الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عماد ورغد .. حلقة 5

حبيب هنا

2014 / 9 / 27
الادب والفن


مشهد(41) نهاراً عصراً داخلي
الحاج وعماد يجلسان في غرفة الدكتور. الدكتور يمسك يد عماد ويسير به إلى غرفة الكشف، الحاج يتبعهما ويدخل ثلاثتهم الغرفة.

موسيقى

(عيادة الدكتور الخاصة)
الدكتور: خد نفس، أعمق، انقلب على الجنب الآخر، خد نفس، اعدل حالك، تمام.
الحاج: كيف أصبح الآن؟
الدكتور: ممتاز. فقط استكمل هذا الدواء وسيشفى تماماً، ولا تحتاج إلى المراجعة بعد ذلك.
الحاج: يتناول الورقة.(يشكر الدكتور ويخرج).

قطع


مشهد(42) عند الغروب
رغد تهرع إليهما عندما يدخلان.

موسيقى مناسبة

(فيلة الحاج)
رغد: كيف أصبح الآن يا أبي؟
الحاج: هذا آخر علاج يأخذه ولا يحتاج لأكثر منه، هذا ما أكده الدكتور
رغد: (تنظر إلى عماد فوجدته يبتسم فابتسمت له) الحمد لله على سلامتك.

قطع

مشهد(43) نهاراً صباحاً خارجي
هدى بريّ مدرسي جديد تسير في باحة المدرسة. المعلمة تلاحظ ذلك من فورها، خاصة أن الموسم الدراسي عند نهايته ومعظم ملابس الطالبات أضحت مستهلكة فبان الذيّ متميزاً باعتباره الأحدث. المعلمة تقترب من هدى وترافقها في السير وتبدأ الحديث معها.

موسيقى


( في مدرسة المخيم)
المعلمة: ما شاء الله أنت اليوم أحلى صبية في المدرسة ونورك يطغى على الجميع.
هدى: عيونك أجمل يا أحلى معلمة.
المعلمة: كم ثمنه؟
هدى: لا أعرف أبي اشتراه كي أكمل الموسم فيه استعداداً للانتقال للمرحلة الثانوية بهيئة جديدة.
المعلمة: هذا الذيّ لا يصلح للثانوية.

هدى: أعرف ذلك ولكن كيف سألبس الملابس في العام القادم قبل أن أكون مهيأة. ثم أننا سننتقل إلى غزة خلال العطلة.
المعلمة: كمان!
هدى: جئنا من غزة وسنعود إليها.
المعلمة: ولكن إياك ترك الاهتمام بدروسك والانشغال بالملابس الجديدة.
هدى: أنت تعرفيني جيداً.

قطع

مشهد(44) نهاراً عصراً خارجي
أبو عماد يتفقد القبور. يقرأ الأسماء. يقف عند البعض منها ويقرأ الفاتحة.
يصل قبر زوجته يقرأ الفاتحة بصوت مرتفع.

موسيقى

( الشجاعية المقبرة الشرقية
أبو عماد: ابتعدنا عنك كثيراً ولكن سنعود قريباً ولن ننقطع عن زيارتك
رغم أن ابنك افتقدته في الزيارة السابقة ولا أعرف أين هو وما مصيره؟ هل هو عايش أو ميت؟ ومع ذلك لن أنقطع عنك عندما أنتقل إلى غزة، بل ستكون هدى بصحبتي في المرة القادمة.

قطع



مشهد(45) ليلاً داخلي
رغد وعماد يجلسان على المقاعد متقابلان تفصل بينهما طاولة مستطيلة، عماد في يده كتاب بينما رغد تمسك بالقلم والدفتر أمامها على الطاولة. يدخل خليل الغرفة وعندما يراهما يبدأ بالشجار مع عماد.تهرع رغد حتى تبلغ أبيها.

