الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العولمة ومنهج المكونات التاريخية للظاهرة الإنسانية

محمد احمد الغريب عبدربه

2014 / 10 / 28
السياسة والعلاقات الدولية


هناك علاقة بين نظرية التطور لداروين والعولمة – كيف ذلك هذا أمر عجيب ومكن بعد ذلك أن تقول أن هناك علاقة بين الحديد والمولوخية أو الكنافة والفوسفات- وذلك من خلال ما يسمي بالدراوينية الاجتماعية، ففكرة التطور تمثل أحد الفلسفات والنظريات المكونة تاريخية لظاهرة العولمة بشكل لا يلاحظه القارئ العادي ذو الخبرة القليلة الذي يجلس على القهوة لكي يشاهد المباريات ويعاكس الفتيات أو الباحث المعلوماتي المؤجر من قبل مؤسسة أرشيفية تعطي له المعلوم كل نهاية شهر، أو المفكر الكسلان الذي يقرأ في مجال واحد فقط ويقول نحن في عصر التخصص وأنني أتخصص في مجال واحد كفاية عليه والمفكرين الآخرين يتخصصوا في باقية المجالات فأنا ليس لدي وقت لأنني أقرأ بشراهة في هذا المجال- وهذا المفكر لا يعلم أنه إذا قضي ساعة يوميا أو ساعتين في قراءة العلوم الأخري ومعرفة المبادئ العلمية والأسس النظرية سوف يلاحظ تغير معرفي ومنهجي كبير جداً في أدائه البحثي- .
وتحليل موضوع العولمة من خلال منهج المكونات التاريخية لظاهرة الإنسانية يجعلنا نلاحظ هذه العلاقة، فأي ظاهرة إنسانية له صفة الكلية والشمولية -وذات تأثير هائل على قطاع كبير من البشر وفي ابعاد حياتية مختلفة ومرتبطة بسلة علوم وكأنها متعددة الأجناس والأصول وكما يسمي بشركة متعدد الجنسيات وهنا نسميها بظاهرة متعددة الأبعاد والعلاقات واقصد بذلك العولمة- يجب أن نتتبع المكونات والمؤثرات التاريخية التي أثرت فيها ومن هذه المؤثرات فلسفات طبيعية مثل نظرية التطور والمنهج الطبيعي وفلسفات إنسانية مثل فلسفة نيتشه العدمية ووجودية سارتر واشتركية ماركس وجدلية هيجل.
وهذه الفلسفات لا تري بالعين الجردة فلابد أن يوجد عدسات مكبرة متأنية تقرأ في كل فروع العلوم الإنسانية المتعددة وفي عناوين كتب ليس لها صله بالموضوع حتى يقع عين القأري أو الباحث على سطر أو سطرين أو فقرة أو صفحة يكتشف فيها ما لم يكتشفه شخص من قبل وهنا تتجلي الأنوار الفكرية والأفكار المعرفية وتصبح هنا حالة من الكشف العلمي، وهذا الأمر يتطلب باحث موسوعي مطلع بشكل كبير وشرس في القراءة ولا يمل منها، وأعتقد أن هذا الفعل موجود عند باحثين وعلماء كثيرون ولكنهم لم يحددوا هذا الفعل ويضعون له منهج وتنظير، وهو بحاجة إلي ذلك الأمر لكي يتضح وتكون له حجة علمية حتي يتبعه الباحثين.
وموضوع العولمة هو الذي دفعني بشكل أساسي لطرح فكرة هذا المنهج، وممكن أن بهذا الشكل بخاطرة منهجية وليس خاطرة فكرية، أو خاطرة فكرية ومنهجية، أو خاطرة فكرية، أو خاطرة بدون تصنيف، ففي العلوم لكي يطرح منهج جديد لابد أن يمر بمراحل عديدة حتي يتم إثباته وبرهنته ولا يكون كما اكتشف عليه، فذلك سذاجة عقلية وفكرية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماكرون يستعرض رؤية فرنسا لأوروبا -القوة- قبيل الانتخابات الأ


.. تصعيد غير مسبوق على الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية مع تزايد




.. ذا غارديان.. حشد القوات الإسرائيلية ونصب خيام الإيواء يشير إ


.. الأردن.. حقوقيون يطالبون بالإفراج عن موقوفين شاركوا في احتجا




.. القناة 12 الإسرائيلية: الاتفاق على صفقة جديدة مع حماس قد يؤد