الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السيسي وعودة رجال مبارك

حسام الحداد

2014 / 11 / 7
مواضيع وابحاث سياسية



بداية لابد من الاعتراف بان هذا المقال ليس دفاعا عن احد، فقط هو وجهة نظر ربما تلقى قبولها عند البعض وتلقى الرفض من البعض الآخر، والموضوع في منتهى البساطة هو تعيين الدكتورة فايزة ابو النجا وزير الدولة للتعاون الدولي سابقا، في منصب مستشار الرئيس للأمن القومي، ما ان سمع السادة النشطاء والحقوقيون هذا الخبر الا وثارت ثائرتهم، فقاموا بالكتابة والصراخ والعويل يهتفون بهذه السياسات المبتزلة والتي تعيد البلد إلى الخلف وتهيئ الدنيا اتساعا لعودة رجال مبارك على حسب قولهم. وربما لديهم الحق فيما يفعلون، فجميعنا يعلم بمعركة الدكتورة فايزة ابو النجا مع هؤلاء النشطاء والمعروفة اعلاميا ب "قضية التمويل"، وبغض النظر عن ما وصلت اليه القضية، دعونا نحتكم قليلا الى العقل. الدكتورة فايزة ابو النجا لها ما لها وعليها ما عليها هي او غيرها مما تقلدوا مناصب او حقائب وزارية في دولة " 3/7" كما يحب البعض تسميتها، هل لديه الكفائة والقدرة على التعامل مع هذا المنصب ام لا؟ فلنناقش المسألة من هذه الزاوية بغض النظر عن دولة العواجيز ودولة الشباب ؟ فاذا اردنا المقارنة فدولة الشباب اتت لنا بمرسي رئيسا وهشام قنديل رئيس وزراء ؟ ولا اريد الدخول هنا في مقارنة لا يصح ان نقوم بها فلقد اصبح لدينا دولة تتعثر في خطواتها نعم، لا تقوم بمهامها على اكمل وجه نعم، ولكن الدولة لا تقيمها الحكومة فقط فان لم يكن هناك شعب قوي قادر على العطاء والصمود فلا تستطيع الحكومة ان تفعل شيئا، فالشعوب يا سادة هي التي تسقط الحكومات وليس العكس، وكما ان الشعوب لديها القدرة على اسقاط الحكومة فلديها نفس القدرة على اقامتها واقامة دولة عادلة. من هنا لابد من مراجعة انتقاداتنا وتقديم بدائل او اقتراح اسماء بديلة عن ما لا يعجبنا او نجد لديه عيبا يحول دون القيام بمهام وظيفته.
لست معجب تماما باداءات حكومة المهندس ابراهيم محلب وحينما اعترضنا قدما بديلا وطرحنا اسمه عله يكون الاقرب في هذه المرحلة للخروج من ازمتنا الاقتصادية " دكتور سيد النجار" ولا يستمع لنا احد رغم هذا نتعاون مع حكومة محلب لانجاحها في اعادة الدولة التي سلبت، وتركنا الرجل يعمل وحينما يكون هناك تقصير او مشكلة نعلن هذا ولكن بتقديم بعض الحلول، نعم يقول البعض ليس دورنا ان نقدم حلول للمشكلات التي تواجه الحكومة ولكن ان اخطأت الحكومة ولم نراجعها ونقدم لها بعض البدائل فنكون هنا كأننا فريقان من الأعداء لا نريد اقامة وطن ولا دولة فقط نتحارب من اجل السلطة، وهذا ملا نتعلمه طوال حياتنا السياسية، فقد تعلمنا في مدرسة اليسار المصري " النقد والنقد الذاتي " والنقد هنا ليس بمعناه الهدم فقط ولكن الهدم من اجل البناء ولكي اقوم بعملية نقد ناجحة لابد ان اضع بدائل وحلول للمشكلة التي اتعرض لها، هذا ما تعلمناه، اما ما يفعله البعض وللأسف الكثير منهم ينتمون لليسار المصري بالهجوم على كل شيئ وعدم الرضا على كل شيئ ويشنون الحملات الواحدة تلو الاخرى على مواقع التواصل الاجتماعي دون نقد موضوعي قائم على منهج علمي فهذا مالا نقبله، وقد يغرقنا ولا ينجينا ولا يصب في مصلحة أحد سوى التيار المتاسلم، الذي يعمل بكل قوته لاعادة كسب الشارع بعدما فقده في 30/6 واستكان التيار المدني في ثكناته ومقراته متفرغا للفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي.
أخيرا وقبل ان نقول عودة دولة مبارك، لابد من اعمال " النقد والنقد الذاتي" لنعلم مدى تقصيرنا في حق انفسنا قبل التقصير في حق هذا المجتمع ، فانتم من وقعتم على استمارات تمرد وانتم من استدعيتم الجيش من ثكناته لانكم لم يكون لديكم القدرة على مواجهة التيار المتأسلم وحدكم، ولجنة دستور الإخوان وبرلمانهم شاهدين على هذا، اتقوا الله في انفسكم وفي مصر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ترامب يواجه محاكمة جنائية بقضية شراء الصمت| #أميركا_اليوم


.. القناة 12 الإسرائيلية: القيادة السياسية والأمنية قررت الرد ب




.. رئيس الوزراء العراقي: نحث على الالتزام بالقوانين الدولية الت


.. شركات طيران عالمية تلغي رحلاتها أو تغير مسارها بسبب التوتر ب




.. تحقيق باحتمالية معرفة طاقم سفينة دالي بعطل فيها والتغاضي عنه