الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-الحقوقيات والحقوقيون-.. والريع!

مصطفى بن صالح

2014 / 9 / 29
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


"الحقوقيات والحقوقيون".. والريع!

أثيرت مؤخرا إشكالية مهمة على الساحة "الحقوقية"، وبالضبط من مدينة المضيق بالشمال، حيث ضبطت إحدى "الحقوقيات" متلبسة بمأذونية طاكسي، استفادت منها "كحقوقية" في إطار كوطا عرضت على الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، كفرع أو كأفراد؟ ليس لدي صراحة المعطيات الكافية حول الموضوع.. المهم هو أن الإشكالية أثارت زوبعة على صفحات الجرائد واتخذت أبعادا انشقاقية داخل فرع الجمعية، إلى الحد الذي استدعى تدخل المكتب المركزي للإفتاء في مسألة "الـﯕ-;-ريمة" هل هي حلال أم حرام في دين "الحقوقيين"؟ والحال أن الجمعية المغربية تعتد طرفا من الأطراف المدنية والحقوقية الوازنة التي تحارب اقتصاد الريع.. على الأقل نظريا.
شخصيا ليس لدي المعطيات الكاملة عن ملابسات هذا الملف سوى ما اطلعت عنه من خلال إحدى الجرائد، ومبدئيا ناهضت هذه الأساليب بكل ما أوتيت من قوة، طيلة انخراطي في حركة المعطلين، حيث كنت أعارض بعض، أو لنقل جل المكونات السياسية التي تدعي التقدمية والجذرية والثورية حتى.. والتي لم تكن ترى حرجا في الاستفادة من الريع كتعويض عن البطالة، بل كانت تتسابق وتتبارى وتزور أحيانا لجمع النقط المؤهلة لنيل الـﯕ-;-ريمة، والتطبيع بالتالي مع نظام واقتصاد الريع.
فما الجديد الآن داخل الجمعية، أو داخل فرعها بالمضيق؟ هل هو تصحيح للأوضاع ورجوع للمبدئية والدفاع عن المساواة؟ أم هي تصفية حسابات سياسية وتباري على الكراسي وفقط؟ فإذا كان من واجب الهيئات القيادية وبدرجة أولى المكتب المركزي، مراقبة الفروع وما يجري بداخلها لملائمة ما يخرج عن المؤتمرات من مقررات، مع ما ترسمه وتبنيه الفروع من تجارب محلية.. فإني أرى من باب المغامرة الغير محسوبة، الخوض في هذا الموضوع المتعلق سواء بالتعويض عن البطالة، أو التعويض عن الاعتقال، أو التعويض عن النضال الحقوقي والنقابي والسياسي والصحفي..الخ التي تمت بطرق ملتبسة، لا تمت للنضال الحقيقي والمبدئي بصلة، نعني النضال التحرري الصادق الذي ينشد التغيير الجذري الثوري من أجل الاشتراكية، والتي بدونها لن تكون هناك لا ديمقراطية ولا كرامة ولا مساواة ولا عدالة اجتماعية..الخ

مصطفى بن صالح
28 شتنبر 2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ساعدت كوريا الشمالية إيران بهجومها الأخير على إسرائيل؟ |


.. مسلسل يكشف كيفية تورط شاب إسباني في اعتداءات قطارات مدريد في




.. واشنطن تؤكد إرسال صواريخ -أتاكمس- بعيدة المدى لأوكرانيا


.. ماكرون يدعو إلى أوروبا مستقلة أمنيا ودبلوماسيا




.. من غزة| 6 أيام في حصار الشفاء