الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الجذور التأريخية لشخصية الشيطان الغيبية .
الحكيم البابلي
2014 / 11 / 13العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
منذُ بداية الخليقة عرف الإنسان أن هناك خير وشر، لكنه لم يكن يعرف كيف يرمز لهاتين الكلمتين كما نفعل اليوم من خلال المفهوم الكلاسيكي للملائكة والشياطين، لهذا إكتفت الحضارات القديمة على تصوير أو فهم الخير والشر عن طريق الآلهة التي صَنعَتها وصَوَرَتها، فكان هناك آلهة للخير وأخرى للشر في كل الحضارات. وكانَ قد تَمَ تصوير الشر بالعفاريت والجن والأرواح الشريرة كما في حضارة السومريين والبابليين والآشوريين وغيرهم. وعلى سبيل المثال كان في سومر إله للشر بإسم العفريت ( إساج ) يمثل الشر والأمراض والأوبئة، وكان واحداً من كائنات العالم السفلي (عالم الأموات - عالم اللا عودة )، وقد عبدهُ السومريون إتقاءً لشرهِ.
وبجانب إساج كان هناك إلهاً آخراً للشر هو (حدد أو هدد) والذي أصبح فيما بعد إلهاً للآشوريين، وتمت عبادتهِ أيضاً خوفاً وإتقاءً لشرهِ، لأنه كان إلهاً مُرعباً للأجواء، يمتطي العواصف ويَخورُ كالثور رافعاً بيديه شوكة البرق الثلاثية. كذلك كان هناك جن وعفاريت كثيرة مثال: نمتار ، ماميتو، أودو، حديم، جالا، دمة، لوليلا، سمانة، بزوزو، ألاد، لاما، شدو، لاماسو، أوتوكو، وغيرهم. وكانت كلمة (مريض) في اللغة السومرية تعني: الشخص الذي يسكن في داخله عفريت!.
أما في بابل فقد كان هناك صراع دائم بين قوى الخير والشر منذ بداية ما سموه قصة الخلق البابلية (إينوما إيليش - عندما في الأعالي)، والحرب الضروس بين الإله (مردوخ) وإلاهة الشر (تعامات) التي إنتصر فيها مردوخ في نهاية المطاف .
لم يكن للعفاريت دور بارز في مجمع الآلهة في بلاد الرافدين، ولكن كان يُتَقى شرهم بالتعاويذ والرُقى، وغالباً ما كانوا يُصَوَرون كمارقين، فقد طُرِدَت العفريتة (لاماشتو) من السماء بسبب شرورها!، وربما من أسطورتها أو قصتها تم إقتباس فكرة طرد الشيطان من الجنة لاحقاً في الديانات التوحيدية التي عُرِفَت بكثرة إقتباساتها من حضارة وأساطير مابين النهرين وكنعان ومصر القديمة.
يقول الكاتب علي الشوك في كِتابهِ (الأساطير): [ كانت العفاريت تضمر الشر للبشر وتُسبب لهم مُختلف الأمراض، ومن هنا نشأت الفكرة البابلية عن الأمراض والقول بأن مصدَرَها الأرواح الشريرة التي كانت تُصَوَر ككائنات على هيئة ريح أو عاصفة، وكان بوسع أي شخص من عامة الشعب تقديم شكوى إلى المحكمة ضد العفاريت مُلتمِساً العون من الإله (أوتو) إله الشمس لينصره على العفاريت ]. إقتباس.
وربما من هنا أيضاًجاءت فكرة محاكمة السحرة في القرون الوسطى في أوروبا مِن قِبَل الكنيسة الكاثوليكية والبروتستانتية!.
كذلك نرى أن عملية ( التخويف والترهيب ) دينياً ليست من مُبتكرات الأديان التوحيدية كما قد يظن البعض، بل كانت تُمارَس في المجتمع البابلي القديم، كذلك كان الكهنة في بابل قد زرعوا في أذهان عامة الناس بأن الخطيئة هي السبب الأول لدخول العفاريت والجن إلى داخل جسم الإنسان!!، ومن أشهر الخطايا يومذاك ( إهمال الطقوس الدينية والسرقة والقتل ) وهي نفس الكبائر تقريباً في خطايا اليوم، كذلك كانت هناك فكرة ترهيبية تقول: (إذا أذنَبَ الإنسان .. تخلى عنه إلهه الحارس)!!، فيصير جسده مفتوحاً للعفاريت التي ستُهاجمه على صورة أمراض خبيثة وكوابيس أو من خلال الجنون والعاهات النفسية والجسدية، ولا زالت هذه الأفكار الترهيبية مُمارسة من قبل الأديان التوحيدية لحد اليوم !!.
وعلى سبيل المثال فقد كان عفريت (الحُمى) أقبح العفاريت شكلاً، حيث له رأس أسد وأسنان حمار وأطراف نمر أرقط ويحمل في يديه أفاعي سامة هائلة بينما كلب أسود وخنزير يُداعبان ثدييهِ !. وهذا أيضاً يُمكن أن يكون إقتباساً آخراً، لأنه يُذَكِرُنا بعداء النبي محمد الدائم -والذي ليس له تفسير- للكلاب والخنازير!.
وفي الديانة المانوية (ديانة قديمة ظهرت بعد الزرادشتية في إيران - القرن الثالث ق.م لمؤسسها ماني) كان يُعتقد بمبدأين (الخير والشر أو النور والظلام)، وسُميَ الشيطان ب (أمير الظلام).
كذلك قالت الديانة الفارسية المزدكية بثنوية الخير والشر. وفي الديانة البوذية كان (مارا) يمثل الشر من خلال الشهوة والموت وهما الخصمين التوأمين للنرفانا.
أما في مصر القديمة فكان الإله (سيت) رمزاً للقوى السالبة في الحياة والكون، كذلك أصبح الإله (حورس) رمزاً للقوى الموجبة، وهذان الإلهان كانا نتيجة لأفكار وقناعات المصريين في أن الكون يحمل قوتين متضادتين ومتعاونتين في ذات الوقت من خلال ثنائية النور والظلام والنظام والفوضى، ورأوا في جميع الظواهر الحياتية نتاجاً لتداخل هاتين القوتين ( التوأم ) وفعلهما المُشترك.
بداية الملامح الرئيسية للشيطان في الديانة الزرادشتية
**************************************
يقول الكاتب فراس السواح في واحدة من مقالاتهِ: [ لم تكتمل ملامح الشيطان الكوني في تأريخ الديانات الإنسانية إلا مع الديانة الزرادشتية التي أسسها النبي زرادشت في زمنٍ غير مؤكد من النصف الأول للألف الأول قبل الميلاد ] إنتهى
وهذا ما يقوله غالبية العلماء والباحثين الذين يعتقدون بأن جذور فكرة الشيطان بدأت مع بداية الدين الزرادشتي في إيران. [ حيث يُعتبر زرادشت واحداً من أهم الشخصيات الدينية التي أثرت على مجرى الحياة الروحية عبر تأريخ الحضارة، ولا تكمن أهمية هذا النبي في مدى الإنتشار الجغرافي والزماني للديانة الزرادشتية التي قامت على وحيهِ وتعاليمه، بقدر ما تكمن في مدى تأثير أفكاره على الديانات العالمية اللاحقة ومنها الديانات التوحيدية.
ورغم وجود الكائنات الما ورائية الشريرة في جميع المُعتقدات الدينية عبر التأريخ، إلا أن زرادشت كان أول من تصور وجود مبدأ كوني للشر، هو عِلَة الفساد والنموذج البدئي لكل الشرور المتبدية في العالم، وجَسَدَ هذا المبدأ في شخصية ما ورائية هي الشيطان ]. كِتاب الرحمن والشيطان - فراس السواح
وفي مقطع آخر من نفس الكِتاب يقول المؤلف: [ ان فكرة الشيطان كمبدأ شمولي بدأت بشكلها الجنيني في الديانة المصرية القديمة ولكن من دون أن تصل بها إلى غايتها وتضعها في إطار آيدولوجي متسق ومتكامل. لكن الفكرة الكاملة ظهرت فيما بعد في تعاليم زرادشت ودخلت في صميم مُعتقدات أديان مُختلفة يَدين بها اليوم أكثر من نصف سكان العالم. ومن أسباب ظهور فكرة الشيطان كذلك، هو تحول مفهوم الأخلاق من الشأن الدنيوي إلى الشأن الديني ]. إنتهى
وحول مفهوم الأخلاق هذا يقول فراس السواح في مقال آخر له: [ الأخلاق الإجتماعية أو السلوك الأخلاقي الفردي في الحضارات القديمة لم يكن شأناً دينياً، بل شأن إجتماعي ناجم عن جدلية الحياة الإجتماعية ومتطلبات العيش المُشترك ]. إنتهى
كذلك نرى عبر تقادم الزمن أن الديانة الزرادشتية تحولت لتصبح ديانة قومية لمناطق محددة ومحصورة في جغرافية إيران، بينما إنتعشت أديان أخرى كانت قد إقتبست الكثير من الأفكار والدعائم الأساسية لها من الديانة الزرادشتية .. مثال اليهودية والمسيحية والإسلام
تقول كتب الزرادشتيين أن الرب الأعلى قال لزرادشت بأن الروح الخيرة هي ( أهورامزدا ) الإله العاقل، والروح الشريرة هي ( أهريمان ) الشيطان. وبهذا أصبحت البشرية في صراعٍ دائم بين الخير والشر، النور والظلمة، وبما أن النور مصدره الشمس، والشمس من نار، لهذا لعبت النار دوراً أساسياً في هذه العقيدة الدينية بإعتبارها مصدر الإشراق والنور والضياء والحياة، فقدسوها وعبدوها وصار لهم كِتاب مُقدس يُسمى"الأفستا" أي: المعرفة. كذلك قالوا بأن الأرض هي ساحة قِتال بين الخير والشر وأن كل بشر يجب أن ينحاز لهذه الجهة أو للأخرى، وبعد الموت يذهب البشر الصالحين إلى الجنة والبشر الأشرار إلى الجحيم البارد المُظلم، لأن الزرادشتية تعتقد بأن النار عنصر إلهي ومُقدس، ولهذا فالجحيم في معتقداتهم بارد ومُظلم ومُخيف وليس حاراً ومُلتهباً ومُحرقاً كما تخيلتهُ بقية الأديان وخاصةً التوحيدية!.، وهي نفس فكرة السومريين والبابليين عن العالم السفلي أو عالم اللاعودة المظلم الباررد والمُخيف.
بعد السبي البابلي الثاني ليهود أورشليم بفترة زمنية قصيرة إنتهت إمبراطورية الكلدان في بابل على يد قورش الأخميني سنة ( 539 ق.م )، ومن بابل بالذات أعلن الملك قورش قراره الشهير الذي يتضمن السماح للشعوب المسبية بالعودة إلى أوطانها الأصلية، ولكن .. وحسب رأي وقناعة علماء التأريخ، فإن هذه العودة لم تحدث خلال ليلة وضحاها، بل إستغرقت أكثر من 100 سنة، وهذه فترة زمنية كافية جداً لإحتكاك المسبيين اليهود بالفرس والإطلاع الكافي على أفكارهم بصورة عامة، وخاصةً تلك المتعلقة بالديانة "الزرادشتية"، كما تأثروا من قبلِ بكل أفكار وديانات وآلهة وأساطير سومر وبابل مما دعاهم لإقتباس (لطش) أسفار توراتهم الخمسة الأولى زائداً تلمودهم من عمق حضارة سومر بابل وآشور.
ويوم إنكسرت الإمبراطورية البابلية أصبح كل الشرق الأوسط ومنه إسرائيل من ضمن حدود الإمبراطورية الأخمينية الكبيرة، وبما أن "حضارة الغالب تُهيمن على حضارة المغلوب" كما يقول إبن خلدون، لِذا إلتقط وإقتبس وتبنى اليهود -ولا نُريد أن نقول سرقوا- الكثير من أفكار الديانة الزرادشتية، ومنها حتماً المفهوم الجديد للشر، مُجسداً في شخصية ( الشيطان )، الذي حُشِرَ في الديانة اليهودية ومنها إنتقل لاحِقاً إلى المسيحية والإسلام!.
والحقيقة أن الزرادشتية قدمت في حقل الدين الكثير من الأفكار التي كانت جديدة في هذا الميدان والتي لم تتطرق لها الأديان القديمة سابقاً، رغم أن وجود الكائنات الخرافية الشريرة الغيبية كان حاضراً على الدوام في خارطة فكر بقية الأديان القديمة التي سبقت الزرادشتية، لكن زرادشت أوجد مبدأ كوني للشر، وجسد هذا المبدأ في شخصية خيالية غيبية هي ( الشيطان )، والتي إستوعبها بكل سهولة كل من إطَلَعَ عليها، ولسبب بسيط جداً، وهو أن كل نفس بشرية تتنازعها عوامل الخير والشر الطبيعانية بحيث أصبحت فكرة الشيطان ملائمة جداً لسد الفراغات الفكرية التي أحدثها وجود الشر في نفس وعالم الإنسان.
وصعوداً في سلم لتأريخ نجد أن الأسكندر المقدوني الكبير دمر الإمبراطورية الفارسية، وعبرهُ وعبرَ جيشه إنتقلت الكثير من أفكار الزرادشتية إلى اليونان، فظهر عندهم الإله (هيدي) الذي كان يُمثل الشر والذي أعطوه وجهاً أسوداً تعبيراً عن روح الشر، وقالوا بأنه إله عالم الأموات التحت أرضي، ( وهذا إقتباس أخر لعالم الأموات الرافدي ). وكان (هيدي) هو الإله الذي يُقرر مصائر الناس بعد موتهم بحيث يُرسلهم إلى الجنة أو الجحيم، كذلك جعلوا منه إلاهاً للغنى والفقر والثراء والأموال، لِذا عبدوه وتملقوه لأنهم آمنوا بأن هذا الإله الشيطان ممكن أن يجعلهم أغنياء. وعن طريق اليونان وتوارث فكرها ومعتقداتها وحضارتها وأساطيرها إنتقلت فكرة “الشيطان” إلى كل الغرب لاحقاً!.
الشيطان في اليهودية
***************
مما تقدم من معلومات نرى أن فكرة (الشيطان) لم تكن من خلق وتأليف وإبتكار كتبة التوراة (العهد القديم)، بل كانت إقتباساً لهم، والتي تصف الشيطان بأنه (ملاكٌ ساقط). وأول ظهور للشيطان في التوراة -مطلع سِفر التكوين- كان في تقمصهِ (الحية) التي أغوت حواء على أكل التفاحة في جنة عدن. بعدها يظهر الشيطان في سفر أيوب (1: 6-12). أما في سِفر أشعياء (إصحاح 14) فنجد صورة رمزية للشيطان والذي دُعَي ب زهرة بنت الصبح - قاهر الأمم. وفي سِفر حزقيال (إصحاح 28) يُخبرنا الكِتاب عن قصة سقوط الشيطان وبصورة رمزية أيضاً.
ومن خلال قراءة التوراة نجد دمجاً وخلطاً غير متناسقان للإله يهوة مع الشيطان في شخصية واحدة شبه توأمية يلعب فيها يهوة الدورين ربما بكل ذكاء أو كما يبدو أحياناً بغباء وفوضوية عُرف بها كَتَبَة التوراة البشريين. كذلك نُلاحظ أن شخصية الشيطان لا تلعب دوراً هاماً أو رئيسياً متواصلاً وواضحاً كما يُفترضُ بها، ويكاد (سِفر أيوب) يكون السِفر الوحيد تقريباً لظهور وتفعيل شخصية الشيطان بصورة واضحة !.
وكما يعتقد بعض الكُتاب والمُفكرين، فإن أسباب ذلك الإشكال تعود لكون الإله (يهوة) هو الذي يحمل كُلاً من أقطاب الخير والشر معاً، على عكس الإله في الدين المسيحي!، وإزدواجية الخير والشر تظهر واضحة وجلية في الأسفار والآيات التالية مثالاً وليس حصراً
يقول يهوة في سِفر (إشعيا 76,45): [ أنا الرب وليس آخر، مصوراً النور وخالق الظلمة، صانع السلام وخالق الشر، أنا صانع كل هذا] إنتهى.
كذلك يقول في سِفر (يشوع 15.14,11): [ الخير والشر، الفقر والغنى، الحياة والموت، من عند الرب ] إنتهى.
وفي سِفر (التثنية 42.39.32): [ أنا أُميتُ وأُحيي، سَحَقتُ وإني أُشفي، إذا سللتُ سيفي البارق وأمسَكَتْ بالقضاءَ يدي، أسكرُ سهامي بدمٍ ويأكل سيفي لحماً بدمِ القتلى والسبايا ومن رؤوس قوات العدو ] إنتهى. وكأننا بجنكيزخان يتكلم بدلاً عن إله اليهود يهوة
كذلك نراه في (مزمور 8.7,18) يغضب ويُخرِجُ دخاناً من أنفه وناراً من فمهِ !. وفي (حبقوق 6.4.3) نرى أن الوباء يسبقه ومن بين أقدامه تخرج الحمم!!.
