الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الإسلام عدو للإنسان والإله مبارك نموذجا !
خليفة عبدالله القصيمي
2014 / 11 / 29اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
قبل أن نجيب على سؤالنا علينا أن نأخذ نظرة عامة على النصوص الإسلامية ، الإسلام تبعا لنصوصه أصل لعبادة الحكام بدءا من رسوله ومروا بخلفائه الراشدين وحكامه الأبرار الصالحين طوال تأريخه ، الإسلام أعطى الحاكم مقاما يعلو على مقام من أسماهم الرسل والأنبياء في نصوصه ، الإسلام بطريقة أو بأخرى قنن عبادة الفرد الحاكم على حساب حياة وكرامة وقيمة الإنسان ، الحقيقة المرة أن مشكلتنا ليست مع تيار إسلامي سياسي متخلف جهر برغبته الجانحة في الحكم والسلطة لتحقيق هدف الإسلام الأعظم والمتمثل بقول القرآن : وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ، نعم الإسلام وعبر نصوص الإمامة هو من خلق وأوجد حكاما مجرمين وقتلة وسفاحين وفاسدين ولصوص وهم أحقر من اللص العادي بمراحل ، فهم شرعن وقنن لهم الإسلام ذلك ، ويكفي أن فقهاء الإسلام أجازوا تبعا للنصوص للإله الحاكم بأمره أن يقتل ثلث مجتمعه الإسلامي الذي يحكمه باسم الإله ليضمن طاعة واستقرار وعبودية الثلثين الباقيين ، ليست مشكلتنا مع تيار إسلامي سياسي بعينه يدعو للتخلف والرجعية والظلامية والاستبداد والاستعباد وينتهك آدمية الإنسان ويحط من قدر المرأة وشأنها ، بل مشكلتنا مع نصوص رسخت للعبودية والاستبداد والقمع والسلب والنهب ، نصوص زرعت طبقية بغيضة ورفعت من شأن ثلة وحطت من قيمة الأكثرية باسم الإله ، مشكلتنا مع رواسب عفنة تعاقبت كإرث مقدس طوال تأريخنا المظلم والزاخر بصفحات سوداء من الفساد والاستبداد والاستعباد تحت شعار حماية بيضة الإسلام !! أربعة عشر قرنا والبيضة لم تفقس بعد ، ونحن نعرف أن البيضة إذا تأخر فقسها فسدت وخرجت دما أسود ، الدول العربية والإسلامية كلها بالأمس واليوم مجتمعات إسلامية على نهج واحد تبعا للنصوص وإن زعمت أنظمة هنا إسلاميتها وهناك علمانيتها ومحاربتها للتيار الإسلامي المتشدد والجهادي كما زعم البارحة الجنرال الانقلابي السيسي ، هذا الإنقلابي لم يكن يتأتى له النجاح المصطنع ظاهريا ومؤقتا لولا نصوص إسلام يزعم محاربتها ، ولولا رجال دين يطبلون له باسم الإله ونصوصه ، ومن يزعم إسلامية حكمه وتطبيقه لما يسمى بأحكام الشريعة أسوأ منه ، لكنه متفق معه بالفهم الصحيح لحقيقة النصوص الإسلامية ، فنسى نزاعه السياسي والعسكري التأريخي في ستينيات القرن الماضي مع العسكر الانقلابيين حكام مصر الفعليين منذ خلع الملك فاروق ، فدعمه وأغدق عليه المليارات بمعية حكام خليجيين آخرين ، لأنهم يطبقون النصوص الإسلامية بحذافيرها ، وطبعا بمعية أشد الناس خشية لإله الإسلام وهم العلماء بشهادة القرآن ، الحكام المسلمون هم الآلهة الحقيقية وليس إله الإسلام ، وإله الإسلام عبر نصوصه هو من أرسى دعائم عبادة الحكام شاء من شاء وأبى من أبى ، والإنسان المسلم لن تعود له قيمته وكرامته وإنسانيته ويحي كإنسان إلا إن هو نفسه حرر نفسه من عتق استعباد تلك النصوص ، لكن عليه أن يفتش الكتب ليعرف الحقيقة فالحق ، والحق وحده يحرره ، ومن يحرره الإله الحق لا يستعبده بشر .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الاحتلال الإسرائيلي يغلف عدوانه على غزة بأردية توراتية
.. بالأرقام.. كلفة قوات الاحتياط بالجيش الإسرائيلي منذ بدء الحر
.. تزوجتا من شخص واحد.. زفاف أشهر توأم ملتصق من جندي أميركي ساب
.. لحظة اقتحام القوات الإسرائيلية بلدة المغيّر شمال شرق رام الل
.. نساء يتعرضن للكمات في الوجه من شخص مجهول أثناء سيرهن في شوار