الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طرفه..

علي غشام

2014 / 10 / 15
الادب والفن


استفزته مشيتها التي تمتلئ إغراءاً ورغبات فاض بها جسدها الغض في حين تعمدت هي ان تظهر تلك المفاتن الساحرة لامرأة لا تهدأ نفسها أبداً ولم تقنع بما جربت من لذات ، كثيرا ما طلبت منه ان يجد لها صوراً فاضحة تقبع في ليلها الطويل تتفرس كل صورة فيها بخيالٍ فاق الحدود للذاتها وشبقها اللا منتهي بعد تجربتي زواج فاشلتين فتحت عيونها على ما وراء الحُجب في عالم يعج بالغرائز والدم والجثث التي أكلتها الحرب وتركت في نفسها غصة اللقاءات القصيرة مع زوجها المفقود والآخر المشنوق التي لم تكتمل بعد ولم تشفي غليلها المنفلت ..!
لم يكتفِ هو بعد من استقصاء لذاته بنفسه حين خلواته التي تطول وتمتد حسب تصورات وخيالات جسده الجامح ، استمالها الى زاوية الغرفة حينما أقحمت جسدها بين دفتي الباب مبرزة منبت ثدييها بتعمد وخبث امراة لعوب وابتسامتها الماكرة التي ملأته اتقاداً وتحفيزاً لممارسة كفاحه معها بعد تأكيداته لها بخلو البيت وانفراده بها ..
تعانقا كغصني كرم تشابكت أطرافهما ، أحسَّ بوهج شديد في كتفيه دفعه لبلوغ مقصده فارجة هي بدورها عن صدر مكتنز ابيض كقباب تاج محل ورقبة كأنها إبريق فضة كتلك التي رآها في المتحف القديم زادته بريقا في عينيه وهو يطرق أبواب تجربته الأولى مع امرأة كاملة الأوصاف والشوق تاركاً لخياله ان يتناسى عن عمد تلك المجلات والصور والأفلام التي سرقت وقته منه ، اشتبكت أصابعهما بينما راح فمه يقتفي تضاريس جسدها البراق على ضوء النهار المتسلل من شقوق الشباك الصغير مصحوبا بكركرات الصبية في الشارع القريب من داره ...
لم يحن بعد إنهاء سفرته في زوايا جسدها المتهاوي بين ذراعيه اللتان أخذت بالارتجاف من هول ما حل به من إعصار عارم جرف خوفه وقلقه من الأنثى التي طالما حلم بها .. أنثى تقبل به في ظل هذا الجو المشحون بالخوف والحرب ..تناثر شعرها على وجهه وقد بان بين خصلاته نظراتها وإلتماع عينيها النهمتين مبتسمة براحة ورضا من هول ما حدث ..
أسرتْ له إنها لم تعرف اللذة إلا معه دقائق أبعدته عن أحلام اليقظة التي كانت تعج بها خلواته .. لم يكتف بعد من تلك التجربة التي ما زال الى الان يستطعم لذتها وعبق مكان أحداثها حينما اكتشف على يد تلك الأنثى معنى ان يكون للإنسان روح تسرح في عالم من الألوان والشغف ..


- طرفه / امراة شبقة مات زوجها الاول واعدم الثاني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه


.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما




.. فنان بولندي يعيد تصميم إعلانات لشركات تدعم إسرائيل لنصرة غزة


.. أكشن ولا كوميدي والست النكدية ولا اللي دمها تقيل؟.. ردود غير




.. الفنان الراحل صلاح السعدنى.. تاريخ طويل من الإبداع