الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
أين السوساوية الوطنجية وثوار العار ؟
حسين عبد المعبود
2014 / 9 / 21الثورات والانتفاضات الجماهيرية
أين السوساوية الوطنجية وثوار العار ؟
أين السوساوية الوطنجية وثوار العار ؟ نراهم صامتين صمت القبور أمام أزمات الكهرباء ، والخبز ، والبنزين ، والدعم ، والغلاء الذي لم تشهد له مصر مثيلا من قبل .
أين السوساوية الوطنجية وثوار العار ؟ من موقف مصر المخزي والمتآمر للانتقام من حماس الإخوانية باعتبار أن غزة كلها إخوان .
أين السوساوية الوطنجية وثوار العار من تعامل الحكومة المصرية في موضوع سد النهضة ؟
أين هم من حرب داعش والغبراء التي يتم استدراجنا إليها ، ليس محاربة للتطرف كما يزعمون ولكن حفاظا على أمن إسرائيل ، وحفاظا على كراسي خليجيية ستنهار قريبا ؟
انظر إلى السعودية وما يحدث فيها من احتجاجات وتأمل الأحكام التي تصدر يوميا على مشايخ وفقهاء رفضوا التمسح بأعتاب السلطان .
وانظر إلى الإمارات وهي عدة مشايخ اتحدت في مشيخة واحدة وتحولت إلى قاعدة أمريكية ، وتربطها علاقات قوية بإسرائيل التي لم تعترف بها حتى الآن ، و لا يوجد تمثيل دبلوماسي بين الاثنتين ، خوفا من فركش والعودة إلى زمن المحميات ، رحم الله الشيخ زايد.
انظر إلى الأردن منذ نشأتها وهي صناعة غربية وتابعة للغرب ، وللعدو الصهيوني أقرب من الأخ العربي ، وماضي التاريخ ومنذ نشوء الصراع العربي الإسرائيلي يشهد بذلك ، ولنتذكر كيف أن الملك حسين بن طلال قطع رحلة علاجه عندما شعر أن المنية قد اقتربت وعاد إلى الأردن لخلع أخيه الأمير الحسن من ولاية العهد وتنصيب ولده عبد الله ، بسبب ما أشيع وقتها أن الأمير الحسن له توجهات عروبية وميول قومية .
كل المشايخ والأمراء المؤيدين للانقلاب يعانون من مشاكل داخلية صعبة لا حل لها إلا برحيلهم إن عاجلا أو آجلا وما هي إلا مسألة وقت ، فليس أمامهم إلا الاستبداد والقهر والتنكيل بالخصوم ، ومساندة انظمة الفساد والبغي والطغيان لبث روح اليأس في نفوس الثوار داخل بلادهم نتيجة فشل الثورات في البلاد المجاورة ، لذلك تراهم ركعا أمام السيد الأمريكي ويفعلوا ما يفعلون لإفشال الثورة في مصر ، وعودة نظام مبارك والجميع يعلم موقف السعودية من مبارك منذ اللحظة الأولى لثورة 25 يناير ، كما أن السعودية هي الداعم لنظام على عبدالله صالح المتمثل في عبد ربه منصور هادي ، والسعودية والإمارات ومصر الانقلاب يدعمون الانقلاب الفاشل في ليبيا بقيادة اللواء حفتر رغم أنه من رجال القذافي ، وجميعنا يعلم إلى أي مدى وصل الخلاف بين السعودية والقذافي ، السعودية ضد الإرهاب وترسل سعوديين للجهاد في سورية .
وعندما يفشل أي نظام يبحث عن شيء يلفت الأنظار إليه ويجعله خطرا يهدد الجميع ويعوق التنمية والبناء ، ويطلب من الجماهير أن تضحي بأبسط الحقوق في المأكل والمشرب والمسكن ولا حديث عن الحرية والكرامة الإنسانية إلا بعد القضاء على هذا الخطر .
ولا شيء أخطر من الإرهاب ، فتدق الأجراس ويتحدث الكاذبون ويهلل إعلام العار ، ولا حديث إلا عن داعش والإرهاب ، نحن لا نقلل من شأن داعش او غيرها ممن يمثلون التطرف والإرهاب ولكن يجب ألا نبالغ كثيرا في حجم الخطر ونتخذ منه ورق التوت الذي نواري به سوءات فشلنا ، ولا سببا يلهينا عن حقوقنا في حياة آمنة لا يحرم فيها مواطن من حقه في الغذاء والكساء والتعليم والعلاج ، ولا يعتدى على حريات ، ولا تنتهك حرمات ، ولا تغتصب فتيات ، ولا نحرم من العدل والمساواة ، وتعلو كلمة القضاء العادل غير المسيس ولا المنتقم من المعارضين الشرفاء .
هم نائمون أم مختبئون لا يخرجون من مخابئهم إلا على اصوات المداحين ؟ ليشاركوا حفلات الطبل والزمر في مسرحيات فلولية تجعل الانقلابي فرعون ، ومن الحبة قبة ، ومن القناة قناتين .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. Read the Socialist issue 1268
.. Socialism the podcast episode 130 The fight for worker’s pol
.. المحكمة الابتدائية في تونس تقضي بإعدام 4 أشخاص أدينوا باغتيا
.. حكم بإعدام 4 مدنيين والمؤبد لشخصين بقضية اغتيال شكري بلعيد ف
.. شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني