الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
أدوات تغيير المجتمع العراقي .. بيد القوى اليسارية
علي باقر خيرالله
2014 / 8 / 24مواضيع وابحاث سياسية
"تَمدين المجتمع" هو الموضوع الاكثر تداولاً ونقاشاً بين النخبة التي تدعو الى (المدنية –العلمانية-الليبرالية) وبمختلف المسميات والانتمائات تبقى هذةِ النخبة ليست بالتأثير المطلوب أمام عواصف التحريض الطائفي و القومي رغم المجهودات الجبارة التي تذبلها هذة النخبة بصدق وكفاءة عالية , لكن هذةِ النخبة أراها الان أمام مجتمع المبادئ الرجعية والتخلفية, لاتستخدم الادوات المطلوبة لذلك , رغم بعض النجاحات هنا وهناك ألا أنَ الطائفية والنزعة القومية باقية بقوة , من وجهة نظر شخصية أقول أن هذة النخبة لاتستخدم الادوات المتوفرة لها في المجتمع خوفاً من أن تخرج نفسها من التقدمية الى الرجعية وهذا فهم خاطئ لمفهوم التقدمية من حيث المبدأ , المطلوب من هذةِ النخبة والقوى التي تنتهج نهجها في بناء المجتمع المدني أن تستخدم نفس أدوات المجتمع من رموز ومبادئ وقيم فالأنسان الجنوبي العراقي مثلاً يتمتع بصفات الكرم والتعاون ولكن لدية نزعة نحو العنف المفرط و الخوف من التقدم (خوفاً على عاداتة وتقاليدة التي يعتبرها وجودة وكيانة المميز ) , والانسان البغدادي مثقف وواعي نسبياً نحو التقدم ولكنة ينظر نظرة أستعلاء نسبية لمن حولة , وهذا بالطبع "قياس نسبي" لشريحة كبيرة من الناس في المجتمع وليس الجميع ولكننا أن تجاهلنا هذة النسبة المؤثرة فأننا لن نحقق تلك الاحلام التي رسمها "فهد" ومن بعدة وصولاً الى "سلام عادل" والى الأحياء منهم "جاسم الحلوائي" الذي هو بالطبع رافد مهم من روافد تاريخ العراق الحديث , وبالحديث عن ابوشروق(جاسم الحلوائي) فأني أجد رابط وثيق بين موضوعي وماقالة لة احد ضباط امن النظام الصدامي عند أعتقالة , عندما قال لة : "هم كربلائي وهم شيوعي" , فأن الرابط الوثيق بين معارضة "شيعة كربلاء"و معارضة"شيوعيين كربلاء" جعلت من الكربلائيين في ذلك الوقت قوة يحسب لها النظام الحساب الكثير , ويجب على القوى ذات الطابع اليساري في هذا الوقت أن تمتلك مفاتيح أبواب هذا المجتمع الذي عاش طويلاً يفاخر أمام الاخرين برجعيتة وقوتة الزائفة , والخوف من التقدمية جعلت المجتمع متردد في أختيار الشخصيات اليسارية لتمثلها على الصعيد البرلماني فمن الطريف أن في أحد النقاشات قبل أنتخابات عام 2014 البرلمانية كنت أدعو الى أنتخاب التحالف المدني الديمقراطي وعندها أنبرت لي أحدى الموجودات وهي "خريجة لغة أنجليزية" وقالت (نصاً) : " عيني تريد الشيوعية يحكمونا حتى يهدمون الحسينيات ويمنعون زوار الحسين " , ولقول الاخت أبعاد أجتماعية سوف يطول شرحها لكن مرادي من قولها تبيان "عقلية الجمهور" ونظرتة للأحزاب والقوى اليسارية كأنها قوى تدمر كل "فلكلور" وكل"طقوس" المجتمع , وأنا بالطبع لا أضع اللوم كلة على هذة القوى ولاأقول أن جمهور المجتمع معة الحق الكامل , لكن المطلوب من "نخبة اليسار ثلاث أشياء "تثقيف مستمر" و "مواقف واضحة من الدين والنشاطات المتعلقة بة " و "أستراتيجية تقدمية حقيقية" , وأما نحن أنصار المدنية والعلمانية فواجبنا "الحياد المطلق" أمام كل شيء لايمت لمبادئنا بصلة , والتشبث بالمواطنة والدفاع عن حقوقنا الكاملة , وعدم الانخراط بأي نشاط يجعل تفكيرنا قشري ! .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الاحتلال الإسرائيلي يغلف عدوانه على غزة بأردية توراتية
.. بالأرقام.. كلفة قوات الاحتياط بالجيش الإسرائيلي منذ بدء الحر
.. تزوجتا من شخص واحد.. زفاف أشهر توأم ملتصق من جندي أميركي ساب
.. لحظة اقتحام القوات الإسرائيلية بلدة المغيّر شمال شرق رام الل
.. نساء يتعرضن للكمات في الوجه من شخص مجهول أثناء سيرهن في شوار