الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هكذا أعلنُ الوهيتي

مالك الكاتب

2014 / 8 / 24
الادب والفن


لنفترض
لماذا لا نفترض ؟!
او دعينا نقص القصص ، ونلعن الشعراء
وهكذا فانا أعلن الوهيتي ....
فانا صاحٍ جداً وافقه ما يُضمَر خلفَ الأسطر
اسمعُ ما لا يُقال اكثرُ ممّا اسمعُ
اقرا في اللمحاتِ بين زوايا التيه اكثرُ ممّا اقرا
اني لا اجهلُ شيىاً لا اجهلُ
ربما هَذِهِ المشكلة
اني لا اجهلُ شيىاً لا اجهلُ
وانا بينَ طريقِ المستحيل ، بين طريق العشقِ
يقتلني نصف البردِ ونصفُ الموقفِ اكثر
وبعد التثاؤب والأرق
يتفلطنُ السكير شيخاً بعمامةٍ ونبوغ
ولم أرَ في الطريقِ غيرَ الطريق الى الطريق
غيرَ الصدى بعد انفراط الشمل عني متخمين
أخذُ وضعَ الوقار ، واقوسُ كالفقهاء أكتافي
واطيلُ لحيتي احمراراً
واسكرُ .. أسكرُ والصبيان تضحكُ
وانا الصدى المتقهقر من بعيد ....
فانتِ لا تحزني يا سيدتي
كُلّهم كأنتِ
ونحنُ بغايا مثلكِ
القهرُ يزني بنا
والاستحمارُ يدقُ ابوابنا كُلّ يوم
حتى صار ينام معنا وصرنا نحن النوم
الدين الكاذب نتبعه ، الخبز الكاذب نأكله
ولون الدم
لون دماءنا صار يُزّور حتى وقت الظهيرة ، وقت التباين
الدم الأحمر صار يُزّور حتى في ألابينِ رمادياً
بين العتمةِ والموت الكاذب .....
لا تحزني يا سيدتي ... نحن بغايا مثلكِ ... لا تحزني
انا كلما عبرتْ خطأي كالناس درباً
او كلما احتضنُ الليل حباً
كنتُ اقرا اني صريعٌ دونَ ريب
في هامش الملهى القديم ، والحانة القديمة
حيثُ الجميع يَثملُ حد الهزيمة
كُلّهمُ يعبدون الكؤوس ويقدسونها
وانا الفُ كأسي بأوراق الجريدة
واسكرُ كالمعربدين ، وامزقُ أوراقي وانثرُها على خصر الفتاة
وألعنُ أجناس البشر الجديدة
انا جاءني الشيطان مطروداً ، هزيلاً ، هرماً ، بلا ذيلٍ وقرنِ
متسولاً ، يمدُ يديه لِمَنْ ابى ان يسجدَ لأبيه
فمنحتهُ قِرشاً ، وقلت اليكَ عني
الم تكُ معي في الأَرْضِ مُذ كانتْ فتاة بيت ؟!
وفي الطريق ليلاً ، كنتُ مترنحاً
والناسُ يحتفلون بالعام الجديد
والدنيا السؤول عجفاء ، شاىخة الخطى
وانا بلا قِرشٍ ، اغني الهذيان والكأس ألثمل
والعام جديد كعواء البوق ....
في شباط
كانتْ مدفأتي رمداء كعيونِ الليل
والفلاسفة الثقال لا زالوا يكذبون
وانتِ لا زلتي كأساً بيديّ عاشقٍ ثملَ
والجميع كعواء الذىبِ يضحكون
ضحكاتهم صفراء ... عيونهم حمراء كمصاصي دماء البشر
وانا أرابعُ الحروفَ
وأعلنُ الوهيتي
هكذا أعلنُ الوهيتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شراكة أميركية جزائرية لتعليم اللغة الإنجليزية


.. الناقد طارق الشناوي : تكريم خيري بشارة بمهرجان مالمو -مستحق-




.. المغربية نسرين الراضي:مهرجان مالمو إضافة للسينما العربية وفخ


.. بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ




.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني