الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دم الهدهد في الفنجان

علوان عبد كاظم

2014 / 8 / 11
الادب والفن



*
الغولُ يخصّبُ شجرةَ العائلة،
شجرة من هياكلنا العظمية،
أوراقُ توتٍ تغطّينا
تنامُ في الأحلام.
*
تمزّق السهامُ صدورَ الحمام،
لا العصافير ولا النوارس
تحاذينا وتسندُ السير.
*
نهلهلُ للحملِ الكاذب
أن يسرعَ خطاه إلى ماءِ المشتهى..
موتُ البذرةِ انتحار،
الضحكُ بكاء،
والصمتُ صراخٌ
لا يلتقطهُ من لا يحسنُ الإصغاء.
*
الأباريقُ تتفجّرُ في الموقد،
القهوةُ أزيزٌ
لنتلو فاتحةَ أرواحنا
ونشرب مرارةَ الجمر،
فلا تتسع من الوهمِ الكهوف.
*
غادر الله بيتَنا وأغلقَ الباب،
حين اعتصرنا الماءُ
تسرّبَ اللبن منها
وانساحَ الدهنُ
فصارَ خطوطاً
احتذتها خيولُ الليل.
*
تمتطينا الخيباتُ،
والجباه الموشومة
تذريها الريح.
*
صمتَتِ البلابلُ،
والنهرُ ما عادَ يرقصُ
أو يطرب،
لقد جفَّ القطر
واستحال
بخاراً في المصباح..
هكذا يفوحُ دمُ الهدهدِ في الفنجان
الدم يسيل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحكي سوري- رحلة شاب من سجون سوريا إلى صالات السينما الفرنسي


.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع




.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج