الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل نستطيع انهاء ازلية العنف ضد المرأة؟

منى حسين

2014 / 8 / 12
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


تقرير جديد يتحدث عن تعنيف المرأة وعن ضربها التقرير يبحث عن موافقة المرأة على التعنيف والضرب وقبولها به، فالتقرير الجديد أراد أن يبحث عن موافقة المرأة في المنطقة العربية على ضربها وتعنيفها فتصدرت المرأة الأردنية التقرير، وتلتها الصومال وبعدهما الجزائر ثم المغرب والعراق والسودان ومصر وتونس وتذيلت المرأة اللبنانية القائمة.. لن اذكر الأعوام فلا يعنيني الزمن في شيء لان التوقيت الذي بدأت فيه قضية المرأة تأخذ انكسارات توقيت معروف.. وتصاعد العنف بدأ مع بداية النزاعات المسلحة والاقتتال بكل أشكاله.. لكن بعد كل هذا الزمن آن لنا أن نقول لهذه المؤسسات توقفي عد وفرز توقفي.. لن نسمح أكثر بتسييس قضية المرأة واستغلالها لتحقيق مكاسب الشهرة.. وجعلها صك الغفران للدخول الى عالم البزنس والعمل.. إن مشروع المؤسسات الذي يبحث عن موضوع يعمل عليه ولا يوجد أجمل وأثقل ربحا من موضوع المرأة وقضيتها والطفل وحقوقه..
مشاريع التقارير وموظفيها بات بائدا ومكبلا.. ولم نلمس أي حضور للتغيير أو السير نحوه.. بل على العكس تقرير يجر تقرير.. وهذه المرة ولن تكون الأخيرة تحدث عن قبول الضرب الذي تتعرض له النساء.. وهناك نسب قسمت وضربت وطرحت ونساء تكلمت واعترضت.. وجهات لعلعت ومقابلات ومؤتمرات عقدت.. وإحصائيات جالت وصالت.. وأخيرا ركنت كل الملفات ولن تخرج بمقررات أو ضوابط.. وعادت من جديد نفس الجهات تدين المرأة.. فهي علكتها المفضلة تلوك بها كما يحلو لها.. ومع كل مضغة فيها غصة.. تغتصب قضية المرأة وتسيرها وتسييسها الى طريق يراد منه اللا عودة..
موضوع العنف ضد المرأة.. ما هي أبوابه؟؟ وكيف يجدول؟؟ وهل فقط الزوج من يعنف المرأة؟؟ أليس الحكومات والعائلة والمجتمع وكل شيء يعنف المرأة.. أليس من الحتمية الضرورية أن يتم تجريم العنف بكل ألوانه؟؟ وحتى إدانة المرأة لنفسها يجب أن يصنف ضمن ملف تعنيف المرأة.. أهلكتنا التبريرات والنسب التي هي اقل بكثير من الحقائق.. هذه الجهة أو غيرها من الجهات التي تتصدى وتتصدر العمل لصالح قضية المرأة.. هل يمكن لها أن تكون صادقة مع المسار الإعلامي الطاغي الذي يقدم المرأة على إنها عورة وتابع وخاضع وخانع..
الحرب الحقيقية هي حرب الإعلام ومؤسساته والتي صار عملها بيع وشراء وتسويق السبق الصحفي المسموع والمرئي، الطوفان على السطح والبروز ونجاح البث هو الأكثر مفعول من جوهر وجذر المأساة وحلولها.. التقارير والإحصائيات حول اضطهاد المرأة وديموية الإبقاء على دونيتها تملأ الشاشات ودور العرض ومكبرات الصوت والمطبوعات..
بما نبدأ وعلى أي أسس نرتكز وأي من الجذور نسقيها أولا.. مؤسسات عناوين المرأة بتلاوينها ومشاربها عليها أن تفهم أولا معنى التحرر والمساواة، وعليها أن تعرف إن تقاريرها وإحصائياتها هي التي تروج للعنف بأسواق الأعلام.. ومتاحف الرأسمال تمول كل شيء وتسعر قضايا المرأة وساعات البث.. هل نبدأ من هنا أم نرتكز على أسس العنف نفسه ومنابعه من كتب ومقدسات.. أم نبدأ بجذور العنف وأقدم مهنة غبر التاريخ.. أليس بيع الجسد عنف ضد الإنسانية.. أليس غنيمة النساء كسبايا الحروب والاقتتال الديني عنف ضد الإنسانية.. أليس تصنيف المرأة على إنها عورة عنف ضد الإنسانية.. أليس التمييز على أساس الجنس عنف ضد الإنسانية وغيرها وغيرها..
زرعت تاتشر ثقافة المؤسسات والمنظمات النسوية بهدف جر النضال النسوي الى حجر الاستسلام والمتاجرة والاندماج.. وشيئا فشيئا الى السوق البرجوازي الذي سحق ولا زال يسحق كل من يقف بطريقه أو يحاول اعتراضه..
يا نساء العالم انتباه انتباه ويقظة لكل دساتير تاتشر وأتباعها ومن جاء بعدها.. فكلما حققت قضية المرأة مكاسب وتقدم الى الأمام كلما غرزت أنياب جديدة وكاسرة.. لنهش ما يمكن نهشه.. وزرع القيود والممنوع والعنف.. فلن ينتهي اضطهاد المرأة ألا بنهاية التمييز ضدها وإلغاء الطبقات.. لن ينتهي العنف إلا بنهاية كل أسبابه وجذوره وساعة ميلاده..
***************
الإمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق1
عبد الله خلف ( 2014 / 8 / 12 - 22:52 )
أولاً : المرأه في الإسلام .
شروط عقد النكاح الإسلامي :
- أن يتخذ المجلس الذى صدر فيه الإيجاب والقبول .
- أن يسمع كل واحد من العاقدين كلام الآخر ويفهم ما يراد به، فلا ينعقد الزواج إذا كان أحد العاقدين أصم، ولا إذا كان أحدهما لا يفهم المراد من الكلام.
- ألا يخالف القبول والإيجاب فى شئ يُعد عند التحقيق مخالفة، وذلك بأن يختلف المعقود لهما أو أحدهما أو يكون ما ذكر فى عبارة القبول شرًا مما ورد فى الايجاب سواء أكانت المخالفة فى كل جزء من أجزاء الايجاب أم كانت فى بعض أجزائه دون بعضها الآخر.
وفى هذا أكبر دليل على مساواة المرأة بالرجل فى حقها فى قبول الزواج أو رفضه والاعتداد بإرادتها فى هذا العقد .
ثانياً : المرأه مُهانه في المسيحيه , و الدليل :
- اقوى نصوص اهانة وتوبيخ المرأة فى الكتاب المقدس :
http://ya66ereg.blogspot.com/2013/07/blog-post_2032.html
- المرأة في الكتاب المقدس :
http://www.elforkan.com/.761-المرأة-في-الكتاب-المقدس!!!
- المرأة في الكتاب المقدس :
http://www.ebnmaryam.com/vb/t189286.html

يتبع


2 - تعليق2
عبد الله خلف ( 2014 / 8 / 12 - 22:53 )
ثالثاً : المرأه مُهانه عند الملاحده , الدليل :
لماذا كان داروين يصف المرأة بـ(الحيوان المعاق المُشوه) في سلم التطور؟ :
http://laelhad.com/index.php?p=2-1-131


3 - أكيد المرأة اللبنانية،
احمد حسن البغدادي ( 2014 / 8 / 13 - 01:42 )
لماذا المرأة اللبنانية اقل امرأة تضرب في الدول العربية؟
لان ثلث الشعب مسيحيون، وكان قبل عشرين عاما ثلثي الشعب. مسيحيون، والقوانين الساىدة هي من قوانين الثقافة المسيحية،

تحياتي،،


4 - حتى الأغنام تأتيها لحظة كرامة فتهرب من الضرب
ليندا كبرييل ( 2014 / 8 / 13 - 07:29 )
عزيزتي قلم التحرر والمساواة منى حسين المحترمة

تذيّلت المرأة التونسية واللبنانية القائمة والسبب مفهوم دون شك، يعود للتحضر الذي يعطيه العافية زرعه بورقيبة، وللجو المنفتح الذي يعيشه اللبنانيون في ظل ثقافة مسيحية لا تعترف بالقيود الموجودة في الثقافة الإسلامية

لم تذكري لنا وضع المرأة الخليجية؟؟
لعلها موافقة سلفاً على الضرب، الحق معها، وضعوا النقاب على عقلها فامتثلت لما لقنوها

تأتي لحظة كرامة حتى للأغنام فتهرب من ضربة الراعي وهو يحثها على التجمع
لكن المرأة العربية تسعى إلى مصير الضرب برجليها

ما أحلى الغنمات العربيات .. يسلمولي ما أودعهن !!

