الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المربد وشعر المراة

رسمية محيبس

2014 / 10 / 22
الادب والفن


الأدب النسوي
لماذا مغيب عن الساحة الشعرية ومن المسؤول عن غيابه وإن وجد فهو لا يعكس الصورة الحقيقية وإنما يعكس بؤس القائمين على تنظيم المهرجان وتخبطهم بين العلاقات الشخصية والمسؤولية الكبيرة في تقديم الأفضل
بعد سنوات التغيير في العراق
مالذي شكله مهرجان المربد للثقافة العراقية وما تأثير المنصة على شيوع الشفاهية المنبرية في الشعر ........الى آخر السؤال
الأدب النسوي لماذا خافت في مهرجان المربد ومن المسؤول عن ذلك وهل المربد فعالية استعراضية اعلامية لا يصلح لها الشعر النسوي

مهرجان المربد وما يحمله الإسم من رنين لا علاقة له بالفعالية أو بالمهرجان السنوي الذي يقام على أرض البصرة وتوجه فيه الدعوات لجمع كبير من الشعراء تتباين مستوياتهم الثقافية والمعرفية ولا يختلف هذا المهرجان عن غيره من المهرجانات التي تقام هنا وهناك في بغداد والمحافظات لا خصوصية للمربد تميزه عن غيره
ولو بحثنا في تاريخ المربد الشعري نجد جذوره تغوص عميقا في التاريخ ولعل السبعينات هي أخصب وأثرى مراحل المربد الشعري إذ كان يمثل إحتفاءا عربيا وعالميا تحضره شخصيات أدبية لها ثقلها في الساحة الثقافية كانت الدعوات توجه لأدباء عرب وعالميين ولم يكن مهرجانا يكاد يقتصر على المحافظة التي يقام فيها وياخذ طابعه المحلي منها فما بين شاعر وآخر يقرأ شاعر من البصرة كما إن الفعاليات الفنية والأنشطة الأخرى من معارض تشكيلية وأفلام وثائقية مع شحتها وضآلتها قياسا بماضي المدينة العريق لا تكاد تشكل ظاهرة مربدية لها وزنها في إبراز طاقات المدينة وغيرها من مدن العراق
كانت تحضر المربد وجوه ثقافية لها حضورها الكبير بدعوةشعراء من أمثال نزار قباني ومحمود درويش الذي تقام له جلسة خاصة
وكان للشعراء العراقيين البارزين حضورهم ومنهم الشاعر حسب الشيخ جعفر ويوسف اصائغ وفوزي كريم وعشرات الأسماء التي لها وزنها في الساحة العربية والعالمية
وقد يعود سبب ترهل المهرجان وسلبياته الكثيرة الى إلتباس المشهد الشعري والثقافي ذاته بعد التحرير وهجرة الشعراء والكتاب المعروفين وإختلاط الحابل بالنابل وما وفرته وسائل النشر السريع من مواقع وصحف وهيئات جديدة أدت الى إرتخاء المشهد الشعري إضافة الى إسناد هذه المسؤولية الى أشخاص طارئين على الثقافة من صحفيين وإعلاميين لتواجدهم هناك حيث يحاول كل منهم الإستفادة من هذه الفرصة السانحة التي يتيحها له المهرجان لنشر وتسويق ما عنده ما دام يتحكم في كل ما يخص هذه الفعالية إبتداءا من توزيع الدعوات العشوائي الى تنظيم الجلسات التي تسودها الفوضى وتتحكم بها المحسوبيات والعلاقات الشخصية وقوائم القراءات التي هي من أشد فصول المهرجان سوءا وإرتباكا
كما عن الإحتفاء باسماء كبيرة تعيد قصائد عفا عليها الزمن يشكل خطرا على المربد الشعري

2بالنسبة للشعر النسوي
وسط هذا الجو المشحون والملتبس يصعب على المرأة الشاعرة أن تجد موطىء قدم لها هناك إذ كثيرا ما ينال منها هذا أو ذاك لبروز شريحة ضخمة من أنصاف الموهوبين والمحسوبين على المشهد الشعري العراقي الذين يؤلمهم بروز صوت شعري نسوي متميز ويحاولون الإحتفاض بالمرأة الأنثى كجسد فقط المرأة الدمية المتفتحة حيث يستفيدون من وجودها المعنوي بينهم لأغراض هي أبعد ما تكون عن الثقافة والأدب فكيف اذا كان المسؤولون عن المهرجان ومن يشرف عليهم من كبار رجال الثقافة أصحاب المناصب الحساسة هم على شاكلة هؤلاء الاّ فيما ندر فعلى التجربة النسوية السلام إذا ظلت العلاقات الشخصية غير السليمة هي السائدة وهي الأساس في تقريب هذه وإبعاد تلك فالنرجسية تفسد المشهد برمته ولذلك فالمرأة رغم وجودها وقوة صوتها ومحاولتها صياغة تجربة حقيقية بعيدا عن هذا الجو الملتبس فهي ما زالت عرضة للطفيليين والمغرورين الذين يتصيدون في الماء العكر ولا شغل لديهم سوى متابعة الأخطاء النحوية وإحصائها وخاصة إذا صدرت من الشاعرة عندها تكون مكشوفة وقد جندوا لذلك شخصيات مهمتها هدم المرأة معنويا وإلغائها وحجب صوتها لمجرد إثارة الفوضى وخلق التناحرات الكل يقول أنا وبعدي الطوفان
ومع ذلك لا نستطيع ان نلغي تجربة الشعر العراقي النسوي إن صحت التسمية رغم كل المغالطات السائدة فهي موجودة ومن الصعب إزاحة تجربة حقيقية واحدة ما دامت المرأة ترفد المشهد الشعري بالجديد والمغاير وتطمح أن تثبت إن الشعر غير خاضع للتجنيس ولا فضل لذكر على أنثى الا بما يقدمه من عطاء إبداعي
المشرفون على المهرجان يوجهون الدعوات أحيانا لنساء لا علاقة لهن بالأدب يرتبطون معهن بعلاقة عاطفية وقد لا تكون لها علاقة بالشعر لا من قريب ولا من بعيد مستفيدين من فرصة وجودهم إ ، يدعو أحدهم فلانة وليذهب الشعر الى الجحيم ,هناك أشياء مقززة تطفو على السطح لابد من التوقف عندها وتشخيصها فالسكوت يزيد الإمور سوءا ولعل ما يحدث في تلك المهرجانات في بغداد أو غيرها تدل على رداءة هذه المهرجانات وسوء تنظيمها وسكوت المشرفين على إدارة إتحاد أدباء وكتاب العراق على ما يحدث في تلك المهرجانات من فوضى وإرتباك بحيث تتكرر الأخطاء ذاتها كل مرة دون محاولة إصلاح الخطأ .
إن أغلب الشعراء يجدون في هذه الملتقيات فرصة للتعارف والشرب والسهر الى ساعات متأخرة والتقرب من رئيس الجلسات كيما يحضى بفرصة قراءة قصيدته والآ فسيعود خائبا
ماذا بإستطاعة المربد او غيره أن يقدم للشاعر هل تخلق المنصة شاعرا واحدا وهل تحجب عشرات التجارب الشعرية التي لم تصل يوما الى المنصة ومع ذلك فهي موجودة ومؤثرة المنصة قد تكون رغبة من الشاعر لإسماع صوته او محاولة قياس نبراته الصوتية وما فيها من تاثير في الاخرين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا


.. الذكاء الاصطناعي يهدد صناعة السينما




.. الفنانة السودانية هند الطاهر: -قلبي مع كل أم سودانية وطفل في