الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
نظرية القصدية البرمجية في فهم النص القرآني – في ضوء نظرية قصدية اللغة لعالم سبيط النيلي
خالد ابراهيم الحمداني
2014 / 12 / 4دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
ينظر الكثيرون من المبرمجين ومن مختصي لغات البرمجة بمختلف أنواعها إلى مصطلح البرنامج على انه خطوات مرتبة ومتسلسلة للوصول إلى تنفيذ البرنامج وإشكالية التعريب والتعامل مع النص الانكليزي قد تفقد بعض المفردات معانيها ولكن بشكل عام ما أريد أن أناقشه هو مفهوم البرمجة كمصطلح يتضمن فلسفة معينة لا تخلو من جوانب لغوية ومعرفية قد تكون متوزعة بين العلوم الصرفة والعلوم والإنسانية وبعيدا عن جدليات التعريفات اللغوية التي ناقشها مفكرون وباحثون فان ما ننطلق به هنا هو محاولة لفهم أهداف الخطوات البرمجية على ضوء نظرية القصدية في مفهوم اللغة لعالم سبيط النيلي والتي تعتبر إحدى أكثر النظريات التي أثارت الجدل في النظرة إلى اللغة والدين والقرآن والتراث حيث أن قصدية الحرف التي دخلت في أزمات الفهم والنقد مع المؤسسة المعرفية اللغوية والدينية وحتى التاريخية في تعليل كون القصدية في الحرف وجدلية العلاقة بين الحرف والمعنى حيث أن مفهوم نظرية سبيط النيلي في كون الحرف ذاتي المعنى والدلالة قد يتقاطع في الأدنى مع جدلية تغير اللغة في عملية اختلاف الحرف لكن المفهوم البرمجي للخطوات في المنظومة الحاسوبية لا يستبطن هذه الإشكالية كون أن توحد اللغة هي ضرورة وجود للبرنامج حيث تعتبر اللغة البرمجية كائن منفصل بذاته وهي بطبيعتها خالية من مفاهيم المجاز والاستعارة وحتى اللغة الشعرية بما أن اللغة البرمجية هي لغة خطوات نستطيع أن نسميها جمل تامة المعنى حيث أنها مصاغة برمجيا لتؤدي تعليمات محددة يصطلح عليها ( instruction ) أو الإيعاز ذات المعنى الدلالي الواضح في نظام المعالجة للحاسبة أي أن الحاسبة تتلقى الإيعاز كمعنى تام خال من مفاهيم التفسير والتأويل وهذا جزء من طبيعة اللغة البرمجية التي كان للصانع أو مخترع اللغة القصدية في إنشاء خطوات ذات معان ثابتة للحاسبة ,, وكتقريب للفكرة فإننا نفترض أن القصدية هي حالة بديهية في صياغة البرنامج وبان اللغة البرمجية تستبطن الوضوح وتامة الدلالة في إيصال الإيعاز أو المعنى للحاسبة ودور الحاسبة يقتصر على تطبيق آلي بحكم طبيعة الحاسبة لهذا المعنى البرمجي ,, وما نؤسس له في نظرتنا للقصدية في نظرية سبيط النيلي هو ليس اعترافا بهذه النظرية بقدر ما هو تطبيق للمفهوم الذي كشف عنه في إطار شرحه لمنظمة اللغة والمعنى والذي هو مستعار من علماء لغة سابقين كابن جني والصيرمي قد يكون النيلي طوره بحكم قدرته على تفسير حركة الحرف ميكانيكيا بضوء علم الحركة الحديث حيث يمكننا بعنوان فهم طبيعة تطبيقات اللغة البرمجية وربطها باللغة القرآنية وطبيعة تفسير القرآن والسنة بمنظور لغة البرمجة في تمامية المعنى أن ننشأ مفهوما جديدا في قراءة النص القرآني بضوء التركيز على فهم اللغة القرآنية بمنطق اللغة البرمجية وفهم الآيات على كونها ايعازات أو جمل تامة المعنى نستطيع أن نضمن بفهم التسلسل والتنسيق وفهم مدخلات ومخرجات هذا النص المترابط بان هنالك برنامجا اكبر يرتبط بضوء التصنيف الهيكلي للبرامج ببرامج أخرى تنضوي تحت البرنامج الأكبر وهو القرآن الذي نستطيع أن نسميه برنامج السماء ( بدلا من كتاب السماء ) حيث أن المعنى الدلالي للكتاب المأخوذ من العصر القديم والذي يستدعي معاني القرطاس والقلم والأوراق قد أصبح معنى تراثيا حيث مع التطور وبدء انقراض اللغة المكتوبة وتحولها إلى لغة الكترونية يمكن استدعاء معنى البرنامج ببعده الدلالي اللغوي ومن ثم استدعاء بقية المعاني المتمثلة بفاعلية ووضوح ولغة برمجة هذا البرنامج ,, ما نواجهه في إشكالية التعبير عن القرآن بالبرنامج هو عدم تواجد لغة عربية برمجية أصلا حيث نحن أسرى اللغات الأجنبية وإشكالية التعريب هي واحدة من معضلات الدارس فكيف بالمنظر أو المؤسس لنظرية جديدة لذلك أنا اعتبر التعريب فاشلا في التأسيس للغة برمجية عربية أما إنشاء لغات برمجية أصيلة باللغة العربية فهو مستحيل آخر نحن ابعد ما نكون عليه في ظل التخلف التكنولوجي الذي عليه الدول الناطقة بالعربية ولذلك فانا هنا اطرح مفهوم جديد هو نظرية التكافؤ أو التعادل أي معادلة الآية القرآنية بالنص البرمجي وهذا لا يكون متأتيا إلا لمن امسك بزمام اللغة العربية من جانب وقوة القدرة البرمجية من جانب آخر وبعيدا عن إشكاليات الدخول في المصطلحات فان قراءة النص القرآني على ضوء نظرية القصدية وإسقاط ما طرحناه من فهم برمجي للنص القرآني سيمكننا من إعادة رسم الكثير من مفاهيم الأصول والفروع والمحكم والمتشابه وطبيعة تفسير النص القرآني وجملة التكليف الشرعي والفهم هنا ليس تعديا على أدوات التفسير المعروفة المتمثلة بعلم التفسير وعلم المعاني والرواية بل هو أن نجعل هذه الأدوات تسبح في بيئة برمجية تعطيها بعدا آخر في تحديد المعنى والمطلوب منه ,, لقد طرح السيد كمال الحيدري إعادة فهم النص ضمن مفهوم الزمان والمكان وكما طرح هذا المفهوم هو ليس تغييرا لأدوات استخراج الحكم الشرعي بل تأطيره ببعد آخر وهنا يمكن أن نستعير ذات المعنى بجعل البيئة البرمجية بعدا في طبيعة تفسير النص القرآني .....يتبع
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - تعليق
عبد الله خلف
(
2014 / 12 / 4 - 15:51
)
منظومة حاسوبية! .
كيف نثق بنتائج ماده لا واعيه (كمبيوتر)؟... لا يمكن أن يبلغ (الكمبيوتر) مهما اشتد تعقيده أبسط درجات الوعي في كائن وحيد الخلية كـ(الأميبا)، فما بالك بالإنسان؟ .
.. آلاف الوجبات تدخل القطاع يوميا.. هل تكفي؟ | الأخبار
.. أكثر 10 إعلانات ما سوت شغلها ???? | TOP 10 مع بدر صالح - الح
.. الرئيس عباس يصادق على تشكيلة الحكومة الفلسطينية الجديدة برئا
.. البيت الأبيض: عودة الهدوء إلى الحدود بين لبنان وإسرائيل -أول
.. صور جوية حصرية لسكاي نيوز عربية لقطاع #غزة #سوشال_سكاي