الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا يريد السيد كاظم حبيب ؟

عبد الزهرة العيفاري

2014 / 8 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


ماذا يــريـد السـيـد كاظم حـبـيـب؟؟؟
الـدكـتـور عـبـد الـزهـرة العـيـفـاري
خرج علينا في الايام الاخيرة د . كاظم حبيب بسلسلة من " المقالات " ،اذا صح التعبير ، وقـد " تـفـنـن " بها صاحبها باختيار مفردات ليس لها طابع علمي او اصلاحي وانما هي انفعالات لم يحــدد اتجاهها عــدا تناوله لشخصية المالكي . انه حسب الظاهر اجهد نفسه كثيرا لكي يجد النواقص لدى المالكي والمثالب في ادارته والخطايا في طريقــة حكمــه ...!!! . وعلى الاغلب لم يجد اكثر القراء اي رابط يربط مقالات الدكتور كاظم هــذه بقضايانا الوطنية الملتهـبـة .وهذا ليس غريبا عـلى الرجل . فهو سطحي المــزاج ســريع الاحكام على الناس ونرجسي بالنسة لـنـفـسـه . ومثله كثيرون . خاصة عندما لم يجدوافي انـفـسهـم ما ينفع الناس فـيــبـدأون بابتكار النواقص لدى غيرهــم واعطاء تفسيرالاسباب لـهــا وكانها تتعلق بامراض نفسية عند المقابل او ما الى ذلك . . ومــع ذلك ان الرجل وجد في السياسة العراقية في عهـد المالكي النواقص فقط . ولـم يــر الارهاب العالمي على البلاد وارباك الحياة ؟؟؟ كما اراد ان يوحي للقراء ان العلوم الاقتصادية بالنسبة له تعالج بان يقف عل مرتفع في الطريق ويبدأ يرمي الاحجار على المــارة دون ان يقول كلمة ليفهم الناس ماذا يريد بالضبط !!! .
فمن بين الاتهامات التي سـددها نحو المالكي هو تمسكه بالسلطة !! وهذه الحالة تشكل مصيبة واحدة من مصائب كاظم حبيب . اذ انه لا يفقه العـلة الـحـقـيـقـيـة لا هـو ولا مجموعـتـة عندما كان ضمن الطاقم الذي كان " بزعامة " ( عزيز محمد ) اي عندما كان من الرهط الذي ذهبوا صاغرين الى ( صدام حسين ) ـــ امام كامرات التلفزيون ـــ وسلموه رسـمـيا مصـير المنظمات الجماهيرية في البلاد تنظيما وقيادة وخرجوا مـن الاجتماع حسب المثل العربي اللقائل : (بخفي حنين ) !! . فـهــل تعرف لماذا يا دكتور كاظم انتــم سلمتم المنظمات الجماهيرية الى حزب البعث ورضيتم بشروط صدام عليكم ( وفضلتـم ان لا " تـتـشــبـثوا " بالـتـمـسـك بالمنظمات الجماهيرية و تـــم تسليمـكــم لها الى ايادي رئيس البعث اي الى رئيس الجلادين في اكبر ( مــصــلــخ ) في العالم النامي !! . ثـم وافقتم على اطلاق ايادي البعثيين بالعمل كما يريدون ويرغبون مع اعضاء هذه المنظمات وحتى بخصوص العسكريين اذا ما " تجرأوا ؟ واشـتـغـلـوا بالسياسة خارج حزب البعث فجزاؤهم الرصاص . وهذا ما حدث !!! ؟ اكرر السؤال : لـمـاذا انتم سلمتم تلك المنظمات ؟ الجواب يمكن معـرفـته من خلال بيت الشعر الاتي :
ومن دخـل البلاد بغير حرب يهون عليه تسليم البلاد
اننا من ساعتها كنا نعرف : ان سرقة التنظيم الوطني من قـبـل الزمرة الانشقاقية ( رايــة الـشـغيـلـة في عام 1953 ) سيؤدي لا محـالة الى اضمحلال التنظيم وتأثيره الايجابي في المجـتمـع . وملخص الامـــر انكم سلمتم المنظمات بـسهولـة الى اكبر ارهابي في العالم لانكم لم تـبـذ لـوا اي جهد على بناء تلك المنظمات . ان الذي اوجدها ونفخ الروح فيها وكسب احترام الجماهير لها هم الرعـيـل الاول من الوطنيين . وعلينا اليوم نذكـرهم واكـثـرهــم شهداء في ذمة الخلود كما يجـب ان نـذكــر الشبــاب الوطني الذي عانى التعذيب في سراديب التحقيقات الجنائـية ( منـذ الاربعـيـنـات ) وما تزال آثــار الجروح بادية على اجسامهم . انتم يا دكتور كاظم طبلتم لصدام وازلامه ووصفتموه بالاشتراكي حتى جاءت تصريحاتكم انكم ( شلة عزيز محمـد وكريم احمد وحميد عثمان وابو سـرود ) وغيرهم من القوميين الذين غيرو سحنتهم ووجوههم ثم اعتاشوا على امجاد المناضلين والشهداء العراقيين من كل الطوائف العراقية ومن سائر المحافظات . وانت اليوم تريد من المالكي ان يـدفع الى المجهول روح الشعـب وشرفه وهو الجيش العراقي الباسل الذي يسطر اليوم آيــات البطولة امام كل العالم وينشر على العراق مـبـدأ الاعتزاز بالوطن . ومن السـجـايـا الحميـدة للسيد المالكي الان انــه يعمل تـحـت رايـــة الفتــوى العظيمــةالتي اصدرتها المــرجـعـيــة الرشيدة من اجل انقاذ العراق من الارهاب . وهو اليوم يحـاول ايجـاد لغة مشتركة مع الدكتور حيدر العبادي والعمل معــه لخير العراق .
انك تعيب على المالكي التمسك بـالـسـلـطـة ذلك لان عناصر راية الـشـغيلة لا تفهمون مقدار الدماء التي سالت والارواح التي ازهقت من اجل سلطة الشعب القائـمـة حاليا ولا يقيمون وزنا لـلـحـالة السياسية الي ترعرعت وسط النار الحامية التي اشـعـلهــا اعداء العراق . ان المالكي كرئيس حكومة قد اقترف اخطاء هنا او هناك فيما يتعـلـق بادارة الدولة ، وانا كاقتصادي كـتـبـت عن اخطاء الحكومة في مجالات القوانين الاقتصادية عشرات المقالات والـبـحوث ) ولكن اعطني ـــ اذا كنت تستطيع ـــ اعطني رئيس حكومة واحد في هذا العالم الكبير من لم يقترف خطأ في مجالات الاقتصاد اوغيره ! ان الاختصاصيين الوطنيين يجب عليهم تقديم التوصيات للحكومة بقصد تعديل مسيرتها الاقتصادية لا توجيه الطعن بهم والطلب منهم للاستسـلام وعدم التمسك بالسلطة بدون التأكد من مصير القضية الوطنية بــرمــتـهــا !.
بينما جوقة راية الشغيلة كانت تبارك لصدام اشتراكيته وكـانت تدعو الى السير بقيادته دون قيد او شرط . اي دون ان تتمسك بسلطة مـــا تكـون للشعب . علما انك استعملت الحرية والديمقراطية التي وفــرها المـالكـي ولكنك هاجمـتـه باوسخ العـبارات بسبب اخطاء انت تعتقدها . ولا تفكر باحـتمالات اية اخطأ ء عندك ! . اين وجدت الاشتراكية في حكم صدام ؟ هل كانت اشتراكيته تسرح وتمرح في معتقلاته ؟ او على حبال المشانق التي نصبها حتى " لرفاقك" !! ولما ذا اردت ان تنشر "" خيراتها "" على بلادنا في السبعينات ! هــل تنسى انكم عاقبتــم الكثيرين ممن لم يوافقوكم . بينما المالكي لم يعاقب احــدا من اصحاب الفكر المــضــاد .
اما تغزلك بسلطة البيشمركة وسلطة البـارزاني في مقالك الاخير ، فنحن العراقيين نعرف الكثير من ايجابيات الفيدرالية وملحقاتها ولكن لدينا صور اخرى حول عــلاقاتنا بكردستان . ولكن عندما يجري الحديث عن بيع النفط وحماية المتهمين بالارهاب على العراق وايواء متآمــري الموصل ثم سحب وزير الخارجية من الحكومة العراقية في اشد الظروف حراجة على بلادنا وكثير من الامور غيرهــا فانك لا ترى شيئا فهل انك تتعامل بــوطنية مع الاحداث ؟؟؟ .
و مع ذلك تبقى كردستان في قلوب العراقيين وان الشعب الكردي هو العزيز لشعبنا و لا بــد ان يدرك انه قوي لانه جــزء عزيز من العراق . فلا تلعب هذه النمرة وكأنك تزاود على الاخوة العربية الكردية . ومع ذلك : فاين ملاحظاتك بشأن علاقتنا بكردستان ؟ عندمــا نتكلم بمــرارة بخصوص حادثة ( بيشت آشان ) حيث استشهد على يد مجموعة من الاكراد في ساعة واحدة اكثر من 70 شهيدا واكثرهم من ابناء المحافظات الجنوبية مع العلم انهـم كانو يشكلون فوج لمسانـدة البيشمركة ضد صدام حسين . والاكثر الما ان "" قائدهم "" كريم احمد ( وهو كردي ) عندما اخذوه اسيرا اجبروه على كتابة اعتذار للقتلة وقد كتب "الاعتذار " فعــلا وامامه عشرات الجثث .وذلك ثمـناً لا طلاق سراحه وحتى انه نـعـتـهـم بكلمة " الرفاق " . انه ا فعل هــذا و يقي في طاقم "" القيادة "" اللعينة . علما ان اكثر هؤلاء الشهاداء اخذوا من كراسي الدراسة في الـبـلـدان الاشتراكية ( ومنهم دراسة دكتوراه ) وارسلوا كمتطوعين لكردستان !!!! لـمــا ذ ا ؟؟؟
وهكذا يا دكتور كاظم كف عن هذه الاساليب الرخيصة في الشتائم على الناس سيما وان المالكي كان وما زال على رأس العمــل الوطني والجهاد في سبيل دحــر الارهاب . و اقتــرح عليك ان تعتذر من الرجل فهو قائد جيشنا وهـو على رأس المحاربـين من اجل العراق الديمقراطي وان المياه ستعود الى مجاريها وسـوف لن يكون بعيدا عن بناء العراق الجديد وانـه وحـيــدر العبادي من جهة سياسية واحدة ولنقف سوية لنبارك لهم عملهم المشترك من اجــل العراق العظيم .
-----------------------------------------------------------------------------.
الدكتور( بروفيسور ) عبدالزهرة العيفاري موســكو 15/8/2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شعار قاتل رفيقيه صباح وصفاء-اذا مت عطشانا فليحترق
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2014 / 8 / 15 - 06:18 )
تحياتي المخلصة برفيسور عبد الزهرة العيفاري-الحمد للظروف انك من القلائل الذين يضعون النقاط على الحروف ويردون على الافاكين قتلة رفاقهم ص الدره وص الحافظ
ان نرجسية القاذورات من مرتزقة قجقجية ايران سقفها عالي فانه مستعدا ان يتسبب
باحراق العراق كله لان حضرته لم يستقبل بالتصفيقفي ال11سنة الاخيره ليكون -منقز-العراق لانه أصلا قتل رفيقيه لان المجتمع العراقي كان يحترمهما ويجلهما واصبحا من كبار ممثلي الراي العام العراقي فكيف الان وقد ظهر أناس اخرين من اهل العراق يقودون شعبنا وهم ليسوا من تابعيه ولامن نفس تبعيته
كازوم ليس اكاديميا وقد احسنت في بداية مقالتك الرائعه بعد منحه لقب الدكتور الذي يعني أساسا وعند القسم الذي يؤديه صاحب الشهادة عند استلامها-تصحيح بعدم وليس بعد--أقول اللقب هذا يعني الالتزام بالحقيقه واستعمال الشهادة وامتيازاتها في خدمة الحقيقه والانسان
كازوم يريد الدنيا ان تخدمه فقط لانه بغفلة من الزمن صار يوما ما بقيادة حشع وتركها حينما أصبحت الحديدة حارة
انا لااستطيع ان اكتب كل مااعرف ومااريد لان الرقابة صارمة معي وقبل أيام عاقبوني لاني اشير للوغد بلا تردد-التاريخ يجبرنا بكشفالمندس

اخر الافلام

.. صحة وقمر - القرصان أكلة شعبية سعودية بطريقة الإيطالية مع قمر


.. صنّاع الشهرة - لا وجود للمؤثرين بعد الآن.. ما القصة؟ ?? | ال




.. ليبيا: لماذا استقال المبعوث الأممي باتيلي من منصبه؟


.. موريتانيا: ما مضمون رسالة رئيس المجلس العسكري المالي بعد الت




.. تساؤلات بشأن تداعيات التصعيد الإسرائيلي الإيراني على مسار ال