الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بماذا يفكر اوباما وحلف الناتو

محمد عبد الله دالي

2014 / 9 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


بماذا يفكر أوباما وحلف الناتو
أعتقد إن اوباما وحلف الناتو يفكرون بخلق مشكلة جديد في الشرق الأوسط بعد ان خلقوا مشكله العراق ،ولحد الآن لم يستقر ودماءه تسيل في الشوارع ويحاولون تقسيمه الآن ،انتقاما لأنهم خرجوا من العراق بدون رغبتهم ، وما فعلوه في مصر دليل آخر ،فجعلوها ساحة للقتال بين الطوائف ،كما في العراق وها هي مصر الكنانة ، أم الدنيا ، لا ماء وكهرباء، وكمية لا بأس بها من المشاكل ،وما فعلوه في تونس واضح للعيان عندما سرقوا الثورة الشعبية من أهلها ووظفوها لحسابهم ،وأما ليبيا فمثال حي ما زال ينزف دماً وألماً ،فحالها حال العراق الجريح وأتعس ، قد زرعوا فيها الفرقة والجهل والتناحر الطائفي والقبلي ،وقد ضيع أبناء الوطن بلدهم بقتالهم .
وغيروا عبد الله صالح في اليمن ، لكنهم زرعوا الخراب والفتنه وأيقظوا الطائفية إنها لعبتهم الازليه وكما يفعلونه الآن في العراق ،وها هم يقتلون بعض البعض .
أما السودان فعملوا على تقسيمها ، ودقوا إسفين العداء بين الدولتين والدول المجاورة ،وما زال سفك الدماء يجري على قدم وساق بينها ،أما ما فعلوه في الصومال من حملة سموها حملة الأمل حتى أصبحت دويلات يحكمها القبائل والعصابات والمليشيات ،وشوارعها ،أنبتت العشب والشوك والعاقول .ومناطق أخرى إسلاميه في أفريقيا ، أنتجت مختبراتهم ..بوكو حرام والنصرة وجماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،وغيرها من المسميات المتخلفة فكرياً .
آخر تقليعة هي داعش والغبراء ـــ داعش هم ما يسمى بدولة العراق والشام والغبراء أعني بها من لف لفهم من أبناء الوطن من عملاء وآكلي السحت الحرام وقطاع الطرق من النظام السابق ـــ وهي توليفه طبختها إسرائيل وأمريكا وآل سعود وقطر ، لتدمير العراق بحجة إنها دولة رافضه تابعه لإيران الصفويه ،حتى لو افترضنا ذلك ما ذنب هذا الشعب المغلوب على أمره، وتحت هذا الغطاء المقيت دمروا البلاد ،وهجًروا العباد ، وأولهم أهل البلاد الأصليين واليزيدين وبعض الطوائف المتآلفة منذ زمن بعيد وهي تشكل مع الطوائف الأخرى فسيفساء العراق الجميل ،وحتى عند تدخلهم الأخير ، جاء وفق ما تقتضيه مصالحهم وإستراتيجيتهم الخبيثة ،حين قاموا بضرب داعش عندما شعروا بتهديد مصالحهم في شمال العراق ،بحجة أن الحكومة لم تشكل بعد ،وأخيراً عندما تأكدوا أن الحالة أصبحت خطراً لا يطاق في المنطقه ،واستفحال الإرهاب ، حتى بات يهدد المنطقه بأسرها وخاصة حلفاءهم وأصدقاءهم ،إجتمع حلف الناتو للتدخل ووضع خطه للحد من هذا الخطر الذي أخطأ مختبرهم في خلط المقادير المكونة لهذا الوحش الذي يفتك بكل شيء ولم يسلم منه احد .
ولا ندري ماذا سيفعلون ؟ هل يقسمون المنطقة ؟ وهل يحتلون المنطقه بحجة الدفاع عنها وعن حلفاءهم ؟ وهل سيسكبون الزيت على النار المشتعلة ويزيدون النار اشتعالاً ،حتى يتسنى لهم فعل أي شيء بإرادتهم وقبول المنطقه بأيّ حل ، إنطلاقاً من مثلنا الشعبي الشهير ( يُراونك الموت حتى ترضى بالسخونة) .
فبماذا يفكر اوباما وهو ينظر الى خارطة العالم ،وبماذا يفكر حلفاءه ؟ وبماذا يفكر المتخاصمون معهم ؟
ليس لدينا خيار إلا أن نقول لإنباء الشعب المغدور ،فكروا بشعبكم ووطنكم ،وأعيدوا اللحمة لأبنائه ،ارفعوا الظلم والمذلة والتهميش والفقر عنه ،إنه شعب من أرقى الشعوب تاريخياً وعلميا ، لا يستحق هذا الوضع المأساوي الذي يعيشه ، وكفاكم أيها السياسيين المتأسلمين والأنتهازين والمنتفعين ، أن تتاجروا بأرواح أبنائكم في سبيل إرضاء الغير ، وكفانا تشرذماً وتشتتاً وتهجيراً .... ألا هل بلغت اللهم أشهد .

محمد عبد الله دالي الرفاعي في 10 /9 /2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أهلا بكم في أسعد -أتعس دولة في العالم-!| الأخبار


.. الهند في عهد مودي.. قوة يستهان بها؟ | بتوقيت برلين




.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تزداد في الجامعات الأمريكية..


.. فرنسا.. إعاقات لا تراها العين • فرانس 24 / FRANCE 24




.. أميركا تستفز روسيا بإرسال صورايخ سراً إلى أوكراينا.. فكيف ير