الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجنة و معضلة الإرادة الحرة

هادي بن رمضان

2014 / 8 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


إلتزامنا بالفعل "الخير" وعدم قدرتنا على ممارسة "الشر" يجعل منا كائنات غير "حرة" أخلاقيا ... في الصراع من أجل البقاء نحن مجبرون على ممارسة "الشر" ... الكره والغيرة والحزن والرغبة في البقاء ... جيمعها تشكل طبيعتنا البشرية وتمنحنا القدرة على ممارسة "الشر" والارادة "الحرة" ...

هل يوجد في الجنة إرادة "حرة" ؟ ... يريد المتدينون اخبارنا بأن للانسان ارادة "حرة" في الجنة رغم ان انتفاء الصفات البشرية "الشريرة" في العالم الاخر السعيد ينفي الارادة "الحرة" بالضرورة ... مثال على ذلك :

المكافأة الالهية في الجنة حسب الاحاديث المتواترة ستكون 70 حورية .. سبعون لكل شخص فور الانتهاء منهن بعد سنوات يعثر الرجل على زوجته الدنيوية في شكل أجمل من شكلها الدنيوي وأجمل من ال 70 حوريات السابقات ...

عندما تكون إحداهن في الدنيا قد تزوجت .. ثم مات زوجها .. ثم تزوجت مرة أخرى ... أيهما سيكون زوجها في العالم الاخر ؟

الافتراضات :

- أن يتدخل الله لانقاذ جنته الخالدة الخالية من "الشر" لصرف أحدهم عن زوجته وبالتالي يكون قد اعتدى على الارادة الحرة لتلك المرأة وأحد الرجلين ...

- أن يمنح الله تلك المرأة حرية الاختيار ... واذا ما اخترات احدهم فلا بد ان يشعر الطرف الاخر بالحزن والغضب والغيرة وهنا سيتدخل الله مجددا لقمع الارادة الحرة لإنقاذ جنته من "الشر" ...

- أن يستنسخ الله تلك "المرأة" بكافة صفاتها الجسدية والفكرية ويمنح نسخة لكل منهما ... وهو امر غير وارد في الكتب المقدسة ويقع في معضلات أخلاقية كثيرة ...

لا إرادة حرة في الجنة .. فقط حيونة للإنسان ونفي صفاته الإنسانية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - معية (( الـله ))
مهاجر ( 2014 / 8 / 13 - 22:27 )
عن أبن أبي أوفى قال صلعم ( يزوج الرجل من أهل الجنة أربعة آلاف بكر وثمانية آلاف أيّم ومائة حوراء فيجتمعن في كل سبعة أيام فيقلن بأصوات حسان لم يسمع الخلائق بمثلها... نحن الخالدات فلا نبيد ونحن الناعمات فلا نبؤس ونحن الراضيات فلا نسخط ونحن المقيمات فلا نظعن طوبى لمن كان لنا وكنا له ) .

بغض النظر عن قوة أو ضعف الحديث ، الذي يهمني هو هذا الهوس الجنسي الذكوري وهذا الخيال الفاضح والمخجل والمريض بمعية (( الـله )) .

الذين ألفوا الأديان بشكل عام والإسلام بشكل خاص كانت لديهم عقدة نفسية من النساء وإلا ما سر هذا الأهمال المتعمد وهذا البون الشاسع بين مكافآت الرجل في (( الجنة )) وبين مكافأة المرأة التي تكاد تكون متفرجة .

الرجل في (( الجنة )) المزعومة هو أيضاً مجبر ومغصوب عليه الجنس الأجباري إلى مالا نهاية وبمعية (( الـله )) اذاً هو أيضاً مسلوب الإرادة .

تحياتي


2 - تعليق
عبد الله خلف ( 2014 / 8 / 13 - 23:49 )
الكاتب لا يقرأ!... قال تعالى : (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ) .


3 - خلطة عجيبة
سلام عادل ( 2014 / 8 / 14 - 17:17 )
الكاتب خلط الأمور بشكل عجيب، يقول الأديان وليس عنده اي مثل الا من الاسلام. واضح انك يا أستاذ هادي لم تكلف نفسك في البحث عما تقوله المسيحية عن الحياة الأبدية حيث لا يوجد جنة بالمفهوم الحس والجنسي والشبقي الاسلامي، بل حياة أبدية مع الله في السماء حيث لا حزن ولا خطية ولا موت لان الشيطان مسبب هذه الأمور لا وجود له في محضر الله


4 - تعليق
هادي بن رمضان ( 2014 / 8 / 14 - 19:27 )
صديقي سلام عادل ... من الجلي أني قصدت في مقالي الجنة في المفهوم الاسلامي فقط ولهذا ذكرت موضوع الاحاديث عن الحوريات

اخر الافلام

.. فلسطين.. اقتحامات للمسجد لأقصى في عيد الفصح اليهودي


.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال صبيحة عي




.. هنية: نرحب بأي قوة عربية أو إسلامية في غزة لتقديم المساعدة ل


.. تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل




.. العقيدة النووية الإيرانية… فتوى خامنئي تفصل بين التحريم والت