الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البرلمان وجهكم، فلاتبصقوا عليه!..

جواد الماجدي

2014 / 10 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


البرلمان البرلمان وجهكم، فلا تبصقوا عليه!..
جواد الماجدي
مجلس النواب، البرلمان، الجمعية الوطنية، الكونغرس أو مجلس الشيوخ، مسميات مختلفة لكنها تصب في النتيجة إلى نهاية واحدة متشابهة تقريبا، هي تشريع القوانين المهمة التي تصب في مصلحة البلد، ومواطنيه.
الدستور العراقي؛ حدد نظام الحكم في العراق كنظام برلماني، ينتخب أعضاءه من الشعب حسب نسبة من الأصوات.
"اختر قرينك و أصطفيه مفاخرا .... إن القرين إلى المقارن ينسب"
إن مسؤولية انتخاب واختيار أعضاء البرلمان تقع على عاتق المواطن، لذلك يجب أن تكون على أسس مبنية على النزاهة، والكفاءة لا المحسوبية، والحزبية، والطائفية، بالتالي يساهم المواطن بصعود أناس غير مقبولين، مما يولد امتعاض كبير من المواطن لعدم قيام أعضاء البرلمان بواجبهم بصورة صحيحة متناسين إنهم السبب الرئيس في صعود هؤلاء"نعيب على الزمان، والعيب فينا".
متى ما يكون العمل مشتركا، ومكملا بين البرلمان، والسلطات الأخرى التنفيذية، يؤدي إلى وضوح الأهداف، وتناغم الرؤى من اجل خدمة الوطن والمواطن، وصولا لتحقيق الهدف المنشود في الوصول لدولة عصرية عادلة.
الدورة الماضية للحكومة، والبرلمان عايشنا كيف كانت الهوة كبيرة بين السلطتين التشريعية، والتنفيذية مما أدى إلى حالة صدام مباشر واضحة للعيان، أدى إلى توقف اغلب المشاريع، والقوانين التي تخدم المواطن، مما جعل المواطنين في حالة انزعاج، ومقتٌ شديدين تجاه البرلمان، تاركين الحكومة بكل سيئاتها تلعب دور الضحية، والمدافعة على حقوق المواطن العراقي.
اليوم؛ بعد انتخاب الدورة الجديدة، والتفاؤل الواضح، الظاهر، على السطح بين السلطتين صاحبتي المشكلة، والمعضلة المصطنعة؛ تحاول بعض الأطراف ممن فقد فرصته في السيطرة على مقدرات الشعب، أو أطراف لا تريد للعراق الأمن، والأمان؛ كلا الطرفين، الحالمين بالعودة إلى التسلط على رقاب العراقيين، ليعود علينا التفرد بالسلطة، والسياسة السمجة لتقوية سلطة الحكومة على حساب مؤسسات الدولة الأخرى، نتيجة لمحاكاة نهج الأنظمة السابقة، التي تختزل العام بمفردة واحدة.
لا أدعي نزاهة البرلمان، والبرلمانيين؛ ولا أقف بموقف المدافع عنهم، لن أَزكي أغلب أعضائه، ولا أبرر أخطائه، أعضائه ليسوا أنبياء أو ملائكة، إنما كمؤسسة لا ينبغي التعرض لها بالطريقة السائدة حاليا، كإشاعة الشائعات الكيدية؛ كمنحهم أل(25) مليون دينار كعيديه، وغيرها فهو الرحم الشرعي لولادة السلطة التنفيذية، والتشريعات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شولتز: المساعدات الأميركية لا تعفي الدول الأوروبية من الاستم


.. رغم التهديدات.. حراك طلابي متصاعد في جامعات أمريكية رفضا للح




.. لدفاعه عن إسرائيل.. ناشطة مؤيدة لفلسطين توبّخ عمدة نيويورك ع


.. فايز الدويري: كتيبة بيت حانون مازالت قادرة على القتال شمال ق




.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة