الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محمود الحنفي: (شاهد) هي مؤسسة مستقلة معنية بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

خالد ممدوح العزي

2014 / 12 / 8
مقابلات و حوارات



محمود الحنفي: (شاهد) هي مؤسسة مستقلة معنية بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
المشاكل الحقوقية والقانونية للفلسطينيين في لبنان متنوعة وتزداد مع كل سنة.
بالرغم من المعاناة الحقوقية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في الشتات منذ الهجرة القشرية عن وطنه الذي تم اغتصابها من قبل عصابات الكيان الصهيوني عام 1948، وبتواطؤ عالمي وسكوت على كل الجرائم التي تنفذ بحق هذا الشعب الذي يعاني من أخر احتلال في العالم وخاصة مع دخولنا في الألفية الثالثة ، لكن اليوم يتعرض مخيم عين الحلوة لأصعب خطر من مراحل التهجير الطويلة التي تشارك فيها وسائل الإعلام بكل مكانتها الترويجية، بحيث تصفه بؤرة إرهابية ومقصدا أمنا للإرهابيين والمطاردين والفارين من قبل العدالة والقانون اللبناني، بالرغم من العمل الدؤوب من قبل القوى الفلسطينية والإسلامية والوطنية وبالتنسيق مع الدولة الأمنية للحفاظ على امن المخيم وسكانه وامن الجوار بالتنسيق مع الدولة اللبنانية ،والتي تكللت بتشكيل القوة الأمنية والعسكرية، لكن لايزال الطابور الخامس يحاول تعكير المزاج اللبناني –الفلسطيني واخذ المخيم أسير فتن وصراعات عالمية ،بالوقت الذي يطالب سكانه بحقوق إنسانية تمكنهم من العيش بسلام وسط هذا الجنون العام الذي يعصف بمنطقتنا،عن هذا الموضوع يحدثنا مدير مؤسسة شاهد الحقوقية الفلسطينية في لبنان ودكتور الحقوق محمود حنفي وكان لنا الحوار التالي:
1- اخبرنا عن منظمة شاهد وما هو عملها؟

-المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) مؤسسة معنية بحقوق الإنسان الفلسطيني بشكل عام والفلسطينيين اللاجئ في لبنان بشكل خاص. المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) هي مؤسسة مستقلة معنية بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. تعمل المؤسسة على احترام حقوق الإنسان الفلسطيني وفق المعايير الدولية، ودعم مبدأ سيادة القانون، والعمل على تنمية الثقافة الديموقراطية في أوساط اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، كجزء مهم من الشتات الفلسطيني. كذلك، تدعم المؤسسة كل الجهود من أجل ممارسة الشعب الفلسطيني حقه بتقرير المصير وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم. هناك عدة مهام:
أولاً - مهمة التثقيف:
ثانياً - مهمة التشبيك:
ثالثاً - مهمة الدفاع:
رابعاً - مهمة التدريب:
خامساً - مهمة تقديم الاستشارات القانونية والبحثية.

2- كيف ترى شاهد الوضع الحالي في مخيم عين الحلوة ؟

-الوضع في مخيم الحلوة على المستوى الداخلي بقي على ما هو عليه (نسبيا) ولم يتغير شيء نوعي فيه، بمعنى لا زالت الحياة صعبة جدا ولا زالت الاكتظاظ السكاني والبطالة والفقر منتشر، ولا زال الوضع الأمني مستقر (نسبيا)، ولا زالت خدمات الأونروا ومنظمات المجتمع المدني تقدم نفس الخدمات تقريباً مع زيادة كبيرة في الحاجات. ولا زالت حواجز القوى الأمنية على ما هي عليه عند كافة المداخل. وقد زاد من معاناة السكان فيه هو تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان.

3-ما هي أهم المشاكل التي تلامس عملكم في عين الحلوة ؟

يعتبر مخيم عين الحلوة عاصمة الشتات الفلسطيني في لبنان لأسباب عديدة منها عدد السكان ومنها وجود عمل سياسي ومدني كبير، ومنها قربه من مدينة صيدا (مدخل الجنوب) بل هو في قلبها، ومنها وجود مجموعات إسلامية مسلحة معتدلة ومتشددة. تواجهنا، كمؤسسة حقوقية، عدة عقبات عندما نعمل في مخيم عين الحلوة.
1) النظرة السلبية من قبل الإعلام اللبناني وبعض الإعلام العربي. وهي نظرة غير موضوعية.
2) وجود مشاكل انسانية متجذرة وعميقة في المخيم ويصعب حلها بسهولة لإن مساحة المخيم محدودة جدا ولا يسمح بتوسعتها من قبل الدولة، كما أن عدد السكان كبير جدا (يقارب مئة ألف مع الفلسطينيين من سوريا).
3) وجود عدد من المطلوبين الإسلامين وغير الإسلاميين.
4) وجود رغبة دولية بتصفية ملف اللاجئين الفلسطينيين من خلال افتعال مشاكل وقلاقل أمنية وإيجاد حالة صراع بين الدولة ومكوناتها وبين سكان المخيم وفصائله الوطنية والإسلامية.
5) ضعف المرجعية السياسية الفلسطينية في تبني قضايا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بشكل عام وسكان مخيم عين الحلوة بشكل خاص.
6) المشاكل الأمنية والسياسية والدستورية في لبنان تجعل من الصعوبة إيجاد رؤية مشتركة للتعامل مع الفلسطينيين في لبنان.