كل هذه الفوضى الإلهية تقول لنا أن يهوة إله اليهود يحمل في شخصيتهِ معالم الشيطان أكثر مما يحمل معالم الرحمن أو الرب الذي عرفناه في المسيحية والذي يرمز للمحبة والسلام والتسامح!!.
كذلك نستنتج من التوراة أنها لم تُنبيء أو تُشير أو تُبشِر إلى خلاص الإنسانية المُعّذَبة -بسبب الشيطان- في نهاية الحياة (القيامة)، يوم ينتصر الحق على الباطل كما تقول بعض الأديان. بل نرى بكل وضوح أن تلك الآيدلوجية الدينية اليهودية تُبَشِر بإنتصار أبناء إسرائيل المُدَللين من قِبَل الرب على أعدائهم!، بحيث سيجعلون منهم عبيداً لخدمتهم في نهاية الزمان!، وهذا برأيي يجعل اليهود وإلههم الغاضب العنصري الحسود مُجرد فوضى فكرية لا أفهم كيف عَبَرَت على بعض البشر!!، وألوم الكنيسة المسيحية في قضية تبنيها للعهد القديم ( التوراة ) الذي ليس فيهِ ما هو خيرٌ للإنسان، وخاصةً في أزمنة اليوم المُتحضرة.
الشيطان في المسيحية
****************
ورثت المسيحية فكرة الشيطان من اليهودية، فالمسيح في أصلهِ رجل يهودي لم يكن بعيداً عن تعاليم التوراة بقضها وقضيضها، وهو الذي قال بأنه جاء ليتمِم الناموس. وحتى خليفتهِ بولص كان له موقف متشدد تجاه الشيطان وذلك من خلال قولهِ: ( لا يمكنك أن تشرب من كأس الله والشيطان )، وهنا نجد تمييزاً واضحاً بين الإله والشيطان وليس كما في اليهودية من دمج بين الشخصيتين. وكانت المسيحية قد إستعملت نفس تسمية (الملاك الساقط) في الإنجيل، وأشهر هؤلاء الملائكة هو ( لوسيفر - حامل الضياء ): أشعياء
وتقول المسيحية إن “لوسيفر” كان أحد ملائكة الله، لكنه رفض أن يكون آدم أعلى منه شأناً فتمرد على الله، وقام الله بإلقاءهِ من الجنة إلى العالم السفلي، وأثناء نزولهِ ظهر على شكل نجم ساقط، لِذا سُميَ “الملاك الساقط” أو النجم الساقط
كذلك نجد أن الإنجيل لم يقدم لنا أي تمهيد أو معلومات بيانية عن منشأ وكيان وأصل وجذور الشيطان!!، بل إكتفى بإشارات مُقتبسة من الأسفار التوراتية المنحولة. وهكذا نجد أن الشياطين هم الملائكة الساقطون الذين عصوا أوامر الرب كما جاء في كِتاب العهد الجديد وفي رسالة بطرس الثانية 2’ 4-5.
وقبل أن يبدأ المسيح رسالته بالتبشير بين الناس، ذهب إلى البرية ليصوم أربعين يوماً وأربعين ليلة، وهناك ظهر له الشيطان ليجربه ويغويه، لكنه هزم الشيطان ورفضه وطرده وأخزاه.
والمسيحية مهما قيل فيها تبقى أغلب دعائمها الأساسية مبنية على ثوابت الدين اليهودي، لِذا عامَلَت الشيطان كما عاملتهُ اليهودية، وقالت أنه مصدر الشرور على كل الأرض، كذلك أعتبرتهُ المسؤول الأول عن كل الأمراض الجسدية والنفسية والعقلية من أوبئة وأمراض وجنون وشذوذ ومُعوِقات من كل نوع!، وهنا نجد أن المسيحية لم تأتِ بأي جديد منطقي معقول بهذا الخصوص!، لأن كل ذلك كان من أفكار سومر وبابل ومصر وكنعان وغيرهم من الحضارات القديمة.
وحول الشياطين يقول (انجيل لوقا الإصحاح 14,11) بأن المسيح أخرج شيطاناً من فم الأخرس .. فتَعَجبَت الجموع!. كذلك يقول إنجيل (مرقس 24:7 ) بأن المسيح أخرج روح نجس من رجل ممسوس!!. وفي جميع الأناجيل نقرأ عن قصص مُشابهة لإخراج تلك الشياطين من الناس على يد يسوع!!. كذلك نقرأ كيف أن يسوع أرسل تلاميذه ليكرزوا، ومنحهم السلطان لِشفاء المرضى وإخراج الشياطين ( متى 8:10 ). وإقتداءً بممارسات المسيح هذه كذلك فعل بعض الكهنة المسيحيين لاحقاً في التأريخ، حين تصوروا أن بإستطاعتهم إخراج الشياطين من أجساد الناس كما تم تصوير ذلك في فلم ( ألأكسِِرسِست ) مثلاً، والذي قامت فيه الممثلة ( لِندا بلير ) بدور البطولة، وفي أفلام كثيرة أخرى حول نفس الموضوع.
والغريب أن الأناجيل لا تشرح أو تُفسر لنا وبطريقة منطقية عاقلة ومُقنِعة للفكر المتنور، لماذا وكيف دخلت الشياطين في الناس!، لكنها تُبين وتقرر على الدوام أن دخول الشياطين كان يُسبب للناس أمراض خطيرة جسدية وعقلية كالبكم ( متى 32:9 ) والجنون ( متى 8:28 ) .. الخ. بينما كل العلوم تقول بأن ليس للبكم والصرع والجنون أو أية حالة مرضية أخرى علاقة بشيء إسمه الشيطان!.
والسؤال المطروح هو: هل هناك شياطين حقاً في أجساد الناس المُرضى اليوم كما زعمت الأناجيل!؟ وإن كان الجواب بنعم .. فلماذا تضييع الوقت مع الطب والأطباء والعلوم والبحوث والمختبرات والمُستشفيات!؟ ولماذا لا نلجأ إلى الكهنة للقيام بهذه المهمة التي إبتدأها المسيح !؟، والسؤال الثاني: هل رأى أي بشر عبر كل التأريخ شيطاناً أو عفريتاً أو جنياً حقيقياً، وإن نَعَم، فهل يستطيع إثبات ذلك ؟.
كذلك نقرأ في سِفر أعمال الرُسل قصة إخراج بولص الرسول لروح نجس (شيطان) من فتاة خادمة ( أعمال 18- 16:16)!، وهناك قصص أخرى كثيرة لإخراج المسيح للشياطين من أجساد الناس! والتي تعتبرها الكنيسة المسيحية من المعجزات التي جاء بها المسيح. ومرة أخرى يفرض السؤال نفسه: لماذا توقفت كل مُعجزات الأديان في زمن الذرة والحاسوب والمريخ وكل العلوم التي لاحصر لها!؟
ومن المآسي والمخازي أيضاً، أن المسيحيين حاولوا لاحقاً الإقتداء بالسيد المسيح في معاملة الأمراض كشياطين في جسد الناس، لِهذا راح القسس ومجموعات الناس “المؤمنين” في القرون الوسطى في أوربا، يُكبلون المجانين والمرضى المساكين بالسلاسل ويضربونهم بقسوة كي يتألم الشيطان في داخلهم ويخرج من أجسادهم ... هكذا زعموا !.
ومن مقال بعنوان: (عندما يغيب العقل ويحكم رجال الدين) - للكاتب محمد زكريا توفيق - الحوار المتمدن، أستقطع لكم هذه الفقرات المعلوماتية المهمة: [ الأمراض، كما كان يَعتقِد رجال الكنيسة هي من فعل الشياطين، وإن الشياطين هي سبب المجاعات والقحط وفساد الجو والعقم عند النساء. وأنها تحوم في الجو ممتطية السحاب، وتأتي لمن يطلبها عن طريق السحر، أو لمن يقترف إثماً أو خطيئة. لذلك أمر البابا (بيوس الخامس) أن يُدعى الأطباء بأطباء الروح، لأن الأمراض تأتي من الشياطين والأرواح الشريرة ]
ملاحظة: (هذه المعتقدات كانت موجودة منذ أيام المجتمع البابلي ، وكل ما فعلته الأديان التوحيدية هي إقتباسها ولطشها) طلعت ميشو.
ويستطرد صاحب المقال: [ في القرن الخامس عشر ظهر إعتقاد مأساوي بأن بعض النساء يُساعدن الشياطين في ظهور الأعاصير والعواصف الثلجية أو الفيضانات أو ما شابه ذلك من كوارث طبيعية، لذلك أصدر البابا (أنوسنت الثامن) في السابع من شهر ديسمبر عام 1484 ميلادية أمراً بالقضاء على كل الساحرات. فقام رجال الكنيسة في المانيا بتعقب الساحرات اللاتي يُسببنَ فساد الجو وبوار الأرض وباقي الكوارث.
ومن ثم وجدنَ آلاف من النساء البريئات أنفسهن مُعلقات على أجهزة التعذيب، أو مُكَبَلات ومُحاطات بأقرب الناس إليهن كي يقودوهن إلى أماكن الإعدام حرقاً حتى الموت، كي تتطهر أرواحهن
في عام 1609 ميلادية كان وباء الخوف من الساحرات يكتسح كل جنوب فرنسا، مئات من الناس كانوا يعتقدون ـوبسبب الخوف- إنهم ملبوسون بالشياطين، بعضهم كانوا يعتقدون أنهم قد مُسخوا كلاباً، فيقومون بالنباح
وشُكِلَت لجنة من قبل البرلمان لمحاكمة المُشتبه فيهم، وعَرَفَت تلك اللجنة طريقة ما -حسب زعمهم- لتحديد المكان الذي تدخل منه الشياطين إلى جسد المُتهم أو المُتَهَمة!!، وهي أن تُعصب عيني المتهمة ثم تغرز الإبر في جسدها، وأي منطقة في جسدها لا تشعر فيها بالألم تكون هي المكان الذي دخل منه الشيطان.
كان المُتهمون ينفون عن أنفسهم تهمة السحر، ويُلقون التهمة على بعضهم البعض تهرباً من الموت!!. ثمانية من النساء أقَرَت المحكمة جريمتهن، هرب خمسة منهن وتم حرق الثلاثة الأخريات أحياءً حتى الموت
بعض أفراد الجمهور الذي حضر عملية الحرق أقسموا بأنهم رأوا الشياطين وهي تهرب على صورة ضفادع تتقافز من رؤوس المتهمين الذين يحترقون وهم أحياء!!.
في لورين - فرنسا تم إعدام 800 ساحراً وساحرة حرقاً بسبب تهمة ممارسة السحر خلال مدة 16 سنة، وفي ستاسبورج تم إعدام 134 آخرين خلال أربعة أيام فقط في أكتوبر 1582. وفي المانيا كان الكاثوليك والبروتستانت يتنافسون في إرسال الساحرات إلى المحرقة. وملخص الحكاية أن علماء التأريخ الألمان يُقدرون عدد الذين تم إعدامهم بتهمة السحر والشعوذة في المانيا وحدها في القرن السابع عشر فقط ب ( 100,000 ) إنسان بريء
والجدير بالذكر أنه أثناء كل ذلك كانت الكنيسة قاسية جداً مع رجال الدين العقلانيين الذين أبدوا شكوكهم أو عدم قناعاتهم حول فكرة وجود السحر والسحرة والشياطين، لدرجة أن قامت الكنيسة بإتهام رجال الدين هؤلاء بالهرطقة، تمشياً مع آيات ( سِفر الخروج ) التوراتية التي تطلب الموت الزؤام للساحرات ومن يتعاطف معهم ]. إنتهى.
بعدها بزمن طويل جاء العالِم الفرنسي ( لويس باستور ) ليُنهي المُعتقدات الباطلة القائلة بأن الأمراض تُصيب الإنسان بسبب مس من الشيطان أو عن طريق السحر أو بسبب غضب الله كما كان يعتقد الجهلة قبل إنتشار الوعي والمعرفة والعلوم. وكان لويس باستور قد إكتشف علمياً كائنات غاية في الصِغر والدقة ( الجراثيم ) التي تُسبب الأمراض وقد تؤدي بالإنسان إلى التلف والهلاك.
وإلى حد نهاية القرن 17 كان يتم من خِلال المفاهيم المسيحية حرق النساء المُشتبه فيهم كساحرات، إعتماداً على نص صغير في كِتاب العهد القديم (التوراة) يقول: ( لا تدعوا ساحرةً تعيش )!.
الشيطان في الإسلام
****************
أهم شرح مُختصر في الإسلام عن الشيطان هو: “كان من الجن ففسق عن أمر ربه”. قرآن .
تقول كُتب المسلمين بأن (إبليس) هو كبير الشياطين، وهو السبب في إخراج آدم وحواء من الجنة بعد أن أغواهما وجعلهما يأكلان من ثِمار الشجرة المُحَرَمة. كذلك يقول القرآن بأن الجن كانوا يسكنون الأرض قبل البشر، ولإنهم افسدوا، فأهلكهم الله، إلا إبليس فأنه آمَنَ، فجعله الله من جملة الملائكة في الملأ الأعلى!.
في القرآن هناك آيات كثيرة تتحدث عن إبليس، واحدة منها: (( إن الشيطانً لَكُم عدوٌ فأتخذوهُ عَدُواً إنما يدعوا حِزبَهُ ليكونوا مِن أصحابِ السَعيرِ )). وقد تم في القرأن ذكر إبليس ( 11 ) مرة ، وتكررت مُفردة الشيطان فيهِ ( 88 ) مرة.
في الإسلام كذلك كان النبي محمد سخياً جداً في إضافة عشرات القصص الخيالية عن الشيطان، أكثر بكثير مما في اليهودية والمسيحية مُجتمعتين، لدرجة أنه جَسَدَ الشيطان وصوَرهُ كائناً يأكل ويشرب ويتبول ويتغوط ويُضاجع .. الخ، وذلك من خِلال عشرات الأحاديث التي إستلمها فقهاء الإسلام وجعلوا منها غابة خرافات ومتاهة ليس لها بداية أو نهاية!.
لكن تبقى أهم تلك القصص هي قصة “إبليس” الذي كان أصلاً من الجن العابدين لله، فرفعه الله إلى منزلة الملائكة، وحين خلق الله آدم من تراب وطلب من كل الملائكة أن يسجدوا له، أبى إبليس أن يسجد، لأنه مخلوقٌ من نار وآدم مخلوقٌ من طين، فغضب الرب وكاد أن يفني إبليس، إلا أن إبليس طلب من الله أن يُمهلهُ إلى حين موعد يوم القيامة، حتى يستطيع أن يظِل عباد الله، فأمهله الله إلى ذلك اليوم وقام بإخراجهِ من الجنة !. وهذه القصة تُثير زوبعة من الأسئلة أهمها: لماذا لم يقم الرب بإفناء إبليس حين كان متمكناً من إفنائهِ!، ولماذا سمح له بالبقاء إلى يوم القيامة؟. قصة هشة ولا معنى لها أبداً.
وحول هذه القضية هناك شعر ساخر للشاعر بشار بن برد يتهكم من كل القصة :
إبليس أفضل من أبيكم آدم …………. فتنبهوا يا معشر الفُجار
النارُ عنصرهُ ، وآدم طينةٌ ………… والطينُ لا يسمو سُموَ النار
تقول كتب العرب بأن لفظة ( قزح ) تعني الشيطان، وكان كِتاب ( لِسان العرب ) لإبن منظور قد نهى عن تسمية ما يُرى في السماء بعد هطول المطر ب ( قوس قزح ) لأن قزح من أسماء الشيطان
والمسلمين في البلاد العربية اليوم يستعملون كلمة ( عزرائيل )، وهي تسمية آرامية رغم أن هناك من يعتقد أنها عبرية، وقد ورد هذا الأسم في أسفار التوراة، وهو ملاك الموت الذي يقبض أرواح البشر. ولم يرد إسم عزرائيل في القرآن أو أحاديث النبي محمد، بل تم إستعمال مُصطلح ( مَلِك الموت ) وليس (مَلاك الموت): (( قل يتوفاكم ملِكُ الموت الذي وُكِل بكم ثم إلى ربكم ترجعون )). سورة السجدة آية 11.
في اللغة العربية ( الشطن ) يعني: البُعد والمخالفة. و( الشاطن ) تعني: البعيد عن الحق، الخبيث. و ( شيطان الفلا ) هو العطش، و ( شيطان الرأس ) هو الغضب. و( الشيطان ) روح شرير .. وسُمي بذلك لبعده عن الخير والحق. وقد ورد ذكر الشيطان في القرآن في 88 موضعاًكما أسلفنا.
ومن الغريب المُضحك في أفكار العرب عن الشياطين ما ذكره كِتاب ( المستطرف في كل فن مستظرف ) عن نوع من الشياطين يسميهم العرب ب ( القطرب ): وهم يظهرون في اليمن وفي أعالي صعيد مصر، ويقولون أن واحدهم يلحق الإنسان فينكحهُ .. فيُدود دبره ويموت
والإسلام لا يعتبر الشيطان من الملائكة كما في المسيحية مثلاً، بل يعتبرونه من الجن، وذلك بحسب آية (الكهف 50): "وإذا قُلنا للملائكة إسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه أفتتخذونهُ وذريتهِ أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلاً ". قرآن.
وفي آية (الأعراف 12): "قال ما منعك ألا تسجد إذا أمرتُكَ قال أنا خيرٌ منه خلقتني من نار وخلقتهُ من طين" قرآن.
هذه الآيات وغيرها تقول لنا بأن إبليس -بحسب القرآن- خُلق من نار، بينما يُقال بأن الملائكة خُلِقَت من نور لِذا فالشيطان في الإسلام هو من الجن وليس من الملائكة
ملاحظة: هذه الإجتهادات العقيمة هي من كُتب المتفلسفين في أمور الديانات، وحتماً لا تُعبر عن أفكار وقناعات كاتب المقال.
الجن والعفاريت والشياطين في الحضارات القديمة
***********************************
من أساطير بابل عن العالم السفلي أو عالم الأموات ( أرالو ) هناك أسطورة ( نرجال وأريشكيجال ). ونرجال هذا كان إلهاً سماوياً لكنه هبط إلى أرض اللا عودة لأنه رفض إظهار الإحترام لرسول أريشكيجال آلهة الموت والعالم السفلي، وبعد نزوله إلى العالم السفلي لمواجهة أريشكيجال يتمكن منها ويوشك على قتلها، لكنها تعده بأن تتزوجه ليصبح ملك الموت والعالم السفلي، فيتزوجها ويبقى معها ليحكم عالم الموت. وهنا نرى مدى التقارب بين هذه القصة وقصة الملاك الساقط إبليس الذي هوى من مركزه كسيد للملائكة إلى سيد للشياطين .
وهناك عشرات المعلومات عن عالم الأموات وأرض اللا عودة ( أرص لا تاري ) والعالم السفلي في سومر وبابل وآشور، ومنها كذلك رؤية الجحيم الآشورية وأورنمو في الجحيم ... الخ من ميثولوجيا بلاد الرافدين، وبرأيي فإن عشرات من أفلام الرعب التي تُصور
فكرة قيامة الأموات الذين يلتهمون الأحياء كما في فلم Down of the dead وكل الأفلام التي على نمطه تم إقتباس أغلب خيالها من الفكرة الأصلية عن (عالم الأموات) في بلاد ما بين النهرين وخاصةً ما جاء على لِسان ملِكة عالم الموت ( أريشكيجال ) التي كانت ترغب وتشتهي الإله ( نرجال ) وتطلب إحضاره لها كونَها سئمت من معاشرة زوجها ( إرا ) فراحت تصرخ مُخاطبةً حارس بوابة العالم الأسفل: [ سأفتح بوابات عالم الموت هذا، وسأقيم الموتى وأطلقهم ليأكلوا كل الأحياء، حتى يصبح الموتى أكثر عدداً من
الأحياء ]. ألا يُذكرنا هذا النص بالمادة الخام الأساسية التي إعتمدتها الكثير من الأفلام التي ظهرت في الخمسين سنة الأخيرة والتي تُصور الأموات وهم ينهضون من قبورهم البائدة ليأكلوا الأحياء -لسبب ما- وبالضبط كما في الفكرة البابلية !!؟
يقول كِتاب ( مغامرة العقل الأولى ) لفراس السواح (بتصرف): [ ترد لفظة (شيول) قرابة الف مرة في توراة العهد القديم، وهي تدل على الموضع الذي يطلب (يسألُ) المزيد من أجساد الموتى دائماً، وهي من جذر ( شألَ ) العبرية و ( سأل ) العربية. ويشبه (شيول) التوراة إلى حد كبير ( أرالو ) وهو مثوى كل الأموات في العالَم التحت أرضي في معتقدات البابليين والآشوريين ].
كذلك يقول نفس الكِتاب (بتصرف): [ التوراة تُصَوِر الدار الآخرة كما تُصوِرها أساطير المنطقة ( يقصد منطقة وادي الرافدين ). والدار الآخرة في التوراة هي (عالم أسفل يقع تحت عالمنا هذا) ويُسمى ( شيئول) وهي تسمية عبرية تُعَبِرُ عنها الترجمات العربية بإسم ( الهاوية ) أو ( الجحيم ). وحين نقرأ ما جاء على لِسان أيوب في العهد القديم (إصحاح 22.19.10) في كلامهِ عن الدار الآخرة سنعلم أن (شيئول) هذه تحمل نفس مواصفات عالم الأموات السفلي في تراث بابل ] إنتهى. وما هي إلا إقتباس آخر فاضح لكتبة التوراة من ضمن مئات الإقتباسات التأريخية المُخجِلة.
أما عن موضع “مثوى الأموات” فنجده في ملحمة كلكامش من خلال نزول الآلهة عشتار إلى الجحيم الذي هو موضع ( تحت أرضي ) يقع في الجهة الأخرى من الأوقيانوس في الغِمر الذي يربض فوقه الكون
للكاتب العراقي الكلداني السيد عامر فتوحي كِتاب بعنوان (( الكلدان.. منذ بدء الزمان ))، وعلى الصفحات 256 ، 257 ، 258 منه موضوع شيق تحت عنوان "الجن والشياطين والغيلان والعفاريت" ويتطرق في جزء منه إلى عفاريت بلاد ما بين النهرين القديمة وبصورة دقيقة ومُفصلة وبالأسماء.
التسميات التي أُطلقت على الشيطان كما تقول كتب مُختلفة
*****************************************
يقول البعض بأن "الشيطان" تسمية عُرفت عن طريق العبرانيين ولها جذر سامي، لأن الجذر (شطّ) في العربية يُفيد معنى الإبتعاد عن الحق .. المروق.
والشيطان في اللغة العِبرية أيضاً يعني: عدو، خصم، متآمر، من الفعل (شطن): يُعارض، يتآمر. أما كلمة إبليس فأصلها اليوناني ( ديابولوس ) يعني: المُفتري، وهي من الفعل اليوناني المرَكَب ( ديا بالين ): يفتري. ومن هذا الأصل اليوناني أيضاً جاءت كلمة ( دَفِل ) أي الشيطان في الإنكليزية ولغات أوروبية أخرى.
والشيطان يُدعى أيضاً ب (التنين) و (الحية القديمة) و (الأسد الزائر) و (الكذاب) و (الحارث) و ( الرجيم ) و (الخناس) و (العدو المُبين) و (القزح) و (بعل زبوب رئيس الشياطين). وتسمية (بعل زبوب) تعني (إله الذباب) وهي مُحرفة عمداً من تسمية (بعل زبول) والتي تعني (أمير الشياطين). وقد تم ذكر (بعل زبوب) في الأنجيل بمعنى الشيطان، كذلك وردت في التوراة لمرة واحدة فقط في سِفر الملوك الثاني، وهو إله مدينة عقرون -إحدى المدن الفلسطينية الخمس- وقد إستعمل العبريون وأنبيائهم اليهود كلمة (زبوب) عمداً للسخرية من إله الفلسطينيين وديانة فينيقيا وطقوس عبادتها وآلهتها ومنها (بعل وعشيرة وعشتروت) وقاموا بتحريف زبول إلى زبوب .. وهذا هو رأي الكاتب د. أنيس فريحة في كِتابهِ: ملاحم وأساطير من أوغاريت
إزدهرت حضارة أوغاريت السامِية الكنعانية في تل رأس شمرا قرب اللاذقية في القرن 14 ق.م. [ ولعل إسم (بعل زبوب) يعني: "أبو الخصوبة صاحب الذَكَر العظيم" وفي هذه الحالة فإن كلمة ( زبوب ) هذه تُذكِرُنا بكلمة (سيبا) السومرية التي جاءت منها كلمة "زب" ]. د. كمال الصليبي
أما د. محمد عجينة فيقول في كِتابهِ ( موسوعة أساطير العرب ) الجزء الثاني ص 65: [ إبليس أبو الجن: هو إبليس، وله أسماء عديدة منها، أبو الجان، الشيطان، أبو مرة، أبو الحارث، عزازيل، شمازيل، سوميا، نائل، أبو كدوس ]. إنتهى .
وعلى ذكر إسم إبليس فكنتُ قد قرأتُ في كِتاب (موسوعة الكنايات البغدادية) لمؤلفه: عبود الشالجي أنه تم تسمية الشيطان "إبليس" لأنه (أبلَسَ) أي يأس من رحمة الله. أي أنه لا يملك أي شيئ من رحة الله، وأن من لا يملك شيئاً فهو (مُبلِس). والقرآن يقول: عندما تقوم الساعة يُبلِسُ المجرمون).
ومن المفارقات أن الناس يُسمون من لا يملك نقوداً (مُفلساً)!.. بينما تفسير كلمة (المُفلِس) لغوياً هو ذلك الذي يملك النقود والفلوس .. وليس الذي لا يملكها. لِذا الأصح بِنا تسمية من لا يملك النقود ب (المُبلِس) وليس (المُفلِس)!. وأن لا ننسى بأن إسم (إبليس) يدل على جوهرهِ وهو (الإبلاس)، أي اليأس التام من رحمة ربهِ ومن العودة إلى الجنة التي طُرِدَ منها.
في اللغة العربية .. الشَطَن يعني البُعد والمُخالفة. والشاطِن تعني البعيد عن الحق .. الخبيث. وشيطان الفلا هو العَطَش. وشيطان الرأس هو الغضب. والشيطان روح شرير. وسميَ بذلك لبعدهِ عن الخير والحق. ومن الأسماء التي أُطلقت على الشيطان أيضاً تسمية: ( المُسَبِب - The accuser ).
توضيح حول الرقم 666 الذي يرمز للشيطان
********************************
من مقال للكاتب كاظم فنجان الحمامي بعنوان "الياسمينة الزرقاء" إخترتُ لكم هذا المقطع الصغير: [ قصة الرقم 666 وكما جاء في فلم ( الأكسِرسِست )، فهذه السِتات الثلاثة تُمثل الرمز الكهنوتي للشيطان، وهو الرمز الذي رسَمَ أبعاده الكاتب الأميركي ( وليم تيري جونس ) في روايتهِ الموسومة: jacob’s trouble 666 .
والتي نسج فيها حكاية من الخيال السياسي عكست المراحل المُتوقعة لظهور إمبراطورية الأبالسة وتسلطهم على مفاتيح النظام العالمي الجديد وسعيهم الحثيث نحو إرساء كِيان شيطاني خبيث قائم على تقديس ستة (6) تشريعات لتطبيق القانون، وستة (6) قواعد لتطبيق النظام، وستة (6) أساليب لتحقيق (السلام العالمي) المزعوم.
وتوقع وليم تيري جيمس في روايتهِ أن إمبراطورية الأبالسة هذه ستغرق في الوحل الوثني المُظلم، ولن تنفعها طلاسمها ورموزها الإلحادية بشيئ ]. إنتهى الإقتباس
ومن مقال آخر لكاتب مجهول يتكلم عن النجمة السداسية والشيطان، النجمة التي تَمَ إستخدامها جَهَلاً كرمز في العَلَم الإسرائيلي، إقتطعتُ لكم بضعة سطور من ذلك المقال: [ النجمة السداسية تُعتبر من أهم وأقوى الرموز في علوم السِحر والشعوذة. وكانت الديانات الوثنية القديمة تُقدس الإرتباط والعلاقة بين الذَكَر والأنثى، وتربط الجنس ببعض طقوسِها الدينية، ولا زالت هذه الممارسات مستمرة حتى الآن في بعض الديانات الوثنية وعِبادات الشيطان!.
كان رمز ( الذَكَر ) قديماً يُمَثَل بشكل مثلث رأسه للأعلى كرمز للعضو الذَكَري عند الرجل، وكان رمز الأنثى يُمَثَل بشكل مثلث رأسه متجه للأسفل، وبإجتماع الرَمزَين أي المثلثين .. أي إتحاد الذَكَر مع الأنثى ينتج ( الهِكساكرام ) أو النجمة السداسية!.
وللعلم فإن رمز النجمة السداسية كان مُستخدماً من قِبَل المُشعوذين المصريين أيام الفراعنة، ولا يزال حتى الآن يُستَخدَم في السحر أو التعويذة أو ال ( كِرس ) اللعنة. ولمحبي ربط الرموز بالأرقام فإن ال ( هِكساكرام ) يحوي على ستة (6) زوايا، وستة (6) أضلاع، وستة (6) رؤوس .. والناتج 666 والتي ترمز للشيطان ]؟.
خاتمة الموضوع ورأي كاتب المقال
***********************
كما تبين لنا من خلال كل معلومات هذا البحث والتي جاء الكثير منها كمقتطفات من كتب نخبة مُحترمة من الكتاب، نرى أن فكرة وشخصية الشيطان بدأت مع بدايات حس وإنتباه البشر على ما حولهم من معميات حياتية، والتي رافقت البدايات الأولى لهؤلاء البشر القدماء على سطح الأرض، ذلك الحس المتولد بسبب الخوف والقلق وعدم فهم ما كان يُحيط بذلك الإنسان من ظواهر الطبيعة وغموضها وغرابتها والتي لم يكن يملك لها تفسيراً في عقلهِ البدائي يومذاك. وكما ينمو الزرع من بذرة صغيرة .. كذلك نمت فكرة بدائية بسيطة جداً عن وجود خير وشر وظلمة ونور وجيد وسيئ ونظام وفوضى والتي تحولت جميعها خلال آلاف السنين إلى التصديق بوجود عفاريت وجن وأرواح شريرة وغيرها، إلى أن وصل التفكير والمخيال البشري قبل بضعة آلاف من السنين إلى إختراع أو إختلاق أو ترجمة كل تلك الظنون والتصورات إلى شخصية وهمية غيبية ما ورائية أُطلِق عليها عشرات الأسماء وبعشرات اللغات والتي تم إخراجها -فيما بعد- إلى الواقع تحت مفهوم عالمي واحد هو “الشيطان” المعروف في مفاهيم اليوم.
العلم الحديث وآلاف العلماء الأرضيين العقلانيين الذين تهمهم سمعتهم العلمية لم يؤيدوا وجود شيئ إسمه “الشيطان”!، لأنه لم يتم لحد اللحظة تقديم برهان أو إثبات واحد على وجود هذا الكائن الخيالي الذي خلقتهُ لنا عشرات الأديان والآيدلوجيات الأرضية على إختلاف أنواعها، والذي يعشعش في العقول التي لم تشرق عبرها شمس المعرفة والحقيقة العلمية. لِذا بدأ إنسان اليوم يتعامل مع الأسطورة من خلال نظرة نقدية فاحصة ودقيقة وعبر تراكم العلوم والفلسفات حوله ولديهِ، ولم يعد يقتنع بخرافات وأساطير وتفسيرات الماضي الهشة!.
أما ما تزعمهُ كتب الكثير من الديانات .. فهذا ليس من شأن العلم والعلماء، وليس للعلم فيه رأي أو نصيب غير التعامل معها كأساطير وحكايات دينية عتيقة كانت وليدة عصرها ولم تعد تتلائم مع عصرنا الحديث الذي وصل إلى إكتشاف الكواكب والمجرات البعيدة التي لم يصلها بعد فايروس الأساطير والأديان وهلوسات العجائز عن شياطين تحمل الحربة الثلاثية وتلتهم جسد الخطاة في جهنم مُضحكة تم رسم معالمها في سومر وبابل قبل أكثر من خمسة آلاف سنة
ولا يفوتنا هنا أن الأسطورة خضعت تأريخياً إلى تأويلات وشروح زتفسيرات وشعوذات خدمت النزعات الفردية الأنانية للأذكياء والدُهاة من البشر الذين طوعوها وركبوها ليصلوا إلى غاياتهم الدنيوية المُختلفة. لِذا نرى الأسطورة والدين قد خدما وعلى طول الخط مطامع وأحلام ورغبات بعض المستفيدين من البشر على حساب كل البشر!.
المجد للإنسان.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - بحث ممتع وجرئ
HAMID KIRKUKI/ SAYADI
(
2014 / 11 / 13 - 12:26
)
كما المعروف عن الحكيم البابلي الحكمة والمعرفة هذه من مقططفاته الشيقة على كل شيطان ذكي قرأتها، حولتني إلى شيطان عارف بعد قرأة المقالة الحكيمة مع شكري وإعتزازي بكم.
جميد صيادي
2 - انتقام الشيطان!
طلال الربيعي
(
2014 / 11 / 13 - 14:09
)
كل الشكر الصديق العزيز الحكيم البابلي على هذا الاستعراض التاريخي لدورة حياة الشيطان (غير المنتهية).
اعتقد ان وجود الشيطان كمجسد للشر لا غنى عنه لوجود الله او الرب المجسد للخير. فالاعمال الطالحة يمكن نسبها دوما الى الشيطان, والخيرة دوما الى الله, وان كانت افعال الشيطان, في المحصلة االنهائية, هي ايضا من تدبير الله باعتبار, كما تقول الرواية, ان الشيطان من خلق الله. ولذلك يمكن اعتبار الشيطان رجل الاعمال القذرة لالله. والله يبقى دوما نظيف اليد بسبب وجود الشيطان ولذلك امهله بالوجود لحين يوم القيامة, والعياذ بالله.
اما عن غباء الشيطان, فلا اعلم من هو اغبى, هل الشيطان نفسه ام الذين يرمون مقره الرسمي, بالنسبة للمسلمين على الاقل, في الكعبة, كل عام لكونه يبىقي مكانه ولا يبرحه عندما يتجمهر الملايين في موعد محدد لرميه بالحجارة, ام الرامين بالحجارة انفسهم, الذين بالرغم من رميهم لا يحصى من الاحجار عليه لمئات السنين فان ذلك لم يؤثر فيه قيد شعرة, ولم نسمع انه قد جرح بسبب ذلك او مات؟ واذا كان هو من نار, فكيف سيؤثر فيه رمي الاحجار؟
يتبع
3 - انتقام الشيطان!
طلال الربيعي
(
2014 / 11 / 13 - 14:10
)
ليس الاولى بهؤلاء بالبقاء في اماكنهم وتوفير اموالهم وقتل الشياطين في دواخلهم بدل تعنيهم الذهاب الى مكة لاداء فرض لا يؤذي الشيطان قيد شعرة؟ والملاحظ انه كلما زاد رميهم للشيطان واستمراره كلما ازداد العنف و القتل والشر في منطقتنا. ولو كنت اؤمن بوحود الشيطان, لزعمت ان الشيطان ينتقم منهم.
مع كل المودة والاحترام
4 - تصحيح واعتذار
طلال الربيعي
(
2014 / 11 / 13 - 15:02
)
الجملة الصحيحة هي:
اليس الاولى بهؤلاء بالبقاء في اماكنهم وتوفير اموالهم وقتل الشياطين في دواخلهم بدل تعنيهم الذهاب الى مكة لاداء فرض لا يؤذي الشيطان قيد شعرة؟
5 - اللطش
Almousawi A . S
(
2014 / 11 / 13 - 17:45
)
يفتح لنا الحكيم احد ما يملكة من صناديق المعرفة والوعي
فيضيئ ما اظلمته قوى الرعب والجهل من زوايا مهملة في العقول
لتنمو مجدا بعد ان يبهرها تفاعلا هذا الزخم المتسارع من نقاء الكلمة المسؤلة و الرزينة ولااغالي القول بان ابليس لايجرئ بعد اليوم من التقرب لمقالاتك
بعد ان هزمتة تعميدا انسانيا نقيا
غير ان الصعوبة حقا في احادية فهم الاشياء حيث الظلام هو عدم النور والموت عدم الحياة والشيطان عدم الرحمان وهنا يكون الظلام دامس فلا صراع او انتصار بل اقدار وطلاسم محكمة مع سبق الاصرار
لك الشكر والتقدير فقد نورتنا
6 - حقوق النسخ
مهاجر
(
2014 / 11 / 13 - 20:22
)
مقال تنويري آخر تعري أسطورة وخرافة الشيطان أو أبليس ، والتي بدأت مع نشوء الحضارات ومنها الآشورية والبابلية ، وبدأت منها مسألة وفكرة الخطيئة الذي أستغلها كهان وعرافي ودهاقنة المعابد ، وهؤلاء يعتبرون الرعيل الأول لخرافة الشيطان .
وطبعاً أتت الأديان ( السماوية ) وسرقت الفكرة ، ولم تكترث لحقوق النسخ ، ورحلت كل ذنوب الخاطي للشيطان والجن ، حتى يبقى الإنسان في هذه الحلقة المفرغة ، ويبقى بزنس الثواب والعقاب .
المفروض أن يكرس الإنسان حياته للحاضر والمستقبل ، لا أن يكرسها لقصص وخرافات الشياطين لأقوام خلت ، والتي لم نجني منها سوى البؤس والضنك والقتل .
تحياتي العطرة أيها الحكيم
7 - جهد تنويري ممتاز
أنيس عموري
(
2014 / 11 / 13 - 20:38
)
جهد تنويري ممتاز. رأيي أننا لو تمكنا من تدريس هذه الظواهر لتلاميذنا باعتبارها جانبا من علم الأديان المقارن لساهمنا في رفع القداسة عن الأديان فيراها الناس مجرد ثقافات بدائية أنتجتها المجتمعات القديمة بما يتناسب ومستوى وعيها. طبعا في ظروف بلداننا الحالية اقتراحي غير ممكن تعميمه اجتماعيا لكنه ممكن على مستوى أسرنا. لهذا كثيرا ما أستهجن مواقف بعض العلمانيين الذين يبخلون بمعارفهم عن أقرب الناس إليهم بمن فيهم أبناؤهم خوفا من القمع، أو اعتقادا منهم أن المهمة صعبة لا يمكن القيام بها على مستوى الأسرة مثلا، وهم مخطئون. فمناقشة ظاهرة من ظواهر الدين بالشكل الذي قدمه الكاتب كفيلة بدفع الوعي نحو الأمام بمراحل. فمن يقرأ هذه المقالة، بشرط أن يتوفر لديه قدر محترم من المعرفة في التاريخ والجغرافيا واللغة والعلوم، لا بد أن ينظر إلى تاريخ البشرية بشيء من الإشفاق بسبب ما عانته من كوابيس أفرزت كل هذه الظواهر المخيفة. ومن جانب آخر لا بد أن ينظر بقدر كبير من السخط لهؤلاء الذين مازالوا حتى اليوم يتمسكون بهذه الخرافات ويتسببون لأنفسهم قبل غيرهم في مآس لا حصر لها.
تحياتي
8 - الجهل هو الشيطان في المفهوم المتحضر
طلعت ميشو
(
2014 / 11 / 13 - 20:48
)
الأخ حميد كركوي صيادي المحترم
تحية وشكراً على مروركم وتثمينكم للمقال
غالبية البشر لا زالوا يؤمنون بوجود الشيطان أو الشياطين!، للأسف، رغم أن كل العلوم الحديثة تسخر من هذه النكتة السمجة التي لا جذر أو واقع لها على أرض الحقيقة والبحث العلمي!!، ولكن ... ما العمل إذا كان الجهل والوراثة وخرافات الأديان تقول لهم بوجود مثل هذه الكائنات الغيبية المُضحكة !؟
بإختصار شديد: علينا جميعاً مهمة مُحاربة الجهل، لأنه عدونا # 1 وعدو الشعوب وسعادة البشر، والمفروض أن يكون الشيطان في مفهومنا هو الجهل ولا شيئ غير الجهل، ومن دون القضاء على الجهل فستبقى فوضى الأديان تخترق وتغزو العقول الجاهلة التي لا تستوعب غير الموروث البائس الذي إبتلينا به عبر عصور الإنحطاط
مع تحيات الحكيم البابلي- طلعت ميشو
9 - متى يتم رجم الشيطان الحقيقي في دول الإرهاب ؟
طلعت ميشو
(
2014 / 11 / 13 - 21:31
)
الأخ والصديق طلال الربيعي المحترم
الف شكر على كل تعليقاتك ومرورك الكريم وتثمينك لما أكتب، والحق كل ذلك يُسعدني وخاصةً حين يأتي من بشر لهم وزنهم وقيمتهم من أمثالك وأمثال الأخوة والأخوات المعلقين والمُشجعين لما نكتب، والذين يُثمنون ما يستحق التثمين ولهم المقدرة على التمييز بين الغث والسمين في كل ما يُكتَب في أمور الثقافة والعلم والفكر الحر، شكراً لكم جميعاً
تُضحكني جداً فكرة رمي الشيطان بالحجارة في مملكة الشر، وربما كان سيكون لهذا الرجم معنى ومصداقية لو كان المرجوم هو الشيطان الحقيقي لتلك الدول الخليجية الفاسدة حتى النخاع ، والتي بسببها يتم منذُ سنين تدمير بلداننا وأوطاننا الشرقية ولا من مُسبب غير شيطان الديانات التهريجية السفيهة الإرهابية هذه
سلام ومحبة وتمنيات طيبات سيدي العزيز
الحكيم البابلي - طلعت ميشو
10 - الشيطان عبر متاهة الرحمن
طلعت ميشو
(
2014 / 11 / 13 - 21:46
)
الأخ العزيز عبد الصاحب الموسوي
تحية وشكراً على مرورك الكريم وتعليقك وتثمينك للمقال
الشيطان وكما تقول هو المرادف العكسي للرحمن ، ولكن ... على من يدعي هذه المفاهيم والهلوسات أن يُثبت لنا أولاً وجود الرحمن قبل وجود الشيطان !!، لكنهم دائماً يفشلون ويعجزون عن إثبات هذه الغيبيات، ولا يمتلكون حين المواجهة غير الخرافة ومتاهات وحذلقات اللسان وبلاغات النصوص المسجوعة البائسة التي عجزت عن إطعام طفل واحد من ضحايا تلك النصوص الشريرة !!، وهذا لا يكفي
تمنياتي الطيبة عزيزي الموسوي
الحكيم البابلي- طلعت ميشو
11 - الديانة مشروع تجاري ضحاياه جهلاء القوم دائماً
طلعت ميشو
(
2014 / 11 / 13 - 22:18
)
الأخ (مُهاجر) المحترم
تحية وشكراً على مروركم وتثمينكم للمقال
منذ بداية نشوء فكرة الدين في قديم الزمان، كان المشعوذ أو ساحر القبيلة أو حارق البخور هو الكاهن الروحي بالنسبة للقوم أو الجماعة أو العشيرة، والحق أنه كان أشطر من غيره بكثير وأخبث وأكثر فهماً لمعنى (المصلحة الشخصية) والتجارة المُربِحة
وشيئاً فشيئاً إستطاع هذا الأناني الخبيث المُستَغِل إقناع البشر وتخويفهم وترهيبهم بكل الطرق الممكنة ليكونوا طوع أمره ومطية يركبها من أجل منافعه الشخصية وليكونوا الحقل الذي يأكل من خيراته هو وعائلته التي ستتوارث هذا ال (بزنز) كما وصفتهُ أنتَ
وبتقادم السنين تحولت وتغيرت الكثير من الممارسات والمفاهيم إلى أن وصلت لما هي عليه اليوم من مسخرة الأديان في حلتها القشيبة التي يؤمن بها أكثر من 80٪-;- من البشر!، والسبب الأول هو الجهل، وهو نفس السبب الذي كان قبل عشرة أو عشرين أو مئة الف سنة مضت في مجتمع أجداد أجدادهم
بمعنى آخر أن المجتمعات لم تتطور كثيراً كما يعتقد البعض، أفراد معينين تطوروا وباتوا يفهمون حقيقة وجذر الأمور، ولكن البقية لا زالوا يعيشون عصر المشعوذ وحارق البخور، ولهذا نراهم يحترقون دائماً
تحياتي
12 - ملاحظات ســــريعة
كنعان شماس
(
2014 / 11 / 13 - 22:27
)
تحية ايها الحكيم البابلي الاستاذ طلعت ميشو . تمتدح الزرداشتية وكانها فريدة ولم تلطش ممن سبقها . النهاية في اليهودية هي انتصارهم على اعدائهم وجعلهم عبيد وخدم ربما لانهم يتصورون ان الجنة ستكون على هذه الارض وهذا لصالحهم . بولس هو رسول السيد المسيح وليس خليفتــه . تلوم الكنيسة لتبنيها العهد القديم . الكنيسة لاتخشـــى مما في التوراة وتطبعها مع الانجيل في كتاب واحد لانها تومن بان السيد المسيح قد شـــــــطب على التوراة ولخصها بكلمة واحدة هي المحبـــــــة . على ذكر توقف المعجزات في مدينة في مدينة لورد الفرنسية هناك 64 حالة موثقة بادق تفاصيل الشــــفاء التام من امراض مستعصية يئس منها الطب الحديث . واخيرا كيف فاتك ايها الحكيم البابلي المجازر المروعة بحق من يحترمون الملك طاوس في عراقنا المنكوب علما انهم اكثر المظلومين في الارض بسبب عقيدتهم الجميلة في هذه الفوضى الهائلة فهم يحترمون هذا الملك الذي غضب عليه وطرد بسبب خطيئة واحدة ولان الله رحيـــم فعندما يرحم هذا الملك ويعفو عنه سيكون هم الايزدية اقرب المقربين الى الله تحية
13 - مقال راءع
ام زينه
(
2014 / 11 / 13 - 22:36
)
جهد كبير كالعادة من الحكيم البابلي ومعلومات كثيرة تحتاج الى قراءة متانيه ولكن اعود واقول ان الشيطان هو النفس البشريه التي فيها من الشر بقدر ما فيها من الخير والنتيجه هي من الذي سيتغلب اهو الخير ام الشر وانا اعتقد ان النفس امارة بالسوء فنرى ان البشر يميل الى الشر مالم يكن هناك ضوابط وضوابط قاسيه وقويه لمنعه من اعمال السوء ومع كل الضوابط والقوانين والتشريعات نجد ان هناك الكثير والكثير جدا من السوء في العالم
تحياتي الى اخي الحكيم البابلي
14 - التقية واحدة من أوبئة كل الأزمان، حاربوها
طلعت ميشو
(
2014 / 11 / 13 - 22:51
)
الأخ أنيس عموري المحترم
تحية نور ومعرفة، وشكراً على تثمينك للمقال عبر تعليقك الفيسبوكي. وكم كان بودي أن تتحقق افكارك النيرة المطروحة على الساحة، ولكن .. العين بصيرة واليد قصيرة، ونحنُ لا نملك إلا القليل وعساه يكفي لتنوير البعض
أما عن إمكانية تطبيق إقتراحاتك على أُسرنا وإستهجانك لتقاعس بعض المثقفين وخوفهم من تعليم أبنائهم الحقيقة الشجاعة عن خرافة الأديان وخزعبلاتها، فهي عِلتنا وخاصةً في الشرق، حيث الجميع تقريباً واقعون تحت تأثير (التقية)، ونادراً ما تجد أحدهم يقول لأولاده كنه الحقيقة المُغيبة بقسرية في مجتمعاتنا الزاحفة
أعرف الكثير جداً من المثقفين الذين أدركوا الحقيقة العلمية التي أبعدتهم عن الجهل، لكنهم يخافون أن يوصلوا تلك الحقائق لمن حولهم من أقربائهم وأعز أصدقائهم، ولهذا فمسألة تحول هذه المجتمعات من الظلامية إلى التنوير ستأخذ فترات زمنية أكثر بكثير من تلك التي يُفترض أن تأخذها عادةً
الناس تخاف الناس، وكأن معرفة الحقيقة أصبح شيئاً يُحاسَب عليه الإنسان ويُعاقَب !!، وهذا مرفوض، لإن الناس وُلدوا أحراراً، ومن أبسط حقوقهم هو حق المعتقد والرأي والتصريح، ولكن .. من يفهم ؟
أطيب التمنيات
15 - تعليق
عبد الله خلف
(
2014 / 11 / 13 - 23:09
)
• هل (الجن) و (الشياطين) حقيقه؟... الإجابة : (نعم) , تابعوا : هذه القصه الواقعيه , التي حصلت في عام 1971مـ ؛ في هاريسفيل :
http://stories.paranormalarabia.com/2013/08/conjuring.html
• العلم يقول : (اننا إذا رمزنا للموجات الكهرومغناطىسية بخط تبلغ طوله 150 مليون كيلومتر ؛ فإن العين البشرية تبصر منه مترا و نصف المتر ؛ فقط!... ما أشد عجز البصر عن إدراك ما حوله!... مثال آخر : هل يعلم المادي ان المخ البشري يتعرض لـ (400 مليار) معلومة في الثانية لكنه يدرك منها (2000) معلومة ؛ فقط!... ما أشد عجزه الإنسان عن الإدراك!) .
16 - المعادلة بالمقلوب
رائد الحواري
(
2014 / 11 / 13 - 23:16
)
اذا تتبعنا الافكار الدينية منذ السوميريين وحتى آخر ديانة سماوية ـ الاسلام ـ نجد بان هناك خط متصل ومتكامل للافكار الدينية، بمعنى ان الافكار الدينية كانت تتشابه في العديد من المسائل، وهنا يقودنا هذا الامر الى قلب نظرية التطور الديني، والتي تقول بان الديانات التوحيدية كانت نتيجة تراكمات لديانات وثنية، بمعنى انه كانت هناك مجموعة من الرسل والانبياء تقوم بطرح افكارها عن التوحيد في كل حقبة زمنة، وهذا الامر جعل هناك خط فكري لتماثل الافكار الدينية.
واذا تتبعنا التاريخ نجد بان هذه الافكار اخذت ترسخ اكثر عندما تم تطوير علم الكتابة، واصبحت اللغة الاكادية هي المسيطرة، فأخذت الافكار ترسخ اكثر وتكون اقل عرضه للتغيرات والتحريفات.
من هنا نجد بان الافكار التي وضعها الارسل والانبياء منذ أن ارسلوا الى آخر رسول محمد (ص) كانوا يدعون الى فكرة واحدة، لكن هذه الفكرة مع الزمن ، ووجود صراعات، وحركات تنقل وهجرات عديدة، وعدم وجود لغة عالمية تستطيع ان تحفظ النص السماوي من التحريف، كلها كانت تجعل من فكرة التوحيد تنحرف عن مسارها، لكن اذا تأملنا نجد بان المصدر كان واحد،
17 - تناقضات منطقية في وجود الشيطان مع وجود الله
ثائر البياتي
(
2014 / 11 / 13 - 23:36
)
شكرا للعزيز طلعت لمقاله التنويري بخصوص تاريخ شخصية الشيطان الخرافية. اود ان اوضح ، ان افتراض وجود الشيطان مع الايمان بوجود الله سوية، يؤدي الى تناقضات منطقية كثيرة ، اوضح بعض منها
من المعروف ان
١-;-.الله كلي القدرة، اي انه قادر على كل شيء
. ٢-;-.الله خلق الشيطان
٣-;-.الله يفعل الخير دائما
٤-;-.الشيطان يفعل الشر دائما
فكيف خلق الله، فاعل الخير دائما ، الشيطان، فاعل الشر .اليس هذا تناقض
كما وان امر الله لا يرد ، فاذا قال كن، فيكون، ولكن الشيطان رد امر الله . فكيف تم ذلك؟ وشكرا للجميع. ثائر البياتي
18 - تحية لكَ وللإتحاد الديمقراطي العراقي
طلعت ميشو
(
2014 / 11 / 13 - 23:46
)
عزيزي الأخ والصديق نبيل رومايا المحترم
شكراً على تعليقك عبر الفيسبوك، وممنون دائماً لكل التشجيع والمؤازرات الجميلة التي تسبغها عليَ يا صاحبي
تحياتي لكل الأخوة والأصدقاء في الإتحاد الديمقراطي العراقي في أميركا وكندا، مع أطيب التمنيات لكم جميعاً
الحكيم البابلي - طلعت ميشو
19 - لنكن عقلانيين ومُقنِعين في حواراتنا# 1
طلعت ميشو
(
2014 / 11 / 14 - 00:31
)
الأخ العزيز كنعان شماس المحترم
تحية أخوية وشكراً على كل تعليقاتك على مقالاتي وتثمينك الدائم لما أكتب وباللغة الحضارية التي تدل على طيب معدنك الأصيل
1- أنا لم أمتدح الزرادشتية في مقالي، فقط ذكرتُ بأنها كانت الأولى في تثبيت مفهوم (الشيطان)، كذلك لم أقل بأنها لم (تلطش) من غيرها من الحضارات والأديان
2- حول قولك (بأن اليهودية إنتصرت على أعدائها وجعلتهم عبيداً وخدماً لها)!، فهل تعتقد بأن هذا صحيح إنسانياً حتى لو صحت أفكارك عنه ؟، ثم .. من هم العبيد والخدم الذين تقصدهم ؟ وعن أي حقبة تأريخية أنتَ تتكلم؟ وهل تقصد الحاضر؟ وإن قصدتَ الحاضر فليس هناك أي عبيد وخدم لليهود إلا الغربيين الذين يتفانون في تقبيل مؤخرات اليهود وبني إسرائيل، ويا ليتك تعلم كم هذا مُشين ومؤسف
3- عندما قلتُ في مقالي بأن بولص هو خليفة المسيح، فكنتُ أقصد المعنى اللغوي الشامل في معنى مفردة (الخلافة)، وليس المعنى الضيق الذي يفهمه أغلب الناس من أنه محصور في الخلافة الإسلامية فقط، وممكن إستعمال مُفردة الخلافة في أمور حياتية لا حصر لها مثل: أنا خليفة والدي، أو: هذا المثقف خليفة الجامعة الفلانية ... الخ من الأمثلة
يتبع رجاءً
20 - لنكن عقلانيين ومُُقنِعين في حواراتنا # 2
طلعت ميشو
(
2014 / 11 / 14 - 00:52
)
4- لا عزيزي .. أنتَ على خطأ، فالمسيح لم يشطب على التوراة أبداً، بل قال وبملأ فمه: ( لا تظنوا أني جئتُ لأنقض الناموس والأنبياء، ما جئتُ لأنقض، بل لأكمل. متى 5-17). كذلك قال: ( الحق أقول لكم، أن تزول السماء والأرض، لا يزول حرف واحدٌ أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل)، وهذا تأكيد قوي وشديد ومفهوم جداً ولا يقبل الشك في إصرار المسيح على تبني وإعتماد التوراة، رغم كل ثغراتها التي تُعَدُ بالمئات
أما عن المعجزات!!، فكثير من الناس لا تؤمن إلا بما ترى، وأنا أحدهم، رغم أن المسيح قال: (طوبى للذين آمنوا ولم يروا)، ولو كُنا سنتبع هذه المقولة، فعلينا إذن الإيمان أو التصديق بكل خرافات وخزعبلات وأكاذيب وأساطير العالم التي لم نراها، لكننا سمعنا بها فقط !!، وهذا غير صحيح أو منطقي أبداً، وسيدخلنا في فوضى ومتاهات نحنُ في غنى عنها. أو ربما قصد المسيح أن علينا أن نصدق ونؤمن بطوباوياته وما جاء به هو فقط من دون كل العالم ؟
5- أما كلامك عن الآيزيديين، فالحق أخي كنعان لم أفهم ماذا قصدتَ، وأكون من الشاكرين لو أعدتَ صياغة ما كتبتَ عنهم وبلغة مفهومة أكثر، فقد تعذر عليَ إدراك المعنى للأسف
مع تحيات البابلي
21 - الحق على زرادشت
.ماجدة منصور
(
2014 / 11 / 14 - 02:37
)
كل الحق على زرادشت!!!0
وأنا عم أول من وين اجتنا هالاديان و بلاويها السودة؟؟
احترامي و تقديري لحكيم بابلي...عله ينقذ ما تبقى لدينا من أصحاب العقول السليمة .
22 - العزيز طلعت الورد
عبد الرضا حمد جاسم
(
2014 / 11 / 14 - 04:50
)
تحية و سلام و محبة و احترام
ربما الشيطان او الشر رافق الخليقة...فكل ما يسيء للحياة هو شيطان و ربما حتى عند مجاميع الحيوانات هناك شيطان لكل مجموعه لذلك تظهر لنا الافلام العلمية تصرفات جماعية مشتركة لحيوانات الفصيلة الواحدة مثلا هروبها الجماعي من شيء سيحصل او سيقع
الانسان بعد ذلك اراد اتقاء اخطار الطبيعة التي لا تكشف اسرارها و انما تفاجئ بها الانسان فافرد لها نماذج تقيه نفسياً من الاضرار عندما تهيج الطبيعة
بعدها ربما تطور الامر الى الرغبة بوضع رادع يحد من تهور الانسان و قساوته و ظلمه و لإشاعة الحد الادنى من الامان فأوجدوا اشكال و رموز و قواعد تحدد ذلك و نسبوا تجاوزها الى وسوسة غير الانسان تلك القوة التي تدفع الانسان للأضرار بأخية او بمحيطه
تقول النور مصدرة الشمس و الشمس مصدرها النار
يتبع لطفا
23 - عساك تستفيق يا الذي فقد إنتمائه لبني البشر
طلعت ميشو
(
2014 / 11 / 14 - 04:51
)
عزيزي السيد أبو واوي الجزيل الإحترام
أرسلتَ لي مع تعليقك رابط حول قصة قلتَ بأنها حدثت في عالم الحقيقة، لكن الرابط كان محجوب ولا أعلم السبب !، المهم ... شكراً لك، وبدوري أُرسل لك رابطاً جميلاً يقول لك وبصورة غير مباشرة الفارق بين دينك ودين الآخرين حتى رغم علمي بلا حقيقة أي دين، ولكن ... على الأقل هناك فارق في المنهج والتعاليم والنصوص بين دين وآخر، وحتماً هناك فارق في النتائج والمُعطيات
ومن ضمن تلك النتائج كانت الإفرازات الوسخة الهمجية لداعش والقاعدة وكل التنظيمات المسخ التي تحاول إغتيال سعادة البشر
هذا الفيدو أدناه سيقول لك الفارق بين الناس الأوادم الذين يستحقون الحياة، وبين ضباع داعش ومن تنتمي له يا سيد أبو واوي
نعم ... أُرسل لك هذا الفيديو عساك تستفيق من كابوسك الديني وتحاول إنقاذ ما تبقى من إنسانيتك التي أصبحت كالبعرة بين أقدام الأباعر
https://www.youtube.com/embed/FcLF5wopyjo
مع أطيب تحياتي
الحكيم البابلي
24 - شكراً على المؤازرة
طلعت ميشو
(
2014 / 11 / 14 - 04:55
)
السيد أحمد المحترم
شكراً على زيارتك لنا ومؤازرتك عبر فيسبوك الموقع، ونرجو منك دوام التواصل
مع تحيات الحكيم البابلي.
25 - العزيز طلعت الورد
عبد الرضا حمد جاسم
(
2014 / 11 / 14 - 04:56
)
اكرر التحية
تقول النؤور مصدرة الشمس و الشمس مصدرها النار
في الشق الاول لمسه الانسان القديم اما الثاني فلم يعرفه الانسان لأنه فكر به و لمسه من خلال الحرائق التي كانت تلتهم الاحراش في الغابات كما يحصل اليوم في الغابات الكثيفة...لذلك الزرادشتية كما اعتقد اعطت النار اهمية
ربطوا الشمس بخيرات الربيع الغذائية و النفسية حيث بعد البرد القارص شتاءً و قلت الغذاء تشرق شمس الربيع لتشيع الدفيء و النماء
اما في الاسلام فتجد اضعف و اغرب رواية عن الشيطان و نقاشاته من الرب فقد جعلوا الشيطان ملازم للرب دون ان يعوا ذلك فالله يهدي و الشيطان يُحرف الله يرزق و الشيطان يُذهب الرزق الله موجود في كل مكان و الشيطان كذلك حتى قالوا لو اجتمع ذكر و انثى كان الشيطان ثالثهم و لم يقولوا الرحمن
شكرا على هذه الرحلة التي غُصْتَ بنا فيها الى اعماق الشيطان
اليكم -قصة آدم- بكلمات مموسقة
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=233212
26 - شكراًً على مؤازرتك ومرورك الكريم
طلعت ميشو
(
2014 / 11 / 14 - 04:58
)
السيد يوسف كرايكو المحترم
شكراً أخي على تواصلك معنا وزيارتك لصفحتنا عبر فيسبوك الموقع، وعسى أن تبقى على إتصال معنا دائماً
مع تحيات الحكيم البابلي
27 - تناقضات وجود الشيطان مع وجود الله في آن واحد
ثائر البياتي
(
2014 / 11 / 14 - 05:17
)
شكرا ً للكاتب الحكيم البابلي، لعرضه التاريخي السلس لشخصية الشيطان الخرافية. ولكني أريد ان أوضح وجود تناقضات كثيرة في موضوع الأعتقاد بوجود الشيطان مع الأيمان بوجود الله في آن واحد، عند الأديان الأبراهيمية الثلاث، اليهودية والمسيحية والأسلام.
فمن معتقدات هذه الأديان ان:
1. الله كلي القدرة وخلق كل شيء في الكون.
2. الله يفعل الخير دائماً.
3. الشيطان عصى أمر الله، ويفعل الشر دائماً.
التناقض واضح في، العبارات 1،2،3 فالله خلق الشيطان،مـَلِك الشر، أي ان الله يفعل الشر.
التناقض الأخر في معصية أمر الله، فإذا قال الله المقتدر ، كن فيكون، ولكن كيف خالف الشيطان أمر الله؟
وشكرا ً للجميع. ثائر البياتي
28 - مرحبا بعودتك
سناء نعيم
(
2014 / 11 / 14 - 06:32
)
مقال طويل دسم مفيد ومشوق في آن لايصيب القاريء بالملل بل يثري رصيده بعيدا عن ركام الخرافة التي مازالت مسيطرة على العقول رغم تقدم العلم وانتشار وسائل المعرفة.
واذا كان كان الانسان البدائي معذورا في تفسيراته تلك وايعازها الى قوى غيبية فكيف بالانسان الحالي الذي مايزال متشبثا بتلك الاساطير معتقدا بصوابيتها حيث يلجا للمشعوذ في لحظات عسره او استعمال الرقية التي اصبح الكل متخصصا فيها ورغم اثبات عدم جدواها الاان المؤمن بها يصر وبغياء ان كلام الله حق.
المؤمن يؤمن مطلقا بصحة ماجاء في كتبه ولذلك تجد الجميع يؤمن بالرقية واذا ماحاولت تفنيد معتقداتهم تتهم فورا بالخروج عن الملة بانكارك معلوم من الدين.
مقالاتك تبين وبالادلة التاريخية والاركيولوجية جذور خرافة العفاريت والجن المعششة في العقول والتي يبدو انها لن تغادرها ابدا فهكذا هي طبيعة بعض الناس عنزة ولوطارت
مع التحية والشكر على مجهودك القيم في التنوير
تحياتي
29 - الشرير الصالح هو الشرير الميت فقط
طلعت ميشو
(
2014 / 11 / 14 - 09:10
)
السيدة الفاضلة أُم زينة
تحية وشكراً على المؤازرة والتثمين
صحيحٌ ما تقولين من أن النفس البشرية تحمل في داخلها قُطبي الخير والشر، وهما أهم قطبين من كل الأقطاب الأخرى
أما عن سؤالك: من سيتغلب في النهاية .. الخير أم الشر ؟، فالجواب يكمن في قصة قصيرة ذات حوار بين الجد وحفيده، حين يسأل الحفيد نفس سؤالك العميق، فيقول له الجد: في داخل كل إنسان كائِنين متنافرين ومتضادين أحدهما الخير والأخر الشر، وفي النهاية سينتصر الكائن الذي سنغذيه أكثر من الآخر
ما معناه أن الحل بين أيدينا نحنُ البشر، وتبعاً لأمزجتنا وثقافاتنا وتطورنا وتربيتنا ومداركنا وما قرأنا وما تخزنه عقولنا من مفاهيم إلتقطناها من البيت والعائلة والشارع والمدرسة والمجتمع والدولة والدين، وكلها شاركت في تكوين الإنسان الذي نحنُ عليه الآن
وكمثال، فحتماً قد تم تغذية كائن الشر داخل داعش وأخواتها المارقات بواسطة عوائل ومجتمعات ومدارس وبيئة ودين خلقوا في داخلها نزعة الشر والعنف والإرهاب
أما عن الضوابط يا أم زينة، فالضوابط ومعها كل المتاريس والسدود لن تكفي لصد شرور هذا العالم الجاهل، لِذا علينا محاربة الجهل بكل أنواعه إبتداءً بجهل الدين
تحياتي
30 - هذه الأديان السقيمة تناسلت كما البعوض
طلعت ميشو
(
2014 / 11 / 14 - 09:41
)
الأخ رائد الحواري المحترم
تحية وشكراً على التعليق
جواباً على المقطع الأول من تعليقك أقول: كل الديانات التوحيدية تفجرت في منطقة الشرق الأوسط أو على مبعدة بسيطة كما في الدين الإسلامي-الجزيرة العربية
وهذه ليست صدفة أو إرادة إلهية!، حيث يظهر أن السيد الله قد أضاع بوصلته الجغرافية أو إنحاز لهذه المنطقة بالذات ولا ندري لماذا!، فكان أن خلق أديانه وأرسل أنبيائه لهذه المنطقة فقط، وهذا شيء لا يفعله ربٌ شاطر بل ربٌ سكران
وفي هذا يقول الشاعر أحمد مطر ساخراً
يا أرضَنا يا مهبط الأنبياءْ
قد كانَ يكفي واحدٌ
لو لم نكن أغبياءْ
وتفسيري أنه كانت هناك أكبر عملية سرقة وإقتباس بين تلك الأديان الثلاثة التي قامت أساساً على تراكمات الأديان الوثنية الكثيرة التي إنبثقت عبر ليل الزمن في هذه المنطقة من الكرة الأرضية، وهكذا تناسخت وتناسلت وإختلط بعضها بالبعض الآخر وأراد كل نبي أن يفوز بقصب السبق فكان أن خسر الجميع أرصدتهم ومصداقيتهم
أما التحريف الذي تعرضت له هذه الأديان كما تقول، فليس له أية اهمية، لإن تلك الأديان بشرية وأرضية وليست سماوية، لِذا لا يهم أي تحريف حدث لها والذي لن يُزيد من قيمتها شيئاً
تحياتي
31 - الصينيون حضارتهم تقارب حضارة البابليون
مكارم ابراهيم
(
2014 / 11 / 14 - 10:24
)
اخي وصديقي الغالي طلعت تحية طيبة لك ولكل متابعيك كالعادة متالق بمقالاتك التنويرية اتمنى لو تنك تجمع هذه المقالات في كتاب وتنشره في الدول العربية المتخلفة عسى ولعل يرتقون فكريا
على فكرة عزيزي لدي احدى الاقارب ايرانية تدين بالعقيدة الزرداشتية وعلى ما اذكر بانها اخبرتني بان كتبهم احررقها المسلمون ولهذا لايعرفون الكثير عن ديانتهم لاني بدات بطرح اسئلة كثيرة عليها لانني لم اكن اعلم الا انهم يعبدون الضوء الشمس
اما بالنسبة لموضوع الامراض تدخل لجسم الانسان بسبب الاخطاء هنا اربط مع معتقدات الصينيون الذين ابتدعوا علاج وخز الابر لاعتقادهم ان كل مرض يصيبنا هو نتيجة اختلال التوازن في جسدنا قوى الشر والخير تعود الى 5000 سنة ولهذا اسسوا علاج الهيلينغ اعطاء المريض قوة ايجابية لانه يمتلك قوة سلبية كبيرة سببت مرضه وحتى الغربيون اليوم يؤمنون بوخز الابر والهيلنغ رفم التقدم العلمي والتكنلوجي في كل شاررع يوجد عيادة وخز الابر رغم انه علاج وفكرة تعود ل 5000 سنة مضت بعدم توازن الطاقة في جسدنا
تقبل مني خالص المحبة والاعتزاز
اختك مكارم
32 - الحكيم البابلي , تحيه
عبد الله خلف
(
2014 / 11 / 14 - 11:11
)
أهلاً بك سيد | الحكيم البابلي .
1- لا أعلم , قد يكون الموقع محجوب عندكم في الغرب , حاول مرة أخرى .
2- نظرت إلى الرابط الذي أرسلته , و هو عباره عن أغنيه و موسيقى , و الأغاني و الموسيقى متوفرة في الدول الإسلامية بكثره , فأكثر ما عندنا (المطربين و المطربات)! .
لكن , أظن أنها في معبد مسيحي!... على العموم , النصوص المسيحية مليئة بالكراهية , مثال :
لا يجوز للمسيحيين تهنئة المسلمين في أعيادهم (مراجع مسيحية مصورة) :
https://www.youtube.com/watch?v=3HTK3r4SYHs
و بسبب هذه النصوص ظهر في المسيحية (داعش) مسيحيه ؛ شبيهه بـ(داعش) الإسلامية , مثال على (داعش) المسيحية :
https://www.youtube.com/watch?v=lBscN0R8L8k
تحياتي المخلصه
33 - الاستاذ طلعت ميشو المحترم
سناء بدري
(
2014 / 11 / 14 - 12:08
)
بالامس قرأت مقالك واردت التعليق على المقال لاكون الاولى لكني بصراحه عجزت من انبهاري بأبدعاك وعلمك وثقافتك وفضلت الصمت لقرأة سنفونية مقالك وابرا كتابتك لان التامل والتفكير بما سطرت يحتاج الى وقفه مع الذات.
انا شخصيا لن اضيف على رائعتك ويكفيني نعليقات الاخوه الافاضل من قراء وقارئات وكتاب من مداخلات مميزه ومقنعه واضافات اثرت المقال.اليوم اعدت قرأة المقال واعتقد اني سأقرئه مرارا لانك مدرسه تدرس استاذ طلعت.
اشكرك على مشاركتنا بمقالاتك التنويريه
تحياتي ومودتي للجميع
34 - الفاضل المحترم طلعت ميشو
جان نصار
(
2014 / 11 / 14 - 12:22
)
بصراحه انا سبيتشليس يعني عاجز عن الكلام وبقول سكت الكلام والمقالات التنوريه تكلمت.
تذكرت نكته على اساس انا كما تعلم او ربما لاتعلم كاتب ساخر على الاخر.
عجوز عرجاء عوراء محدبة الظهر وبشعة المنظر كانت تقف على جبل عرفات وترمي الشيطان بالحجاره في زمن الحج. وتشتم وتلعن الشيطان.
طلع عليها الشيطان وسألها:ليش انت عرجاء اجابت من الله
ليش انت عوراء قالت من الله وليش بشعه ومريضه وحدباء اجابت من الله.
اجابها الشيطان :طالما ان كل هاي المصائب اصابتك من الله طب ليش نازلي رجم حجار فيي... ارجمي الله.
تحياتي لك استاذي الكريم
35 - محاكمة السحرة وضرورة الشيطان
ماري
(
2014 / 11 / 14 - 13:39
)
(وربما من هنا أيضاً جاءت فكرة محاكمة السحرة في القرون الوسطى في أوروبا مِن قِبَل الكنيسة الكاثوليكية والبروتستانتية!.)
أخطأت فالكنيسة البروتستانتية لم تحاكم السحرة لأن الكنيسة البروتستانتية لم يكن لها وجود في القرون الوسطى
يبدو لي انك لا تهدف من تتبعك لشخصية الشيطان إلا إلى محاولة إلغاء هذه الشخصية بدافع من عقيدتك الإلحادية
أنت واقع تحت تأثير الالحاد ولهذا لا قيمة لدراستك لشخصية الشيطان
تماماً مثل أي إيديولوجي آخر ينطلق في دراسته لظاهرة ما لا من أجل الحقيقة وانما من اجل دعم إيديولوجيته
الخطأ الكبير في بحثك هو أنك تحاول إلغاء الشيطان معتقداً أن الشيطان فكرة دينية رجعية لا تخدم الانسان
ولكن الشيطان فكرة فلسفية أخلاقية موجودة في نفوس البشر وهي ضرورية ويجب أن تبقى لأنها إن لم تبقى لن يحدث صراع بين البشر وإذا لم يحدث صراع بين البشر خمت بهم حياتهم وركدت والركود بداية الفناء
36 - لماذا حجب تسلسل 5؟؟
سلوم السعدي
(
2014 / 11 / 14 - 14:21
)
تحيه استاذ طلعت
كتبت لكم تعليق تسلسل5 حيث تم حجبه
ما هو السبب سيما انه لم يخالف القواعد
اليس لكم علم بذلك؟ ام انه مزاجية الاخ او الاخت المناوبه في الحوار المتمدن
تحيه للجميع
37 - لُعبة الأستغماية التي يلعبها الخالق مع المخلوق
طلعت ميشو
(
2014 / 11 / 14 - 15:17
)
تحياتي عزيزي د. ثائر البياتي
وشكراً على التعليق الطريف الذكي الذي بَيَنَ وبكل وضوح التناقض التام في تواجد الله والشيطان معاً كقوى متساوية مع أن الله هو الذي خلق الشيطان كما يزعمون
ويبدو من خِلال كل هذه الإشكالات والفوضى أن الله يلعب معنا لُعبة الإستغماية (الختيلة) !!، وهذا حقاً يدعو للسخرية، لأنه -كما يزعمون- هو الذي خَلَقَنا وهو الذي يَختبرنا بواسطة شيطانه الرجيم !!، ولا أفهم المعنى من هذه اللعبة السخيفة بين القوي والضعيف أو الخالق والمخلوق أو حتى الراكب والمركوب!، ولماذا لم يُحسن الله صناعتنا إن كان هو الصانع كما يقول الشطار!؟
ثم لماذا يقوم الله -القادر على كل شيء- بإمهال الشيطان وقتاً إلى يوم القيامة لمعاقبته كما يقولون !؟
يا أخي كلما قرأتُ المزيد عن هذه الأحاجي واللابرنثات البشرية المُضحِكة كلما زدتُ قناعةً بأن البشر لا زالوا لم يستعملوا من أدمغتهم غير جزء صغير جداً كما يقول العلماء، ويرفضون رفضاً باتاً إستعمال ما هو خام من أجزاء تلك الأدمغة، وربما سيقولون لنا بأن حتى هذا هو بمشيئة الله !!، ولهذا يقول لنا الله أو أحد أنبيائه: لا تُفكر .. لها مُدَبِر
مع تحيات الحكيم البابلي
38 - بضاعتنا الدينية رُدَت إلينا وبشكل مُقرف
طلعت ميشو
(
2014 / 11 / 14 - 15:45
)
السيدة الفاضلة ماجدة منصور
تحية طيبة، وشكراً على مرورك وزيارتك لحديقتنا البابلية لأول مرة، شاي ولا قهوة ؟
يظهر لي من كتابتك بأنك مصرية، ولهذا أقول لكِ بأننا أحفاد الفراعنة والسومريين والكنعانيين والفرس، نفتخر دائماً بعِرقنا وجذورنا وعلومنا التي عَلَمَت العالم ما لم يعلم. لكننا للأسف ننسى بأننا أيضاً شارَكنا في تعقيد هذا العالم الجميل، من خِلال كل تلك الأديان التي خلقناها وإبتدعناها والتي منها سرق اليهود ديانتهم المُضحكة التي تناسلت فيما بعد وفرخَت عشرات الأنبياء والديانات الكبيرة والصغيرة والتي منها المسيحية والإسلام
هو شيئ مُضحك حقاً أن مقولة (( بضاعتنا رُدَت إلينا )) تنطبق علينا بالضبط أكثر مما تنطبق على أي شعب آخر، ولو قُمتِ بدراسة تلك الأديان الوثنية الشرقية لرأيتِ العجَب العِجاب والكم الهائل جداً جداً من كل ما هو سخيف وغيبي وخيالي وغير معقول، بحيث كان الناس في تلك الأيام لا يستطيعون المشي في الشارع بدون إله من الطغمة الصغيرة ليحرسهم ويحميهم من الأرواح الشريرة
وكما يقول المثل العراقي الشهير: ذاكَ الغيم جاب هل مُطر
مع تحيات الحكيم البابلي
39 - ماذا جنى الناس من فكرة وجود الله غير الخراب؟
طلعت ميشو
(
2014 / 11 / 14 - 16:30
)
صديقي رضا حمد جاسم
تحية طيبة وشكراً على التعليق
هروب الحيوانات من شيئ سيحصل هو بسبب (الحاسة السادسة) التي يملكها الحيوان بالغريزة، حيث تحس الحيوانات بالخطر قبل وقوعه، كالزلازل والبراكين .. الخ
كذلك مفهومة فكرة أن الناس قديماً إبتكروا شخصية الشيطان لتخويف ومنع البشر من إرتكاب المعاصي، لكنهم تمادوا كثيراً في إستعمال هذه الشخصية الغيبية لترهيب وترويع البشر وخاصةً من متواضعي الفكر، ومن ثم قسرهم على الإيمان بالأديان والله، وإلا فالجحيم وشياطينه بإنتظارهم قبل وبعد الموت
لا تنسى عزيزي بأن الأديان بُنيت بنسبة 10٪-;- على الترغيب، و 90٪-;- على الترهيب، وكان الأجدر بمن أوجدَ تلك الأديان ترك الناس على سجيتهم وحريتهم في إختيار ما يُريحهم من أفكار !، وبرأيي الشخصي فأغلب البشر يؤمنون بالله والأديان خوفاً من الجحيم وطمعاً في الحياة الأبدية في الجنة، وكلا الفكرتين كاذبتين لأنه ليس هناك جنة أو نار، وهذا ما يرفض البشر أن يصدقوه، لأنهم يرتعبون من فكرة اللا وجود بعد الموت، لكنها الحقيقة للأسف
وصدقني لو تم تخيير أي عاقل بين عبادة الشمس أو الله فسيختار الشمس لأن فيها الحياة والخير
مع تحيات الحكيم البابلي
40 - الشيطان بدعة رجال الدين
علي البابلي
(
2014 / 11 / 14 - 16:42
)
تحية خالصة واحترام ممزوجا بالمحبة لأخي طلعت
منذ نشوء الديانات جميعها كان لها رجالها وهم رعاة المعابد وحراسها وخدامها وقساوستها ورهبانها وسحرتها وشيوخها الى آخر القائمة التي تعني ماتعنية مهنة مزاولة الحرف الدينية وتجارتها ،وان غالبا ماتكون الحرفة هذه وراثية أب عن جد وهؤلاء لايحسنون غير هذه الصنعة وبدونها تصيبهم المجاعة والعوز وبالمجمل هم يستفيدوا من العمل في الوسط الجاهل من المجتمع فهم البحر الذي يعومون فيه .
رجال الدين هؤلاء يتمحور نشاطهم على الترويج للرب الاله الخالق العظيم الذي اكرمهم عندما خلقهم ورزقهم من الطعام والماء والهواء واللذات والصحة والعافية والبنين والشمس والقمر والطبيعة الجميلة وغيرها من التي تسمى خيرات المشتقة من فعل الخير الالهي وهكذا يطالبوا الناس تقديم الهدايا والهبات والضحايا لمحفل الاله وهؤلاء المساكين رغم بؤسهم وعوزهم يقدمون مايملكون شكرا للرب والاله وطبعا هدايا الاله يستلمها رجاله الارضيين .
اصطدم رجال الدين على اختلافهم بالمعظلة الازلية وهي تسائل الناس عن مصدر الشرور اليومية مادام الله للخير فاختلقوا لهم فكرة الشيطان او ابليس او لوسيفر ليستمروا في دجل تجارتهم
41 - ربما الشيطان فعلا موجود
علي البابلي
(
2014 / 11 / 14 - 16:52
)
تم حجب تعليقي في 42 اعلاه بنفس اللحظة والثانية التي تم اشعاري بها موقعنا المحترم انه تم استلام تعليقكم ،اي حجب التعليق بمجرد وصوله الكترونيا للموقع وعلمت ذلك لانني مباشرة رجعت للمقالة لحاجتي في تعليق آخر ففوجئت بالحجب ....هههه فعلا يظهر ان الشيطان حقيقة موجود لانني شككت بوجوده في تعليقي ذاك ...انا قدمت شكوى وانتظر النتيجة
مع التحية والاحترام للجميع
42 - عبد الله خلف ت 34
علي البابلي
(
2014 / 11 / 14 - 17:01
)
عن اليوتيوب الثاني في تعليقك
اولا هؤلاء لم نرى عمل اجرامي من هؤلاء انما هو مجرد كلام ويبدو انهم كانوا يقولوا كلاما كرد فعل ارهابي لمسلمين مثل افعال بوكو حرام الذي قتلوا وحرقوا وغصبوا وسرقوا وخطفوا مئات الطالبات الكينيات وطبعا لكل فعل رد فعل
43 - من هو عدونا اللدود # 1 ؟
طلعت ميشو
(
2014 / 11 / 14 - 17:17
)
السيدة الفاضلة سناء نعيم
مرحباً بكاتبتنا الشجاعة، وشكراً على التعليق والترحيب بعودتي لموقع الحوار المتمدن بعد غيبة سنتين
الحق أن إستغرابك كان في محله تماماً، من أن الإنسان البدائي ربما كان معذوراً في لجوئه وتشبثه بالغيبيات من كل نوع في عالم مظلم وغامض وغريب وصعب التفسير، والذي كان يُحيط بوجوده من كل جانب
وكما تقولين سيدتي ... ما هي أسباب تعلق الناس بهذه الغيبيات في عالمنا الحاضر والمعاصر اليوم !!؟
كذلك أعجبني رأيك بتلك العقول التي أغلقها أصحابها كالقوقعة على الوهم والخرافة والدجل والغيب!، ولو بحثنا عن الأسباب الرئيسية فحتماً سيكون السيد (الجهل) في طليعتها، خاصةً حين نقرأ ما تقوله الإحصائيات عن نسبة الجهل في العالم بصورة عامة وفي الدول الإسلامية الدينية بصورة خاصة، والتي تحكم حياتها المدنية أنواع النصوص والشرائع القرآنية والمحمدية التي تُزيدنا تخلفاً
ومن خِلال كل ذلك يبدو أننا قبلنا بالجهل، ولكن ... هل سنقبل حقاً بنسبته المئوية في مجتمعاتنا الشرقية والعربية بالذات !؟
أعتقد بأنه من سعادة الإنسان أن يعرف بالضبط من هو عدوه وعدو سعادته، فالجهل حتماً عدونا اللدود
مع تحيات الحكيم البابلي
44 - الشمس مانحة الحياة والعطاء والأمل
طلعت ميشو
(
2014 / 11 / 14 - 17:49
)
الأخت الفاضلة مكارم أبراهيم
تحية وشكراً على المؤازرة والتعليق الجميل
يلح عليَ الكثير من الأصدقاء أن أقوم بجمع كل نتاجاتي الأدبية والفكرية وطبعها في كِتاب واحد، بالضبط كما إقترحتِ في بداية تعليقكِ
ولكن .. هي مهمة قد تأخذ الكثير من وقتي وأعصابي وصبري ومتابعتي، وأخاف أن لا أمتلك كل ذلك وخاصةً إنني في العشرين من عمري ههههههههه
لا تستغربي في كون الزرادشتيين يعبدون الشمس، حيث أن غالبية -إن لم أقل كل- الشعوب والأمم القديمة كانت تعبد الشمس قبل عبادتها لأي شيء آخر، حيث الشمس هي مصدر النور والضياء ومانحة الحياة للتربة والخصب وكل ما يعيش فوق أديم الأرض. وكل ما يعيش فوق الأرض سيكون مصيره الموت لو لم تشرق الشمس لمدة أسبوع أو شهر
صدقيني لو تم إرغامي وتخييري بين عبادة الشمس أو الله لكنتُ سأختار الشمس لا محالة، لأنها مصدر الحياة، فماذا يمثل الله غير الوهم والفراغ !؟
أما عن علاج الأبر الصيني فهو ليس نوعاً من الغيبيات والبُدع كما يتصور البعض، بل هو علم قائمٌ بحد ذاته وليس له علاقة بإخراج الأرواح الشريرة من أجساد الناس، وهو علم بدأ ينتشر في كافة أنحاء العالم
تمنياتي لك بالصحة والخير والموفقية
45 - كما يقول يعقوب ابراهامي .. لن أدعي التواضع
طلعت ميشو
(
2014 / 11 / 14 - 18:25
)
السيدة الكاتبة الناجحة سناء بدري
أُرحب بكِ وبتعليقك الأول على مقالاتي، وشكراً على تثمينك وإطرائك لفكري وأسلوبي ، وسأحاول الإقتداء بكاتبنا اللطيف يعقوب ابراهامي الذي يقول دائماً بأنه لن يدعي التواضع حين يُطريه ويمتدحه الناس
تقولين بأنكِ إكتفيتِ بتعليقات الآخرين ولم تحاولي التعليق على مقالي البارحة، لكني لا أوافقك على ذلك، كونك لستِ مُبتدئة وبحاجة لحضور إجتماعي قد لا تملكينه!، على أقل تقدير أنتِ تملكين رؤية واضحة للأمور مع نعمة التمييز بين السيء والجيد والواضحة جداً من خِلال مقالاتك التي جلبت إنتباهي مؤخراً
من ناحية أخرى مسرورُ جداً كونك تؤازريني بتعليق مُشجع يبخل في إعطائه أو كتابته مئات من الأصدقاء والقراء وحتى الأهل والأقارب!، ليس لأنهم لا يُحسنون الكتابة أو يتهيبون من طرح آرائهم .. الخ، بل لأنهم لم يتعلموا في حياتهم ومجتمعاتهم وعوائلهم على التشجيع والمؤازرة ومساندة الآخرين، وهذا موضوع كبير جداً وعميق قد أخوض في مستنقعه في فرصةٍ أخرى
أُكرر شكري وإمتناني، ولنبقى دائماً على تواصل، ولا تنسي أن أكبر المدافع هي قطعة حديد بائسة بدون عتاد، وعتاد الكاتب هي القراءة ولا شيء غيرها
تحياتي
46 - المُُقال القصير ليس مُخصصاً لأمور كبيرة
طلعت ميشو
(
2014 / 11 / 14 - 18:59
)
الأخ الكاتب جان نصار المحترم
أهلاً بك في الحديقة البابلية يازميلي، وشكراً على التعليق والتثمين
أعرفك أخي جان نصار وأقرأ لك أحياناً، لأني لا أقرأ للآخرين من خلال الإسم أو الحجم أو الشهرة، بل أقرأ حين يستهويني عنوان المقال أو موضوعه، وقد أعجبني مؤخراً مقالين لك حول أسباب صمت وإمتناع وإنسحاب بضعة كاتبات ناجحات من النشر في موقع الحوار
وأرجو لأن يتحمل صدرك بعض النقد الذي لا يتحلى بتقبله أغلب كتابنا وكاتباتنا
في مقالين لك حاولتَ أن تتناول موضوع إنسحاب بعض كاتباتنا الناجحات من النشر في الموقع، لكنك -كما يبدو- لم تكن جاداً تماماً في تناول الموضوع المهم هذا، وأرى أنك لمست الجرح من الخارج فقط، ولم تحاول معرفة الأسباب أو تشخيص المرض أو تطبيب الجرح أو إستئصال الورم الخبيث أو البحث المُضني الشاق والذي يأخذ أوقاتاً كبيرة من حياة الكاتب في محاولة لجعل موضوعه نوعاً من البحث بدلاً من مداعبة جلد القاريء فقط
وهذا تقاعس يقع فيه أغلب من يكتب هنا، حيث مواضيع حساسة كهذه لا تتناسب مع المقال القصير العابر، وأنت هنا كنت كصاحب العرس الذي عزمنا ثم أغلق الأبواب وطلب منا مغادرة العرس
أرجو منك أن تُعطي أكثر وبكرم
47 - رد على تعليق السيدة ماري حول الكنيسة والسحرة # 1
طلعت ميشو
(
2014 / 11 / 14 - 21:24
)
السيدة الفاضلة ماري
تحية طيبة وشكراً على التعليق وأهلاً بك في الحديقة البابلية لأول مرة
تقولين في تعليقك بأنني أخطأتُ في معلومات مقالي، لأن الكنيسة البروتستانتية لم تُشارك في حرق السحرة في القرون الوسطى، لأنه لم يكن هناك وجود لهذه الكنيسة يومذاك
حسناً .. شخصياً قلتُ بأن المعلومات التي ذكَرتُها في مقالي عن حرق السحرة في القرون الوسطى مستقطعة من مقال للسيد الكاتب محمد زكريا توفيق، وبعنوان ( عندما يغيب العقل ويحكم رجال الدين) -الحوار المتمدن
مع هذا أُقدم لكِ أدناه مقال آخر يحمل نفس المعلومات عن الكنيسة البروتستانتية، وأرجو أن تقرأيه بتمعن وبدون عاطفة لأنه مقال توثيقي، أرجو قراءة السطر 16 من الفقرة المعنونة (الخلفية). وفيها تثبيت لمعلوماتي الصحيحة من أن البروتستانت شاركوا في حرق الساحرات، كذلك إقرئي كل التواريخ المذكورة في المقال، علماً بأن مارتن لوثر بدأ حركته البروتستانتية سنة 1517 بينما كل المقالات التي قرأتها تقول أن حركة حرق الساحرات في أوربا تطورت وأصبحت على أشدها في أوربا بين القرنين 16 و 17 ميلادية، وهذا معناه أن الكنيسة البروتستانتية كانت موجودة وفعالة في زمن حرق الساحرات
يتبع
48 - رد على تعليق السيدة ماري حول الكنيسة والسحرة # 2
طلعت ميشو
(
2014 / 11 / 14 - 21:53
)
وأدناه سيدة ماري رابط المقال الذي وعدتك به في ردي ألأول على تعليقك
http://arz.wikipedia.org/wiki/السحر_(ويتشكرافت)
كذلك أراكِ قاسية معي لحد الإعتداء حين قولك لي من أنني أُحاول إلغاء شخصية الشيطان بدافع من عقيدتي الإلحادية لأني واقع تحت تأثيرها!، ولهذا لا قيمة لدراستي هذه
ولا أفهم سبب إنفعالك وتعصبك إلا في كونك تحملين نفس الفكر القمعي الذي يُعامِلنأ من خِلاله كل قطيع المؤمنين، كفانا العقل شرهم
أنا يا سيدتي كاتب حر ومستقل وليس لي أي إرتباط بأي عقيدة أو آيدلوجية أو حزب أو تنظيم غير ضميري وعقلي وإجتهاداتي الشخصية وإنسانيتي
ثم .. اليس من حقي إلغاء شخصية الشيطان في الوقت الذي عجز كل المؤمنين بوجوده إثباتها إلا عن طريق قالت التوراة وحكى الإنجيل وزعم القرآن ؟
أما مدى قيمة دراستي هذه، فبرأيي إنك آخر من يُمكن له أن يُقيمها، لإنك وبحسب إسلوبك هذا في الحوار والتعامل مع الناس لستِ مؤهلة لتقييم كهذا للأسف
أما عن قولك بأن الشيطان هو فكرة فلسفية أخلاقية !!!، فهذه كذبةٌ صلعاء لا تستحي ، لأنها ليست كما تدعين في عقول قطيع المؤمنين
ومع كل ذلك فأنتِ على الرحب والسعة في تعليقات قادمة
تحياتي
49 - لا علم لي عن أسباب حجب تعليقك عزيزي
طلعت ميشو
(
2014 / 11 / 14 - 22:08
)
الصديق سلوم السعدي المحترم
شكراً على زيارتك وتعليقك
الحق ليس لي علم عن أسباب حجب تعليقك وعدم نشره !!، لأن نظام التعليقات يختلف اليوم عما كان عليه في الماضي، حين كان الموقع يُرسل للكاتب التعليق قبل نشره بحيث كان يُمكن للكاتب قبوله أو رفضه قبل النشر، أو على الأقل الإطلاع عليه
لِذا أعتذر بالنيابة عن الموقع، وأقول بلغتنا الشعبية ( إحسبهة عليَ ) والرجاء أن تكتب تعليقاً جديداً إن أمكن أخوية العزيز
شكري وتحياتي الحكيم البابلي
50 - هي عملية تبديل القناع فقط، بينما يبقى نفس الوجه
طلعت ميشو
(
2014 / 11 / 14 - 22:36
)
الأخ علي البابلي المحترم
تحية وسلام وشكر على التعليق الجميل الكشاف عن الدور الوسخ الذي يلعبه الكهنة وحارقي البخور في كل الديانات الأرضية عبر كل العصور، والذين هم أول المُسببين (لهجمان) بيوت المساكين والمسحوقين من بني البشر، وهم أيضاً من يسلب هؤلاء المساكين سعادتهم وإبتسامتهم وخبز أطفالهم ... عساهم ينظربون إبجلوتهم
في مقال قادم لي ربما بعد أعياد الميلاد ورأس السنة سأتطرق لما جاء في تعليقك الجميل أعلاه، والمقال هو نصف جاهز وينتظر اللمسات الأخيرة، وهو إستعراض تأريخي لرجال الدين والكهنوت من مُختلف الديانات القديمة والحديثة، وكيف كانوا يؤدون أدوارهم التأريخية الوسخة وخاصةً حين يقومون بتبديل القناع فقط، بينما يبقى الوجه القبيح الهلامي الممسوخ واحداً في كل مرة، والذي يختبيء خلف القناع المُزوق بكل مساحيق العهر والحربائية
كذلك شكراً على تعليقك # 44 جواباً على زميلنا الغالي ( أبو واوي ) الذي وصلني خبر عن كونه يتوسط لتأجير غرفة في موقع الحوار المتمدن ليكون أقرب لكتاباتنا من حبل الوريد هههههههههه، شوفتك حزن وفراكك عيد ... يا بعيد مِنا
تحياتي .. الحكيم البابلي
51 - هوّ عنده بيت مو بَس غرفة
علي البابلي
(
2014 / 11 / 15 - 03:42
)
ابو بدر الياهو اللّي وجهه سجن وكفاه مستشفى ...هههه ...عنده بالموقع هنا بيت كامل مؤثث على الطراز السلفي الحجازي وليس فقط غرفة كما تفضلت....يعني له موقع فرعي ...جيرانك حايط عل الحايط ...بس لايسمعك تكول كومة حجار ولا هالجار ويزعل عليك بسنسلة مال روابط لتجريم الكتاب المقدس ويسوع ابن بانديرا...خخخخ
وشكرا على ردك الجميل يا جميل يا أصيل ...تذكرت ما أعرف ليش قميصك أسود ...عالحسين (طبعا لا)لو على شخص عزيز لو للشياكة ...وبصراحة كلشي يلوكلك بدون حسد ...تحياتي
52 - هوّ عنده بيت مو بَس غرفة
علي البابلي
(
2014 / 11 / 15 - 03:45
)
ابو بدر الياهو اللّي وجهه سجن وكفاه مستشفى ...هههه ...عنده بالموقع هنا بيت كامل مؤثث على الطراز السلفي الحجازي وليس فقط غرفة كما تفضلت....يعني له موقع فرعي ...جيرانك حايط عل الحايط ...بس لايسمعك تكول كومة حجار ولا هالجار ويزعل عليك ويهريك بسنسلة مال روابط لتجريم الكتاب المقدس ويسوع ابن بانديرا...خخخخ
وشكرا على ردك الجميل يا جميل يا أصيل ...تذكرت ما أعرف ليش قميصك أسود ...عالحسين (طبعا لا)لو على شخص عزيز لو للشياكة ...وبصراحة كلشي يلوكلك بدون حسد ...تحياتي
53 - لا توجد هناك قوى غيبية للخير والشر
طلعت ميشو
(
2014 / 11 / 15 - 07:40
)
السيد جنان أيوب المحترم
شكراً على تعليقك عبر فيسبوك الموقع ومؤازرتك المقال
نعم أخي .. أصبتَ في إختصار كل القضية عن الشيطان في سطرين ، الإنسان مجبول من عوامل الخير والشر ، وليس لأي قوى غيبية من تأثير على نسبة الخير والشر التي في داخله
نتمنى دوام تواصلكم معنا ، مع أجمل التحيات
الحكيم البابلي
54 - الاستاذ طلعت ميشو المحترم
جان نصار
(
2014 / 11 / 15 - 07:43
)
شكرا على الرد لكني عندي تعقيب صغير اود ان اطرحه فانا اتقبل النقد بروح رياضيه مع اني مش رياضي واول المنتقدين لنفسي يعني الحرد والزعل واتخاذ المواقف ما في منو,انا لست بكاتب .كتاباتي خربشات ومضات نكشات تلميحات مش اكتر.
اما اني لم اكن جاد بطرح موضوع غياب الكاتبات هاي ما حبيتها(مزاح)منك.يعني كيف حضرتك سمعت عن العرس لو ما كان في دعوه وحضور.ممكن اكون بخيل وعشان هيك استعجلت بانصراف المعازيم.
انا اكتب مواضيع جاده بشكل ساخر يعني في تناقض .
يعني اترك للقراء سعة مخيلته وسعة صدره بخليها على الله
رغم كل ذلك ياسيدي امرك راح ابقى اعلق على كتاباتك وزعل يوك
تحياتي وابتساماتي
55 - بإمكان البشر تحجيم أو منع الشر في وداخلهم
طلعت ميشو
(
2014 / 11 / 15 - 08:03
)
صديقي العزيز سيمون الخوري
تحية طيبة وأشواق، أسأل عن صحتك وأرجو أن تكون بخير دائماً، وشكراً جزيلاً على التعليق وتثمينك للمقال
نعم ... الشر تصرف فردي وإختيار حُر يقوم به الإنسان بسبب النزعة التي في داخله كما نزعة الخير أيضاً، ولم ولن يكون هناك قوى غيبية تُحَرِك الإنسان أو توحي له بالخير أو بالشر، بل هي إرادته المُطلقة والتي بإمكانها تحجيم الشر داخل النفس البشرية أو منعه نهائياً أو تحريره على سعته وبشكل سلبيات سيكون لها وقعها السيء على المجتمع الإنساني المتحضر
دمتَ لنا أخي وصديقي سيمون ، وإلى مقال قادم
تحيات الحكيم البابلي
56 - أفيون ومسكرات الأديان الترهيبية
طلعت ميشو
(
2014 / 11 / 15 - 08:12
)
السيد غازي صابر المحترم
تحية وشكراً على التعليق الذي أرسلته لنا على فيسبوك الموقع
الأديان الترهيبية أرهبت البشر دائماً بفكرة الشيطان والعقاب وجهنم وغيرها من الكوابيس التي عملت مفعولها في العقل البشري الخام لبعض الناس من ذوي الثقافات المحدودة أو حتى من المثقفين بثقافة الأرقام. ولكن .. بدأ الناس يتوعون رغم قلتهم، والقضية قد تأخذ زمناً طويلاً قبل أن يُدرك الناس أنهم يدورون في حلقة الوهم المغلقة وأن ليس هناك شيطان ورحمن، بل كلها نكتة سمجة لقيادة القطيع البشري إلى الحضيرة
مع تحيات الحكيم البابلي
57 - الكنيسة الانجيلية لم توجد في القرون الوسطى
ماري
(
2014 / 11 / 15 - 08:36
)
كلنا يخطئ يا أستاذ طلعت والخطأ منا إن لم يكن متعمد لا يشين، ولكن عدم الاعتراف بالخطأ وقد ظهر الخطأ وبان ليس من شيمة العلماء وطلاب الحقيقة وأصحاب الرسالات
الكنيسة الانجيلية لم توجد في القرون الوسطى هذه حقيقة تاريخية ثابتة
فلماذا تحاول أن تعبث بهذه الحقيقة بمعلومات غير صحيحة مقتطعة من هنا وهناك
كن شجاعاً واعترف بالخطأ
والغاء شخصية الشيطان ليس من الحقوق كما انه ليس من الحقوق أيضاً الغاء الهواء
الشيطان رمز للشر والشر فطرة موجودة في نفس كل انسان فكيف تستطيع ان تلغي فطرة؟
واذا استطعت فرضاً ان تلغي هذه الفطرة فما مصير الخير عندئذ
هل يمكن ان يوجد عندئذ خير بلا شر؟ فكر تفكيرا ابعد من تفكير الملحد الذي همه ان يحطم حتى الاشياء الجميلة في الثقافة الدينية بغير تروي
انت لست كاتبا مجردا من الاهواء فلديك تعصب قومي تاريخي لبابليتك الغابرة يفسد عليك النظر الى الحقائق التاريخية نظرة الباحث المحايد
انا قارئة وانا التي تعطي لما تقرأ قيمته لا صاحب البحث أو المقال أو القصة
انا لست غاضبة منك لديك اشياء جميلة اقدرها ولكنك تنقصك الحكمة والتعمق في الاشياء والتجرد من التعصب والهوى
58 - قّلوبهم سوداء بلون راياتهم
طلعت ميشو
(
2014 / 11 / 15 - 21:07
)
عزيزي الأخ علي البابلي
شكراً على التعليق الأخير، الحق أبو واوي لا يستحق كل هذا الإهتمام، حتى لو مَلَكَ داراً في الجنة وليس في الموقع!، لأنه وبكل بساطة الكلمة .. خلصان وتعبان .. وصاير بطنة سفينة وذيلة سُكان. كما تقول الأغنية الشعبية العراقية في قصة الجريدي والخنفسانة، التي ربما سأحكيها لكم قريباً، وهي من التراث الشعبي العراقي لأهالي مدينة بغداد والموصل أيضاً، وكنتُ سمعتها من والدي الراحل أيام طفولتي وحفظتها لطرافتها وجمالها وبساطتها الشعبية
أما عن الثوب الأسود الذي البسه في الصورة، فهو ليس للحسينية أو المليشيات السلفية الإسلامية التي يلبس منتسبيها اللون الأسود ليقولوا للعالم بكل وقاحة: هذا نحنُ .. قلوبنا بلون ملابسنا وراياتنا
كذلك لا ألبس اللون الأسود حزناً على أحد، بل للشياكة كما تقول، ولأنه تقريباً اللون الوحيد + الأبيض الذي ينسجم مع كل الألوان الأخرى
فكرتُ البارحة بإرسال صورة جديدة لي كي تُنشر مع مقالاتي القادمة، لإن الصورة الحالية عمرها خمسة سنوات
مع تحياتي وتمنياتي بالصحة والخير لك وللعائلة والعراق الحبيب وكل الناس الطيبين الذين لا يركبهم الشيطان
الحكيم البابلي- طلعت ميشو
59 - زميلي الطيب جان نصار : هو مجرد سوء فهم
طلعت ميشو
(
2014 / 11 / 15 - 21:41
)
عزيزي جان
شكراً على الرد الحضاري
بدوري أقول لك: أنت كاتب .. وكاتب جيد. كل الذي حاولتُ أن أقوله في نقدي هو أن موضوعك الجميل عن : لماذا لم تعد بعض كاتباتنا يكتبن في موقع الحوار؟ هو إنكان يُفترض بك أن تُعطي هذا الموضوع أهمية خاصة وعمقاً أكاديمياً بمستوى البحث، لأنه مقال خطير وله دلالات، ودراسة كهذه قد تساعد الموقع وأيضاً كاتباتنا على أن يصلوا لحلول ونتائج وقرارات أفضل
كذلك لم أقصد بكلمة (جاد) هي أنك كنت تُهزر، لا ، بل قصدت أن الموضوع يستحق وقفة جدية وبطريقة أكبر وأعمق من التي إستعملها حضرتك
كذلك لم أقصد ب (العرس) هو إنك كنتَ بخيلاً، بل قصدتُ بأنك عزمتنا على الموضوع لكنك لم تقدم وجبة طعام فكري لائقة أو كافية لنا
أما أن تشرح لي بأنك (كاتب مواضيع جادة بشكل ساخر)!!، كمان جان، شو بتتصور إنني لا أستوعب ذلك؟، أنا واحد من الكتاب الساخرين واؤمن بهذا الأسلوب الذي طبقته في كل مسرحياتي، وهو أسلوب صعب لا يُجيده إلا القلة، وقريب من قلب وذائقة المتلقي دائماً
بقى حقك عليَ وهات راسك أبوسها، وأنتَ صديقي لأنك كاتب مؤدب وذواق ولا يركبك الشيطان كما البعض الذي يعيش الكوابيس خائفاً ليلاً ونهارا
تحياتي- البابلي
60 - حين المواجهة لا يتخلى الناس عن أسمائهم الحقيقية #1
طلعت ميشو
(
2014 / 11 / 15 - 23:00
)
السيدة ماري هههههه عاشت الأسامي
تحية وشكراً على تعليقك الثاني # 59
بحثت عن إسم (ماري) في آرشيف المُعلقين في موقع الحوار فوجدتُ عدة (ماريات)، ولكنهن جميعاً يحملن أسماءً ثنائية وثلاثية، وكنتِ المارية الوحيدة التي تُعلق ولأول مرة وبإسم منفرد!، ربما لأنه يعوزها الصراحة والجرأة والمواجهة الشجاعة، وهذا يقول للجميع بأنكِ لم تقصدي التعليق العابر بقدر ما تقصدتِ الإساءة وإلحاق الضرر -حتى ولو بحجم الذبابة- بكاتب المقال!، وهنا يكون قد نضح الإناء حقاً بما فيه
ومرة أخرى أراك تركبين رأسك وترفضين النزول عن بغلة عنادك وتصرين على أن ( الكنيسة البروتستانتية لم تكن موجودة في القرون الوسطى)!،بينما قُلتُ وأثبتتُ لكِ من خِلال ردودي # 49 + 50 على وجود هذه الكنيسة خِلال القرنين 16 + 17 م، وهي نفس الفترة التي قامت بها هذه الكنيسة بإضطهاد وقمع وحرق النساء الساحرات حالها حال الكنيسة الكاثوليكية يومذاك، وأرسلتُ لكِ مقالاً (فيديو) يُثبت ذلك، أما عنادك ورفضك فلن يُغير حقائق التأريخ، وسيبقى سحابة صيفٍ عابرة
أما عن الشيطان فأنتِ تتعاملين مع هذه الشخصية وتفهميها كحقيقة ثابتة ملموسة لمس اليد،
يتبع رجاءً
61 - حين المواجهة لا يتخلى الناس عن أسمائهم الحقيقية #2
طلعت ميشو
(
2014 / 11 / 15 - 23:24
)
ولا تتعاملين معها كرمز للشر كما افعل أنا، وهنا الفارق بيننا، ورفضي الشخصي للشيطان بإعتباره حقيقة ملموسة لا يعني رفضي لمبدأ الشر كما تُحاولين لاهثة لإلصاق ذلك بيَ
كذلك أنت لا تناقشين المقال بقدر تحاملك على كاتب المقال!، مما يدل على أنك تحاولين تصفية حسابات قديمة خسرتِ فيها معي ولم تصدق كبريائك ونرجسيتك تلك الخسارة أو الخسارات
وبصراحة ومواجهة أشجع وأكبر أقول لك: أعرف بالضبط من أنتِ، وذلك من خلال كتابتك وأسلوبك وطريقة تقطيعك للجمل!!، والحق كنتُ أتصور أنك أكبر بكثير من كل ذلك التهافت المخلبي المتختل خلف إسم مستعار
لكل ذلك يبقى هجومك الواهي عليَ محصوراً ضمن أغراض شخصية بحتة ولعلةٍ في نفس يعقوب، وسأترفع .. ولن أنزل لمستوى أن أترك كل موضوعي في مقالي وألحق بك وبمحاولتك لشخصنة الحوار
ومن خلال كل ما حدث أستطيع القول بأن تصرفك الشرير الشيطاني هذا يعني إنك مليئة لأذنيكِ بالشر، لكنك حتماً لستِ الشيطان، لأن الشيطان وهم ورمزٌ للشر فقط ، ولم يكن حقيقة أبداً
نصيحتي أن تكفي رجاءً عن محاولاتك الصبيانية لتصفية حسابات قديمة، لإنك لستِ أهلاً للنزال، لا لقلة شرورك، بل لقلة عقلك
مع تحيات الحكيم البابلي
62 - انا متخفية باسم ماري ولكن متى انتهى العصر الوسيط
ماري
(
2014 / 11 / 16 - 10:00
)
انت تعرفني من أنا؟ لماذا لا تذكر من أنا ما هو اسمي الحقيقي مما تخاف؟ نعم أنا متخفية باسم ماري ولكن لماذا يهمك ويثيرك أن أن اكون متخفية؟ عليك أن تهتم بتصحيح الخطأ الذي اكتشفته في مقالتك والدفاع عن افكارك التي هاجمتها وأن تهتم بتحسين صورتك الأخلاقية التي أضيف إليها الآن صفة اخرى الرعونة والعناد . نحن في مجال العلم والعلم ليس عراك وشتائم وتحديات رجال حارة بلا شوارب
يا سيد طلعت مارتن لوثر يمثل عصر الاصلاح أتفهم ما معنى عصر الاصلاح؟ يعني هو يأتي بعد القرون الوسطى مباشرة، فكيف تكون كنيسته يا عاقل وجدت في القرون الوسطى..
اذكر للقارئ متى انتهت العصور الوسطى وكفى المؤمنين شر القتال
63 - تعليق الى الاستاذ طلعت والاستاذه ماري المحترمين
جان نصار
(
2014 / 11 / 16 - 18:22
)
ارجو المعذره منكما معا كنت ارغب بالنئ عن نقاشكما لكن فقط توضيحا للحقيقه وبعيدا عن التحزب لا للاستاذ طلعت ولا للفاضله ماري
بداية البروتستنتيه كانت في زمن الراهب التشيكي يان هوس والذي ولد عام 1369 وتوفي عام 1415 وحارب اتباعه جماعة الهوسيين الكنيسه مدة مئه عام وهو ابو البروتستنتيه وبعد حوالي المئة عام كانت بداية الاصلاح زمن مارتن لوثر وحتى بعد مئة عام اي القرن السادس عشر والسابع عشر تعتبر العصور الوسطى
البروتستنتيه كانت موجوده زمن حرق النساء والسحره وهذا صحيح مئه بالمئه.
اذا شاركو في حرق النساء والسحره لست متاكدا من ذلك.
اعتقد ان الخلاف في وجهات نظركما لا تحتاج الى هذا التشنج بالنهايه هذه اجتهدات وانا مع فكرة ان الشيطان هي اسطوره.
تحياتي للجميع واطالب بالهدنه ورفع ريات السلام بينكما
64 - الى الاخ جان نصار
ماري
(
2014 / 11 / 16 - 21:46
)
الراهب يان هوس ما هو ابو البرتستناتية هذا راهب حاول اصلاح الكنيسة الكاثوليكية ولكن تأثر مارتن لوثر بأفكاره الاصلاحية
مارتن لوثر هو ابو البروتستانتية وبعض المؤرخين الاوربيين يعتبرون محاولته التجديدية الاصلاحية بداية العصور الحديثة ونهاية القرون الوسطى في القرن السادس عشر
القرون الوسطى تنتهي في ايطالية مع بداية عصر النهضة في القرن الخامس عشر
راجع الوكي الانكليزية أو الفرنسية أو الألمانية
المسألة هنا مهمة لان هذا الكاتب ينقل من دون تدقيق وذلك لأن غايته التدليس لخدمة افكاره الالحادية بالافتراء
الكنيسة الانجيلية كنيسة اصلاحية لم تقتل الساحرات، الكاتب هذا ومن على شاكلته فقط هم الذين يتهمون هذه الكنيسة بقتل الساحرات من باب التشويه العمد
وانا ارد الحق الى نصابه مع اني لست بروتستانتية وشكرا لك على حسن نيتك
65 - الأزمة ليست في عدم فهم البعض، بل هي أزمة أخلاق
الحكيم البابلي
(
2014 / 11 / 17 - 01:01
)
الأخ جان نصار
شكراً لأنك لعبت دور حمامة سلام الموقع اليوم
أسألك أن تقرأ تعليق هذه السيدة الهائجة # 59 ثم قل لي: هل هذا أسلوب حضاري لسيدة تكتب تعليقاً لأول مرة لكاتب لا تعرفه؟
وهذا ما دعاني للتفكير في أنها حاولت الإساءة والشخصنة المتعمدة وتسوية حسابات قديمة، وما هكذا تورد الإبل يا ماريكا
بعدها إقرأ تعليقها # 64 وسجل كم من الإهانات وجهت لي ولمجرد أني كنتُ قد إسشهدتُ بمقطع من مقال لكاتب معروف يقول أن (الكنيسة البروتستانتية شاركت في حرق النساء بتهمة السحر)، يعني حتى لو كنتُ أنا من صَلَبَ السيد المسيح فربما كانت ستكون أكثر خُلقاً معي
أعتقد أن أغلب من يقرأ لي يعرف من هي هذه السيدة التي تتختل خلف إسم ماريا، وبغض النظر إن كان لها شوارب أم لا. أعتقد كذلك أنه كان بإمكانها جداً إيصال رسالتها وإعتراضها بدون زرنة وطبل.. ولكن .. هو طبع العقرب
كذلك بإمكان أي قاريء الحصول على معلومة حرق الكنيسة البروتستانتية للنساء من النت أو أي كتاب أو كاهن مثقف له إلمام بالتأريخ
وأدناه رابط آخر للكل، وهناك عشرات غيره
file:///Users/talatmisho/Documents/Puritans%20beliefs%20on%20satan%20and%20Witchcraft.webarchive
66 - هذا ليس الشيطان، بل الشر الذي يرمز له الشيطان
الحكيم البابلي
(
2014 / 11 / 17 - 02:13
)
وهذا رابط آخر أدناه
http://www.civilizationstory.com/page.php?pageNumber=10293#bm
ومع ذلك، لا زلتُ أقول بأن مشكلة هذه السيدة ليست في عدم الفهم أو دفاعاً عن الكنيسة البروتستانتية كما قد يتوهم البعض، بل مشكلتها معي شخصياً، وكم كنتُ أتمنى لو كشفت عن شخصيتها ورمت قناعها جانباً وتحلت بالقليل القليل من الشجاعة والجرأة والاخلاق، لندخل معاً في حوار يستفيد منه الكل، وليس في مستنقع كالذي أعطتنا بعض غائطه في تعليقها الأخير الجديد # 67 حين تدعي وتزعم زوراً وبدون إثبات كعادة الغوغاء والدهماء، بأنني كاتب غايتي التدليس لخدمة أفكاري الإلحادية بالإفتراء على الكنيسة!، ونراها هنا تخلط الأوراق لتضييع النوع ورأس الخيط
كذلك تلجأ مرة أخرى لسخافة التواريخ، حين تحاول حصر العصور الوسطى ببداية ونهاية زمنية ليس لها علاقة بهول وقباحة الجرائم التي إرتكبتها كل من الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية والتي تطرقت لبعضها في موضوع مقالي، وليقل لي كل من يملك عقله: هل المهم هي الجرائم التي إرتكبتها تلك الكنائس أم العصر الذي زامن إرتكاب تلك الجرائم ؟
هذه السيدة تهلوس، وما درت بأن محاولتها لقمعي قد إنقلبت ضدها تماما
تحياتي
.. مدينة القيروان في تونس تستعيد ألقها الروحي خلال شهر رمضان |
.. صلاة التراويح فى الكنيسة الإنجيلية بالمنيا .. نصف المغفرة من
.. نجوي كرم تتحدث عن رؤيتها للسيد المسيح 13 مرة في ليلة واحدة
.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في لبنان تمطر مستوطنة كريات ش
.. الدكتور عبد الحليم محمود.. رحلة في حياة شيخ الأزهر الأسبق