الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البحث عن اللآلئ .. تأريخي مع الكِتاب.

الحكيم البابلي

2014 / 11 / 20
سيرة ذاتية


لو كان كل البشر يقرؤون، لَما كانت سوق الغيبيات رائجة كما هي اليوم!.
طلعت ميشو.

* بدأ تأريخ صداقتي مع الكتب في يوم قائظ أثناء العطلة الدراسية الصيفية. يومها كنتُ طالباً نجح إلى الصف الثالث الإبتدائي.
كان أخي وإثنتان من أخواتي -وثلاثتهم أكبر مني سناً- يقرؤون بعض الروايات في غرفة المعيشة، حيث أعَدَت لهم والدتي المروحة الكهربائية النقالة والشربت المُنعش للنارنج المقطوف من حديقة الدار، تتخلله قطع الثلج الصغيرة وبعض السُكَر.
أحسستُ بتوحدي بعد أن رفضوا مُلاعبتي أو حتى إعارتي بعض إهتمامهم، كانوا يستلقون بكسل وإرتخاء وهم يقرؤون كتبهم بتلذذ وإنقطاع كُلي عن ما حولهم وبطريقة جادة أثارت غيرتي، لِذا رحتُ أتفنن في مشاكستهم ومعاكستهم وإزعاجهم بكل وسيلة مُمكنة
ومنها الغناء بصوت مرتفع. تنفع معي التهديدات التي أطلقتها والدتي من المطبخ، لعلمي بأنها لم تضرب أي مِنا إلا ما ندر، ولأسباب وجيهة جداً.
بعد عدة مشاحنات بيني وبين (الفرسان الثلاثة) أجلستني أختي الكبيرة بجانبها، وجلبت من أحد الرفوف كِتاباً من كتب (طرزان) ربيب القرود وملك الغابة، وبدأت تقرأ لي بداية تلك القصة الجميلة التي جذبتني لدرجة كبيرة، وأثناء القراءة رحتُ أتخيلُ من خلال صورة الغلاف، طرزاناً بعضلاته المفتولة وشعره الأشقر الطويل وسكينه المتدلية من جانبه، والقردة تلاعبه وتتصارخ معه، تحوطه الغابة الجميلة بكل وحوشها وعنفوانها ومخاطرها وأسرارها وغموضها.
ثم فجأةً … إنقطعت أختي عن تكملة القراءة!، ولما سألتها المزيد قالت لي بكل جدية: أنت في الصف الثالث الأن، وبإمكانك القراءة لو حاولتَ، ربما ستكون صعبة عليك في البداية لكنكَ ستتعودها بالمران وتوالي الأيام، ولو صادفتك كلمة صعبة لا تعرف معناها فما عليك إلا سؤالنا، وستشكرني في يوم ما.
أما أخي نبيل فعلق بسخرية وتهكم كعادته معي: المران على القراءة مهم جداً. ثم إبتسم بتخابث مُعقباً على كلامهِ: والتكرار يُعلم الحمار!. 

إستغرقتني قراءة ذلك الكِتاب بضعة أيام، لأن خبرتي في عالم القراءة كانت متواضعة جداً، كنتُ أقرأ بصورة بطيئة تُعطيني الوقت الكافي لتصور ورسم الحدث عبر خيالي وكأنه فلم سينمائي بالسرعة البطيئة، ولا زلتُ لحد اليوم أرفض القراءة الإجترارية السريعة، بل الوك الحدث والمعنى والعِبرة والإستنتاج والتأويل وحتى النقد، وكأنني الوك طعامي، وهي عادة تأصلت بيَ، أن الوك وأمضغ طعامي وقرائتي بصورة بطيئة .. لكنها لذيدة ومُفيدة بالنسبة لي.

في نهاية العطلة الصيفية لتلك السنة كنتُ قد قرأتُ أغلب كتب البيت التي كانت على مستوى متواضع يُناسِب فكر من هم في عمري وأعمار أخي وأخواتي يومذاك، حيثُ لم أكن مُهيئاً بعد لقراءة الكتب والمجلات القليلة الصعبة العائدة لوالدي، لكنني في السنوات التي تلت قرأتُ كل الأعداد -العائدة لوالدي- من مجلات (طبيبك، المختار، الهلال) والتي أعطتني ثقافة معلوماتية شمولية حول الكثير من معارف الحياة بصورة عامة.

في سن الخامسة عشر كنتُ قد قرأت كل الكتب التي إستطعتُ إليها وصولاً، ما عدى كتب السياسة، حيث كنتُ أُحس دائماً بحالة إختناق فكري ونفسي عند قرائتها، ولحد اليوم تخلو مكتبتي من أي كتاب سياسي، ولا أريد أن أسجل هنا رأياً مُطولاً في السياسة، لكني فقط أقول وبإختصار أن السياسة -بالنسبة لي- عاهرة ميئوسٌ من أخلاقياتها!.

كانت عدوى القراءة تُصيب كل من أصادِفهُ، وكان في محلتنا وما يُجاورها مجموعة كبيرة من الأصدقاء الطيبين يتعاطون قراءة الكتب بشغف وتلهف وعطش، وكنا نُعيرُ كتبنا لبعضنا البعض، وأثناء الموسم الدراسي كنا نضع تلك الكتب والروايات داخل الكتب المدرسية، عسانا نُقنع ذوينا إننا مُنصرفون لدروسنا اليومية المدرسية، لكنها كانت حيلة بريئة لم تَعبُر على والدي الشاطر، لِذا تركناها أنا وأخي وأخواتي لغيرنا خوفاً من العقاب.
في العطلة الصيفية المدرسية، بين الموسم الدراسي والآخر، كُنا ـأخي وأناـ نجلس ليلاً مع بضعة أصدقاء، تحت واحدة من مصابيح الشارع، فوق الحشيش الذي زرعناه على المسافة الفاصلة بين الرصيف وأسوار بيوتنا، لنناقش بكل جد مواضيع كثيرة قرأناها في هذا الكتاب أو ذاك، أو لنتكلم عن البنات الجميلات اللاتي كُنا نحلم بإبتسامة منهن أو نظرة، أوحتى لتورد خدودهن بتأثير كلمة إعجاب يُطلقها أحدنا لواحدة منهنَ، حيث كانت المسكينة تخشى حتى من إظهار حتى إبتسامة مجامِلة عابِرة لأحدنا، خوفاً من أن يصل الخبر لشقيقها الفحل "وحش الشاشة" الذي يتطلب الموقف الإجتماعي المرجو منه أن يقوم "ببسط" كل من له إهتمام بأخته "بسطة" عراقية "غسل ولبس" كما نقول في عاميتنا!!، وأحياناً كان السحر ينقلب على الساحر، ويتذوق الأخ طعم "البسطة" حين لا تتطابق حسابات الحقل مع حصاد البيدر!.
ملاحظة: (البسطة والمبسوط) في اللغة الشعبية العراقية تعني: فعل الضرب والمضروب -العقاب الجسدي- الذي يُنزِلُه أحد الناس بالآخر، وهو عكس مفهوم (البسطة والمبسوط) في اللغة الشعبية المصرية والشامية والتي تعني الإنبساط والإرتياح والتونس !.

* كُنا نتكلم فيما بيننا بكل إسراف وإطناب ومبالغة عن شباب آخرين محظوظين نعرفهم تملِك عوائلهم مكتبات عامرة في بيوتهم يسيل لها لعابنا كما يسيل لعاب طفلٍ صغير لمرأى الحلوى.
وتشاء الصدف أن يكون إبن عمتي وصديقي صلاح -وهو بعمري- في شلتنا الواردة الذكر، حيث كان بيتهم على مبعدة ميل واحد مِن بيتنا، وكان دائماً يذكُرُ أن شقيقه الأكبرعمراً (وليد) يمتلكُ في غرفة نومهِ مكتبة فيها عشرات الكتب الحديثة، لكنه لا يسمح لشقيقه صلاح بالدخول لتلك الغرفة إلا فيما ندر.
كان وليد شاباً مثقفاً ومؤدباً وواعياً لدرجة كبيرة، يُجيد الخط والرسم وله أذواق موسيقية غربية وشرقية راقية، وكان يُسرِف في شراء الكتب والأسطوانات الموسيقية ومواد الرسم وأنواع الطوابع البريدية العالمية الثمينة، وكان والده (زوج عمتي) الغني -حسب مقاييس ذلك الزمن- يمده بما يشاء من نقود لدعم هواياته الجميلة الحضارية وتمويلها. لم يكن وليد يسمح لأخوته وأخواته الأصغر منه سناً بالدخول لغرفته (المتحف) تلك، ربما خوفاً من عبثهم، لكنه إستجاب لتوسلاتي المتواصلة، خاصةً بعد تدخل ووساطة والدي -خاله- وعمتي -والدته- في الموضوع.
كانت مكتبته تحوي أنواع الكتب الرائعة المنتقاة بكل عناية وذوق، وكلها تقريباً مجلدة بحرفية وأناقة عالية، وتنام بوقار ودلال فوق رفوف خشبية جدارية تأخذ تقريباً نصف مساحة غرفة نومه الكبيرة المستطيلة الشكل والتي كان يُسميها: "صومعتي".
لا زلتُ أذكر الصمت والرهبة اللذان إمتلكاني وأنا أقف أمام أول مكتبة فخمة، إبتلعتُ ريقي وأنا أتناول بعض تلك الكتب لأقرأ عناوينها، وكان أول كتاب وقع في يدي ديواناً لعنترة إبن شداد العبسي، ورحتُ أتهامس مع صلاح وكلنا رهبة، فكأننا داخل كاتدرائية أو معبد أو ضريح تأريخي!، بينما وقف وليد مبتسماً بفرح وفخر وإعتزاز وقد راقه جداً مدى الإحترام والشغف الذي أبديناه أنا وصلاح تجاه كتبه، لذلك وًَعَدني خيراً في مسألة تسليفي كتبه تباعاً شرط أن أحترمها وأعيدها سالمة كما كانت.
خلال فترة زمنية ليست بالقصيرة كنتُ قد إستنفذتُ قراءة (أغلب) كتب مكتبة وليد، عدى الكتب السياسية والفلسفية أو تلك التي لم تكن عناوينها تُثير إهتمامي، وكما يُقال فالكِتاب يُقرأ من عنوانه.
الحق … لقد إستطاعت تلك الكتب وغيرها الكثير أن تُغير المفاهيم البسيطة المتواضعة وحتى المغلوطة في حياتي وفكري، وأن ترشدني بطريقة مباشرة جداً لمعرفة قُطبي الخير والشر والحق والباطل والجميل والقبيح، وأن ترسم لي صورة واضحة ومفهومة جداً عن مسيرة الإنسان الحياتية وبداياته التأريخية مُنذُ كان في كهوف العصر الحجري، وكيف تم إرتقائه إلى أن وصل لما هو عليه اليوم، وأن تساعدني بصورة ناضجة على إتخاذ موقف حياتي من أغلب الأمور التي تُحيط بوجودي، وخاصةً تلك التي تتعلق بالمقدس والأديان والله!. كذلك علمتني أن الإنسان موقف، وبدون إتخاذه لموقف واضح وعادل وإنساني، فسيبقى كائناً يَعبِرُ الزمن دون أن يترك أي تأثير إيجابي مفروض!، بل يمكن له أن يكون علامة إستفهام سلبية كبيرة ومُعَوِق لأغلب ما هو جيد حوله!.
لا زلتُ أذكر أن غالبية كتب وليد كانت لِكُتاب غربيين كلاسيكيين معروفين عالمياً، ولم يكن في مكتبته إلا بعض الكتب لمؤلفين شرقيين، وربما كانت هذه إحدى الأسباب التي جعلتني لا أستسيغ في بداياتي كُتاب الروايات العرب إلا ما ندر منهم، أمثال نجيب محفوظ، جرجي زيدان، جبران خليل جبران، طه حسين، والبعض القليل الآخر، بينما تمتعتُ وغُصتُ حتى أنفي في كتب الروايات الغربية المُترجمة التي كانت تستقطب كل أحاسيسي وعواطفي، وتجعلني أبكي أحياناً كالطفل الصغير تأثراً بأحداث تلك القصص مثال: نساء صغيرات، الممر الشمالي الغربي، كل شيئ هادئ في الميدان الغربي، الشيخ والبحر، لِمَن تَقرعُ الأجراس، عشيق الليدي تشاترلي، أعمدة الحكمة السبعة، قصة الحضارة، ذهب مع الريح، الحرب والسلام، قصة مدينتين، الأخوة كرمازوف، والكثير الكثير من الروايات الأجنبية الأخرى. ولم أبدأ بقراءة أعمال الكُتاب العرب إلا من خلال قرائاتي للبحوث والمصادر والدراسات التأريخية والتراثية قبل سن الثلاثين بأعوام قليلة، وبعد أن لم تعد الروايات والقصص تروي عطشي وتوجهي الجديد في قراءة علوم التأريخ والتراث والمجتمع، والتي أصبحت -نوعاً ما- هوايتي وهدفي ونوع من تخصصي في السنوات اللاحقة، وقد عرفتُ وتيقنتُ من خلال كل قرائاتي بأن التأريخ هو أهم علم من المفروض على أي مثقف الإلمام بهِ، كونه يقول لنا كيف كانت بدايات الإنسان ورحلة تطوره وتطورعقله ومجتمعه ومفاهيمه وقناعاته ودينه وآلهتهِ، ويُعطينا الخلفية الكافية تقريباً لأن نرى ما عجز أن يراه البعض في مسيرة المجتمع البشري عبر آلاف وربما ملايين القرون، وحسب قول الحكمة: "من يجهل الماضي قد يصعب عليه إستيعاب وفهم الحاضر والمستقبل".
لِذا فنصيحتي الأولى دائماً لمن حولي هي: التأريخ ثم التأريخ ثم التأريخ.

* من ضمن مجموعة الأصدقاء كان لي صديق رائع إسمه (سردار داود سلمان البياتي)، كان قد إكتشف -حسب تعبيره- أن آلاف الكتب المستعملة تُباع بأسعار زهيدة جداً في سوق (السراي) الشهير، وهكذا بدأت رحلاتنا الأسبوعية إلى سوق السراي وشارع المتنبي حيث تقع أشهر المكتبات البغدادية، وحيثُ كانت ملايين الكتب تُباع على أرصفة شارع المتنبي!.
في كل رحلة، كُنا نُنقِبُ، ولساعات طويلة، بين مئات وآلاف الكتب المنثورة بصورة شبه عشوائية على الأرصفة، ودائماً كُنا نجد كتباً قَيِمَة ندفع فيها أسعاراً بَخِسة جداً ومُضحكة في زهدها، حيث كانت تتراوح أسعارها بين (25 ) فلساً ومائة فلس!، وتبعاً لرغبة الشاري ومدى شطارته في التعامل مع باعة الكتب المحترفين في فن التعامل والمراوغة والحذلقة والتشاطر. وكُنا نُسمي رحلتنا الأسبوعية والتنقيب عن الكتب في سوق السراي وغيره ب: "البحث عن  اللآلِئ".
صديقي سردار كان ينتقي دائماً الكتب السياسية اليسارية والماركسية وكل ما له علاقة بالإشتراكية والشيوعية والرأسمالية والأمبريالية والإستعمار والحرب الباردة بين العملاقين الدوليين والسياسة العالمية .. الخ.
كان سردار -الذي يكبرني بثلاث سنوات- أحد القادة الشباب لقوى اليسار حيث كُنا نسكن في مدينة المأمون أيام الزعيم قاسم، ورغم صغر عمره إلا أنه كان يومها أشهر من نارٍ على علم، بسبب شجاعته اللامتناهية وجرأته وصلابته في كل المواقف المتحدية للطرف السياسي الآخر من قوميين وبعثيين وأخوان مسلمين، وقد دفع فيما بعد ثمناً باهضاً جداً بسبب يساريته ومدى فاعليته في الحزب الشيوعي العراقي، لكنه تمكن بعد التي واللتيا من التخرج من كلية الهندسة ومن ثم الهجرة  إلى دول الخليج مع زوجته، ورُزِق بولدين وعاش بسعادة ورغد إلى حد اليوم.
أما أنا، فكانت تستهويني منذ البداية كل الكتب التي لها علاقة بعلم الإجتماع وتأريخ وتراث وادي الرافدين وتأريخ المنطقة العربية بصورة خاصة والعالم بصورة عامة، لِذا تركتُ في عمر مُبكر قراءة الروايات والقصص إلى قراءة كل ما له علاقة بالمصادر والمراجع والبحوث والمعلومات والمعاجم، كذلك -ومنذ أيام مراهقتي- إستهوتني بشكل غريب وعميق أبواب القصة القصيرة والشعر الحر.
الكتب الوحيدة التي أُعيد قرائتها كل بضعة أشهرهي كتب الشعر، خاصةً تلك التي للبياتي وقباني والسياب ومطر والمتنبي والمعري والجواهري الكبير، فالشعر كالإعصار والزوبعة، لا يترك نفس الحدث أو التأثير في كل لقاء معه، حيث نفس القصيدة تُعطيني معاني ومفاهيم وإنطباعات ووقع وتأثير مختلف وجديد كلما أعدتُ قرائتها في أزمنة متقطعة ومتباعدة. والحق هو ليس إختلافاً في القصيدة بقدر ما هو إختلاف في مدارك النفس البشرية ونضوجها وتطور إستيعابها ومفاهيمها وتحولاتها التي قد تكون شبه جذرية أحياناً بين فترة زمنية وأخرى وتبعاً لما يُحيط بها من حواظن ومؤثرات ومُقنِعات، بينما القصيدة تبقى هي هي، لذيذة في كل الأحوال، رغم أنها تُعطينا طعماً مختلفاً في كل مرة، لكنه يبقى ممتعاً أبداً.
لازلنا أنا وسردار على إتصال هاتفي لحد اليوم رغم إننا لم نلتقي ببعضنا منذ أربعين سنة، ولا يزال بنكهته وشخصيته المتواضعة المُتفتحة المَرِحة الساخرة من أمتع الأصدقاء الذين كانوا في حياتي، وأشكره من أعماق قلبي لأنه كان من أوائل المعجبين الداعِمين والناقدين أيضاً لكتاباتي، والمشجعين كي أكون كاتباً ولو بحجم متواضع.
لكَ ولعائلتك أطلب السعادة والخير والموفقية يا صديقي العزيز سردار داود سلمان البياتي، مباركٌ أنتَ أينما كنتَ، وعسى أن ألتقيك ولو لمرة أخيرة قبل أن تنتهي حبات الرمل في ساعة الحياة الرملية.

* وبسبب قراءاتي المكثفة المتواصلة وعشقي للحرف والكلمة والمعلومة، فقد كتبتُ الشعر الحر والقصة القصيرة وأنا في عمر مبكر. وعلى مدى ثلاث سنوات متتالية في نهاية الستينات حصلتُ على الجائزة الأولى  في بعض نوادي الشبيبة المسيحية في بغداد في مضمار الشعر الحر والقصة القصيرة، وبعد هجرتي لأميركا تحولتُ لكتابة المقالات والبحوث في المجلات والصحف المهجرية الصادرة في أميركا ولندن، وفي السنوات القليلة الماضية كتبتُ في موقع الحوار المتمدن وبعض المواقع الأخرى .
أما تجربتي مع المسرح، فهي أطول من أن يتضمنها هذا المقال، وهي تجربة شخصية وبإجتهادات صبورة عنيدة وعملية. حيثُ إبتدأت بكتابة وإخراج وتمثيل بعض المسرحيات المتواضعة الساخرة الهادفة في العراق، لريع النادي المسيحي الذي كنتُ أنتمي له، وإنتهت بتكوين فرقة مسرحية في ولاية مشيكان الأميركية بعد هجرتي من العراق، قمتُ من خلال تلك الفرقة بتقديم خمسة عروض مسرحية كلها بفصلين ومن تأليفي وإخراجي، وكانت قد لاقت نجاحاً جماهيرياً متواضعاً أفتخر به، لكني تركت العمل المسرحي لأسباب شخصية ربما سأكتب عنها وعن تجربتي المسرحية -شبه المحترفة- في أوقات ومقالات لاحقة.

* بعد إنقلاب شباط  ( 1963 ) في العراق، ومقتل الزعيم عبد الكريم قاسم، وهيمنة البعثيين والقوميين العرب على السلطة، راح صبيان (الحرس القومي) يقتحمون بيوت الناس الآمنين لإلقاء القبض على كل من يظنون أنه ضدهم، وكانوا كلما وجدوا مكتبة في أحدى الدور يقومون بإلقاء القبض على رجال الدار!، فالكتب كانت رمزاً للثقافة، والثقافة كانت تعني لهم (اليسار) حصراً، وكل ما هو غير مساند لإرهابهم الذي تمخض لاحقاً عن مجازر بشعة بحق الكثير من العراقيين الأبرياء!. وكم يُذكِرُني موقف البعثيين والقومييين تجاه الكتب والثقافة بموقف (غوبلز) وزير حكومة هتلر، الذي صَرَحَ يوماً: كلما سمعت كلمة ثقافة، تمتد أصابعي تتحسس مسدسي بصورة غريزية لا إرادية!. 
كان النظام السياسي المتخلف في العراق، ومنذ الأيام الأولى لإنقلاب شباط 1963 معادياً لكل المثقفين العراقيين، وكأنه يعترف بهولاكيته ودونيته وإعتماده على العنف والقمع والجهل كوسيلة للحكم!، لِذا قام أهالي بغداد بصورة خاصة والعراق بصورة عامة بإتلاف آلاف وملايين الكتب التي يمتلكونها خوفاً من بطش لِئام وزعاطيط الحرس القومي يومذاك. وتشاء الصدف أن يكون إبن عمتي (وليد) خارج الدار ذات يوم، وكانت تسكن في بيتهم عمتي الثانية المُسِنة العانس، كانت إمرأة متواضعة المدارك، وطيبة ومسالمة وعلى نياتِها، أي (من أهل الله) كما نقول في وصفنا الشعبي العراقي، وقد سَمعَت من الجيران أن الحرس القومي يقومون بحملة تفتيش لبيوت الناس، ويُصادرون الأسلحة والكتب حين عثورهم عليها، ويصادرون حتى الناس إن لم يكونوا على شاكلتهم وأخلاقهم ومبادئهم الطحلبية الهشة، وهكذا راحت عمتي أثناء قيلولة أهل الدار، تنقل أغلب كتب إبن أختها المسكين (وليد) لتلقي بها في باطن ال (سبتك تانك)، وهي حفرة عميقة تقع عادةً بين الحديقة والدار، مسقفة ومبنية بالطابوق في كل دارٍ لا تحوي أنابيب الصرف الصحي.
عند عودة وليد للبيت مساءً عرف من أخوته وأخواته مصير (أغلب) كتبه الغالية المدللة، فبكى بُكاءً مراً، ولزم الصمت المُطبق، وصعد إلى غرفته، وإعتصم فيها حزناً وألماً لعدة أيام، بعدها رفض نهائياً الحديث عن الموضوع.
وليد توفاه الأجل في العراق قبل سنتين، أما عائلته فتعيش اليوم في أسطنبول، وتطرق كل يوم أبواب سفارات العالم، عسى أن تحصل على موافقة للهجرة !!!.

* لكل مِنا مشاعر مختلفة تجاه الكتب والقراءة والثقافة والمعرفة والتعلم وغيرها من الأمورالحضارية. أذكر أن أقصى أمنيات والدتي -الأمية- الراحلة كانت تعلم القراءة والكتابة، وقد حققت أمنيتها الغالية تلك في مدارس (محو الأمية) في زمن الزعيم عبد الكريم قاسم. ويوم نالت الشهادة مع بضعة نساء من محلتنا، جلست تبكي ونحنُ نُهنئها ونقدم لكل الجيران شربت النارنج والشاي والكعك، وأخواتي يهللون ويرقصون حولها!. أعتقد كان الحَدَث بالنسبة لها كبيراً جداً جداً، وربما بحجم السماء!، وأحسَسْتُ يومها أن والدتي كانت تحمل عقدة نقص نفسية كبيرة بسبب أميتها!، أذكر أنها كانت دائماً تطلب مِنا أن نقرأ لها، ومرة من المرات زعلت بكل ألَم وجدية من والدي حين عَيَرَها بأميتها أثناء خصام صغير بينهما، وقالت له وهي تبكي وترتجف إنفعالاً: "لو كانت ظروف حياتي قد سمحت لي بالتعلم كما سمحت لكَ ظروفك .. لكنتُ اليوم أعلَمُ مِنكَ بعشرات المرات"!. مما دعا والدي للإعتذار منها، فالرجل لم يكن يعرف أنه ضرب على وترها الحساس!. وأعتقد أنها كانت تقصد من كلامها: بأن الإنسان من صنع ظروفه أحياناً.
على عكس ذلك تماماً كان جارنا الإعتدائي الشخصية (أبو جبار)، يضرب أولاده وبناته بشدة وقسوة ولؤم إذا ضبطهم يقرؤون غير كتبهم المدرسية أو القرآن، معتقداً أن الكُتب من غوايات الشيطان!!، وأن تعلم القراءة هو لغاية واحدة فقط وهي لفهم القرآن وترسيخ الدين!. كان (أبو جبار) مُعلِماً في المدرسة المتوسطة التي كنتُ أحد طلابها، وحين كان يغضب على طالب ما كان يقول له: "لا أحد أفسدكم وأخذ عقولكم غير الكتب"، أذكرُ كذلك أنه لم يكن يرد على تحياتي أبداً رغم إنني إبن جاره !، ربما لأن الكتب الدينية السلفية التي كان يقرأها كانت تقول له وتُحرضهُ على عدم الرد على تحيات غير المسلم حتى لو كان طفلاً أو مُراهقاً !!.

* أذكر أن أول فتاة صادقتها في العراق كانت قد أهدتني كتاب شعر لنزار قباني، وأن أول حاجة وضَعتُها في حقيبة سفري وأنا أغادر العراق -إلى غير رجعة- كان ديوان شعر لعبد الوهاب البياتي (الذي يأتي ولا يأتي).
 أما (علوان)، كببجي السوق القريب من بيتنا، فكان يُغلف (لفة الكباب) بورقة من أوراق الجرائد والمجلات!، ولا زلتُ أحتفظ بآخر ورقة وضع لي في داخلها لفة الكباب الذي إبتعته منه، وكان في تلم الورقة موضوع رائع لكاتبة القصة القصيرة السورية (غادة السمان)، وها قد ذهب علوان والهباب والكباب، وبقيت غادة السمان حية في عقول وذاكرة ملايين المثقفين العرب، وخالدة في كل كتبها التي أقتنيتها فيما بعد، وكانت سبباً كبيراً في صقل معرفتي بأبعاد القصة القصيرة.
أما (بشرى)، الفتاة المُسلمة التي كانت تُبادلني الحب، والتي هربت من حياتي يومذاك خوفاً من أن تفتك بها عائلتها، فقد كانت تستعمل كتب والدها المتنفذ لحفظ وتجفيف الفراشات التي تصطادها من حديقة دارهم!.
إمرأة من أقاربي أوصَت زوجها وأولادها أن يضعوا تحت وسادتها في كفنها بعد أن تموت دستة اللعب (ورق قمار)!، وأنا أوصيتُ عائلتي بأن يضعوا تحت وسادة تابوتي كِتاب شعر لشاعر شرقي لم يُهادن الداينصورات والمسوخ. 
بعض الناس في جاليتنا العراقية في المهجر -من طبقة المُترفين جداً- لهم مكتبات فخمة في قصورهم الفارهة تعج بالكتب السميكة التي جمعوها بطريقة عشوائية لإكمال شكل ورونق غرفة المكتبة!، ولا تهمهم نوعية الكتب ماداموا لن يقرؤوها!، المهم هو سمكها وتجليدها الأنيق، مثال سلسلة كتب (الأنسكلوبيديا) بأعدادها الكثيرة، أو مجموعة (قصة الحضارة - ول ديورانت)، فالكتب بالنسبة لبعض الناس ليست سوى قطع ضرورية مُكَمِلة لآثاث البيت وزينته وأبهته، بالضبط كالبيانو والأرائك والستائر والسجاجيد!، وكلما إلتقطوا صورة تذكارية .. يُحرصون أن تكون المكتبة في خلفية الصورة!!.
قبل سنوات قالت لي إبنتي يوم كانت لا تزال طالبة، بأن أغلب تلاميذ مَدرَستِها يعتبرون كل من يقرأ الكتب ( Nerd*- نِرد )!!!!!. ولكن .. والحق يُقال فالمجتمع أو الشعب الأميركي مشهور ومعروف بالقراءة، وممكن للكاتب هنا أن يكون مليونيراً بسبب عدد القراء من الشعب الأميركي!، ونادراً ما يوجد أميركي لا يقرأ أو يقتني الكتب، وتراهم يقرأون في كل مكان، حافلة نقل (باص) أو طائرة أو مطار أو حديقة أو حتى أثناء قضائهم الحاجة صباحاً أو في أي وقت آخر!، وربما كان ما قالته إبنتي ينحصر في مجموعة من الطلبة في سن معين.
أما في مدارس بغداد فكُنا نُطلق -تهكماً- على الشبان الذين لا يقرأون تسمية أو نعت (يندل دربة) .. وهو إصطلاح شعبي شائع ويعني حصراً الحمار الذي يعرف طريقه من كثرة الذهاب والإياب في نفس الدرب!.
أما غالبية المجتمع العراقي -كنسبة مئوية-، قديماً وحديثاً، فلم تكن تقرأ ولا تُعيرُ الكتب أي إهتمام من أي نوع، ولهذا فالكتاب والشعراء العراقيين كانوا دائماً يتضورون جوعاً، ومات أغلبهم حزيناً فقيراً مريضاً في دول الشتات، ولم يحصلوا حتى على قبر في الوطن المقهور ليلف عظامهم المقرورة .
وحول هذا الموضوع بالذات تحضرني قصة جميلة قرأتها ذات يوم عن (أبو الحسين الجزار)، وإسمه الحقيقي (جمال الدين يحيى بن عبد العظيم)، وهو من عائلة جزارين (قصابين) بالوراثة، تكَسَبَ بالشعر مدة من الزمن، ثم عاد لمهنة الجزارة، وذات يوم سئله أحد المتنفذين وإسمه (شرف الدين) عن أسباب تركه للشعر، فكان جوابه:
لا تلمني يا سيدي شرف الدين ….. إذا ما رأيتني قصابا
كيف لا أشكر الجزارة ما عشتُ ….. حفاظاً، وأترك الآدابا
وبها صارت الكلاب ترجيني ….. وبالشِعر كنتُ أرجو الكِلابا

* قرأتُ يوماً رأياً ل (رَي برادبَري- كاتب أميركي) يقول فيه:
You don t have to burn books to destroy culture
just get people to stop reading them
Ray Bradbury
يومها تسائلتُ: أليس هذا ما يحدث بالضبط لمجتمعاتنا الشرقية اليوم وبغض النظر عن الجهات المُسَبِبة !؟.
************************************************
* Nerd
 نِرد: كلمة إنكليزية غير فصيحة، تُستعمل في وصف الطالب الذي يقرأ كثيراً وشكله ولباسه وشخصيته غير إعتيادية، ولا يشترك مع بقية الطلبة في الفعاليات الرياضية لأسباب عديدة منها عدم لياقته البدنية، وفي أغلب الأحيان يكون إنطوائياً وخجولاً وقليل الجرأة والإختلاط، وربما يقابلها كمعنى في لغتنا كلمة (بهلول أو أثول أو إنطوائي أو حتى خُنجَة)!. هذاعلماً بأن غالبية ال (Nerd,s) في أميركا يصبحون من أهم العلماء والمفكرين والسياسيين والشخصيات المهمة في حياتهم العملية لاحقاً.
  في سنة 1951 نشرت مجلة (نيوز ويك) تقريراً يقول أن هذه الكلمة ظهرت كإستخدام شعبي في مدينة ديترويت -مشيكان لأول مرة، وبحلول أوائل الستينات إنتشر إستخدام كلمة ( Nerd ) في جميع أنحاء أميركا وحتى إسكتلندا!.

المجدُ للإنسان.
مع تحيات الحكيم البابلي - طلعت ميشو.
november - 20 - 2014
[email protected]
ربما سأنشر قريباً بحثاً عن (إحراق وتدمير الكتب والمكتبات عبر التأريخ البشري).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تاريخ العراقيين مع الكتاب
شاكر شكور ( 2014 / 11 / 21 - 03:18 )
مقالة ممتعة وكالعادة يا استاذ طلعت اجدت بمهارة في قيادة الدفة ، الحقيقة بعد الحقبة الملكية تحول تارخ العراق الى تاريخ كئيب ومأساوي ، كانت المكتبات آنذاك مزدهرة وتزدحم بالرواد وكان الكتاب جليس المواطن حتى لمن تعليمه يقتصر على مرحلة (يقرأ ويكتب) ، بعد الملكية انشغل تفكير اغلب الشباب في السياسة وأخذت احوال المعيشة تتدهور من سيئ الى أسوء وهذا ادى الى انهماك المواطن بتدبير سبل معيشته على حساب المطالعة فلم يبرز اديب او شاعر او فنان او نحات ذو وزن كمواهب الرواد السابقين ، وهذا أثر ايضا حتى في الابداع في كتابة كلمات الأغاني ، بعد ان جاء قائد الضرورة انشغل الناس في الأختباء من قواطع الجيش الشعبي فكان الناس يتنقلون بين بيوت اقربائهم ، المسيحي ذهب بين الأرجل لأنه يستدعى فقط في دق الكبة ولكن في أكل الكبة لا يذكر اسمه ، ثم جاءت الحملة الإيمانية التي اطلقها حارس البوابة الشرجية وبهذه الحملة زاد من تلّيف ادمغة العراقيين وأصبح عدوهم هو الكتاب ، هذه المراحل التخريبية هيأت عقلية بعض العراقيين للأنخرط اليوم في سلك الدواعش لأعادة عهد التعليم عند المُلاّ بدلا من المدارس ، تحياتي للجميع


2 - الحكيم طلعت البابلي المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2014 / 11 / 21 - 04:44 )
تحبية و سلام و محبة و احترام
سفرة جميلة في مرحلة تاريخية عامة و شخصية لك و لنا
لو قرأوا لتعلموا... انهم يقلبون و هذه مأساة كبيرة...اتكلم عمن تعامل مع الكتاب...مشكلة كبيرة منها جزء من مأساتنا هو ان الكثير ممن قرأ اتمم كتابه بتقليب سريع و اهتمام لصور الحروف و الكلمات فقط
و البعض منهم من يُعتبرون من النخبة او هكذا نعتبرهم
يستعيرون حكم و امثال و لا يعرفون توضيفها ......يتناقضون فيما يقولون لانهم يتصورون من يقرأ مثلهم ايضاً
اما بخصوص كتب الراحل وليد له الرحمة و الذكر الطيب فلنا مثلها قصة فقد دفنا ما كان في البيت في حديقة الدار الصغيرة و قمنا بتبليطها بالاسمنت و هي هناك منذ 1979 و كانت و لاتزال فكرة اخراجها حاضرة و تتوقف على تحسن الوضع هناك
تحياتي لك و للسيد سردار و من بقي حيا من الاصدقاء و الاقارب و الراحة الابدية لمن غادرنا و الذكر الطيب للجميع


3 - لاشيء يعدل متعة القراءة
سناء نعيم ( 2014 / 11 / 21 - 06:55 )
شعب يقرأ شعب لايجوع ولا يستعبد
لكن غالب مجتمعاتنا لاتقرا وان قرات فهي مثل ابو جبار الذي لايرى في غير القرآن او الكتب الصفراء او الكتب الدراسية المنقحة وسيلة لاكتساب المعرفة وماعداه مفسدة حتى اني سمعت شيخا ينصح طلبة الجامعة بتخصيص وقت يومي لقراءة القرآن وتدبر معانيه والاستفاذة من كنوزه التي لاتنفذ ولاتمل
فلا عجب ان يعزف اغلب الناس عن القراءة كسلا او يتجهون لامور اخرى يرونها اكثر فائدة من البحث الذي لايفيد .فعلا القراءة متعة وتلك المتعة لايقدرها الا من تذوقها وعرف قيمتها ومن هنا لا تجد في المكتبات الا الباحث عن كتاب مدرسي او الاربعون نووية..وهو امر مفجع حقا ونحن في هذا العصر مازلنا نعيش بعقلية الماضي التي تهتم بالبطن على حساب الفكر.
ملحوظة كل كتاباتك تشهد على ثقافة موسوعية لذلك لم يفاجئني المقال بقدر ما امتعني وانا اتابع مسيرتك الشيقة مع القراءة وانت تنتقل بنا من محطة الى اخرى مصورا مشاهدها باحترافية تشد القاريء وتعرفه على الحياة البغدادية الشبيهة بالحياة في المدن العربية الاخرى
فشكرا على المقال ولك مني خالص التحية


4 - قرأتها مرتان كاك ميشو!
HAMID KIRKUKI/ SAYADI ( 2014 / 11 / 21 - 07:25 )
پشينه بابي ميشو!! عبر سطور تأريخكم رأيت نفسي ولكن نسبيا أفقر منكم ! ترعرعت في بيت فقير في عرصة كركوك الطينية لا كهرباء حيث قرأت دوسوفسكي الجريمةوالعقاب في 12 ساعة تحت ضوء الفانوس النفطي في ليلة واحدة . تعلمت الكوردية والفارسية سرا لأن سنين 63 - 64 والبعث الحاكم منعت الكوردية ومن وجدت في بيتها كتاب كوردي يوقف ويسجن وفارسي يعدم بتهمة البهائية الممنوعة بقانون بعثي! و والدي التركي الآزربيجاني علمني اللاتينية التركية لكونه أشتغل مع الإنگليز كان يعرف فقط القرأة بالأنگليزية واللاتينية التركية الحديثة! لم يدخل مدرسة لذلك لم يعرف الحروف العربية وأول كتاب أهدتني والدي كانت قصة قصيرة لعزيز نسين بالاتينية التركية وبمساعدته شغفت قرأتها وأنا كنت في الأول المتوسطة. وتعلمت الفارسية من ملا جامعنا حيث أول كتاب درست تعلمت الفارسية كتاب گلستان سعدي وثم في سجن أفين في طهران صقلت فارسيتي في غرف التحقيق والتعذيب وها أنا معكم في أمريكا منذ 1976 ! لعل يوما سنلتقي و ندردش! بسيومو رابو


5 - على ماذا نّعلق ؟!
اّيار ( 2014 / 11 / 21 - 07:33 )
الاستاذ الحكيم العزيز المحترم انت واّل ميشو والاصدقاء الطيبين الذين ذكرتهم ..واريد ان اقول على ماذا نعلق هل نعلق ونضيف على القراءة وعلى الكتاب ؟! انها بحار من الدرر فلا تعليق لدينا لها سوى التمجيد والتقديس ..مع الشكر على افكارك النيره الجميلة والمفيدة وانت جزء من الكتاب والمطالعة ..دمتم بخير ..


6 - هذا ما صنعته بنا ثورات العراق الفشوشية
الحكيم البابلي ( 2014 / 11 / 21 - 07:48 )
أخي العزيز شاكر شكور .. تحية
تعليقك أكثر من جميل وذكي وإختصر مرحلة طويلة من حياة شعبنا العراقي المسكين بعدة سطور. الحق أضحكتني جداً عبارة أو توصيف: ( قائد البوابة الشرجية)! حيث أعترف إنني أسمعها لأول مرة، علماً بأنني أعتبر نفسي بحراً في اللغة المُبطنة البغدادية، عاشت إيدك، هي كانت بوابة شرجية بحق وحقيق
وعلى غرار ما تقول يا صاحبي ... ففي زمننا (زمن الخير) كان خريج الإعدادية في العراق، يوازي خريج الكلية في العديد من دول العالم!، أما اليوم، فأعجبُ حين المس المستوى الضحل جداً للكثيرين من خريجي الإعدادية الذين يصلون أميركا كمهاجرين ، راحت رجال حامض السماكي للأسف، وكلهم ضحايا أجيال الثورات التي إقتلعتنا من جذورنا وعجزت عن إقتلاع حتى جذر صغير من جذور الإستعمار الذي جننها وأعماها
في السابق كان للكِتاب قيمة، وكانت حتى الكتب الصعبة الفهم تتناقلها الأيدي والشفاه والعقول بكل يسر وشغف، بينما اليوم أصبح كتاب (رجوع الشيخ إلى صباه) سيد الكتب!، وكما يقول المثل الساخر: لو جانت هذي مثل ذيج .. خوش مُركة وخوش ديج
مع تحيات الحكيم البابلي


7 - اللي ما قِرة وما درس .. شدوا بين الحمار والفرس
الحكيم البابلي ( 2014 / 11 / 21 - 08:11 )
عزيزي الصديق رضا حمد جاسم الورد
تحية وسلام وشكراً على التثمين والمرور الكريم
سِفر الكتب والقراءة والمطالعات اللذيذة كان ديدن أغلب طلاب مدارس العراق، كذلك المتعلمين والموظفين وربات البيوت وشريحة كبيرة جداً من الشعب العراقي يومذاك، كان للكتاب قيمة وثمن ومحبة وإعتزاز عند الناس، يتباهون بإقتنائاتهم له وبحصولهم على هذا الكتاب أو ذاك، وكان فقير الحال منهم يستنسخ الكتب أو حتى يكتبها بخط يده الجميل ليُضيف كِتاباً مشهوراً لمكتبته المتواضعة التي كانت ستعج بالكتب لو تيسر المال
حزنتُ لمصير كتب عائلتكم المدفونة في حديقة الدار، ويكفي تلك الكتب شرفاً وفخراً أنها سَمَدَت ورود وزهور الحديقة كما كانت تُسَمِدُ عقول البشر قبل دفنها
المُحزن جداً عزيزي الأخ رضا هو أن الذاكرة العراقية مثقوبة ومعطوبة بكل أنواع الجروح ومن كل شكل ولون، وبالكاد يتذكر المرء مِنا أشياء حلوة وسعيدة مرت في حياته، لكننا -ولطيبتنا- نخلق دائماً ما يستحق التخليد والتذكر حتى من بقايا أقبح ذكرياتنا، وهذا إبداع وتفرد وخاصية لنا نحنُ العراقيين ( ولد الخايبة ) وبنفس الوقت ( ولد الحمولة ) ؟
كل الود عزيزي
مع تحيات الحكيم البابلي


8 - رسالة من القلب للسيد أبو بدر الراوي
الحكيم البابلي ( 2014 / 11 / 21 - 08:25 )
السيد أبو بدر الراوي
شكراً على تعليقك عبر فيسبوك الموقع
الحق يعز عليَ جداً إهمال الرد على أي تعليق يرد على مقالاتي حتى لو كان يشتمني ، ومتأسف لو أني أهملتُ بعض تعليقاتك أحياناً، لأنها تعليقات مستنسخة ومُفلسة وليس الغاية منها التواصل الفكري بينك وبين الكُتاب والكاتبات، بل جل همك هو تثبيت أفكار ونصوص السلف مع محاربة بقية الأديان وبأي طريقة كانت حتى ولو سخيفة أو عقيمة
ثم ما الذي سيدعوني وبقية الكتاب لحوارك ونحنُ نعلم مسبقاً بأن قناعاتك وأفكارك أصبحت من الثوابت الكونكريتية بحيث أن أي محاولة مِنا لفتح أي نوع من الحوار معك سيكون مصيرها التكسر على جدران ضيق عقلك وإستيعابك؟، لأنك بعت نفسك للشيطان الذي تدعي ومن خلفك بأنكم تحاربونه !!، وهنا يكمن الفرق بينك وبيننا

أُكرر أسفي ... صدقني أحياناً أتأسف لحالك لدرجة العطف، وثق أخي أنا لا أحاول هنا السخرية منك من خلال تعليقي هذا، بل ما أقوله هو الشعور الحقيقي الذي أحمله لك كوني لا أكرهك كما أنتم تكرهون الناس المختلفين، بل أرثى لك وأتمنى لو كان بإمكاني أن أدلك على طريق السعادة الحقيقية وأولها محبة البشر
مع تحياتي أخي في الإنسانية
الحكيم البابلي


9 - السيد المعلق خليفة ثابت
الحكيم البابلي ( 2014 / 11 / 21 - 08:29 )
السيد خليفة أو خلف ثابت المحترم
شكراً سيدي العزيز على مرورك وتثمينك للمقال عبر فيسبوك الموقع
كما وأتمنى دوام تواصلك معنا من أجل خلق حوارات مفيدة لكل الأطراف
مع تحيات الحكيم البابلي


10 - شكراً لتعليقك أخي حميد كركوكي
الحكيم البابلي ( 2014 / 11 / 21 - 08:54 )
تحية طيبة
وشكراً على تعليقك عزيزي حميد، وعلى تثمينك للمقال عبر فيسبوك الموقع
صحيح ما تفضلتَ به، فغالبيتنا -كعراقيين- نحمل تقريباً نفس التجارب الحياتية والإجتماعية، ومررنا بنفس الظروف العنيفة التي ربما سببت في دمار جزء معين من كِياننا الإنساني، لكنها بتنفس الوقت صقلتنا وجعلتنا أقوى في مواجهة مصاعب الحياة في المهاجر وكأننا أكثر جدارة من أهل البلد الأصليين .. هذا رأيي، وهي تجربتي الشخصية

كنتُ قد إشتركتُ في ال ( ناشينال جيوكرافك ) لمدة سنة واحدة فقط ، لكنني الغيتُ إشتراكي بسبب ضيق وقتي ولأنني -ككاتب- كنتُ دائماً أقرأ الكتب العربية أو المترجمة للعربية والتي هي لغة ثقافتي، وأعترف بأن عدم إستمراري في القراءة باللغة الإنكليزية كان غلطة من الصعب تداركها الآن، ربما لأنه لم يتبقى في جعبتي الكثير من الزمن
متأسف لموت صديقك الكلداني في كاليفورنيا، وكم كنتُ أود أن أعرف أسمه ولقبه، كوننا نحنُ معشر الكلدان لنا خاصية عجيبة غريبة في معرفة أحدنا للأخر من خلال اللقب أو إسم العشيرة
تقول لي في تعليقك ( إذا أتيتم لزيارتنا ) وسؤالي : أين تسكن أخي الكريم؟
مع تحيات الحكيم البابلي


11 - عالم الجمال
طلال الربيعي ( 2014 / 11 / 21 - 12:56 )
الاخ العزيز الحكيم البابلي
لقد اصبحت مقالاتك غذاء روحيا وجماليا وثقافيا لي وللكثيرين ,اني متأكد. لا غنى لنا عنه. فالى المزيد من الابداع والخوض في عالم الذكريات او, ينبغي ان اقول, عالم الجمال.
مع وافر شكري لمقالك وكامل محبتي


12 - جيل الخمسينيات والستينات
د.قاسم الجلبي ( 2014 / 11 / 21 - 13:22 )
سيدي البابلي الحكيم , مقاله ممنعه كأنها فيلما سينمائيا ارجعتنا الى فنره الستينيات حيث الآقلام الهوليوديه تعبر عن بعض الكتب والقصص التي قد قرانها وداعا ايها السلاح , , الشيخ والبحر , وذهب مع الريح , الاخوه كرامزوف, هذه الروائع قد قرأناه ونشاهدناها امام الشاشه كان شعورنا احيان ممزوجا بألاختلاف, تصوراتنا وخيالنا عند القراءه تختاف كليا عند مشاهدتنا لها كفيلم سينمائي واحيانا نشعر بالآحباط, شباب الخمسينيات والستينات كاننوا يقرؤت بنهم لآن البيئيه البغداديه كانت تساعدانا على هذه الآجواء كنا تواقون لمعرفه الحقيقه ايا كانت هذه الحقائق كنا نتنلقش مع ألاخرين ان كانوا متفقين او مختلفين, هذه الحقائق استرجعتها مع مقالتك الرائعه هذه. في الخمسينيات من القرن الماضي كانت هناك مقوله مشهوره هي مصر تألف وبيروت نطبع وبغداد تقرىء , , اما الان حيث يقوم بعض المثقفين المعاصرين بأعاده هذه المقوله لشحذ عقول الشبيبه تقول هذه المقوله انا عراقي انا اقرىء ‘ علها تصيب الهدف ومن اجل جيل عراقي يحمل مفاهيم التنوير والحداثه والنهضه والعصرنه لتقف ضد مفاهيم السلفنه والطائفيه والبدونه والداعشيه, مع الود والتقدير


13 - الاستاذ الحكيم البابلي المحترم
جان نصار ( 2014 / 11 / 21 - 14:08 )
اول شئ اريد طلب الاستئذان اذا كن مسوح الدخول لغير احبابنا الاخوه العراقين لاني بصراحه لا ارغب ببسطه عراقيه. وهذا التعير لا زل راسخا لدي منذ ايام دراستي بتشكوسلفاكيا من اصدقائي الطلبه العراقيين ومنهم تعلمت اللهجه العراقيهومن بقية الطلبه لهجات بلادهم لاني كنت طالب اونفرسال يعني صديق للجميع.
ليس مجامله ولا محاباه لكن الطلبه الاكثر ثقافه واطلاع كانوا العراقين واللبنانين.
كنت دائما اتخيل شارع ابوالنواس والمتنبى والمكتبات وامهات الكتب من كثرة الحديث عنها.
ذكرتني بأيام الصبا وانا كنت اقراء الكتب والمجلات الادبيه مثل ميكي ماوس وبطوط وسمير وغوفي هههههههه.
كنت في مدارس خاصه وكانت الكتب المقرره مثل جين اير ومكبث وتاجر البندقيه وقصة مدينتين والبؤساء هي السائده
اما خارج المدرسه فنجيب محفوظ ويوسف السباعي ويوسف ادريس هم كانوا في المقدمه واعجبت جدا بقصة اللص والكباب عفوا الكلاب الواحد رايح عقلوا بالاكل
اردت الاسرسال لكن لا ارغب في ان تمل مني بكفي لهون
تحياتي لروعة مقالك رجعتنا للزمن الجميل


14 - رائع كالعادة
فؤاده العراقيه ( 2014 / 11 / 21 - 17:02 )
لكون تركيبة كتاباتك هي نتاج عن تجارب مخلوطة بمشاعر نبيلة فتلامس شغاف قلب القارىء ودون ملل ,إنها خليط رائع من المشاعر والتجارب
!!هل تصدق بأني انقهرت على وليد لما ذكرت بأنه قد توفي وكأنني اعرفه حق المعرفة؟

أما بالنسبة للكتابات فجميعها دون استثناء تختلف انطباعاتنا عند قراءتها وليس فقط الشعر كوننا متغيرين دوما

الكتب كانت ولا تزال رمزا للوعي وتفتيح العقول ولهذا صارت تمثل غولا بالنسبة لطيور الظلام
الذين يرتعبون من ان تفتح الشعوب عقولها وتعلم من يسرق قوتهم
فغوبلزالذي صَرَحَ يوماً: كلما سمعت كلمة ثقافة، تمتد أصابعي تتحسس مسدسي بصورة غريزية لا إرادية! كون الثقافة والوعي هي العدو الأول له
لا تزال جملة ’’لا احد افسدكم وأخذ عقولكم غير الكتب’’ ولا يزال مثلا المدعو زوجي يكررها كلما رآني ممسكة بكتاب بدل من ان اكون في المطبخ او امارس بعض الأعمال المنزلية , ولكن ترى العراقي وحتى يومنا هذا ورغم كل الأساليب الحقيرة لا يزال يقرأ ويقرأ فما بالك لو كان في ظرف يشجع على القراءة



15 - الزمن الجميل
عدلي جندي ( 2014 / 11 / 21 - 17:40 )
في رشاقة الفارس تمكن قلمك من إصطحابنا في رحلة الحكيم وذكري العجائب وما أبعد اليوم بمقياس المثقف القارئ حتي قراءة متنوعة بسيطة بقارئ اليوم المنغلق علي نفسه ما بين فقه النُفاس والإنتكاس. الملقب بفقه الولاء والبراء
أنتم نفس إنسان العراق والفرق. تنوع ثقافتكم وثرائها وجوهرها ولآلئها وإنسان.... عراق اليوم ومصر وسوريا وباقي منظومة فُرضَ عليهم سيان الدينية أو السياسية أو الطائفية أو العنصرية أنها حقا مأساة المنظومة بكاملها السياسية والدينية والثقافية والعلمية والتعليمية ولا فناء للدواعِش دون القضاء نهائيا علي. أسباب الجهل والعنصرية والطائفية وإقصاء كل إيديولوجية تفرض نفسها طرفا وشريكا بحجة أنها تمثل ظل. الطوطم علي الأرض
سؤال
لم تذكر لنا. موقفك من القراءات في الأديان عامة والإبراهيمية علي وجه الخصوص ؟ وهل كنت تتحمل قراءة تلك السخافات ؟ وهل فكرت يوما في أن تعمل في المجال الديني؟
تحية وقد إستمتعت حقا برحلة ممتعة
محبة وإحترام


16 - شاطر كل من يحسن أكثر من لغتين
الحكيم البابلي ( 2014 / 11 / 21 - 18:30 )
السيد حميد كركوكي صيادي المحترم
تحية أخوية وشلاما رابا وكيانخ بسمتة رابي حميد
الحق وجدتُ في تعليقك (سيرة ذاتية) مُختصرة وحلوة لمسيرة حياتك في العراق. لِذا أقترح عليك أن تقدم هذه الذكريات على شكل مقالات جميلة، وصدقني تكفي تجربة دخول السجن في إيران لتفصيل عشرة مقالات ناجحة منها

شخصياً أتكلم العربية والإنكليزية وكذلك لغة ( السورث ) التي هي لغة كلدان مسيحيي العراق، ودائماً أُقدر وأحترم كل من يُحسن أكثر من لغتين، من أمثالك، والذين أعتبرهم ( شطار ) وأكثر، إذ ليس من السهولة إتقان كل هذه اللغات المحلية أو غير المحلية
ذَكَرتَني بكِتاب (الجريمة والعقاب)، وكان من كُتبي المفضلة في مكتبتي المتواضعة في العراق حين كانت -العين بصيرة واليد قصيرة- ، لكنني لم أحصل عليه للأسف في المهجر لأضمه لكتبي التي قد تزيد عن 1200 كِتاب وجميعها من الكتب المختارة التي أفخر بها علناً بين من أعرفه من ناس، لأن الحصول على كتب مختارة في المهجر هو شيء صعب جداً وبحاجة لكتابة مقال خاص حيث أغلب الناس قد لا يتصورون صعوبة ذلك
بيشِت بشلاما عزيزة ميقرة أخونن حميد
أخونُخ الحكيم البابلي


17 - سردار داود سلمان
Almousawi A . S ( 2014 / 11 / 21 - 19:25 )
احترت فعلا بين بشرى او 1951 واخيرا اخترت صاحبي كعنوان لمداخلة صغيرة امام مقالة عملاقة اوجزت سيرة حياة كتاب او كتب في حقبة زمنية عراقية وقد انتابني شعور متناقض بين حزن على قيم فكرية احرقت وبين فرح وحدة ردة فعل عراقية متشابهه السلوك ضد وحشية الهمجية في الحكم على اعدام الكتاب في التنور حرقا او اغراقا في (سبتك تانك) وكانت هناك نهايات اعلى سموا واجمل حيث الكتاب مع رغيف الخبز في حقيبة ثائر عراقي قدمة في قمة جبل ورأسة يعلو السماء على الرغم من تندر بعض الكورد حول توسد الشيوعي سلاحة من اجل قرأة كتاب وقد قرأ العراقي كثيرا مغلفا كتابة حيطة ل.. ناظم حكمت ، غابريل غاريسيا ماركيز ، غائب طعمة فرمان ، حنا مينا
، مكسيم غوركي ، نوال السعداوي ، فكتور هيغو ، رجاء النقاش ، نجيب محفوض ، جاك لندن ، نيكولاي أوستروفسكي ، فيودور دوستويفسكى ، ليو تولستوي ، جورج حنا ، سلامة موسى ،شمران الياسري
حالما منافسة كوبا في بناءعالم جديد
زدتنا وعيا سيدي البابلي الحكيم


18 - مسيرة طويلة وسيرة فاخرة
علي البابلي ( 2014 / 11 / 21 - 19:48 )
رحلة عمر ثقافية ادبية فنية طويلة زاخرة بالاحداث في مقالة لطيفة قرأتها من الالف للياء دون ملل لمتعتها واسلوبها الشيق السريع الهضم وليس غريبا ذلك عليك فمن يعشق الكتاب منذ الصغر لابد وان يكون مشروع روائي ناجح ..وكذلك انت اليوم
انا اول كتاب عالمي قرأت هو قصة الفلسفة لدويرانت ...فاحتلت الفلسفة كياني ولازالت رغم انها خارج تخصصي الوظيفي -القانون-
ننتظر المزيد...وعمر سعيد مديد لك أخي طلعت وللجميع


19 - أطلب التوضيح من الأخوة في الرقابة رجاءً
الحكيم البابلي ( 2014 / 11 / 21 - 20:30 )
الأخوة والأخوات في رقابة التعليقات
كتبتُ رداً تحت # 16 على تعليق السيدة سناء نعيم، وكان رداً حول الكتاب والكتب وكسل بعض الناس في الكتابة، ولم يكن فيه ما يستوجب حذفه من قبلكم!، لِذا أرجو نشره ولكم مني جزيل الشكر
الحكيم البابلي


20 - تشجيع القراء واحد من أهم أسباب نجاح الكُتاب
الحكيم البابلي ( 2014 / 11 / 21 - 20:45 )
عزيزي الأخ أيار المحترم
دائماً أجدك في مقدمة من يُثمن ما أكتب، وصدقني إن الكثير من القوة التي تجعل الكاتب يواصل القراءة هي تشجيع الجمهور له، خاصةً حين يكون التشجيع والتثمين علناً وعلى صفحات واحدة من أكبر المواقع الإجتماعية العربية
شكراً جزيلاً .. وأعدك وأعدهم بمزيد من الكتابات والبحوث
مع تحياتي وتمنياتي الطيبة لك ولكل الناس الطيبين
الحكيم البابلي


21 - تعليق يحوي معلومة جميلة عن الكتب في بغداد
الحكيم البابلي ( 2014 / 11 / 21 - 21:08 )
الأحبة القراء الكرام
وصلتني مخابرة من صديق عزيز على قلبي، وهو السيد ابراهيم ناصر شاهينيان أحد المغتربين العراقيين، والذي كان يشغل وظيفة أستاذ مساعد في جامعة بغداد أيام الزمن الجميل، وهو مؤلف لأربعة كتب عندي منها واحد فقط وهو بعنوان (التوراة بين الأسطورة والحقيقة والخيال) وهو كِتاب قيم جداً
إتصل بيَ هذا الصديق قبل دقائق، وهنأني على مقالي، ومن خلال الحديث عن الكُتب والقراءة ذكر لي معلومة قديمة لم يسبق أن سمعتُ بها، لِذا سأذكرها هنا توثيقاً لتأريخ الكتب في بغداد
يقول صديقي الثمين: عندما كنتُ شاباً يافعاً في منطقة البتاويين في بغداد، والتي كان أغلب سكنتها يومذاك من اليهود والمسيحيين، كان هناك عائلة يهودية فتحت مكتبة خاصة لمنطقة البتاويين، ولم يكونوا يبيعون الكتب فيها، بل كانوا يُسلفون الكِتاب ولمدة أيام لقاء درهم واحد فقط - 50فلساً، مما ساعد الكثير من الناس محدودي الدخل من القراءة والتمتع والثقافة بسبب ما كانوا يقرؤون من كتب تلك المكتبة
وهذا يقول لنا أيضاً عن الشطارة والعقلية الفذة التي كان يتمتع بها مواطنونا من يهود العراق، وطرقهم في رفد المجتمع بالفائدة التي لا تخلو من منافع التجارة


22 - الثمن الذي يناله الكاتب
الحكيم البابلي ( 2014 / 11 / 21 - 21:23 )
أخي العزيز د. طلال الربيعي المحترم
الف شكر لك ولتثمينك الجميل، هو الفرح الأبيض الذي يغمرني حين أستلم أي تثمين لما أكتب من جمهور القراء الكرام، وهو الوسام والثمن الوحيد الذي يناله الكاتب الشرقي حتى لو كان آينشتاين بلحمه وشحمه .. وأظنك تعرف ذلك، لأنك أحد كُتاب التنوير في هذا الموقع الجميل
سعيد أنا بكل تعليقاتك ومؤازراتك منذ زمن بعيد، تحياتي
الحكيم البابلي


23 - فذلكة مصر تكتب والشام تطبع والعراق يقرأ
الحكيم البابلي ( 2014 / 11 / 21 - 21:52 )
عزيزي د. قاسم الجلبي المحترم
سلام وشكراً على تعليقك وتثمينك للمقال
جاء ضمن تعليقك تلك المقولة المغلوطة التي لا أعرف كيف إنتشرت على السنة الناس في العقود الماضية والتي تقول (مصر تكتب والشام تطبع والعراق يقرأ)، وهي معلومة تحاول تحجيم العقل العراقي
صدر مؤخراً كتاب ثمين المعلومات لمؤلفه د. علي ثويني. على ص 427 تجده يتطرق لفذلكة مصر تكتب والشام تطبع والعراق يقرأ !، ونراه يرفضها ويُفندها وله كلام كثير حول ذلك منه قوله بأن هذه المقولة تنتقص من قيمة ووجود العراقيين، وأن العراقي مسجى على القراءة، وأثناء الحصار على العراق فضل (غالبية) الناس بيع شبابيك بيوتهم ورفضوا بيع كتبهم، ولا يزال العراقي رغم الجحيم قارئاً نهماً يختار القراءات بعناية ويستسيغ الكلمة الراقية، ولا يغشه الدجل والتسطيح الذي شاع بالثقافة العربية
ويقول في مقطع آخر: المدرسة النشرية العراقية -اليوم- هي الأغزر في الثقافة العربية من دون مبالغة
وبدوري أخي د. قاسم، أطلب من القراء إقتناء هذا الكتاب الثمين للدكتور علي ثويني، وهو بعنوان (الألسنة العراقية) 490 صفحة ضرورية لذهن وثقافة أي عقل متنور
وفيه من المعلومات ما لا يتوقعه أي قاريء
تحيات


24 - سببين رئيسيين لملل القاريء من المطبوع
الحكيم البابلي ( 2014 / 11 / 21 - 22:29 )
كاتبنا الظريف جان نصار المحترم
تحية خيو ... وشكراً لتعليقك الخفيف النظيف الظريف على معدة الدماغ
طبعاً عزيزي باب التعليق مفتوح لغير العراقيين، ولو، هو إحنة نقدر نستغني عن بقية الأخوة والأخوات الأشقاء !؟، فكلنا في الهوا سوا حين يتعلق الأمر بالمعاناة والقهر والظلم الواقع علينا من قبل الآخرين وأولهم حكامنا اللئام
أما ( البسطة ) العراقية، فهي ليست للحبابين والظرفاء وطيبي الخلق من البشر، بل للمسوخ التي سرقت السعادة من الناس الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى أنهم ولدوا في المنطقة ال ال ال غلط
ومثلك أخي جان، فأغلبنا قرأ في طفولته مجلات وكاميكسات ميكي وبطوط وسمير وتهته وسوبر مان وسبايدر مان، ثم إرتقينا مرحلة، وبدأنا نقرأ طرزان واللص الظريف آرسين لوبين ومايك هامر وهكذا تدرجنا في سلم الحضارة التي لن يبلغ قمتها أحد من البشر
ولعلمك أخ جان، فالملل والنعاس لا يُصيب القاريء إلا لسببين رئيسيين وهما، الأول لتفاهة وضحالة المطبوع المنشور، والثاني لهبوط وتردي ثقافة القاريء الذي يصعب عليه متابعة فكر الكاتب الجيد، ولهذا لن نمل أو ننعس وننام حين نقرأ لك مقالاً ظريفاً أو تعليقاً أظرف
تحياتي ... الحكيم البابلي


25 - الخبز المخبوز على نار ثقافة عمالقة الأدب والحرف
الحكيم البابلي ( 2014 / 11 / 21 - 22:47 )
الأخ الفاضل عبد الصاحب الموسوي المحترم
تحية طيبة وشكراً على التعليق والتقييم الجميل
الحق لم أفهم من خلال تعليقك .... هل كنتَ تعرف صديقي ( سردار داود سلمان ) شخصياً أم إنك إخترت إسمه كعنوان لتعليقك ثميناً لذكراه !؟

أما عن التنور، فلو كان لأغلب العراقيين المساكين -يومها- تنانير (جمع تنور) لكانوا حتماً سيُفضلون أن يحرقوا داخلها كتبهم الثمينة العزيزة بدلاً من إعدامها بين فضلات البشر في أعماق السبتي تانك!، على الأقل كان سيكون خبزهم لذلك اليوم مُشبعاً بثقافة وسمو ورُقي عمالقة الفن والأدب والحرف والكلمة الحرة ... هيهات
تحياتي صديقي العزيز، وإلى لقاء قادم
الحكيم البابلي


26 - آلاف مؤلفة من المبدعين لزموا الصمت وإنتهوا
الحكيم البابلي ( 2014 / 11 / 21 - 23:27 )
الأخ الفاضل علي البابلي المحترم
تحية بابلية وممتن جداً على المؤازرة الحلوة والتعليق الأخوي الجميل
ما يُحزنُ النفس أحياناً هو الكثير الكثير من الطاقات والمواهب والإبداعات الأدبية والفكرية والعلمية العراقية والعربية التي ضاعت هدراً وماتت وإنتهت في متاهات كل الأحداث المُفجعة التي إبتلت بها بلداننا الشرقية منذُ فتحنا أعيننا على نور الحياة ولم تنتهي بعد
أعرف الكثير الكثير من المُبدعين العراقيين الذين يئسوا ولزموا الصمت المطبق الأبدي وفضلوا أن يموتوا بصمت في بيوتهم ومهاجرهم حزناً على ما أصاب مجتمعهم وبلدهم وهم واقفين مشدوهين لا دور لهم في كل ما يجري، لأنه لا دور للطيبين في ما يحدث من أوجاع

من ناحية أخرى سعيدٌ جداً لمعرفتي اليوم -من خلال تعليقك- بأنك من خريجي القانون، وهي شهادة يفتخر بها الأجنبي أكثر من فخره بأية شهادة أخرى
مع تحيات الحكيم البابلي


27 - لهذه الأسباب سيتوقف طبع الكتب مستقبلاً
الحكيم البابلي ( 2014 / 11 / 21 - 23:45 )
السيدة الفاضلة سناء نعيم
تحية طيبة وشكراً على التعليق الجميل وتثمينك للمقال
كتبتُ لك رداً على تعليقك، وكان تسلسله # 16، ولكن .. عادت حليمة لعاداتها القديمة ، ولهذا تم منعه من النشر، علماً بأنه رد مسالم لا يحمل أي سلاح من أسلحة الدمار الشامل، لِذا كتبتُ هذا التعليق بدلاً عنه مع إعتذاري لك

جذب إنتباهي قولك أن أغلب الناس يعزفون عن القراءة كسلاً أو يتجهون لأمور أخرى يرونها أكثر فائدة
وهذه حقيقة بدأت تكبر وتكبر خاصةً مع توسع وإنتشار قابلية التلفونات النقالة التي أصبحت مؤخراً إله الناس، بحيث أصبح التلفون في يد الناس ظاهرة إجتماعية سلبية جداً تجلب الكثير من الإنتقاد وخاصةً حين يكون هؤلاء الناس في مواقع العمل أو في زيارات عائلية أو أو أو ونراهم يختلون بتلفوناتهم كالمراهقين الصغار ويُعطونه وقتاً لا يُعطوه أحياناً حتى لأطفالهم
وأغلب هؤلاء الناس يتذمرون من طول بعض المقالات هنا وهناك، بينما يُعطون التلفون وسفاسفه الكثير الكثير من وقتهم وحياتهم وأحياناً حتى على حساب عملهم ومصدر رزقهم
وهذه واحدة من الأسباب التي ستعمل في القضاء على الكِتاب والطباعة مستقبلاً، كذلك ستساعد على تسطيح العقول
تحياتي


28 - لكلمة السياسة عدة مفاهيم ووجوه # 1
الحكيم البابلي ( 2014 / 11 / 22 - 05:33 )
عزيزي الأخ أنيس عموري المحترم
تحية طيبة وشكراً على التعليق في فيسبوك الموقع والذي قد يُحرك مياه الحوار بعض الشيء
عندما كتبتُ في مقالي بأنني لا أقرأ أو أقتني الكتب السياسية كوني اؤمن بأن السياسة عاهرة ميئوس من أخلاقياتها، فلم أكن أقصد السياسة بمفهومها العام والشعبي المتداول بين الناس. بل كان قصدي السياسة التي يعمل بها ويتداولها السياسيون المحترفون المتمرسون والذين يمتهنون السياسة ويتقاضون أجراً معلوماً أو مستوراً عليها، ولم أكن أقصد سياسة (الوزن الخفيف) التي نتداولها نحنُ عامة الشعب (ولد الخايبة) في بيوتنا ومقاهينا ومقرات عملنا وحواراتنا اليومية البريئة، وهنا الفارق بين السياستين كبير وواضح كما ترى
كذلك أنا لم أقل ما قلته عن السياسة إلا حين تحدثتُ عن الكتب السياسية ومدى نفوري منها، وفي هذه الكتب نقرأ ما لا يُحصى من الأفكار والنظريات والآيدلوجيات والرأسمالية وفائض القيمة والبرجوازية الوضيعة وحتى ودوخة الراس أيضاً، وهذه أمور كانت دائماً تجلب لي السأم والملل والضجر والصداع الدائم
أما أن نجلس أنتَ وأنا مثلاً لنثرثر همومنا ونحكي شكاوينا ونفضفض ما في دواخلنا وما يدور في أوطاننا
يتبع رجاءً


29 - للسياسة عدة مفاهيم ووجوه # 2
الحكيم البابلي ( 2014 / 11 / 22 - 05:49 )
أو في العالم من أوضاع شاذة وقذرة فهذه سياسة على قدنا ومقاسنا وليست سياسة من الوزن الثقيل، حيث يتعاطاها حتى أطفالنا
حتى المقالات السياسية والحروب الكلامية التي تدور رحاها في موقع الحوار التمدن بين بعض الأخوة الكتاب والقراء من عشاق السياسة، فأغلبها تُنفرني ولا أستطيع حتى متابعتها للنهاية، وهي بالنسبة لي متاهة لا قرار لها، وليس العيب في تلك المقالات أو الطروحات .. أبداً، ولكن .. ما العمل إن لم تكن السياسة تستهويني ؟، بالضبط كما لا يستهوي المقال أو البحث الأدبي أو الإجتماعي كل الناس

وعلى نفس الوتيرة أو النسق ممكن أن نتحدث عن الشعر مثلاً، فأغلب الناس يحبون الشعر ويحفظون بعض الأبيات الشعرية، ولكن ليس كلهم شعراء أو متمرسين في نظم القصيدة أو معرفة أوزان الشعر أو حتى كتابة قصيدة ناجحة ومقبولة
الحياة أذواق والوان لا تعد ولا تحصى، ومن هنا تأتي جماليتها التي قد تنقلب إلى شرور حين نحاول أن نجعل الحياة كلها على نفس لوننا أو نسقنا أو ما نحب ونشتهي
شكراً عزيزي عموري على إثارة الحوار الجميل، شخصياً أفهم ما حاولتَ أن تقوله لي بالضبط ، وعسى أن فهمت ما حاولت أن أشرحه لك
مع تحيات الحكيم البابلي


30 - 2 سردار داود سلمان
Almousawi A . S ( 2014 / 11 / 22 - 09:41 )
استاذي الجميل
شكرا للسماح لي بمداخلة ثانية لأوكد حبي وامتناني لك على اسلوبك الواضح الأنيق والجريئ كحبي لغوغول ومعطفة ويوسف العاني ومسرحة
وحسنا ان نعرف اسما حقيقيا مثل سردار ولا اغاليك قولا ببطولة رجال وتضحيتهم باسماء مستعارة مثل صفاء ، جمال او احمد فشكرا لك لذكر سردار الذي لا اعرفة شخصيا بل انتماء ووطنية واسمح لي القول حول السياسة ما قيل في الاتحاد السوفيتي ماضيا اذا رايت مصباحا مضيئا بعد الساعة 12 ليلا فاعلم ان فيتنامي يدرس او عراقي يناقش سياسيا واقتبس اخيرا
إن بريشت يخاطب العقل، ولا يفرض السياسة على المتلقي، حتى وهو يستخدم الشعار، بل يشغل مسرحه على ثيمة التغيير عبر الإقناع وليس القسر،
لك اتقدم بتحية واعتذار للتكرار
http://www.yanabe3aliraq.com/index.php/2013-03-09-15-59-56/12929-2014-02-26-21-22-49


31 - بعض أنواع البشر الرائعين في إنقراض للأسف
الحكيم البابلي ( 2014 / 11 / 22 - 17:43 )
كاتبتنا العزيزة السيدة فؤادة العراقية
تحية عطرة، وشكراً على تعليقك وتثمينك، شكراً أيضاً لموقع الحوار كونه أطلق سراح تعليقك # 14 بعد أن حجبه لأكثر من يوم!، وكما يرى الجميع ليس في تعليقك الجميل غير الرقي والإنسانية والفكر الحر
كذلك شكراً لتعاطفك مع قريبي المتوفي (وليد)، هي المشاركة الوجدانية التي تُميز الإنسان الأصيل عن الإنسان الذي يُصر على التشبه بالحيوانات. الحق وليد كان موسوعة علمية سائرة على قدمين، ومراراً رفض أن يهجر العراق، وكان يقول ( حالي من حال أي عراقي في السراء والضراء )، إن بشراً كوليد في طريقهم إلى الإنقراض للأسف
كذلك أؤيد قولك لي بأن كل الكتابات دون إستثناء، وليس فقط الشعر تُعطينا إنطباعات مُختلفة حين نقرأها مرات ومرات، وخاصةً بعد مضي فترة زمنية بين القراءة والقراءة التالية، كوننا في حالة تغير وتبدل مستمرة ودائمة، هي مُلاحظة ذكية من طرفك سيدتي فؤادة، شكراً
أما عن طريقة تفكير زوجك ورأيه بواجبات المرأة، فهو ليس الأول ولن يكون الأخير في آرائه، حتى هنا في أميركا يوجد آلاف مؤلفة من الرجال الذين يعتقدون بأن واجب المرأة ينحصر بين 3 أمور، الجنس وخدمة البيت والأطفال
شكري وتحياتي


32 - الترغيب والترهيب من أكبر أسباب التدين
الحكيم البابلي ( 2014 / 11 / 22 - 18:49 )
الزميل عدلي جندي المحترم
تحية طيبة وشكراً على المؤازرة والتعليق الجميل
رأيك منطقي جداً في قولك: [ لا فناء للدواعش دون القضاء نهائياً على أسباب الجهل والعنصرية والطائفية، مع إقصاء كل آيدلوجية تفرض نفسها طرفاً وشريكاً بحجة أنها تمثل الطوطم على الأرض ] إنتهى
شخصياً أختصر كل ذلك بقولي: إمنعوا الأديان لأنها ضد البشر

أما سؤالك عن موقفي من الأديان عامة والإبراهيمية بصورة خاصة؟، فجوابي: موقفي هو الرفض التام العام الشامل، وأعتبر بدعة الدين والمقدس والله أكبر كذبة تم تمريرها على الجنس البشري
سؤالك الثاني، هل كنتُ أتحمل قراءة سخافات الأديان؟، جوابي: نعم .. كنتُ أتحملها من أجل دراستها وإستيعاب ثغراتها التي لا تُحصى، إذ ليس منطقياً رفض أي شيء من دون دراسة وتمحيص
أما عن سؤالك الأخير، هل فكرت يوماً بالعمل في المجال الديني؟، جوابي: ليس في العمل الديني ما يُغري بالنسبة لي أبداً، وبرأيي أن أغلب المتدينين تدينوا تأثراً بالترغيب والترهيب، ولو علم المتدينون أنه ليس هناك حقاً جنة وجهنم، فصدقني لن يشتروا الديانات والمقدس والله بقشرة بصل
ربما في زمن قادم سأكتب عن تأريخي مع الدين والمقدس والله
الحكيم البابلي


33 - شكراً صديقي الموسوي على رابط سيرة يوسف العاني
الحكيم البابلي ( 2014 / 11 / 22 - 19:40 )
العزيز عبد الصاحب الموسوي المحترم
بعد التحية والشكر
وهل يحتاج أي زميل قاريء ومعلق لرخصة في تعليق ثاني أو ثالث أو عاشر يا سيدي الكريم؟ لولا القاريء والمعلق لما كتبنا، فنحنُ نكتب لكم ومن أجلكم لأنكم السبب الرئيسي في خلق أي كاتب أو فنان أو مُبدع
صديقي القديم (سردار داود سلمان) عراقي أصيل يندر وجوده، هو من أب عربي وأم كوردية، قدم الكثير والكثير جداً للوطن العراقي، وضحى تقريباً بحياته وشبابه ووصل لحد الموت، لكنه كان محظوظاً ربما أكثر من غيره .. فعاش. وكان يُقاتل دائماً من أجل عراق أفضل، وله الفضل الكبير في زرع الوطنية الحقة الأصيلة في نفوس الكثير من شباب الستينات وأنا واحد منهم، لكنه إصطدم في النهاية بجدار العار الذي خلقه وأوجده الطامعين والمستفيدين والوصوليين وعرف بأنه يُناطح الكباش فترك الساحة بعد أن عجز وكان الموت قاب قوسين منه

شكراً شكراً شكراً على الرابط الذي يحوي مسيرة فنان الشعب (يوسف العاني) والذي يعتبره حتى الأعداء رمزاً للإنسان العراقي المعطاء الجميل المُبدع الخلاق
سأرسل الرابط لأكبر عدد من عراقيي المهاجر، وأتأمل منك مزيداً من هذه الهدايا
أُكرر شكري
مع تحيات الحكيم البابلي


34 - المجد للإنسان...
saadalmoharb ( 2015 / 3 / 13 - 06:57 )
شكرا لإختك الشكر الجزيل لأنها حببتك في القراءه والشكر موصول لوليد وسردار
وعادتي مثل عادتك في القراءه البطيئه الخ ودوما أنصح من يقرأ بها..
القراءه فن مثل فن الكتابه ولا يجيدها إلا من يعشقها وتمرس بها..
هناك الكثير من العرب لا يفهم ما يقرأ لأنه لا يجيد فن القراءه هذا أصلا إن كانوا يقرأون أو قراءتهم على المقلات الصغيره وسريعا يقرأون
ٌإقرأ التعليقات في الكثير من المواقع تجد الموضوع المنشور (مغرّب) والتعليقات (مشرقه)
نشكر الأقدار إنها جعلتك قارئا والنتيجه مواضيع رائعه مفيده وممتعه الخ
والمجد للإنسان..

اخر الافلام

.. هل بدأ العد العكسي لعملية رفح؟ | #التاسعة


.. إيران وإسرائيل .. روسيا تدخل على خط التهدئة | #غرفة_الأخبار




.. فيتو أميركي .. وتنديد وخيبة أمل فلسطينية | #غرفة_الأخبار


.. بعد غلقه بسبب الحرب الإسرائيلية.. مخبز العجور إلى العمل في غ




.. تعرف على أصفهان الإيرانية وأهم مواقعها النووية والعسكرية