الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سؤال التنوير

محمد احمد الغريب عبدربه

2014 / 11 / 8
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


بدايةَ نقصد هنا التنوير الثقافي المعرفي، التنوير العقلي، وما سبب تحديدنا لذلك، انقسام العقل العربي وعدم قدرته علي الجمع بين العلم الانساني والعلم الطبيعي، بجانب ضعفه المعتاد في العلم الانساني.
اشكالية التنوير والنهضة في العلم الطبيعي ليس مقصدنا، كما أنه محددات نهضته تعتبر ليس اشكالية في حد ذاتها، والبحث عن اسئلة لماذا لم ننهض علميا ليس سؤالاً، فدوافع النهضة الخاصة به ليس بالتعقيد وعدم الوضوح الذي يجعلنا نحتاج الي سؤال كبير او اشكالية فكرية، نعم هناك اسباب ويجب تحديدها والحديث حولها، ولكنها لا يمكن ان تتحول الي اشكالية كبري تشغل المفكرين والباحثين.
اسئلة التنوير ليس علي منوال وخط واحد، فهناك درجات لها، فهناك سؤال التنوير العلمي وهو ما تحدثنا عنه يعتير اقل الاسئلة التنويرية اشكاليا في الفكر، رغم اهميته الكبري، وأنه بداية النهضة الشاملة للأمم، ولكنه لا يحتاج الي ثقل فكري لمناقتشه، وذلك يحلنا الي القول بأن المفكرين والباحثين بالتنوير ليسوا علي نفس الدرجة والاهتمام.
ما سبق قوله هو اجابات وتحديدات، وتقسيمات، واقوال واحكام مؤكدة في اسلوبيتها اللغوية والصياغية، وعندما يقرأ القارئ ذلك يتماهي مع هذه الكلمات ويناقشها من يقينيها ذلك، ولكني اعتبرها بروفة للكتابة، ولا اريد حذفها، وسوف اتحول الي الاشكلة وطرح الاسئلة فقط دون تكرار هذه الصياغة اللغوية.
ماذا يهتم الباحث والمفكر في المعرفة، هل يهتم بقضايا فلسفية معاصرة وبالذات الغربية والاوربية منها، مثل افكار ما بعدالحداثة، وينطلق منها فكرياً، ويشعر بالتعالي علي الفلسفات الماقبلية لها، وايضا سيجد اسئلة التنوير والنهضة، ومؤلفات ذلك من محمد عبده الي طه حسين، مرورا علي عبد الرزاق ومحمود امين العالم، وروايات نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم، حتي مراد وهبة, سيجد كل ذلك تافهاً، وليس ذات قيمة، او يتجه الي الاستعانة بآدواتها وتقنياتها الفلسفية دون ان تملئ عقله وتذهب فلسفة كلية لديه في الفكر والتأمل واسقاط ذلك علي اسئلة المنهضة المعاصرة وغيرها من اشكاليات التفكير.
رغم كل الفوضي، نحن نعيش عصرا تنويراً عميقاً، فكل شئ يتعرض للنقد والهدم والمسائلة والتشكيك، وكل القوي والمفاهيم والقيم والمؤسسات السلطوية والاجتماعية اصبحت مكشوفة أمام الجميع، ولكن سرعان ما سيذبل هذا التنوير، اذا ما تحققت الرغبة القوية من جانب قوي النظام القديم في البقاء والاستمرار دون تغير عميق، وصنع مسارات سياسية تناسب النزع الأخير لهذا التنوير، وليكن الأمر كذلك، سيكون المرء قد مر بنزهة تنويرية قصيرة يونانية في عصر السوفسطائين، أو نزهة تنويرية في خيالنا كتنوير أوروبا في القرن الثامن عشر... اعتقد ان المصريين اصحاب مشروع تنويري فاشل، سوف أكتفي بالنزهة التنويرية في اللاشئ دون تغيير يحسب أو أفق جديد للتطور والرقي، احنا من الأخر شعب بيحب الأنتخة والقلبظة والنوم الطويل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صواريخ إسرائيلية -تفتت إلى أشلاء- أفراد عائلة فلسطينية كاملة


.. دوي انفجارات في إيران: -ضبابية- في التفاصيل.. لماذا؟




.. دعوات للتهدئة بين طهران وتل أبيب وتحذيرات من اتساع رقعة الصر


.. سفارة أمريكا في إسرائيل تمنع موظفيها وأسرهم من السفر خارج تل




.. قوات الاحتلال تعتدي على فلسطيني عند حاجز قلنديا