الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غزة أرض المكايد

حرية عبد السلام

2014 / 8 / 21
الادب والفن


غربت شمس الأمل
ذُبحت الأجساد في وضح النهار
والدم سال في الشوارع
مداً وجزراً
ولاح في أفق السماء
عواء المكلومين قهراً
آه يا غزة
أوقفوا نبضات قلبك
دمروا شبابك وشيبك
وبالقنابل أجهضوك
اِغتالوا أرضك
أحرقوا أطفالك
فكيف تنام العيون؟
وترتاح الجفون
والكفن الأسود وتقوه على جسدك؟؟
أرعبوا المسامع غذراً
أسكتوا الأصوات ذعراً
لكن لن يجبروا العزيمة أن تنحني ذلاً
يا غزة يا أرض المكايد
قبلاتك ندية نرتشفها رشفاَ
ثديك يسقي الأرض العطشى
وحلمك ينبعث من رماد
القنابل كالعنقاء
صامد
متمسك بالعروة الوثقى
سماؤك يا غزة لونها السواد
وقلوبنا غلفها الحداد
جثت وأشلاء
دخان وقصف وبلاء
حناجر تكبر
بلا عياء
وعيون تنظر من ثقب الباب
بلا اِستحياء
فلسطين يا معشوقة الاستيطان
صومعتك الشاهقة تُسمعنا الآذان
والمصلون من أبنائك يحملون الأكفان
لا يخافون الموت
ولا يهابون النيران
قضيتك أنك أرض الرسالات
مهد الحضارات
وقضيتهم وسوسة الشيطان
ونزع قميصك الأبيض الفتان
هون عليك فلسطين
فدموعك سُفن نحو الإبحار
وأنينك أجنحة تهوى الطيران
هون عليك غزة
فالصوت الممزق سوى سُلم نحو الصعود
والصمت طفل يولد من سيف الجحود
ومن مطر قذائف العدو ستخترق أهدافك الحدود
يريدون نفيك ...وأنت وطن من دم وطين
ويريدون قتلك .. وأنت حجارة من سجيل
وها هي اليوم غزة الذبيحة
تناديكم
تبكي
تشكي
تصرخ
أينك يا معتصم؟
أين العرب ؟؟
أين المسلمين؟؟
أين الوعاظ والمصلين
أين هارون
وأين صلاح الدين؟؟
غزة تنزف
من فيض الطلقات
تحت نيران الإحتلال تُصلي
الأمهات
ونحن هنا أضنانا الصيام
فمحونا الكلام
لنتذوق سُم الإعلام
ونتلذذ بالنوم
فوق الشرفات
لك الله يا غزة العزة
يا أرض المكايد


حرية عبد السلام
9/8/2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81


.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد




.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه