الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صولة الحرية وساحة التعبد

حسنين جابر الحلو

2014 / 9 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


الحرية اربعة أحرف لهجت بها السن الدول وهي مجتمعة بالكلمة ولكن متبعثرة على ارض الواقع لها معنى عندما ينطقون بها ولكن لفظا وتطبيقا نجدها متبخرة, لهجوا بها سنينا وهم يريدون أن يجعلوها في مستهل احاديثهم ليصلوا بها إلى مغزى ينفع ارصدتهم يدونون بها الكتب والصحف وتكون على لافتات اعلاناتهم الانتخابية ويضعون هذه الكلمة في بداية أي طريق يسلكون ولكن للاسف بدون تطبيق. الحرية هي كلمة نابعة من رسالة السماء نابعة من قلب الإسلام لها معنى ولها مكان ولها زمان ولها رجال الرجال عندما ينطقون بكلمة يجب أن ينفذوها وإلا لا ينطقون بها افضل لهم حتى لا يذكر التاريخ واقلام الكتاب الشرفاء مواقفهم عندما ينطقون بها بمحفل أو بصحف أو غيرها والدليل قوله تعالى: (واذا الصحف نشرت).
الحرية كلمة نادى بها الإسلام انطلاقا من القول المشهور (افعلوا ثم قولوا) لأن الفعل هو الذي يوحى وهو الذي يدل الدلالة الواقعية على أن القول هو الذي يزين عقول الناس ويسن اتجاهاتهم في مختلف الاصعدة وعلى جميع المستويات لأن من غير الكلمة الصادقة سيكون الموقف اسوء من الحدث. والذي نراه الان في ساحة الحقيقة نجد كلمة من غير مضمون لا واقع في الحديث عنها سوى اللفظ الموحي واللفظ الذي الذي يؤدي إلى السيطرة على عقول الناس قبل قلوبهم فهم يصدقون كل ما يقال لهم وكان الاجدر بهم أن يعفوا الاعيب الحديث المسيس نحوهم. واننا الآن في ساحة يقال بها الكلمة ولكن بصورة اخرى حيث لا يرى فيها أي مصداقية على ارض الواقع فالحديث عن الحرية ذو شجون ويجب على القارئ في أي حقل أن يتمعن في هذه الكلمة وابعادها وسوف يجد بانها مصاغة للانسانية وموجودة ليحفظ الانسان كرامته وليجد نفسه وساحة الحرية هي من اوسع الساحات واكثرها عمقا وشمولية وموجهة نحو وضع الانسان المحير والشعوب المكبولة والمقيدة بقيود التعبد من شخص واحد يوعدهم فلا يجدون ويحدثهم بحديث الانسجام والمحة ويريهم وبضاعة مسجاة في ارضهم ولكن بعد حين يرونها فاسدة غير صحيحة لبني البشر لأن المفاهيم هي بواعيتها وليس بطرحها. وكان الاجدر لقائل الحق بأن يوحي لمفهومه ويريهم حاء الحرية على مضمار التعاون وعند شدائد الامور يتضح الامر اذ(لابد للحق أن يتضح وللباطل أن ينفضح) لأن صوت الحرية على مسامع الكل وينتظرونها كأنتظار الضمآن للماء ليجدوا بها حياتهم التي ملئت ظلما واستعبادا وهوانا ولا يرون لها من أثر ويجب أن تنطلق من افواه المتكلمين بصدق وحقيقة مطلقة لوجه الله تعالى لا لجهة معينة لان الكلمة الطيبة صدقة والحرية هي من اطيب الكلمات تطلق من افواه صادقة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ينهي الرد المنسوب لإسرائيل في إيران خطر المواجهة الشاملة؟


.. ما الرسائل التي أرادت إسرائيل توجيهها من خلال هجومها على إير




.. بين -الصبر الإستراتيجي- و-الردع المباشر-.. هل ترد إيران على


.. دائرة التصعيد تتسع.. ضربة إسرائيلية داخل إيران -رداً على الر




.. مراسل الجزيرة: الشرطة الفرنسية تفرض طوقا أمنيا في محيط القنص