الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانقلاب

معاد محال

2014 / 11 / 21
الادب والفن


بعد صراع طويل على الكون والخلود لم يشهد له مجتمع الآلهة مثيل، خرج أحد هذه الآلهة المنهزمة إلى مكان ما خارج الوجود يروي قصة الإله الذي أعلن الحرب وفاز فيها على الآلهة التي كانت تشاركه تسيير الكون قبل أن يستولي على مقاليد الحكم وينفرد بالألوهية لنفسه.

ولكن ما أدهش حقا أهل اللاّ وجود هي طريقته في تصفية حساباته مع أعداءه وفي التخلص من الرافضين الامتثال لأوامره. وكانت أكثر القصص التي انفطرت لها قلوبهم، هي قصة انتقامه من الشجرة المُحرمة، فبالرغم من كل ما كان يُقال عن وقار هذا الإله وحكمته، فقد كان من الغرور والغطرسة بما لا يليق بصفات الآلهة، وكان سريع الغضب والانفعال إن لم يُنفذ له أمر، وكانت أوامره من التفاهة إلى أن صاروا يصفونه بطفل مُدلل في هيئة إله. وكانت له طلبات غريبة، وأكثرها غرابة ما كان يطلبه من الشجرة المُحرمة لدرجة أنها بكت وشعرت بالخجل وهي تخبر بها باقي الآلهة حينما كانت تشتكي لهم، ويُعتقد أن هذا هو سر العداء بينهم. أما إلهنا فكرد له على هذا التحدي الذي قوبل به من هذه الشجرة أن أقسم أمامها أنه إذا حل بها خريفه فلن يزورها بعده ربيع. وكان كذلك.

وقد كلفه انتقامه هذا إجراء أكبر تعديل في الكون، تعديل سيغير طبيعة الوجود ووظائف الملائكة وطبيعة مسؤوليته كإله. وبعد أن أعد الخطة جيدا ودرسها من كافة الجوانب، وبعد أن أطلع عليها إبليس والحية، خلق آدم وجعل فيه الفضول، وأخرج من ضلعه حواء وجعل فيها الشعور بالنقص، فكان لا بد لحواء أن تُثبت أنها قادرة على التأثير في هذا الكائن الذي يفوقها مرتبة، وكان لا بد لآدم أن يعرف الحكمة من وراء هذا الطلب الإلهي.

طُرد آدم من الجنة بتهمة العصيان
وذبُلت أوراق الشجرة المُحرمة وهشت أغصانها لأنها كانت سببا في هذا العصيان

ينتظر آدم العودة إلى الجنة
تنتظر الشجرة الربيع
والذين يعرفون الخدعة يمكثون خارج الوجود.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال


.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81




.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما