الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
حديث لا بدّ منه ....
محمود عساف
2014 / 10 / 20القضية الفلسطينية
قد يكون حديثي لا يعجب الكثيرون او قد يقول البعض انني لا ارى الا نصف الكوب الفارغ ، ومع ذلك كل الأحترام للجميع .
ولكن بكل صراحة ما هي النتائج الحقيقية لما بعد الحرب على غزة والتي كانت دمارا حقيقيا سواء بالأرواح او الجرحى او هدم البيوت واحياء بأكملها مما شرد مئات الألوف من اهالي قطاع غزة واصبحوا بلا مأوى وبانتظار ان تتم اعادة البناء لمساكتهم واحيائهم .
المهم ما هي النتيجة على ارض الواقع ؟ ، نعم لا انكر ان المقاومة صمدت بوجه الحرب الأخيرة ولقنت الكيان الصهيوني درسا لا ينسى وسيكون له تبعاته الأيجابية مستقبلا على الصعيد العسكري ، ولكن على الصعيد السياسي ماذا تحقق ؟ لست بغافلا عن ان المصالحة بين فتح وحماس قد تمت وبغض النظر عن الطريقة التي تمت فيها ، ولست بغافلا عن ان حكومة الوفاق الوطني بدأت تمارس نشاطها في غزة ، ولست بغافلا عن ان ذلك مطلب يسعى له الشعب الفلسطيني بأنهاء الأنقسام كأمر واقع لا بد منه .
ولكن هل حقا تحقق الأنتصار الحقيقي بمعناه العسكري ومفهومه السياسي على ارض الواقع على الكيان الصهيوني ؟ ام ان ما تم الأتفاق عليه في مفاوضات القاهرة الأولى كان مجرد مسرحية تم الألتفاف فيها على مطالب المقاومة بالموافقة الجزئية المؤقتة ؟
هل تحقق من مؤتمر المانحين في القاهرة المطلوب حقا من أجل اعمار غزة بالرغم من ان اسرائيل ما زالت تقوم حينا بمنع ادهال مواد البناء وحينا بالموافقة ، وهل اعادة البناء تحتاج لسنوات طويلة ما يقارب خمسة سنوات ؟ اذن ما مصير من شردوا من بيوتهم ودفعوا الثمن من دمائهم واموالهم ؟
هل حقا اسرائيل ستضمن للدول المانحة في حال اعادة البناء ان لا تقوم بحرب مدمرة اخرى على غزة ؟
هل ستستمر المصالحة الوطنية ؟
هل فعلا حركة خماس ستتخلى بسهولة عن خكم قطاع غزة ؟
هل حركة فتح والسلطة لديها المصداقية في انهاء الأنقسام وكذلك خركة حماس ؟
هل حركة فتح والسلطة ستكونان ضمن معطيات الهم الوطني ولا تنجذب للمفاوضات بأنكفاء متسرع وكأن المفاوضات هي الحل الأمثل رغم تجربتها ما يزيد عن غشرون عاما ؟
ثم اين دور الفصائل الفلسطينية الأخرى التي اصبحنا لا نسمع فيها الا حين يكون هناك حربا على غزة ؟
اين دورها التوّغويّ بين الجماهير وخاصة اليسار الفلسطيني ؟
اين دور الفصائل من مشروع المصالحة وانهاء الأنقسام في حقيقة الأمر والواقع ؟
اين دور الفصائل في تحجيم الصراع المكبوت بين فتح وحماس ؟
وحتى لا يفهم البعض انني ادعوا الى التعقل السلبي ، فأنني اؤكد ان مقاومة الأختلال الصهيوني بشتى الوسائل وعلى رأسها البندقية هو السبيل لتحرير فلسطين ولا مناص عن ذلك .
ولكن ايضا نحتاج الى تحرير انفسنا التعصب الأعمى والتأني بعقلانية ايجابية في معالجة اثار الأنقسام الفلسطيني بين فتح وحماس ومن ثم اعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني واقصاء هيمنة اليمين عن المنظمة بطريقة ديمقراطية تليق بنضالات الشعب الفلسطيني .
اما اليسار الفلسطيني وعلى رأسه الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فهو بحاجة الى اعادة هيكلة حقيقية في دراسة الواقع الجديد ومعرفة اسباب انطوائة وضعفه بين الجماهير ومن ثم بحاجة الى اعادة هيكلة داخلية حقيقية تقوم على الوعيّ الحقيقي لليسار ، فالجمود لن يحقق شيئا .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. 2024 النشرة المغاربية الخميس 28 مارس • فرانس 24 / FRANCE 24
.. المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية تؤكد ضرورة بدء تجنيد
.. لليوم الـ11.. استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع
.. محكمة العدل الدولية تأمر إسرائيل بضمان إيصال المساعدات إلى غ
.. غزة.. ماذا بعد؟| نحو 20? من الأمريكيين يغيرون موقفهم من حرب