4- ما هي المشاكل الحقوقية والقانونية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في لبنان من خلال اطلاعكم عليها ؟

-المشاكل الحقوقية والقانونية في لبنان متنوعة وعميقة وتزداد نوعاً وكماً مع كل سنة تضاف إلى عمر النكبة واللجوء. لا زال الفلسطيني محروم من الحقوق التالية: حقه في التملك، حقه العمل في المهن الحرة حقه في التحرك بحرية ويسر، حقه في امتلاك وثائق شخصية حديثة (وثيقة سفر هوية...)، حقه من إدخال مواد البناء (للترميم والبناء) بسهولة ويسر إلى مخيمات صيدا صور وبيروت. كم أن أزمة مخيم نهر البارد لا تزال ثقيلة على صدور اللاجئين، حيث لم يتم إنجاز أكثر 40% من عملية الإعمار. ولم تزدد خدمات الأونروا بل تراجعت أمام زيادة الحاجات، خاصة مع وجود أكثر من 40 ألف لاجئ فلسطيني من سوريا.

5-كيف يتم العمل على حل المشاكل الفلسطينية مع الدولة اللبنانية؟

-إن أمر معالجة مشكلة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ليست قرارا لبنانيا أو فلسطينييا. إن المشكلة دولية ولا يبدو أن المجتمع الدولي راغب في معالجة مشكلة اللاجئين. لكن أرى أن من مصلحة لبنان إيجاد حل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والتعامل معهم برؤية إنسانية وطنية قومية بعيدا عن أي حسابات مذهبية أو أمنية. إن منح اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم سوف يوفر بيئة آمنة منتجة إيجابية، وسوف ينزع أي أرضية خصبة لأي تطرف أو إرهاب. وسوف يجعل الدولة على اطلاع على همومهم وقادرة على حلها، كما سيجعلها قادرة على أن تتدخل بشكل إيجابي عند أي تقصير لدى الأونروا والمنظمات الدولية الأخرى. نحن كجهة حقوقية نعمل على الشكل التالي:
7) نشر الوعي الحقوقي لدى أوساط اللاجئين.
8) توثيق الانتهكات بشكل علمي ومهني والتواصل مع الجهات الحكومية أو الدولية للمساهمة في حلها.
9) إصدار التقارير الحقوقية الدورية المهنية.
10) نقوم بجلسات حوار عميقة مع بعض الفصائل الفلسطينية وحتى الإسلامية بهدف أنسنة السلوك الفلسطيني والبعد عن العنف.
11) تقديم مقترحات قوانين.
12) عندما نتواصل مع الجهات الحكومية (سياسية أو أمنية) نحاول إيجاد مقاربة حقوقية لأي سلوك رسمي تجاه اللاجئين.
13) نمارس الضغط الإعلامي أحيانا.

6-ما مدى التنسيق بين الجمعيات المدنية والأهلية اللبنانية والجمعيات الدولية من اجل حل مشاكل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان؟
في حقيقة الأمر فإن إمكانات المجتمع المدني اللبناني والفلسطيني قليلة مقارنة بالحاجات الكبيرة للاجئين. لكن مع ذلك هناك جهد طيب تقوم به مؤسسات المجتمع المدني. حسب علمي وخبرتي، فإن مجالات العمل وميادين العمل مختلفة ونوعية. إن التنسيق يكون في الغالب في توحيد وجهات النظر الإنسانية أو في قضايا تخص الأراضي الفلسطينية المحتلة. أما المؤسسات الدولية فإنها متركزة بشكل خاص مع الأونروا وبعض المؤسسات الدولية غير الحكومية. لكنها، باستثناء الأونروا، لا تساهم إلا بجزء يسير. وهي تقدم خدمات شبابية توعية تدريب مناهضة العنف ضد المرأة ، حقوق الطفل؟
حاوره من بيروت: د.خالد ممدوح ألعزي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ضربة إسرائيلية ضد إيران في أصفهان.. جيمس كلابر: سلم التصعيد


.. واشنطن تسقط بالفيتو مشروع قرار بمجلس الأمن لمنح فلسطين صفة ا




.. قصف أصفهان بمثابة رسالة إسرائيلية على قدرة الجيش على ضرب منا


.. وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير تعليقا على ما تعرضت له




.. فلسطيني: إسرائيل لم تترك بشرا أو حيوانا أو طيرا في غزة