الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حِيْنَ أُوَدِّعُهَا

جان برو

2014 / 11 / 5
الادب والفن


حِيْنَ أُوَدِّعُهَا

حِيْنَ أُوَدِّعُهَا..
وَتَنْكَفِئُ ذَاتِي عَلَى ذَاتِهَا،
تَحِنُّ أَنْفَاسِي لِنَوبَاتِ التَّنْهِيدْ،
تَحِنُّ رُوحِي لِنَوبَاتِ الأَنِينْ،
وَتَأخُذُ شِفَاهِي بِالإِرْتِعَاشْ،
يَهُمُّ الدَّمْعُ بِالغَرَقِ،
فِي بَحْرٍ مُتَجَمِّدٍ حَزِينْ،
يَبْرُدُ الدَّمُ فِي عُرُوقِي،
تَسْكُتُ العَصَافِيْرُ،
وُجُرْحٌ فِي القَلْبِ يَنْفَجِرُ،
دُونَ خِنْجَرٍ أَو سِكْينْ،
وَحِينَ أُوَدِّعُهَا..
وَتَغِيبُ عَيْنَاهَا خَلْفَ السَّحَابْ،
تَبْدَأُ خَطَوَاتِي بِرِحْلَةِ العَوْدَةِ إِلَى الرَّحِيلْ،
يَا عُمْرُ..
كَمْ أَنْتَ رَخِيصٌ،
كَمْ أَنْتَ مُذِلٌّ مُهِينْ،
كَمْ مُوحِشٌ أَنْتَ،
لَعَلَّهَا تُفْضِي بِي لِلتَّهْلُكَةَ،
لَعَلِّي مِنْ لِقَائِهَا مَرَةً أُخْرَى عَلَى يَقِينْ،
يَا عُمْرُ..
كَمْ ظَالِمٌ أَنْتَ،
كَمْ مُوجِعٌ أَنْتَ،
طُوبَى لِلغُرَبَاءِ..
فِي عَالمٍ تُقْمَعُ فِيهِ دُمُوعُ العَاشِقِينْ،
وَحِينَ أُوَدِّعُهَا..
وَعَيْنِي عَلَى عَيْنَيْهَا الحَزِينَتَينْ،
نَارٌ تَخْرُجُ مِنْ أَحْدَاقِي،
وَنَارٌ تَحْتَلُّ أَعْمَاقِي،
وَأُخْرَى تُصْلِينِي مِنْ شَعْرِي،
لِأَخْمَصِ القَدَمَينْ،
عَيْنِي عَلَى دَمْعَتِهَا..
شَرَّدَتْ كَلِمَاتِي،
صَوَّرَتْ مَأسَاتِي،
ثُمَّ رَمَتْنِي فِي قَعْرِ جَهْنَّمَ،
إِلَى أَسْفَلِ السَّافِلِينْ،
حِينَ أُوَدِّعُهَا.

جان برو








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على


.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا




.. فوق السلطة 385 – ردّ إيران مسرحية أم بداية حرب؟


.. وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز




.. لحظة تشييع جنازة الفنان صلاح السعدني بحضور نجوم الفن