الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مؤامرة مدبّرة

محمود عساف

2014 / 9 / 13
القضية الفلسطينية


لا أحد يستطيع ان ينكر او يتجاهل او حتى يتعامى عن انتصار المقاومة وحاضنتها الشعبية في غزة في الحرب الأخيرة .
وخلال الحرب على غزة كنت قد أشرت الى التخوف ما بعد الحرب وخلال المفاوضات التي جرت في القاهرة ، نعم انتصرت المقاومة وكسرت شوكة الكيان الصهيوني حتى رضخ لشروطها ، على ان تستكمل المفاوضات بعد شهر من توقيع اتفاق الهدنة الأخير .
ولكن ماذا حدث بعد انتهاء الحرب وتوقيع اتفاق الهدنة ؟
ما كان في الخفاء ان هناك مؤامرة حيكت على المقاومة خلال المفاوضات بمعنى ان الدول الأروبية وامريكا والدول العربية المتواطئة خلال الحرب على المقاومة ، قد اعطت للكيان الصهيوني تطمينات بأن شروط المقاومة لن يستمر العمل فيها وعلى اسرائيل ان تقبل وبشكل مؤقت بهذه الشروط حتى تخرج حكومة الكيان الصهيوني من مأزق الحرب وخسائرها وتتجنب الضغط الداخلي من ( شعبها ) وتخرج كذلك بخفظ ماء وجهها امام العالم وخاصة فيما يتعلق بهيبة جيشها .
وبذلك جرى التنسيق بين اسرائيل والدول والأطراف المتواطئة على ادارة ازمة الكيان الصهيوني خلال الحرب والمفاوضات ، وبعد ايام من الأحتفال بالنصر الحقيقي للمقاومة وفرحة أهل قطاع غزة خاصة والشعوب العربية عامة بالنصر خرج السيد محمود عباس في الجامعة العربية مبتدئا الهجوم على حركة حماس انها هي من تعطّّل عمل حكومة الوفاق الوطني في غزة وانها غير معنيّة بالمصالحة الحقيقية ، وبالمقابل خرجت حركة حماس لترد على عباس تتهمه ايضا بعدم التعاطي مع حكومة الوفاق الوطني في غزة كما الضفة وانه يمنع رواتب الموظفين وغير معنيّ ايضا بأتمام المصالحة ، وبدأت معركة التراشق الأعلامي بين فتح وحماس مما اعاد الأنشقاق الى ماقبل الحرب بكثير .
وبذلك قام الكيان الصهيوني بمنع الصيادين في غزة من التحرك اكثر من مسافة ( 5 ) خمسة اميال ، على الرغم انه قبل الحرب كانت المسافة ستة اميال ، وقامت باعتقال بعض الصيادين . والحبل على الجرار في اتخاذ خطوات تصعيدية من قبل اسرائيل تجاه غزة ولكن ليست عسكرية .
ومن هنا يتضح مدى المؤامرة وعمقها تجاه المقاومة وانتصارها ، ليكون الرابح الوحيد هو الكيان الصهيوني .
يجب على حركتى حماس وفتح ان تكونا على قدر دماء الشهداء الذين ارتقوا في الحرب الأخيرة ، وان يضعا مصلحة القضية الفلسطينية وازمة قطاع غزة بعد الحرب نصب اعينهما زان يترفعا عن تراشق الأتهامات والتخوين . وعلى العقلاء في الحركتين ان يكونا عامل ايجابي في راب الصدع بينهما وعلى الفصائل كافة والمستقلين ان يكونوا جبهة واحدة في وجة التصدع بين فتح وحماس ، حتى لا تذهب تضحيات اهلنا في قطاع غزة بين خلافات الحركتين .
وعلى حركتي فتح وحماس ان يبتعدا عن المحاور الخارجية التي ليس من مصلحتها اتمام المصالحة واعادة اللحمة الى الجسد الفلسطيني ، فمن المعيب ان يبقى الخلاف والأنشقاق بعد الوحدة التي تمت وتجلت خلال الحرب على غزة والتي حققت الأنتصار .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: مقتل مسؤول في منظومة الدفاع الجوي لحزب الله بغارة إسر


.. قبيل عيد الفصح.. إسرائيل بحالة تأهب قصوى على جميع الجبهات| #




.. مؤتمر صحفي لوزيري خارجية مصر وإيرلندا| #عاجل


.. محمود يزبك: نتنياهو يفهم بأن إنهاء الحرب بشروط حماس فشل شخصي




.. لقاء الأسير المحرر مفيد العباسي بطفله وعائلته ببلدة سلوان جن