الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وطني يسجد ُعلى نهر دماء ٍ ودموع

عبد الوهاب المطلبي

2014 / 10 / 18
الادب والفن


وطني يسجد ُعلى نهر دماء ٍ ودموع
عبد الوهاب المطلبي
سألوني عن وحوش آدميه؟
صنعت ْ في حضن فاحش
صنعوها من قرون ٍ
ورثوها من سلالات المجون
عوسج ٌ ما مات جذرٌ قابع ٌ في كل حين
ودم الفتنة ريانٌ على ملعب عصر ٍ
زهره ُمحمر ٌ كأحلام الجنون
فتنة ٌ تحيى على آهات جرح ٍ هاله حزن العيون
وكذا غنت على أمجادها ريح الهوى
كاهن ُالمعبدِ يقرعُ أجراس َالجماجم
هي كالعنقاء ِ تخطو فوق هامات الرماد
وغطاء لنفايات ٍ قديمه
هي تغفو في عقود ٍ لسلاطين ووعاظ الفتاوى
ثمَّ تحيى في آحايين كثيره
يأتي مـَنْ يفتحُ بابا ًلعفاريت وغيلان عديده
أيها النحلُ الظلاميّ ُ لا تحمل ُ إلا السمَّ والسيفور والنحر المقدس
أنت من شوك المدنس
* * *
هو تلميذ ٌلبوكا
واختفى لا ادري عاما ًأو يزيد
علموه كيف يغوي
طفحا ً في جلد سعلاة الضلال
أصله ُالخازوقُ طوراني النشيد
تبعتهُ أمة ٌ عاهرة ُالعقل ِ البليد
* * *
وطني يسجد ُعلى نهر دماء ٍ ودموع
يأكل ُالآهات ِمن لظى نار الخشوع
كلما قاوم الجنديّ ُ ظمآناً لجوع
حاملا في روحه وجد الربوع
خانه ُ الصمت ُ المدمى
* * *
وطني الساجد ُ في نهر الدماء
وطني المحجوب عن نور السماء
كيف تأتيك َمن الفجر المضبب قبلات ٌ من ضياء؟
* * *
لم تعد رؤية أيام الغد ِ
الغدُ مرهونٌ أسير ٌ بصراعات الأمم
وتصاميمٌ للوحات ٍ عديده
فاقت السريالزم رمزا ً وأحداث غموغ ٍ
قم وحدقْ هل ترى أجوبة ً؟
لإنفجارات ِ غيوم الأسئله
قطع الأقزام ُ رأسَ سنحاريبَ العظيم ِ
ثم قام الليلُ
طرقٌ تقطعها الف مسا ر
من دماء ودموع وانكسار
هل نرى من كوة الليل بصيصا ً من أمل
وطني المخنوق ُ في قمقم ِ قهوه
هو يعسوب على رأس عصىً واقفٌ
رغم رقص الموج والريح معاً
























التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81


.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد




.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه