الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا اسلام معتدل! يجب تحريم كل الاحزاب الدينية كما حرمت اوربا النازية

عصام شكري

2014 / 9 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


حملة واسعة من شيوخ وملالي وقساوسة ما يسمى العالم الاسلامي وخاصة شيوخ السعودية وقطر والخليج ولبنان وسوريا وملالي الجمهورية الاسلامية وامتداداتهم في العراق وخاصة اصحاب السواطير الملطخة بدماء المئات من نساء البصرة وبغداد ومعهم جوقة الاعلاميين من كتاب وصحافيين ومثقفين واساتذة كليات وفضائيات مأجورة؛ حملة انطلقت بشكل غير مسبوق للرد على داعش، كلها تصرخ:

"داعش ليست من الاسلام بشئ!. الاسلام برئ من داعش. داعش لا تمثل الاسلام. هؤلاء متطرفون وارهابيون ووحوش. اما نحن، نحن الذين مارسنا كل صنوف القتل والتحريض على الكراهية والعنصرية الدينية وكراهية المرأة وتحطيم المدنية ونشر الثقافات اللا انسانية والخرافية واوهام الجنة والنار لعشرات السنين؛ نحن الذين غسلنا ادمغة الاطفال داخل المدارس الدينية الطائفية وملئنا صدورهم بالرعب وصنوف الضخ الطائفي والمعتقدي ضد من يختلف معنا، نحن الذين ارسلنا ملالينا الى الحسينيات والجوامع وفضائياتنا الى كل منزل لنفث سموم الحقد على المرأة وعلى الاخرين، نحن الذين نتنفس الطائفية كالاوكسجين؛ نحن من نمثل الاسلام المتسامح، نحن اصحاب اسلام الثقافات المتعددة المتعايشة ؛ نحن الذين ربينا الاوربيين على ضرورة تبني مبادئ "نسبية الثقافة" لكي يغضوا النظر عن ضربنا لنسائنا بالسياط والاحزمة ورميهم في البحيرات في انصاف الليالي او نحر رقابهن حين يخرجن عن ارادتنا، ولكي نمرر فتاوى الائمة والملالي بقتل الفنانين والادباء والصحافيين والنساء لخروجهم عن ديننا "المتسامح"، نحن من حرقنا السفارات ودمرنا السيارات حين تجرأ رسام كاريكاتور على رسم نبينا يحمل في عمامته قنبلة موقوتة، نحن الاسلام المعتدل الذين بادلنا دولارات ويوروات السياسيين الامريكان والكنديين والاوربيين باصوات جالياتنا وردوا الجميل (مشكورين) بتنصيبنا رؤساء على تلك الجاليات المخنوقة بالبراقع واللحى والملفحة بالبطالة واليأس والسماح لنا بفتح مدارس الجهاد، نحن من حولنا الاطفال الى جنود الله يفجرون انفسهم في سبيله داخل الاسواق والباصات وبين طلبة المدارس، نحن من اوصينا بتحرير اوربا من "الصليبية" ونشر رايات الاسلام خفاقة في باريس ومدريد وتحت انوف ميركل وكاميرون واوباما وهاربر واولاند وبقية مروجي "التعددية الثقافية" و "نسبية" حرية المرأة العربية والمسلمة لكي يستمروا في استلام صكوك شيوخنا من السعودية وقطر والجمهورية الاسلامية. نحن الاسلام المعتدل، الحقيقي والصحيح. اما داعش فهم الفئة الضالة بأذن الله.!".

كذابون وافاقون.

ليس ثمة اسلام معتدل. ليس ثمة نازية معتدلة. ليست ثمة فاشية معتدلة. ليست ثمة عنصرية معتدلة. انتم من صلب داعش وداعش من صلبكم. انتم يا ملوك وشيوخ ورؤساء العرب والمسلمين، يارؤساء الميليشيات الدينية ورجال الدين وخطباء الجوامع وملالي الحوزات وقساوسة التعايش الحقير وحاخامات الحقد والولولة المرضية، ومعكم اوباما واولاند وكاميرون وميركل كما كان بصفكم جورج بوش الاب والابن وثاتشر وبلير وصدام الحملة الوهابية وخميني المفاتيح الخرافية التي باعها للمراهقين البائسين لكي يفتح باجسادهم الغضة الغام الارض الحرام؛ انتم سبب الوحشية وانعدام الانسانية وابتذال انسانية البشر الى هذه الدرجة المخزية والتي دفعت ثمنها اربعة اجيال متلاحقة من الشباب والنساء والاطفال ومئات الاف الرجال. ملايين البشر حرق بسبب الهتكم المجرمة. داعش من صلبكم وانتم من صلب داعش.

اسقطوا اثركم المخزي من تأريخ كل منطقتنا. ان دولة علمانية مقبلة في العراق ستحرمكم؛ ستحرم احزابكم الدينية وملاليكم، ستقطع شرايين تلويثكم لعقول الشباب بالاحقاد الطائفية والمذهبية، تماما كما حرمت اوربا النازية المجرمة وحطمت كل اصنامها الآرية .


وان غدا لناظره قريب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق1
عبد الله خلف ( 2014 / 9 / 15 - 00:18 )
أولاً : تابع :
• محاكمة (يسوع الناصري) :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=432375
• فضائح الدروانيه وفضائح اخلاق الملاحده الاجراميه (متجدد) :
http://antishobhat.blogspot.com/2012/11/blog-post_2522.html

ثانياً : الشريعه الإسلاميه العظيمه .
ی-;-قرر (مارسی-;-ل أ. بوی-;-سارد) في دراسة مستقلة , أن أصول (القانون الدولي الحدی-;-ث) مستمدة بالأساس من (دواوی-;-ن الفقه الإسلامي).
و تشری-;-ع (نابلی-;-ون) مُستمد من (الفقه المالكي).
بل و تم الاعتراف بـ(الشری-;-عة الإسلامی-;-ة) ؛ كمصدر عالمي للتشری-;-ع و القانون في عدد من المؤتمرات الدولی-;-ة العلمی-;-ة منذ عام ( 1932م) منھا:

يتبع


2 - تعليق2
عبد الله خلف ( 2014 / 9 / 15 - 00:18 )
1- القانون المقارن الدولي في (لاھاي) عام 1932م.
2- مؤتمر (لاھاي) المنعقد في عام 1937م.
3- مؤتمر القانون المقارن في (لاھاي) 1938م.
4- المؤتمر الدولي عام 1945م بـ(واشنطن).
5- شعبة الحقوق بالمجمع الدولي للقانون المقارن 1951م بـ(باری-;-س).
و قد صدرت عن ھذه المؤتمرة قرارات ھامة ھي:
- اعتبار التشری-;-ع الإسلامي مصدرًا رابعًا لمقارنة الشرائع.
- الشری-;-عة الإسلامی-;-ة قائمة بذاتھا لا تمت إلى القانون الروماني أو إلى أي شری-;-عة أخرى.
- صلاحی-;-ة الفقه الإسلامي لجمی-;-ع الأزمنة و الأمكنة.
- تمثی-;-ل الشری-;-عة الإسلامی-;-ة في القضاء الدولي و محكمة العدل الدولی-;-ة.


3 - السمفونية الرائعة لماهية داعش ورؤساء الغرب
john habil ( 2014 / 9 / 15 - 01:41 )
شكراً أستاذ عصام على هذه السمفونية الرائعة والخالدة
وأريد أن أسجل وصف السادة الرؤساءقادة الحضارة والإنسانية في داعش وتتلخص أن الإسلام دين المحبة والسلام والقتلة والسفاحين هم داعش
أيها السادة إن الشريعة الإسلامية : هي القرآن والسنة
والجهل بالقانون كما تعرفون لا يعفيكم من المسؤولية
( وإليكم الدلائل وهي نصوص إلهية أزلية و( ثابتة
الآية 5 من سورة التوبة ( اقتلوا الكفار أينما وجدتوهم
الآية 29 من سورة التوبة( قاتلوا. من أهل الكتاب . حتى يدفعوا الجزية . صاغرون
الآية 73 من المائدة ( كفر) الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة
الآية 19 من آل عمران
وقوله تعالى : ( إن الدين عند الله الإسلام ) إخبار من الله تعالى بأنه لا دين عنده يقبله من أحد سوى الإسلام
ومن أقوال الرسول
1- لقد جئتكم بالذبح . ومشيراً يده إلى حلقه
2- لقد جعل الله رزقي تحت ظلال رمحي الرجل ( محارب وليس رسول
3- لا يبقى في جزيرة العرب دينان
4- ومن شهد أني رسول الله فقد عصم مني دمه وأمواله
لديكم مستشارين عرب اسألوهم عن القرآن والحديث
وسعوديتكم هذه صدٌرت القاعدة إلى أفغانستان والموت ( بالمزاد العلني )الى سوريا والتدمير في9/11 ،13 سعودي


4 - طوبى لعقلك المنير يا عصام شكري !
ليندا كبرييل ( 2014 / 9 / 15 - 05:06 )
الأستاذ عصام شكري المحترم

هكذا يتكلم الأساتذة، فليتعلّموا
ولا أضيف كلمة على ما تفضلت به بل أختار من مقالك ذاته ما يُنظِر الأعمى
تفضلتَ بالقول:

ليس ثمة إسلام معتدل ليست ثمة عنصرية معتدلة
انتم من صلب داعش وداعش من صلبكم يارؤساء الميليشيات الدينية
إن دولة علمانية مقبلة في العراق ستحرمكم؛ ستحرم أحزابكم الدينية وملاليكم، ستقطع شرايين تلويثكم لعقول الشباب بالأحقاد الطائفية والمذهبية

نعم أستاذنا
كلهم متطرفون، يا شمال يا يمين ولا وسط
وكلامي هذا يشمل كل القائمين على الدين، أي دين.. من أي طائفة وأي مذهب

أحييك مع تقديري لشخصك الكريم


5 - حقائق دامغة
محسن المالكي ( 2014 / 9 / 15 - 12:31 )
كلام مرسل رغم الحقائق الدامغة التي فيه والتي لا يسمعها ولا يريد سماعها الا من مسخ الدين عقله وسلب حريته وضميرة شكرا للسيد الكاتب على هذا التوصيف واتمنى من احدهم الذي اعتاد الكذب في الحوار ان يلقم حجرا


6 - شكرا داعش شكرا سيد عصام
عماد ضو ( 2014 / 9 / 15 - 17:12 )
لولا داعش لما قرأنا هذا الكلام الحقيقي
داعش هي المآة التي نزرنا بها إلى أنفسنا فرأين الحقيقة
كل من يريد كسر المرآة والإبقاء على داعش لن يجني سوى دواعش بعد حين
يجب أن نكسر الأصل بدل ان نسب الصورة التي في المرآة
تحية لصوت العقل الذي لولا داعش لما استمعنا له لأن أمثال العبد اللاهث أعلاه يمولوهم البترودولار لتلميع المرآة

اخر الافلام

.. القبض على شاب هاجم أحد الأساقفة بسكين خلال الصلاة في كنيسة أ


.. المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهدافها هدفا حيويا بإيلا




.. تونس.. ا?لغاء الاحتفالات السنوية في كنيس الغريبة اليهودي بجز


.. اليهود الا?يرانيون في ا?سراي?يل.. بين الحنين والغضب




.. مزارع يتسلق سور المسجد ليتمايل مع المديح في احتفال مولد شبل