الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آخر أيام العدوان : تدمير الطبقة المهنية في غزة

فضيلة يوسف

2014 / 10 / 17
الارهاب, الحرب والسلام


قضيت الليلة الأخيرة من الهجوم الإسرائيلي الذي استمر 51 يوماً طويلاً على قطاع غزة في الطابق التاسع من مبنى الشروق، مبنى وسائل الإعلام في مركز مدينة غزة الذي سبق أن تعرض للقصف عدة مرات من قبل إسرائيل. بعد انتشار أخبار عن وضع علامة للتدمير على البرج السكني المكون من 13 طابقاً والمعروف باسم البرج الإيطالي ، بدأت سلسلة من الانفجارات تهز المبنى، وتطاير الشرر وأعمدة من الرماد الكثيف في السماء المظلمة. أولاً، أصابت هجمات الطائرات بدون طيار السقف، للدلالة على أن إسرائيل "تدق على السطح" وهي سياسة إطلاق صاروخ صغير للإشارة إلى قرب وقوع هجوم أكبر ، بعد فترة قصيرة، انهارت ضربات طائرات ال F16 المتعددة على المبنى والحديقة المجاورة، وانطلقت الشظايا مئات الاقدام في الهواء مدمرة منازل مئات من الناس. العرض الضخم لقوة النيران ، جعل الدخان الاسود الكثيف والرماد يتصاعد على المدينة. أضاءت المشاعل الإسرائيلية السماء ليلاً ودوّى القصف البحري في جميع أنحاء غزة. بدأ الآن فقط مشهداً مورست فيه القوة المفرطة ضد أهداف مدنية حصرياً في قلب مدينة غزة.
بعد الساعة 4:00 بدأت الطائرات بدون طيار وال F16 تحلق على علو منخفض فوق غزة وهاجمت برج الباشا، وهو مبنى مكون من 15 طابقاً، يبعد نحو 100 متر فقط عن برج الشروق. كان البرج فخماً وهو الأقدم في مدينة غزة، ويمثل رمزاً حضارياً كما كان مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك. تشغُل مكاتبه العيادات الطبية وعيادات الأسنان، ومقرات المنظمات غير الحكومية والمؤسسات الإعلامية بما في ذلك العديد من المحطات الإذاعية الأكثر شعبية في قطاع غزة. يعمل باسل الطناني في إذاعة الشعب، وكانت بمثابة المنفذ الرئيسي للمعلومات لسكان غزة طوال فترة العدوان. قال الطناني :" تبين وسائل الإعلام الوجه الحقيقي لإسرائيل للعالم" ، وأضاف "هذا هو السبب في استهدافهم المؤسسات الإعلامية، ظنوا أنهم سوف يسكتون أصواتنا من خلال تدمير هذه الأبراج، ولكننا نحن الشعب ونحن الصوت، لن نتوقف عن العمل وإسماع أصواتنا ".ضرب صاروخ تلو الآخر برج الباشا - وتكهن بعض الخبراء العسكريين أن القوات الإسرائيلية استخدمت صواريخ أمريكية الصنع زنتها 5000 باوند (GBU )،التي تفجر التحصينات تحت الأرض- اضطررت وزميلي لفتح النوافذ لمنع إصابتنا بجروح نتيجة تحطيم الزجاج. ونتيجة لذلك، قضينا الساعة القادمة نستنشق الدخان الأسود الكثيف الذي ارتفع نتيجة انهيار البرج.
دمرت الطائرات الحربية وطائرات الاستطلاع الإسرائيلية في الليلة السابقة برج الظافر 4، وهو برج سكني مكون من 14 طابقاً ويضم 44 أسرة على الأقل معظمهم من الطبقة المتوسطة، بمن في ذلك مدير الجهاز الأمني لحركة فتح في قطاع غزة. وفي الوقت نفسه، دمرت الطائرات بناية زعرب ( 7 طوابق)، ومركزاً تجارياً في رفح. تم التهديد بتدمير بعض المباني الأخرى المجاورة ولكنها نجت دون تفسير. كان تفجير هذه المباني خاتمة الدمار الشامل الإسرائيلي لقطاع غزة. تم تم تسوية الأبراج التي وفرّت الوظائف الاجتماعية والاقتصادية الأساسية ، والتي كانت رموزاً للطبقة المهنية المحاصرة في القطاع الساحلي المحاصر بالأرض ، بينما بدأت الحرب بتسوية المناطق التي يعتبرها الجيش الإسرائيلي "القشرة الصلبة" في غزة – وهي المناطق الحدودية مثل الشجاعية وخزاعة - انتهت بالاعتداء الوقح على اللب اللين. كان استهداف الطبقة المهنية - الركيزة الأساسية في المجتمع الفلسطيني وهي بشكل عام لا تتعاطف مع الأهداف السياسية لحماس- جبهة جديدة للحرب الاقتصادية والاجتماعية على قطاع غزة. قال نائل السراج، وهو ناشط في الإعلام الاجتماعي يبلغ من العمر 23 عاًما "لم نكن نتوقع ذلك على الإطلاق" . "تدمير برج واحد مثل تدمير حي بأكمله، هذا يظهر فقط أنهم ليس لديهم أي نية للسلام ".
عندما تم الإعلان عن وقف إطلاق النار وانتهاء العملية العدوانية التي سميت "الجرف الصامد"، في 27 آب ، تحدثت مع الدكتور نهاد المغني، مدير عام الهندسة والتخطيط، في مكتبه وسط مدينة غزة. يعاني المبنى المجاور أضراراً كبيرة من ضربات الطائرات الإسرائيلية ( F16 )على المقبرة المجاورة - الضربات الصاروخية التي استهدفت القتلى-
قال المغني "من وجهة نظري، من فكر بذلك كان عبقرياً". إنه وضع حقاً غزة تحت الضغط ". وأضاف "انها مرحلة جديدة، لا يمكننا البقاء ورؤية ابراجنا السكنية الكبيرة تتساقط الواحد تلو الآخر ... انها تشبه ما حدث في أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية، البنية التحتية والطرق والمباني والمزارع وجميع الأشجار التي كانت المصدر الرئيسي لزيت الزيتون والخضروات ، كل شيء تم تدميره... انها حالة دمار شامل ". في الواقع، كان هجوم اليوم ال50 كارثياً بالنسبة للفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر.
حملة الدمار الشامل التي قامت بها اسرائيل دمّرت كلياً أو جزئياً 75000 منزل على الأقل، مما فاقم التشرد الموجود منذ عملية الرصاص المصبوب في 2008/2009 ب 108000آخرين. تم تدمير 24 من المرافق الطبية، بما في ذلك مستشفى الوفاء للتأهيل والمسنين الوحيد في غزة. تم تدمير 22 مدرسة و 73 مسجداً، وقصفت كنيستين. هاجمت إسرائيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، والتي منذ تم إصلاحها ما زالت تعاني من نقص الوقود. أغلق هذا الهجوم منشأة لمعالجة مياه الصرف الصحي ومحطة معالجة المياه الوحيدة في غزة، مما أدى إلى توجيه مياه الصرف الصحي إلى الأراضي الزراعية والبحر الأبيض المتوسط. حتى قبل الهجوم، دفع نقص الوقود البلدية للطلب من الفلسطينيين عدم السباحة في البحر أو اصطياد الأسماك، وفقاً للدكتور نهاد المغني. عملية صيد الأسماك والصناعات الزراعية التي شلّت في غزة، بالفعل تحت الحصار، تم تدميرها الآن، تم تدمير أكثر من 360 مصنعاً كانت تضررت بشدة نتيجة ضعف الاقتصاد الصناعي في غزة. تفجير هذه الأبراج العريقة خلال المفاوضات النهائية لوقف إطلاق النار يذكرنا باختيار الجيش الامريكي قصف هيروشيما وناغازاكي بالسلاح النووي في الحرب العالمية الثانية، اختيار استراتيجي في جزء منه لأنها لم تُمَسّ في السابق . تم تطبيق مبدأ "قهر الوعي" الذي عبر عنه موشيه يعلون، وهذا مستوى غير مسبوق من الدمار ، توجيه ضربة نفسية قاتلة ، وإرسال رسالة واضحة أنه ما لم يتخل الفلسطينيون في غزة عن المقاومة، وتقبلوا العزل والحبس الجماعي، فإن حملة إسرائيل للدمار والقتل الجماعي ستُسأنف.
عندما انتهى القصف وأشرقت الشمس، وصلت إلى قاعدة برج الباشا، كومة من الأنقاض المشتعلة الآن. بدأ العديد من سكان المنطقة في فحص وتنظيف الأضرار التي لحقت بمنازلهم وشركاتهم بينما وقف آخرون في حالة ذهول. يعمل طاقم البلدية بكفاءة عالية تدل على خبرة واضحة في هذا النوع من الحالات، وذلك باستخدام آليات متخصصة لتنظيف الطريق من الانقاض. توجد ثغرات هائلة في الجدران الخارجية للمنازل المجاورة للمبنى المدمر، في الظروف العادية، فإن هذه المنازل غير صالحة للسكن، ومع ذلك، فإن أزمة السكن في جميع أنحاء قطاع غزة الناجمة عن سنوات من الهجمات الإسرائيلية لم تترك أي خيار سوى اعتمادها للسكن، إنها توفّر المأوى.
تناثرت الكرات الملونة من الخيوط ، وأجزاء من دمى، ومجموعة من المتعلقات الشخصية في موقع البرج الإيطالي، عكس المشهد الأسود والرمادي من الخراب. ما زال مقطع من البرج قائماً، ولوح ضخم من الخرسانة الذي كان سقفاً معلقاً بشكل غير مستقر مئات من الأقدام في الهواء بحديد التسليح. ومع تجريد الشقق من الجدران الخارجية، وقفت الأرائك والأسرة وخزائن المطابخ ، تسخر من الأسر التي لا يمكنها الوصول إليها.
تمشي عروبة عايش، وهي لاجئة فلسطينية من سوريا، في ذهول أمام مبنى مجاور تضرر بشدة من انهيار دراماتيكي للبرج الإيطالي. تقول بتلعثم "انه حلم"،. "أشعر وكأنني نائمة" .وقال طبيب من مستشفى الشفاء سارع بالخروج من الباب حاملاً حقائبه لوضعها في سيارته: ان القصف الاسرائيلي دمّر منزله الأول في منطقة الحدود الشمالية في بيت حانون والشقة التي انتقل إليها هو وعائلته بجوار البرج الإيطالي تضررت بشكل لا يمكن إصلاحه. عندما سألته عن اسمه، أجاب مكتئباً : "لا يهم". كان معظم سكان المنطقة تحت تأثير الصدمة ولا يمكنهم التحدث، قررت العودة إلى برج الباشا، أزالت الطواقم كمية هائلة من الأنقاض قبل الظهر وأصبحت السيارات قادرة على المرور. عبر الشارع، التقيت سليم القصاص (27 عاماً) يجلس على كرسي بلاستيكي يشاهد عمل الطواقم المستمر في إزالة الأنقاض. أخبرني القصاص : "في منتصف الليل، تلقى جاره مكالمة هاتفية من الجيش الاسرائيلي تهدد بقصف برج الباشا المجاور. هربت عائلته وآلافاً آخرين للاختباء وراء المباني على بعد عدة بنايات فقط ، بعد انتظار دام ساعات، وفي حوالي الساعة 4 صباحاً، تم القصف الهائل للبرج وانهار قبل أن يتحول إلى كومة محترقة من الاسمنت و حديد التسليح المهترئ على الفور. أُصيبت البناية المجاورة المكونة من 3 طوابق وتضم عائلة القصص بأضرار بالغة. تم تفجير الشرفات المقابلة للبرج والجدران الخارجية فيها ثقوب ناتجة عن الانفجار بمساحات كبيرة. تضررت المنازل المحيطة والشركات، بما في ذلك متجر الجزارة الخاص بالأسرة، بشدة أو دُمّرت تماماً. "علينا أن نبحث عن شقق جديدة"، واضاف "انها غير آمنة للعيش فيها ،نحن غير قادرين على إصلاح هذه المباني لأننا تحت الحصار ولا توجد المواد اللازمة لإعادة الإعمار. تضررت جميع المباني هنا من هذا القبيل ". مثل الكثيرين الذين التقيتهم خلال الحرب، وصف القصاص العنف الإسرائيلي ليس كموجة مفاجئة أو إرهاباً، ولكن بوصفه عملية مستمرة لا هوادة فيها من الدمار النفسي والجسدي. نزحت عائلته من الشجاعية مرتين آخرها خلال القصف الهائل الذي جعل المنطقة غير صالحة للسكن وقُتل فيها ما يقرب من 200 نسمة. قال :"لقد هربوا من القصف والغارات الجوية" واضاف "فكروا أنهم أتوا إلى مكان آمن، ولكن لا يوجد شيء من هذا القبيل!" وانا اتحدث مع القصاص قاطعنا رجل يبلغ من العمر 43 عاماً يدعى أيمن رجب ظنني أمريكي. وأراد توجيه رسالة إلى الولايات المتحدة ، مثل الكثيرين الذين التقيتهم في قطاع غزة يعتبر رجب الولايات المتحدة مذنبة في تدمير غزة . قال :"نريد أن نعيش في كرامة وإنسانية"، "لا يوجد جنود أو مدافع ولا دبابات! الشعب الأمريكي مسؤول في هذا المجال. هذه رسالة للشعب الأمريكي: أوقفوا هذا الجنون فورا "! أوى إلى منزله في الشجاعية 27 شخصاً من بينهم عائلته بأكملها وبعد إصابة سطح منزله من جراء القصف الإسرائيلي، هربت عائلته إلى مدينة غزة. على الرغم من نجاة أسرته ، أصيب ابنه البالغ من العمر 16 عاماً بجروح متعددة في الرقبة وأثناء حديثنا كانت تُجرى له عملية لبتر ساقه وذراعه. اغرورقت عيناه بالدموع بينما كان يحاول وصف محنة عائلته. ولم يعد قادراً على إكمال الرواية ، أخذ ابنه الأصغر ، ومشى بعيداً.
وفي وقت لاحق، رافقت سليم القصاص إلى منزله المدمر. ونحن نصعد الدرج المسود، قال لي أنه قبل أسابيع من تفجير برج الباشا، أُستهدف منزله من قبل الطائرات بدون طيار الإسرائيلية. ، "كان 21 من رمضان يوماً من أيام الجحيم"، قال: كانت شقيقاتي وعائلاتهن الذين فروا من قصف الشجاعية يعدون وجبة الإفطار عندما أصابت اثنتين من هجمات الطائرات بدون طيار شقة في الطابق العلوي. عندما سمع سليم القصاص الانفجار من منزله في الطابق السفلي، ركض يصعد الدرج "وجدت تسعة من أفراد الأسرة، جميعهن من الفتيات والنساء، أشلاء. "لقد وجدتهن بدون أرجل وأيدي ، ورؤوسهن مهشمة" ، أخبرني ونحن نقف في المبنى المدمر، وهو يشير إلى حفرة ناتجة عن الانفجار على الأرض ، "قُتلت هنا بنات أخواتي ". سار والد سليم القصاص إلى الغرفة، وشرع في عدّ القتلى على أصابعه: سمر، (3)؛ أروى، ((5؛ ياسمين، (7)؛ إسراء، (11)؛ نسمة، ((12؛ لمياء،( 14)؛ سمية، (35) ؛ علية، (35 ) ؛ وفايزة، (70). عندما أشعلت تفجيرات الذخائر الإسرائيلية التي انهمرت من السماء النيران في الدرج، ركض إسلام ، ابن عم سليم القصاص إلى شقته لإنقاذ ابنته البالغة من العمر 15 شهراً. كادت إحدى القذائف ان تقتلهم ، يعاني إسلام من الصمم في أذن واحدة وأصيبت ابنته الرضيعة بحروق شديدة في الساقين.
في غزة، غالباً ما تحجب كارثة ما كارثة أكبر تليها . يرتفع الغضب الحاقد ضد إسرائيل مع كل اعتداء على السكان الأسرى، وتركهم يستعدون للهجوم المقبل ويتساءلون ما هي الأهوال الجديدة التي ستجلبها اسرائيل لهم. طوال الأسابيع الأخيرة من الهجوم الاسرائيلي، وصف العديد من سكان غزة لي عملية الرصاص المصبوب بأنها كانت "بروفة" لحمام الدم في عملية الجرف الصامد. مع الإعلان عن وقف إطلاق النار النهائي، انخفضت شعبية رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو فجأة، مما يوحي بأن أي قدر من الدمار لا يمكن أن يلبي غضب الجمهور الراغب بالانتقام.
تدمير هذه الأبراج التي توجد في مناطق آمنة نسبياً بعيداً عن الأحياء الحدودية حطّم أي وهم متبقي من الأمن لسكان الأبراج. طوال الهجوم الذي امتد (51 يوماً)، كانوا يشاهدون من الشرفات والنوافذ فقط ، ذبْح القصف الإسرائيلي للآلاف وتسوية أحياء بأكملها. ومع ذلك فإن سكان الأبراج الآن بين المشردين، وربما يوضح تدمير الأبراج ما سيجلبه المخطط القادم للهجوم الإسرائيلي.
قدمت قمة دولية هذا الأسبوع، 5.4 مليار دولار لإعادة بناء البنية التحتية في قطاع غزة. واستضيفت القمة في القاهرة من قبل نظام الانقلاب بقيادة السيسي الذي تعاون مع اسرائيل لإبقاء الحصار ومنع الفلسطينيين من الفرار أثناء الهجوم في الصيف. تعهدت الولايات المتحدة بدفع 212 مليون دولار للفلسطينيين في قطاع غزة، لا تساوي جزءاً يسيراً من المبلغ الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل البالغ 9.9 مليون دولار يومياً، وقد موّلت جزئياً الدمار الشامل في قطاع غزة. أصبحت هذه المؤتمرات للدول المانحة المحفوفة بالنفاق مألوفة. عُقدت مؤتمرات مماثلة في عام 2009 و 2012، ولكنها فشلت في معالجة القضايا الأساسية التي تمكّن إسرائيل من الاستمرار في محاصرة وذبح الفلسطينيين في قطاع غزة بشكل دوري. في الواقع، قال وزير النقل الاسرائيلي اسرائيل كاتس أن العالم أضاع المال، لأن اسرائيل سوف تدمر غزة مرة أخرى.
مترجم
Dan Cohen








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قصف مستمر على مناطق عدة في قطاع غزة وسط تلويح إسرائيلي بعملي


.. عقب نشر القسام فيديو لمحتجز إسرائيلي.. غضب ومظاهرات أمام منز




.. الخارجية الأمريكية: اطلعنا على التقارير بشأن اكتشاف مقبرة جم


.. مكافأة قدرها 10 ملايين دولار عرضتها واشنطن على رأس 4 هاكرز إ




.. لمنع وقوع -حوادث مأساوية-.. ولاية أميركية تقرّ تسليح المعلمي