الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


[ التظاهرات تكتيك بعثي ينبغي إحباطه ]

الخليل علاء الطائي

2014 / 9 / 29
مواضيع وابحاث سياسية



فيما يتواصل جهاد العراقيين ومقاومتهم وتضحياتهم ضد عصابات البعثيين ووجههم القبيح المسمى داعش, وتزامناً مع تقدم الجيش العراقي و الحشد الشعبي والضربات الجوية والتحالف الدولي ضد الإرهاب, ومع تقدم الدولة خطوات هامة في البرلمان وعمل حكومة السيد حيدر العبادي والنجاحات التي حققها في كسب الرأي العام الدولي الى جانب العراق في إصطفاف عالمي لصالح قضية الشعب العراقي. في هذا الوقت ومع تراجع داعش ومقدمات نهاياتها المحتومة, بدأ الحراك البعثي المشبوه ودور خلاياه النائمة في المناطق الحساسة وأهمها بغداد ومن خلال تكتيك التظاهرات والمطالب ( الجماهيرية ) التصعيدية والتحضير لهذا النشاط بحملة مسعورة إليكترونية مشبوهة المصادر والتمويل والدعاية تستهدف إسقاط العملية السياسية. لقد نجح هذا الحراك في جمع القوى الإرهابية من قبل في مخيمات العار التي خلقت الحاضنة المناطقية للزحف الإرهابي وما تلاه من جرائم إبادة جماعية للجميع وبالأساليب البعثية الإجرامية المعروفة.
اصل المشكلة في العراق أن التغيير الذي حصل بعد التاسع من نيسان لم يقتلع السرطان البعثي من الدولة العراقية ولم يتعرض حزب البعث للقضاء بوصفه تنظيم إرهابي وضد الإنسانية كما حال النازية, إنما تُرك البعثيون يعملون بحرية ويخترقون كل مفاصل العملية السياسية ومؤسسات الدولة وأحزابها الشيعية والسنية والعلمانية ومنظماتها المدنية والعسكرية والقضائية. ولا يغيب عن البال أن لهؤلاء خبرة وتأريخ في توقيت الفعّاليات وتوزيع الأدوار وإفتعال الأزمات وخلط الأوراق وإستثمار الظروف المناسبة وإيجاد الحواضن الساندة للعمليات الإرهابية.
قبل أسابيع حاولوا إستغلال حادثة التفجير الإرهابي الذي حصل في الكرادة ليجعلوا منه بداية تحرك ضد الحكومة وضد القوات الأمنية وبحجة الدفاع عن الضحايا ... وقبل أيام أظهرت المواقع تظاهرة امام القضاء تطالب بمحاكمة المالكي . وغداً الثلاثاء( 30 أيلول ) يستعدون للتظاهر ضد حكومة السيد حيدر العبادي.
يتضح دور الخلايا البعثية النائمة في هذا الحقل من المؤامرة ويتضمن :
- التغطية على الجرائم التي إرتكبها البعث في تكريت والفلوجة والموصل وغيرها بعد العاشر من حزيران الأسود. وإيقاف كل متابعة قضائية وإنسانية لتلك الجرائم.
– إحباط معنويات القوات المسلحة والقوات الشعبية بدعوى رفض المليشيات ولا يُستبعد رفع شعارات بهذا المعنى.
– خلط الأوراق أمام منظمات حقوق الإنسان العالمية وإفشال عملها في العراق
– الإيحاء للمجتمع الدولي بأن الحكومة ( الجامعة الشاملة ) لم تحقق المطلوب للطرف السني الذي يطمح الى إسقاط العملية السياسية بالكامل. وإن الحل يكمن في تقسيم العراق.
– خلق المناخ الفوضوي لعمل إرهابي واسع في بغداد .
إن العدو البعثي الداعشي لايكف عن الغدر والتآمر والخيانة وهو يتلقى التعليمات من بطانته التي إجتمعت في عمان وأربيل وتركيا.
عليه يتطلب الأمر اليقظة والحذر من البعثيين فهم أصل الداء والسرطان الخبيث. وعلى جميع الشرفاء عدم المشاركة في هذه التظاهرات فهي بداية مشابهة لما حصل في المحافظات الطائفية الغربية. وعلى القوى المتمثلة بالتيار الديمقراطي وفي طليعتها الشيوعيين أن يوجهوا جماهيرهم بعدم الإنخداع بالشعارات المنافقة عن المطالب الشعبية والديمقراطية التي يطالب بها البعثيون والتي ستكون كديمقراطية داعش في الموصل.
إنهم يتحركون لأن مخططاتهم فشلت ونهايتهم باتت قريبة, ولآجل ذلل لابد من وقفة جماهيرية ضدهم لتفويت الفرصة عليهم هذه المره.
النصر والحياة لشعبنا العراقي والخزي والعار للبعثيين ومن لف لفهم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شولتز: المساعدات الأميركية لا تعفي الدول الأوروبية من الاستم


.. رغم التهديدات.. حراك طلابي متصاعد في جامعات أمريكية رفضا للح




.. لدفاعه عن إسرائيل.. ناشطة مؤيدة لفلسطين توبّخ عمدة نيويورك ع


.. فايز الدويري: كتيبة بيت حانون مازالت قادرة على القتال شمال ق




.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة