الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصائد صوفية

عادل عبدالله

2014 / 8 / 18
الادب والفن



1-

عدما عتيقا كانت الأشياءُ ترقدُ في العماء
وقيل : كنْ
فتكونتْ صورٌ واشكال مجردة
تكوّن كلّ ذي شبق وذي علق
تكونت الحجارة والمياهُ
وقيلَ : كنْ
و بقيت وحدك تلتظي عدما
لتسمعَ مرة اخرى النداءَ
مخاطبا اياك من ظلل السكون
مخيّر يا عبد
أن تبقى مكانك او تكون ْ.

2-

أفمنْ توقّف في المتاهة مستجيرا
بالدليل على الرجوع لأهله حيا،
كمن قال الوداع لأهله مستيقنا،
أن التفسخ في الطريق هو الوصولُ؟
أفمن رآه وأتلفتْ عتباتُ رؤيته الكلامَ
كمن تجاسرَ عند رتبته
ليسمعَ ما يقولُ ؟
صحفٌ مطهّرةٌ وأقلامٌ بتولُ
أفمن يقدّ بياضَ صفحتها لينسخَ ما رآهُ
كمن تقطّعُ نفسَهُ الكلماتُ
محتدما بصخرتها المسيلُ ؟
متريّبا مما رأيتُ
كأنني الشلّال يُمسكُ نفسَه ندما
وقد بدأ الهطولُ .


3-

الطريق الذي لا يؤدي الى مخرج أبدا،
هل يكون الخلاص الذي فيه غير الوقوف؟
الحروف التي أطفأ الشعراءُ مصابيحها،
هل بوسع المريدين إيقادها
من أنين الدفوف ؟
واقف مثلما وقفوا
ذاهل مثلهم، من جبال تطوف على نفسها
إذ رأتنا نياما نطوف،........
انني أكتب الآن بالدّف
ما عجزتْ عن كتابته
كلّ تلك الحروف .

4-
لقد أوصد اليأس بابَ الرجاء
تهاوى على شمعة البيت سقف الظلام
واستغفرت ربها آخر الزفرات في سدرة الصبر الجميل .
إنه سور احجارنا الكريمة
هذا الذي يطفح الان فوق المياه الثقيلة
وهو الدود يقتات من دم خاثر
على حافة الجرح غير المضمّد

ننادي على الناس جهرا
ونشكو الى الله سرّا
أجرنا من الظلم يا ربّ، أنت المجير
أجرنا، فليس الذي ترضع الأم من صدرها لبنا
بل سخاما و قير،
أغثنا، فإن الطيور التي ظللتنا طويلا
تناست لخوف الشظايا بأن الطيور تطير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الناقد طارق الشناوي : تكريم خيري بشارة بمهرجان مالمو -مستحق-


.. المغربية نسرين الراضي:مهرجان مالمو إضافة للسينما العربية وفخ




.. بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ


.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني




.. بعد فيديو البصق.. شمس الكويتية ممنوعة من الغناء في العراق