الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لعثمة هذيانية

أنطونيوس نبيل

2014 / 10 / 14
الادب والفن




الحياةُ موتٌ يعقبه الاحتضار
والاحتضارُ نشوةٌ متخمتةٌ بالخجلِ
والخجلُ انتقامُ الخوفِ
من رغبتِه في أن يصيرَ شيئاً أقلَّ غموضاً
والغموضُ يقينٌ اعتوره السأم
والسأمُ قِطعٌ من السُكَّر نحشرها بأفواه الموتى
لنضفي على ابتساماتهم المُتخشِّبة
قليلاً من هشيشِ المغزى
والمغزى جرحٌ مُلفَّق ولعناتٌ منمَّقة
نُجابه بها الآلهةَ الدَّهياء كيلا تتقيَّأ صلواتَنا
وصلواتُنا لغةٌ تلعقُ
-بأناملِ الأرقِ الكليلةِ- قيحَها
والقيحُ ربيعٌ تخثَّر على نصلِ الفناءِ
والفناءُ نوافذ
-مُغمَدةٌ في لحم أرواحنا- تلوكُ
الأفقَ بحثاً عن جَذوةٍ مِن عَبَقِ "سامية"
و"سامية" وطنٌ لا منفى لنا سواه
وطنٌ فيه أسماؤنا تُجزم وأفعالنا تُنوَّن
ووجوهنا ليست بأقنعةٍ
وطنٌ فيه الأفاعي –إن لاح المطر-
تطلق سراحَ فرائسِها على عجلٍ
وتبادر إلى الأزهار الوسنى مهرولةً
لتظللها في صمتٍ وتحنان
جاعلةً من رءوسها الغليظة المحرشفة
خُوذاً للأزهارِ تقيها خمشاتِ العواءِ
-المُنهَمِر مِن أظافيرِ الريحِ
الملطخةِ بطمثِ فضائلِ الحكماء-
وتحرسُ أحلامَها المكتنزة بالفراشات
حيث رفيفُ الأجنحةِ الباسمةِ
-النائسةِ بين الأراجيحِ- يُهدهدُ
الأجنَّةَ الذين يتنفسونَ
-في أرحامٍ مِن رمادٍ تمازجه دموعُ الظمإِ-
بَخورَ الفزعِ الدامس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا


.. الذكاء الاصطناعي يهدد صناعة السينما




.. الفنانة السودانية هند الطاهر: -قلبي مع كل أم سودانية وطفل في