الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العدل مفقود في الإسلام وعند الحكام

خليفة عبدالله القصيمي

2014 / 11 / 27
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


الإسلام عند ظهوره أمر رسوله أوائل المسلمين بالهجرة لبلد العدل أرض الحبشة ، واليوم ومنذ عقود المسلمون يهربون من ظلم الإسلام وجور الحكام للغرب غير المسلم فحقا ما أشبه اليوم بالبارحة ، قبل ساعات أصدرت المحكمة البريطانية العليا قرارا يسمح بمقاضاة ومحاكمة أعضاء النظام السيساوي الإنقلابي في مصر ، بتهم جرائم حرب وتعذيب مما يندرج تحت قوانين جرائم حرب ضد الإنسانية ، والبارحة قاضي تحقيق قبل دعوى قضائية ضد رئيس سلطة الانقلاب بمصر بتهم متعددة ، ومن الإنصاف القول : إن العدل في القضاء البريطاني لا يماثله ولا يقاربه عدل في السابق أو اللاحق أحد ، القضاء في الغرب قائم على أسس الاستقلال والعدل والنزاهة لهذا ساد حكم القانون والعدل بفضل فصل السلطات عن بعضها البعض ، في الدول العربية القضاء أداة ومطية وأحيانا حذاء في رجل الإله الأكبر الحاكم بأمره ، ويخضع القضاء كله لسيطرة وتحكم وحكم وتوجيه الأجهزة الأمنية ، ولا عجب ، فالإسلام نفسه مثل عدله في التفرقة بين الحاكم والمحكوم وعالم الدين ، الإسلام منذ صدره الأول ظلم نفسه وظلم عبيده وأتباعه ، وظلم الآخرين ، بعناوين كثيرة وشعارات بغيضة مما هي معروفة ، العدل في الإسلام ونقصه وتحيزه ومحاباته لفئة دون أخرى لهو أوضح برهان على حقيقة الإسلام ، وتبرئة الحكام من تهمة القمع والظلم من تلقاء أنفسهم ، هل فصل الإسلام بين السلطات ؟ بالطبع لا ، فمحمد كان الحاكم والقاضي والقائد المدني والعسكري ، وكذلك خلفاءه ، وكذلك الحال بالنسبة لكل سلطة ومملكة ودولة إسلامية ومسلمة حكمت ولازالت عبر تأريخه ، وفصل السلطات تشريع عرفته البشرية وطبقته فساد مجتمعاتها الغربية العدل ، وهذا التشريع وحده يبرهن على أن تشريعات الإسلامية فاشلة ولا تصلح لكل زمان ومكان ، الإسلام نفسه لم يكتمل ولن يكتمل عدله بشريعته ، وعليه لن تسود العدالة ديار الإسلام أبدا ، مادام الإسلام شعار المتاجرين به من حكام ومرتزقتهم من العلماء ، الإسلام لا تصلح شريعته في وقتنا هذا ولن يسود العدل العالم الإسلامي إلا بالتخلص من الشريعة الإسلامية ، ومن السذاجة التصديق أن الإسلام أرسى قواعد العدل حتى بين عبيده وأتباعه ، فالتمييز بين طبقات عبيده وأتباعه كتشريع عبادة بجذور نصوصه ، ولن يسود العدل أي مجتمع إسلامي أبدا إلا بتحييد الإسلام وشريعته والتوجه نحو المدنية حيث العدالة الحقيقية بكل أنواعها ، فالإسلام عبودية بشرية من بشر ، واستعباد حكام لمحكومين وغياب العدل والكرامة واحترام الإنسان وحقوقه وإنصافه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
عبد الله خلف ( 2014 / 11 / 27 - 16:09 )
الإسلام هو دين الفطرة .
يقول صامويل هنتنجتون : [لا (آدم سميث) و لا (توماس جيفرسون) سيفيان بالاحتياجات النفسية و العاطفية و الأخلاقية لأصحاب الديانات الأرضية، و لا (المسيح) قد يفي بها و إن كانت فرصته أكبر، على المدي الطويل (محمد) سينتصر] .
أقول : ها هو أحد أبرز المفكرين ؛ يربط :
- النفس .
- العاطفة .
- الأخلاق .
بالإسلام , لذلك , أصبحت قوانين الإسلام مطلب في الدول المتقدمة , مثال :
- الفاتيكان يطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية :
http://www.youtube.com/watch?v=atAetnrCEYU
- التلفزيون الألماني : الإسلام هو الحل :
http://www.youtube.com/watch?v=dgW6o9cOBvI
- 68 ألف شخص يعتنقون الإسلام يوميا :
http://www.youtube.com/watch?v=twJAdpvQCJ4


2 - مطالبة
حمورابي سعيد ( 2014 / 11 / 27 - 18:29 )
يا خليف ...من اين يطالب الفاتيكان تطبيق الشريعة الاسلامية؟ من رئيس جمهورية ايطاليا او خادم الحرمين مثلا؟ في الاقل حور الكلام قبل اللصق .


3 - حمورابي
عبد الله خلف ( 2014 / 11 / 27 - 22:41 )
سؤالك هذا توجهه إلى (التلفزيون الألماني) , فهو مصدر الخبر .


4 - حكم الاسلام
كامل حرب ( 2014 / 11 / 28 - 00:12 )
لاشك ان يوم ميلاد محمد رسول الاسلام كان اسود يوم فى تاريخ البشريه ,الاسلام ماهو الا لعنه غليظه على كل الشعوب التى وقعت تحت نير حكم الاسلام الارهابى الدموى الظالم


5 - خلف شريعتكم فاشلة
خليفة عبدالله القصيمي ( 2014 / 11 / 28 - 08:13 )
يا خلف شريعتكم سبب بلاء وتخلف كل مجتمع إسلامي والتخلص منها شي ضروري يابيي


6 - الأخ حمورابي والأخ كامل حياكم الله
خليفة عبدالله القصيمي ( 2014 / 11 / 28 - 08:19 )
أخوي حمورابي سعيد ترى خلف صعب تناقشه لأنه ماشي على قولهم خذوهم بالصوت لا يغلبوكم وصوته نسخه
أخوي كامل حرب حياك الله وبياك أنت وأخونا حمورابي ومشكور

اخر الافلام

.. رئاسيات موريتانيا: ما هي حظوظ الرئيس في الفوز بولاية ثانية؟


.. ليبيا: خطوة إلى الوراء بعد اجتماع تونس الثلاثي المغاربي؟




.. تونس: ما دواعي قرار منع تغطية قضية أمن الدولة؟


.. بيرام الداه اعبيد: ترشّح الغزواني لرئاسيات موريتانيا -ترشّح




.. بعد هدوء استمر لأيام.. الحوثيون يعودون لاستهداف خطوط الملاحة