تحياتي القلبية لمنى حسين الشجاعة العراقية الأبية


5 - هل نستطيع انهاء ازلية العنف ضد المرأة؟
مدحت محمد بسلاما ( 2014 / 8 / 13 - 08:07 )
ليس من جواب واضح ومقنع في هذا المقال فلم تجرؤ بعد السيدة الكاتبة على البوح بكلمة الحق. طالما هناك إسلام ومسلمون لا يقدمون على تطهير القرآن من الآيات التي تعتبر المرأة سلعة تباع وتشرى، وعلى نبذ الأحاديث التي تصفها بالعورات العشر، فلا أمل بإزالة العنف عنها. المرأة المسلمة لن تتحرّر من عنف الفحولية الذكورية إلا يهذه الثورة على المعتقدات والتقاليد البالية والتخلّي نهائيا عن اللف والدوران. مع التحية والتقدير للسيدة منى حسين


6 - هذا المناكف لايتعب في مبارزاتها مع طواحين الهواء
حميد خنجي ( 2014 / 8 / 13 - 21:15 )
لا يتعب -عبدالله خلف - عن مناكفاته ومخالفاته مع كل شئ ومع كل فكر ، عدا ما يعتقده هو فحسب !.. مثله هنا في ساحة الحوار المتمدن كمثل من يحرث في البحر !؟ استمر يا أخي في صومعتك وفي يقينيتك العجيبة


7 - عفوا : تصويب
حميد خنجي ( 2014 / 8 / 13 - 21:24 )
في مبارزاته


8 - مثل عربي: منكون عم نحلق نسير نقلّع أسنان
ليندا كبرييل ( 2014 / 8 / 14 - 04:38 )
بعد إذن الأستاذ منى

الأستاذ حميد خنجي المحترم

هذه مصيبتنا يا أستاذ، كالسيد عبد الله خلف يستطيع أن يتكلم في كل شأن، من الفضاء إلى أعماق الأرض ومن بدايات الحضارات إلى اللحظة الحياتية الراهنة

كل شيء يعرفه.. بجهد شخصي أو عن طريق محركات البحث

ومع ذلك لم تخدم هذه المعرفة صاحبها، وأبسط شيء أؤكد به رأيي أنه يتبع المثل العربي

منكون عم نحلق منسير نقلّع أسنان

منكون بقصة اليهود والعرب منسير بقصة الإلحاد والمسيحية
ومنكون بقصة داعش منسير بقصة يسوع بن بانديرا
وهكذا ~

وهو لا يكفّ عن تكرار نفس التعليقات
ونفس الروابط
لعلّ جاهلا يمر بطريق الصدفة بروابطه فينشد إلى أفكاره
ولو إنسان واحد آمن بفكره مكسب له

هو متواجد عند معظم الكتاب بتعلقاته، وكذلك له مقالات يهاجم فيها المسيحية

وأنا لا أرفض هجومه هذا ما دام هناك على الطرف الآخر من يعرّي دينه، لكن نحتاج إلى نَفَس يدل على أن صاحبه يعي ما يكتب

أستاذ خنجي، لعل هناك نظرية في علم النفس تقول إن الإلحاح المتواصل على نفس الفكرة يؤدي بالنهاية إلى تغيّر ما في شخصية المتلقّي؟
وإلا ؟

نرجو لك حضورا أوسع أستاذ خنجي وتفضل تقديري
تحياتي للجميع وشكراً


9 - ت 6 - تعقيب على الأخ حميد خنجي
د. ضياء العيسى ( 2014 / 8 / 14 - 05:59 )

لأنه يقبض ثمن مناكفاته بالريال السعودي!

مع التحية لك وللأخت الكاتبة اللامعة.
....

اخر الافلام

.. إعلاميات مداهمة ستيرك وميديا خبر هي لطمس وإسكات صوت الحقيقة


.. دراسة بريطانية: الرجال أكثر صدقا مع النساء الجميلات




.. بسبب فرض الحجاب وقيود على الملابس.. طلاب إيرانيون يضربون عن


.. سعاد مصطفى :-المرأة السودانية هي من تدفع ثمن الحرب-




.. لتقليل الخلافات.. تطبيق جديد يساعد الرجال على التعامل مع الن