موسيقى
(فيلة الحاج)
خليل: ألم أقل لك لا تجلس مع رغد؟
عماد: هي التي جاءت كي أملي عليها قطعة الإملاء.
خليل: إذن عليك مغادرة البيت، فهذا البيت لا مكان لك فيه.
قطع

مشهد(46) نهاراً خارجي
أبو عماد وبائع البيت والمحامي يخرجون من دائرة الأملاك والطابو، يسيرون بضع خطوات ثم يصعدون إلى سيارة المحامي متوجهين إلى مكتبه لإنهاء ما تبقى من المعاملة وتسليم مفتاح البيت الجديد.
يدخلون المكتب. المحامي: يقدم ما تبقى من المال للبائع الذي بدوره يوقع على إيصال الاستلام.

موسيقى

(مبنى دائرة الأملاك)
المحامي: مبروك لكما أنتما الاثنان.
البائع: شكراً على جهدك وتسهيل المعاملة.
أبو عماد: شكراً لك يا أستاذ، وأرجوأن تقبل بقاء الأوراق في عهدتك إلى حين أطلبها منك.
المحامي: لا بأس. فأنت الآن من سكان تل الهوى.

قطع

مشهد(47) ليلاً داخلي
أبو عماد وهدى يجلسان خلف الطاولة
يتناولان أنواع مختلفة من العشاء، وعلى الهامش يتحدثان في أمور عديدة
وبين الحين والآخر يضحكان. أبو عماد يحدثها عن البيت الجديد وتسجيل أوراق الملكية، يحدثها عن زيارته لقبر أمها، يحدثها عن شراء بعض العفش ووضعه في البيت الجديد. يحدثها عن وجوب البقاء محافظة على تفوقها في المدرسة بعيداً عن الانشغال في هموم مستوى الحياة الذي ستنتقل إليه مع انتهاء الموسم الدراسي القادم.
وهدى تحدثه عن انبهار المعلمة بالملابس الجديدة التي لم تعهدها بمثلها، وعن الطالبات كيف نظرن إليها لأول وهلة.
لم يأتيا على ذكر عماد كأنبهنا أسقطاه من حياتهما.


موسيقى
(في البيت مخيم خان يونس)
قطع
مشهد(48) ليلاً داخلي
رغد والحاج يدخلان الغرفة الدراسة، يرى الحاج ابنه خليل رافعاً يده في وجه خليل وهو يردد: هذه آخر مرة أراك تجلس معها بعد ذلك لن يبقى لك مكاناً في البيت، سأطردك كما يطرد الكلب!
موسيقى
(فيلة الحاج)
قطع

مشهد (49) نهاراً خارجي
الحاج أوصل زوجته إلى المستشفى ثم توجه إلى المدرسة التي كان عماد يدرس فيها، قابل المدير وطلب منه عمل الإجراءات اللازمة لانتقال عماد إلى مدرسة أخرى في غزة. لم تكن الإجراءات طويلة ومعقدة، وعندما تسلم الأوراق توجه إلى المدرسة في غزة وقام بتسجيله وطلب الإذن له
بالغياب بسبب العلاج وفي حال الشفاء سيحضر دون تردد.
موسيقى

(خان يونس في مدرسة وكالة الغوث)
قطع

مشهد(50) نهاراً صباحاً خارجي
عماد وخليل يخرجان من فيلة الحاج سويا، يتجهان كل إلى مدرسته في نفس الطريق، صامتان لا يقويان على تجاوز المشدات التي تراكمت بينهما مع مرور الوقت. كل يعيش في عالمه الخاص. خليل لا يريد إغضاب أبيه خوفاً من الانقلاب عليه والوقوف إلى جانب عماد والدفاع عنه، لا يحب عماد ولا يتوقف عن مقته بنظرات شزرة كلما حانت الفرصة. وعماد لا يبغضه ولكن لا يستطيع جسر الهوة وإزالة الجدار الذي ارتفع بينهما جراء جلوسه مع رغد والحديث معها في الوقت الذي باتت هي تتجاهل أخاها عن قصد بهدف إثارته، فضلاً عن حظوتها عند الجميع وتمتعها بالسطوة المستمدة من دلال أبيها.

موسيقى

(غزة في مدرسة وكالة الغوث)
قطع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان أحمد عبدالعزيز يجبر بخاطر شاب ذوى الهمم صاحب واقعة ال


.. غيرته الفكرية عرضته لعقوبات صارمة




.. شراكة أميركية جزائرية في اللغة الانكليزية


.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر




.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة