الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إسْتبدال السياسي الفاسد بالأفسد .. ستزيل العراق من الخارطة !!

عبد الرزاق السويراوي

2014 / 9 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


إسبايكر والصقلاوية , وقبلهما حلبچة والمقابر الجماعية وما يخفيه لنا قادمُ الأيام , من عنف , قد لا نتوقّعه مدى حجمه ... هي مفرداتٌ , دخلتْ بابَ إنتهاك حرمة الإنسانية , بل وإبادتها , بما لم يشهدْ مثله , تاريخ العراق , فضلاً عن التاريخ العام للإنسانية في سنوات حاضرنا الذي ينتسب للتحضر والتمدّن . ففي الوقت الذي يسعى الغرب جاهداً للإكثار من تأسيس جمعيات الرفق بالحيوان , الى جانب توجه العالم المتحضر ذاته , صوب تشريع قوانين وسنن , تكفل للحيوانات عيشاً , بما يحول دون تعرّضه للأذى وليس الإبادة , من خلال جمعيات الرفق بالحيوان التي أشرتُ إليها , نجد بلدان المنطقة , ومنها العراق , باتَ عدوّها الأول , هو الإنسان , الإنسان العربي , بكل أديانه ومذاهبه .. وغير خاف , أنّ الحالة المتردية التي تعيشها هذه البلدان , هي نتيجة طبيعية , للحكومات التي تهيمن على شعوبها , هذه الحكومات التي تدور في فلك الغرب الحاكم الذي تتزعمه أمريكا , القطب الأوحد والأقوى , الذي يقود العالمَ الى حافة الدمار , بما فيها دمارهم هُمْ , إذا ما إستمرَّ توجّه بوصلة إدارة العالم , نحو تأجيج العنف في المناطق الستراتيجية , ومنها منطقتنا التي تمثّل البقعة الأغنى في العالم بالثروة النفطية التي لا يستغني عنها الغرب , اوربا وأمريكا . إذاً , مشكلة إستهانة الأنظمة الحاكمة في المنطقة ,فضلاً عن أسباب إخرى , لا تقل أهمية عنها , هي السرطان الذي يزحف بشعوبنا نحو الموت والدمار من أجل بقاء ديمومة المصلحة الغربية .
أتذكّر , أن المؤرخ السوري الشهير, الدكتور سهيل زكار , ذكر مرّة , أنّه وبحسب ما أوصلته بحوثه في الوثائق التاريخية والأرشفة الدولية , أنه لغاية عام 1973 , ما من رئيس أو زعيم عربي لحد العام المذكور , إلاّ ومرتبط بشكل أو بآخر, بالماسونية العالمية .فما بالك بما بعد هذا التاريخ , من حيث الإرتباط المشبوه بهذه الأجندة الخارجية المشبوهة .
وها نحن في العراق , نحصد ثمنَ تحرير أمريكا لنا !!! من سطوة البعث الصدامي , لنقطف ما زاد على إجرام صدام والبعث , من خلال هيمنتها .. وها نحن أيضا , نعيش مجزرة جديدة , هي مجزرة الصقلاوية التي أعقبتْ مجزرة اسبايكر والتي بدورها , ما زالت جثث ضحاياها تطفو على الأنهر, نتيجة المحاصصة والطائفية السياسية التي زرعتها امريكا مثلما زرعت بعض الزعامات السياسية التي أصبحتْ مطية تتحكم بها ..
ومن هنا .. فالعراق إذا ما إستمرتْ وتيرة العنف فيه بهذه الدرجة من التصاعد , نتيجة السياسة الفاشلة لدى البعض والتي باتتْ تتمادى أكثر في غيّها , بغية إفشال العملية السياسية برمتها , وإذاقة الشعب العراقي المزيد من الأذى , تصرّ على إسْتبْدال الفاسدَ بالأفسد , من بعض رجالات السياسة المتهمين بالإرهاب والفساد والعمالة والولاء للخارج , فسوف يُقرأُ السلام على العراق , بعد أنْ كانت عاصمته في يومٍ ما , تسمّى عاصمة السلام .!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - النتائج المرعبة
اّيار ( 2014 / 9 / 24 - 10:58 )
اصدقائنا العلمانيون يقولون ...يا ازمة أشتدي حتى تنفرجي ! اما المسلمون والاسلاميون فهم ينتظرون الامام او المهدي بالظهور ! بعدا ن يزداد الظلم والجور ..فلنتظر ..

اخر الافلام

.. موريتانيا - مالي: علاقات على صفيح ساخن؟ • فرانس 24 / FRANCE


.. المغرب - إسبانيا: لماذا أعيد فتح التحقيق في قضية بيغاسوس للت




.. قطر تؤكد بقاء حماس في الدوحة | #غرفة_الأخبار


.. إسرائيل تكثف القصف بعد 200 يوم من الحرب | #غرفة_الأخبار




.. العرب الأميركيون مستاؤون من إقرار مجلس النواب حزمة مساعدات ج