الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملحمة الصمت النواحة

مالكة حبرشيد

2014 / 9 / 25
الادب والفن


تموت الأبجدية ..
بين يديّ
كلما فكرت ..
في كسر
ملحمة الصمت النّوّاحة ..
من منبر الخطاب
إلى ساحة المدينة
عربات الفول..
تداعب غواية ..
الأحلام المستحيلة
ليظل العالم ..
محتفظا بهدوئه
بين غطيط الجدران ..
بعيدا عن أسرة ..
يقتلها الأرق
وسادات مكتظة ..
بمسامير الأمس
وما حلّ ..
ذات غفلة .. من حاضر
وملاءات ..
يتزاحم تحتها
هول الظهيرة ..
يلاحقه وعي حاد ..
يرفض مقايضة العمر
بريح صرصر ..
تنثر العتمة ورودا
فوق أدمغة ..
أثقلتها العمائم
ففقدت بوصلة الوصول
لا موطن ..
للمنابع القادمة من عالٍ
غير نهر ..
هو خلاصة الأرض
عمق الهواء..
وزوادة الشمس ..
إذ تخبو..
قبل ولادة الغيوم
تحته ..
تختبيء فقاعات الأنفاس الهاربة ..
من سوط الشارع
لتقي نفسها ..
شماتة الكواكب
ابتسامات ..
الفصول الساخرة
ورعشة ربيع مخاتل ..
مكن الغموض ..
من استيطان مسامنا
هذا الجسر القابع ..
بين الضفتين ...ما خطبه؟
احدودب ...قبل الأوان
صار مجمعا ..
للمجانين
يخبئون تحته..
ما يرفض الشارع ..
من ثرثرة ..
حفاظا ..
على وجه صبوح
يخدع الأحلام المشتعلة
تحت بيادر قمح ..
جرفها تيار ..
الأخطاء البكماء
نحو مجاري ..
احتمالات معوّقة
ريّا لحدائق ..
لا تزورها الشمس
لا تزقزق ..
في فضائها طيور
وحدها الخفافيش ..
تسكنها
كل ليلة ..
تقضم فاكهة الغباء
ناثرة دعواتها ..
في أرجاء المكان
لطرد الذنوب ..
العالقة بالسياج ..
الشاهد الوحيد..
على دماء ..
سالت في الظلمة ..والريح
من يجرؤ ..
على فقء عين ..
تؤاخي الخبث ..
في الله ؟
قطع لسان ..
يجيد مراودة القهر ..
في عزلته؟
من يقطع رأس الغول..
القابض جمر الأرواح
تحت فجر ..
يخاتل حجب الدمع؟
دعونا ..
نسأل يهودا..
عن يأس الأنبياء
عن بئر ..
مازالت تداري..
دموع الحسرة..
في قعر الخيبة
قد نعثر على جواب شاف ..
لندوب عميقة..
طالت وجه السماء
تعرية لرؤيا ..
ضاعت تحت الأنقاض
كيف فقد البحر ..
هويته..
بعدما كان الرسامون..
يستمدون منه ..
سريالية الألوان
يستخلص الفلاسفة
أبعاد الكون ؟
كيف هشم القهر ..
قرص القمر
جعل الشعراء ..
يتقاذفون شظاياه
ليدموا بعضهم بعضا
يعيثوا ..
في لغة وارفة اليأس
ألم يكونوا من قبل ..
دليل الضائعين ...
الضالعين في الهروب ؟
كم تعز عليّ الأبجدية
وقد صارت ..
طبق نظم ساخر ..
لقصيدة ..
علا وجهها الصدأ
تسلل ..
في عروقها النشاز
فما استساغها ..
سامع ..
ولا استلذها ..
جائع !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا