الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احذروا فَشلتْ الصفحة الأولى وبدأوا بالصفحة الثانيه

محمد عبد الله دالي

2014 / 12 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


ا
لا يخفى على المتتبع للأحداث الجارية في المنطقة ,وخاصة في العراق ,إنها ليست وليدة اليوم ولا هذه السنة ,بل قبل سنتين على الأقل منذ إن بدأوا بجمع الأتاوى من بعض التجار والسيطرة على محطات الوقود ،والضغط على القوى الأمنية والجيش ، ونصب السيطرات الوهمية.منذ ذلك الوقت بدأت الصفحة الأولى للغدر والخيانة وساعدهم بذلك الجيش الوهمي حسب التقارير الاخيره والذي كان جيشا على الورق وليس فعليا على الأرض.وان معدات هذه القوات وتجهيزاتها سلمت تسليم يد للدواعش بدون مقومه تذكر وحسب التقارير والتحليلات السياسية والمتابعين ,إن داعش ومن معهم قبل إعلانها السيطرة على الموصل ,كانت قد تمكنت من الانتشار في صلاح الدين والانبار بشكل سري بمساعدة حواضنها في هذه المحافظات .وحين أعلنت استيلائها على الموصل ظهرت هذه الخلايا فجأة على سطح الأرض ,حيث أربكت حسابات الدولة أولا وشيوخ العشائر الوطنية ,مما أدى ذلك إلى نزوح جماعي الى كافة مناطق العراق .مما زاد إرباك الوضع الأمني والسياسي والاقتصادي فادى هذا الوضع إلى إن تُعيد الدولة حساباتها مرة أخرى ,فبدأت بالأولويات ,وهي تجهيز القوات المسلحة وتعويض المفقود منها ,ومواجهة النقص الحاصل في الجنود والطيران ,وان فتوى المرجعية بالجهاد ضد الدواعش أنقذت الموقف ,وكان لها وقع مهم على الوضع على الأرض
حيث تماسكت الدولة والجيش وأعادوا تنظيمها ,بوجه هذا المد الهمجي . وعندما قامت الدولة والحشد الشعبي والخيرين من أبناء العشائر من شن هجوم معاكس ضد ارهاب داعش ومن معهم من حواضن داخل البلاد وهزموا في أماكن كثيرة.وان الإصلاحات التي قامت بها الحكومة بقيادة رئيس الوزراء حيدر العبادي واتخاذها قرارات جريئة, بأبعاد الفاسدين من الجيش والداخلية أثار مخاوف أعداء الشعب, ودول عربيه وأوربيه, ولتدارك الموقف حيث تباطأت هذه الدول بتسليح الجيش وخاصة الطيران,واقتصرت مساعدتهم على إقليم كردستان,ولكن سياسة الحكومة الجديدة أفشلت حساباتهم وغيرت من ستراجيتهم الحربية,فحركوا أذنابهم في الداخل والخارج من أبناء العشائر الضعيفة ويساندهم كل من طارق الهاشمي والعيساوي وشيخ السليمان, بالاتصال بالولايات المتحدة وبالدول المجاورة ,للضغط على الحكومة العراقية ,لتجهيز العشائر في الانبار و الموصل وتكريت, وطبعا العشائر المساندة لهم في خططهم الدنيئة, وليست العشائر الوطنية الشريفة,التي تحارب الآن دفاعا عن بلدها وشرفها,والكل يعرف ان الصفحة الأولى من المؤامرة قد فشلت وأسقطت حاسباتاهم الارهابيه ,واخذ داعش يترنح تحت ضربات جيشنا والحشد الشعبي والقوى الخيرة والوطنية من أبناء العشائر .
ان تسليح العشائر المعادية للعملية السياسية في العراق من دول الجوار او دول التحالف ،وبدون موافقة الدولة، معناه إن حرباً أهليه ستقوم عاجلا او آجلا وستكون هذه الحرب سببا آخر لتدخل دول الجوار او دول أخرى معاديه للعملية السياسية بمساعدة هذه العشائر او الفصائل المسلحة كما حدث في سوريا ,فتشتعل المنطقة بأكملها ،وهذا يترتب عليه الانتباه من قبل السياسيين في الدوله ,واخذ الحيطة والحذر والتحرك السريع لإحباط هذا المخطط الدنيء الذي يقوم به خونة العراق لتدمير وتفتيت البلد الى دويلات حسب مخطط بإيدن السيئ الصيت .
ان المرحلة القادمة هي الأخطر في في صفحة الغدر والخيانة حيث أكدت كل تحركات القوى الرجعية من قنوات فضائيه وصحف ورؤساء عشائر وزعامات سياسيه .بشن حملة مسعورة ضد الحشد الشعبي والجيش مفادها ان المليشيات ,تدمر المساجد والبيوت وتقتل الأسرى وتمنع السكان من الرجوع الى أماكنها .وتضطهد أبناء السنه ,كل هذه الحملة لتشويه سمعة الجيش والحشد الشعبي والحد من انتصاراته على الأرض ضد إرهاب داعش ,وتعبة الرأي العام في الداخل والخارج ضد الحكومة العراقية الحالية .
فعلى الدولة التحرك إعلاميا وسياسيا والانفتاح على كل العالم وفضح مخططاتهم الدنيئة ,والاهتمام برأب الصدع بين القوى السياسية في الداخل والتعاون الجاد بين منظمات المجتمع والأحزاب الوطنية والديمقراطية وإعطاء مساحه واسعة للمثقفين للعمل بإصلاح الوضع الثقافي . وتهيئة المجتمع لدرأ هذا الخطر القادم .
ونؤكد مرة أخرى ان الصفحة الثانية من خطط العدوان الداعشي وبالتعاون مع خونة الداخل ودول أخرى من مصلحتها عدم استقرار العراق مهمة جدا ينبغي مواجهتها مجتمعين لإفشالها وإعادة أهلنا إلى مدنهم و الحياة الى العراق وبناء مجتمع مدني ديمقراطي موحد .

الكاتب والقاص / محمد عبد الله دالي
في 1/12/ 2014
-








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نور الغندور ترقص لتفادي سو?ال هشام حداد ????


.. قادة تونس والجزائر وليبيا يتفقون على العمل معا لمكافحة مخاطر




.. بعد قرن.. إعادة إحياء التراث الأولمبي الفرنسي • فرانس 24


.. الجيش الإسرائيلي يكثف ضرباته على أرجاء قطاع غزة ويوقع مزيدا




.. سوناك: المملكة المتحدة أكبر قوة عسكرية في أوروبا وثاني أكبر