الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اين نحن من نظرية المواقف ؟

حسنين جابر الحلو

2014 / 10 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


لكل انسان على وجه الارض موقف يجعله امام ثبات تكوينه داخل منظومته الحياتية ، فإما تكون هذه المنظومة مستوعبة لحالات هذا الانسان القادر على فعل موقف ( فعل مادي) لا ( فعل صوتي ) كما يدعي البعض انه صاحب مواقف كثيرة وعمل ما عمل ، ولكنه للأسف الشديد تجده بعد فترة وجيزة انه ( كذاب ) لا يملك من ما يقول الا الكذب وهذا ما نشاهده ونراه ونسمعه من تصريحات البعض على الموائد وعلى موائد الثقافة فهي مكشوفة ، وعلى موائد الاقتصاد ملموسة ، والسياسة والنظريات الاخرى لا يمكن تجاوز أي حيثية منها كل هذا وغيره يتناقله البعض ويفتخر به وهو لا يعلم بأن الموقف يجب ان يؤثر في الغير ، وهذا التغيير من شأنه ان يجعل الاخر يفهم الحقيقة من ناحية ويجعله يفهم من حوله اخرى ، وكثرت المواقف بعض الاحيان لا تعني انها كافية ، بل لابد ان تتوفر عدة نقاط فيها كـ ( الارادة ، الدافعية ، الهدف ) وقضية مهمة جدا وهي الصدق والانفعال مع الحالة ، مجتمعنا وللأسف الشديد هذه الايام ذهبوا الى وقائع مختلفة ضمن أوضاع تكوينهم فلا مواقف تذكر لا لا نفسهم ولا مجتمعهم ولا لا ي حالة ، وهذا مما جعل الاوضاع تسوء شيئا فشيئا في حياة الشعوب ومسارات الامم ، وتكوين العلاقات بين ابناء المجتمع ، مما ابعدنا عن مصداقية ما يقول الاخر لان مفهوما متكاملا انقطع عن جادة طريق الموقف ، لان الموقف هو المحدد لمصيرنا الذي اراد الغير ان ينقطع وينتهي ضمن دائرة وجوده وهو لا يعلم ان مواقفنا دائما ثابتة رغم بعض التغيرات الطارئة على مجتمعاتنا الا ان هناك ارث كبير يرجعنا الى رشدنا دائما وهو عمق معرفي واساس حضاري لا يمكن تجاهله مع امكانيات المعاصرة التي ضربت بأطنابها الارض وقالت كلمتها الفصل عند البعض الا ان هذا لا يمكن التأسيس له في مجتمعنا المحافظ على قيمة الكلمة والموقف .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لبنان.. مزيد من التصعيد بين إسرائيل وحزب الله | #غرفة_الأخبا


.. ماذا حققت إسرائيل بعد 200 يوم من الحرب؟ | #غرفة_الأخبار




.. قضية -شراء الصمت-.. الادعاء يتهم ترامب بإفساد انتخابات 2016


.. طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة يهتفون دعما لفلسطين




.. قفزة في الإنفاق العسكري العالمي.. تعرف على أكبر الدول المنفق