الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
حفل راقص امريكي ايراني
سليم النجار
2005 / 8 / 24القضية الفلسطينية
وطبال سوري على ارض غزة
مع رحيل آخر دبابة.. اسرائيلية عن قطاع غزة, وانتهاء سماع ازيزها, يبدأ المواطن الفلسطيني بحساسيتة العالية, سماع دق طبول الحرب الداخلية بين طامعين في السلطة, خاصة »حركة المقاومة الاسلامية حماس«, وحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح« التي ما زالت تعتقد ان الظرف الموضوعي الفلسطيني لم يتغير
طبول الحرب, التي بدأت تظهر على الفضائيات العربية, من خلال اللقاءات التي عقدت مؤخرا لعدد من قادة الفصائل الفلسطينية, وخاصة اللقاء الاخيرة, والذي جاد تحت عنوان مؤتمر صحفي لخالد مشعل, رئيس الكتب السياسي لحركة حماس, في بيروت, واستضافة فضائية المنار, التابعة لحزب الله اللبناني.
بدأ خالد مشعل ديكاً منتصرا ويريد نفش ريشه على الاخرين في الساحة الفلسطينية, محذرا ومتوعدا انه من يقترب من نصره, الويل كل الويل له. في الوقت ذاته حذر من المساس من سلاح »المقاومة« واعتبر الاقتراب من هذا السلاح خط احمر, ورغم كل الوعتدو التي صرفها بمناسبة وبغير مناسبة, اكد فيها على ان هذا السلاح سيبقى مشرعا في وجه العدو »الاسرائيلي« تكف الواقع يفند هذا القول, وما شهدته المعارك الاخيرة في قطاع غزة بين السلطة الوطنية وحماس, ودخول حركة فتح علي الخط انتصارا للسلطة, باعتبارها غنية تواجدها السياسي في الشارع الفلسطيني في الضفة والقطاع, يؤكد على الصراع مفتوح على مصارعيه بين حماس, التي كشرت عن انيابها بشكل لا يقبل الجدل, ومن معنا لم يشاهد الزهار احد قيادي حماس في غزة, وهو ينعقد ويقلد الشهادات ويصافح مغاوير, ويشاهد العروض العسكرية لقوات حماس المجحفلة!.
تري انه العظمة التي كانت وما زالت سمة قادة الانظمة العربية, وانتقلت بالوراثة لهؤلاء القادة... هذا يحتاج لبحث آخر, علي كل حال, تصريحات مشعل من بيروت تبحث عدة رسائل للداخل الفلسطيني والخارج العربي, لكن ليس لحساب حماس لا سمح الله, بل لحساب النظام السوري الذي ما زال مصراً, ان يؤكد للعالم ان بيروت ورقة له يلعب فيها متى يشاء, والا ما المبرر لتصريحات مشعل من بيروت, وهو مقيم في دمشق, يبدو ان فلسفة النظام السوري التي افتتحها الرئيس السابق حافظ الاسد, ما زالات سارية المفعول في الذهنية السياسية للنظام السوري, منذ بدايات القرن الماضي, اي منذ ما يسمى بالحركة التصحيحية عام 1970 التي قادها حافظ الاسد شخصيا, عندما كان وزيرا للدفاع, وخارج من هزيمة عام ,1967 هذه الفلسفة مأدها, ان يحارب النظام السوري بالآخرين, وهو يقف من يعيد يشاهد, بعيدا عن جغرافيته السياسية, وادارت قمعه البوليسة.
هذه الفلسفة هي التي دفعت حماس في افتعال المعارك الاخيرة في قطاع غزة, واستعراض القوة العسكرية لمقاتليها في غروض عسكرية في القطاع الغزي.
في المقابل وفي خطوة استبافية, ذهب عباس زكي عضو اللجنة المركزية لفتح لبنان, ليحري لقاءات مع عدد كبير من المسؤولين اللبنانيين, وخاصة اصحاب المواقف من سوريا, والنظام السوري, شارحا لهم الموقف الفلسطيني الجديد, اندحار »اسرائيل« من غزة, مؤكدا في الوقت ذاته ان فتح ستسحب جزء كبيرا من قواتها المتواجدة في لبنان الى اراضي السلطة الوطنية, يبدو هنا الموقف الفلسطيني لاقي اذنا صاغية, ومستسيغة لهذه الرؤية الفلسطينية, لاعتبارات لبنانية ديمقراطية وسياسية, لا سجال لحصرها الآن في هذا السياق.
ان تواجد خالد شعل في لبنان باذن سوري ايراني, واستقبال عباس زكي بمباركة امريكية, يدعونا للتساؤل, هل الكل يستعد للمعركة الفصل خاصة اذا ما تأزم الملف النووي الايراني, وبدأ الايرانيون يلعبون باوراقهم اللبنانية - حزب الله - والفلسطينية حركة حماس, وحركة الجهاد, التي ما زالت الاخيرة حذوه في ان تدخل في هذه اللعبة, وتبدى ذلك من خلال البادرة المشتركة التي صاغتها مع حماس من اجل حماية السلاح - سلاح المقاومة, ورغم موافقة ومشاركتها بالمبادرة, الا انه لا يمكن اعتبار هذا الموقف, الا انه موقف تكتيكي, ومناورة سياسية مفضوحة.
غزة ستكون مرمى رماية للملفات العالقة في العالم العربي والاسلامي, الملف العراقي, والملف النووي الايراني, والاصلاح السياسي في سوريا.
وهذا ليس بجديد على القضية الفلسطينية, او الشعب الفلسطيني الذي دفع الثمن غاليا من خلال فقدان ارضه, كترضية للرأسمال الامريكي الصاعد في بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية, والذي اراد له سمسار مالي في منطقة تعرف بغناها بالبترول والثروات الطبيعية, فكانت فلسطين هي الضحية.
هل يقبل الفلسطينيون وللمرة الثانية ان يكونوا ضحية? ونحن على اعتاب مرحلة جديدة في العالم الحربي بكل المقاييس, وبكل تحمل هذه الكلمة من معنى?
هذا ما تكشفه الايام والاشهر والسنوات القادمة!
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تبادل الاشتباكات وحرق للمنازل بين الجاليتين التركية والكردية
.. الكرملين: روسيا لا تشارك في المشاورات مع مستشاري مجلس الأمن
.. عاصفة رعدية وتدافع آلاف.. أسباب انهيار الجسور في التاريخ
.. الملياردير الأميركي إيلون ماسك: لن أعطي صوتي الانتخابي لجو ب
.. نشرة الخامسة | نتنياهو متمسك بعملية رفح.. ومهمة روسية في الب