الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عند مفارق الجوع

مالكة حبرشيد

2014 / 9 / 13
الادب والفن


الأحلام تقزمت
صار بإمكانها العيش في الأنفاق
جنبا إلى جنب مع خفافيش الظلام
ما جنته من فواكه الخيبة
خمرته في خوابي الانهيار
يكفيها لمائة عام
هكذا قال حكيم القبيلة
حين ألقت الخيام
ما في جوفها من سحر
من تمائم لم تفلح في سبر غضبها
تحتاج فقط من يتفقد الأجساد
كلما تخففت من هوانها
مزقت جلدها
لتخرج الصرخة بعزم الأمس
يرتقها بالخطابات المركزة

حقن الاستسلام المستوردة
تساعد على الانغماس أكثر
في حمإ الدم
اقتلاع أنياب التاريخ
كي ما يعض على نواجذ الرفض
فيورق الفجر في عيون الانزواء
تشتعل شهوة الحياة ..عند مفارق الجوع
تعقد الأسئلة المبتورة قرانها
على الأجوبة المنفية ..
خارج خيام القبيلة
حكيمنا يدرك جيدا أنها
لن تعترف بعد بانتسابهم
يكفيهم حتى اليوم
ما أثخنوا من أفكار
مشطوها كما شعر بتول
لا تعرف من أينتؤكل الفريسة
ولا متى قتل الثور الأسود

تحت العقول المصابة بالرمد
استحلبوا الجبال النضاحة
قدوا البحر من قبل ومن دبر
على مرأى ومسمع بنيه
حين فاضت الحقيقة العطشى
كانت الينابيع قد تيبست
استوطنتها أفاع تنفث السم
في كل الجهات

آه يا بلدي......
كيف بالمر أسكتوا الرضيع ؟
بالبهتان أسقطوا السماء ؟
اقتسموها ...وكان للريح حق الانثيين
للأرض حق الدم والنجيع
ولنا الرقص حتى
تتهدم قرى الجماجم
تصير الهياكل حفريات
تتحلل في كف النسيان منية
لا تطلع لها قيامة

بيداؤنا فرسان
فتل الصمت ذيولهم
إلى صخرة الخوف ربطهم
كيما يبرؤوا من علة الهوان
فكيف يصهرنا القهر ذهبا من نقيع
يحيلنا الموت نوارس
تحلق فوق عمامات اللهيب
ولا تحترق !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدني عن عمر يناهز 81 عامًا


.. المتحدة للخدمات الإعلامية تنعى الفنان الكبير صلاح السعدني




.. الفنان هاني شاكر في لقاء سابق لا يعجبني الكلام الهابط في الم


.. الحكي سوري- رحلة شاب من سجون سوريا إلى صالات السينما الفرنسي




.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع