الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وفي سورية يوجد - كرد -

ربحان رمضان

2014 / 11 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


مقابلة أجرتها صحيفة "بلغاريا" في 28/ آب 1991

أبو جنكو هو الاسم الذي يعرف به لدى الأوساط الواسعة من الشعب الكردي ، والقوى السياسية المتواجدة في سورية ، واسمه الحقيقي هو ربحان محمد أديب رمضان – عضو اللجنة المركزية لحزب الاتحاد الشعبي الكردي منذ مؤتمره الرابع " آب – 1975 " . وقد اعتقلته سلطات المباحث لمدة سنتين بتهمة نشاطه السياسي ، ويقيم حاليا في بلغاريا .
س – السيد أبو جنكو ، إننا نحن البلغار نعرف تفاصيل كثيرة عن نضال الشعب الكردي في تركيا والعراق ، نرجو الآن أن تحدثنا عن مواطنيك الكرد في سورية بصفتك ممثلهم هناك ؟
ج – نعم يوجد كرد في سورية أيضا ، ففي شمالي البلاد تبلغ مساحة الأرض التي يقطن عليها الكرد ، والتي أصبحت جزءا ً من سورية بعد انهيار الامبراطورية العثمانية ثمانية عشر ألف كم مربع ، ويبلغ عدد المواطنين الكرد الذين وجدوا فيها منذ ماقبل الميلاد حوالي المليوني نسمة يتوزعون على مدن وقرى محافظة الحسكة ، وكوبانية ، وجبل الأكراد . كما توجد جالية كردية في مدينة حماه ، وبعض قرى اللاذقية ، ودرعا ، ومدينة دمشق حيث يعيشون في حي اسمه " حي الأكراد" .
وقد لعب الكرد دورا ً هاما ً في تاريخ البلاد منذ تأسيس الدولة الأيوبية حتى يومنا هذا ، فالسلطان صلاح الدين كان كرديا ً وبعض القادة العسكريين ، والوزراء في فترة الاستقلال الأولى كانوا أكراد أيضا ً .
س- ماهي مشاركة الأكراد في النضال ضد المضطهدين والظالمين الأجانب ؟
ج – إن الشعب الكردي شارك مشاركة فعالة في مقاومة الاستعمار الفرنسي ، وبرز العديد من المناضلين منهم : ابراهيم هنانو – قائد ثورة الشمال ، وأحمد بارافي ، وأبو دياب البرازي ، وعبدو تيمار ، وعباس مراد .. وغيرهم . غير أن الأنظمة التي توالت على دست الحكم بعد الاستقلال لم تتنكر لما قدمه الكرد ، ويقدمونه حتى الآن ، ولم تتجاهل وجوده فحسب ، وإنما طبقت بحقهم مشاريع عنصرية ، وممارسات شوفينية تستند إلى التمييز القومــي .
س – ماهي أشكال اضطهاد الأكراد في سورية ؟
ج – لقد تفنن منظروا التعصب القومي العربي في ابتكار أساليب الاضطهاد ، مثل تهجير الأكراد من أراضيهم واحلال عرب أقحاح لدلا ً منهم ، وبناء قرى نموذجيه في قرى الأكراد لسكنى المستوطنين الجدد مجهزة بالماء والكهرباء ، وجميع المرافق العامة مع تزويدهم بالأسلحة الفردية . هذا وفي ذات الوقت الذي صدر فيه قانون يقضي بتعريب أسماء القرى والمدن الكردية .
وتم تعريب أســماء وألقاب الناس ، وتغيير أســماء المحلات التجارية المسماة بأسماء كردية ، كما منعت أشرطة الكاسيت والفيديو الكردية من التداول في السوق ، وجرى ارسال رجال دين عرب إلى المنطقة للتبشير بالدين الاسلامـي على طريقة الشوفينية القومية العربية لتغيير لغتهم القومية .
س – ماهي مقاومة الشعب الكردي ضد عمليات محو الهوية الذي تقوم به السلطة الرسمية ؟
ج – نتيجة لهذه المعاناة انبثق الحزب الديمقراطـي الكردي في الخامس من آب عام 1957 ، وتغير عدة مرات إلى أن استقر اسمه منذ مؤتمره الخامس " عام 1980 " على اسم حزب الاتحاد الشعبي الكردي ، وهو يناضل من أجل إزالة التدابير الاستثنائية المطبقة بحق الشعب الكردي ، ومن أجل سورية ديمقراطية متحررة تعترف بوجود الشعب الكردي ضمن الدستور والقوانين التي توضع للبلاد .
منذ سنتين والمباحث العسكرية ( فرع المنطقة ) تعتقل سبعة عشر فتى تتراوح أعمارهم مابين 13 – 15 سنة ، اتهموا زورا برفع العلم الكردي فوق إحدى مدارس القامشلي .
إن الحزب يطالب باطلاق سراحهم ، وسراح جميع السجناء السياسيين الوطنيين ، وإشاعة الديمقراطية .
= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
• من ارشيف الأستاذ ربحان رمضان .
** ترجمت المقابلة إلى اللغة العربية في مديرية الاعلام البلغارية " صوفيا برس" .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آثار القصف الإسرائيلي على بلدة عيترون جنوبي لبنان


.. ما طبيعة القاعدة العسكرية التي استهدفت في محافظة بابل العراق




.. اللحظات الأولى بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا في حي السلط


.. مصادر أمنية عراقية: 3 جرحى في قصف استهدف مواقع للحشد الشعبي




.. شهداء ومفقودون في قصف إسرائيلي دمر منزلا شمال غربي غزة