الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجنرال محمود عيسى -اللينو-: أنا ابن -فتح- وأقاتل من خلالها لاستعادة دوري وموقعي فيها...

خالد ممدوح العزي

2014 / 12 / 14
مقابلات و حوارات


غياب الدور الحقيقي للسلطة الفلسطينية شرع أبواب المخيمات أمام"التطرف"...
الجنرال محمود عيسى "اللينو": أنا ابن "فتح" وأقاتل من خلالها لاستعادة دوري وموقعي فيها...
"المجنح" بهم سيلتزمون بقرارات وإحكام المؤتمر القادم...
-اعتبر الجنرال الفلسطيني محمود عيسى "اللينو"أن الدور السلبي الذي لعبه الإعلام والسلطة الفلسطينية شرع أبواب المخيمات أمام التطرف والفلتان الأمني الذي يدفع ثمنه أهل المخيمات فاتورة قاسية، معتبرا بان السلطة تخلت عن دورها، وواجابتها تجاه سكان المخيمات. وأشار في حديثه إلى انه لم يتحول إلى "حبشي"بل تلقى بعض الدروس الدينية ،مضيفا انه لا يزال مقاتلا داخل صفوف حركة "فتح" معلنا انه سيلتزم بمقررات المؤتمر العام القادم لحركة "فتح".
1-كيف يرى محمود عيسى "اللينو" حالة مخيم عين الحلوة بظل الحالة المتأزمة؟
-مخيم عين الحلوة هو كباقي المخيمات الفلسطينية في لبنان مستهدفا ونستشعر الخطر، ونرى الخطر أمامنا لان الأخوة في فتح ومنظمة التحرير والفصائل الفلسطينية هم ليسوا على قدر من المسوولية، ويتهربون منها ، ومن ناحية أخرى يطرح السؤال ما المقصود باستهداف اللاجئين في المخيمات في لبنان، وخاصة بان المخيمات وخاصة بان مخيمات الشتات هي شاهد ملك على حق العودة،وبالتالي التخلي عن ورقة اللاجئين يعني ترك المخيمات لمصيرها، ولكوني لاجئ أتسائل كمواطن وهذا حقي الطبيعي أن اسأل وأتخوف من هذا الاستهتار بالشؤون الفلسطينية العامة لهذا الحد ومن النواحي كافة.
أما لناحية الفلتان الأمني الذي نعيشه بكل صراحة أقول إن هذا التراجع مقصود ويجب مواجهته، والمواجهة من قبل شعبنا لان هذا السبات لا يمكن الاستمرار به لان إذا استمر هذا المشروع فانه يهدف إلى ضرب وحدة اللاجئين ولذلك لا يمكن إن يمر هذا المشروع بسهولة ، فالتخلي عن المسؤوليات من قبل القيادات الفلسطينية وعدم تحملها أعباء المسؤولية في هذا الوقت شيء خطير ليس له سوى تفسيرا واحدا إلا انه ترك اللاجئين على قارعة الطريق من اجل تمرير حل معين كما حصل بالفلسطينيين في (العراق وسورية)، وكما يحصل حاليا في لبنان.
2-هل قصة الفرين شادي المولوي والشيخ احمد الأسير و آخرين ،مقصودة لإدخال المخيمات في أتون الأزمة السياسية الحالية ؟
- فالحملة الإعلامية التي تقوم بها الوسائل الإعلامية من اجل إلباس المخيم عباءة التطرف، أما بالنسبة لموضوع "الأسير" أو "المولوي" أو آخرين من يحاول أدخلهم إلى المخيم ، يحاول إن يوجه البوصلة نحو مخيم عين الحلوة لما يمثل من ثقلا شعبيا ومكانة سياسية ، واستتباعا لهذا الكلام إذا كانت المعلومات أكيدة التي تتردد بأنه يوجد لجنة أمنية دولية جاءت إلى لبنان لمناقشة الإخوة اللبنانيين في كيفية مكافحة "الإرهاب" داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان، فهذا يعني بان الأمور خطيرة ، لذلك تم بدفع "المولوي" إلى الواجهة لكي يكون الموضوع الأساس في التعامل مع ملف المخيمات.
3-كيف يمكن الرد على هذه الشائعات فلسطينيا وتحديدا من داخل مخيم عين الحلوة ؟
-بالنسبة لهذا الموضوع الأمني في ظل تخبط التصريحات من قيادة الفصائل الوطنية والإسلامية من داخل المخيم، والتي أصبحت بدورها روتينية لا يؤمن بها أهالي المخيم ،لان شعبنا لم يعد بسيط في قراءته للإحداث، وأهل المخيم أضحى لديهم رأي خاص بهذا الموضوع يقوم على عدم الثقة بالقيادات السياسية الفلسطينية التي تتابع بدورها كل القضايا المصرية والحياتية لسكان المخيم، وهذه الرؤية موجودة عند كافة الشرائح الاجتماعية الفلسطينية بغض النظر عن انتمائهم الحزبي.
القوى الفلسطينية لا تملك سوى التصريحات الإعلامية الضعيفة ما بين النفي والتأكيد كمن يختبئ وراء أصابعه لأنه لا احد منهم يطرح حلا أو حلولا كانت في الماضي مطروحة.
ولكن في المخيم يوجد حركة شبابية وشعبية واعية يمكن المراهنة عليها لاحقا لكونها لا تزال تكون نفسها من اجل أن تكون هي الرد الفعلي على الذين لا يتحملون المسؤولية وهم يرفعون الصوت في وجه كافة الفصائل الفلسطينية كافة لكي تتحمل مسؤوليتها وواجباتها الوطنية والأخلاقية أمام تطور هذه الإحداث المصيرية التي تعصف بشعبنا؟
وبغض النظر عن تفسيرات كافة الفصائل عن كل من يبعث لنا برسائل( ألغاما وقنابلا موقوتة) وبعيدا عن كل الحسابات الفصائلية والشخصية الضيقة يجب علينا ألآن وليس غدا القيام بتحرك سريع لتحصين مخيماتنا من كافة الاستهدافات الداخلية والخارجية،عبر القيام بتوعية أبناء شعبنا الفلسطيني لهذه المخاطر، والقيام السريع بخطوات شعبية مستنكرة عبر الضغط على المرجعيات الفلسطينية المعنية لكي تتحمل مسؤوليتها وواجباتها أمام أبناء شعبنا وحماية آمنه وعدم السماح العبث بمصيره. السلطة تركت المخيمات عرضة للفوضى والذي نراه من خلال تموضع جديد للناس إي "القوى الإسلامية الجديدة" وما يحدث اليوم هو بسبب سياسة السلطة الضعيفة.
4-جنرال لا تزال في حركة فتح ،وكيف ترى وضعك في الحركة ؟
-أنا في حركة "فتح" ولا أزال اعتبر نفسي مقاتل من مقاتليها، وأنا على قناعة تامة:" إذا كانت "فتح" بخير ،يعني أبناء شعبنا ومشروعنا الوطني بخير"،لكن الحركة لا نمارس دورها الريادي ،أقول وبكل صراحة انه من الواجب والضرورة القيام بتعبئة الفراغ الذي يتركه تقصير إخواننا في الحركة .لان "فتح" و"قوات العاصفة" تشكلان جزءً أسياسيا من تاريخنا ولا نريد الخروج عنه لأننا بتنا "فكرة وليس تنظيم" ولانزال بانتظار المؤتمر العام للحركة الذي ستكون نتائجه الانتخابية الفيصل للجميع. نحن
5-يقال بان "اللينو" أصبح من "الأحباش" ؟على اعتبار انك تبحث عن حاضنة بسبب الخلافات المستمرة مع ما يسمى بالشباب "المسلم"؟
-علاقاتي شخصية وقديمة مع جمعية المشاريع الإسلامية كما مع كافة القوى الإسلامية والوطنية المتواجدة داخل المخيم وذلك بسبب العلاقات الشخصية والمناطقية والقرابة وبحكم موقعي بحركة فتح كما تجسدت العلاقة عبر الاحترام، وأنا لا أنكر أبدا إنني تلقيت بعض الدروس لديهم في الفقه الإسلامي، وذهبت إلى الحج مع حملتهم، وهناك علاقات شخصية كانت ولا تزال تربطني بهم علاقة جيدة، وليس بحركة المشاريع السياسية ، وأنا لا أزال جندي بجنود فتح بالرغم من بدعة قرار "التجنح الحركي" ولا أزال أحاول استعادة دوري وموقعي من داخل صفوف حركة "فتح".
5-من أين لكم الأموال التي تزود بها عناصرك بظل تجميد ميزانيتك من الحركة؟
-ليس سراً بأنه يصلنا أموال بسيطة من خلال علاقتنا برجال أعمال فلسطينيين، ودول عربية صديقة غيورة على أبناء شعبنا. ونحن نحاول القيام بتسديد بعض الاحتياجات من هذه الإمكانيات ،لأبناء شعبنا في الحركة ولآخرين عبر تأمين مساعدات "مالية ،طبية وإعانات للمدارس وبعض الأمور الآخرى" التي تساعد أبناء شعبنا في المخيم، وكذلك عناصرنا من الاستمرار بظل هذه الأوضاع الصعبة.
6-لاتزال جنرال... في الإعلام اللبناني يطلق على شخصيتين فلسطينيتين كلمة جنرال وأنت وشخصية أخرى ؟
-فرق كبير بالتسمية والممارسة بالرغم من انه لا يمكن اختيار الرتبة في حركة "فتح" بل هناك عمل القائد العمل الميداني، والعوامل التي يصنف من خلالها الشخص في حركتنا ، وهذه التراتبية هي نتيجة تحمل المسؤولية، لذلك هناك مقولة شهيرة جدا للقادة العظماء ويمكن استخدامها في حركتنا :"من منهم حاملي رتب ومن منهم من الرتب تحملهم". إنا ابن حركة فتح وأتحمل مسؤولتي من خلال هذه الحركة، ورغم كل ما تعرضت له من تظلم وافتراء وأكاذيب من خلال المشرف على الساحة اللبنانية للحركة"عزام الأحمد" وغيره ما زلت على استعداد كامل لحمل البندقية والدفاع عن هذه الحركة بكل ما استطيع وهذا الكلام الجميع يعرفه ويعرف صدقيته.
7-أبو العبد بعد تجميدك من حركة فتح كيف ترى علاقتك اليوم بما يسمى "الشباب المسلم" وأنت التي لاتزال على خلاف معهم ؟
إن عدم تحمل المسؤولية من القيادات وتحديدا من قبل حركة "فتح" والفصائل الأخرى وعدم ثقة سكان المخيم بكلامهم السياسي شجع على هذا الفلتان السياسي وتنمية التطرف بحيث أصبحت حالتهم جيدة، ووضعهم مرتاحا وهم في توسع كبير داخل المخيم نتيجة ثقة السكان بكلامهم وخطابهم وقدراتهم المالية وغياب القوى في الطرف المواجه لهم، وترك الساحة فارغة أمام الاستقطاب والتوسع فكل هذا على حساب حركة فتح وهذه مشكلة لنا بالدرجة الأولى لأننا نتآكل ومن هنا أن تردي الوضع الأمني وعودة الاغتيالات إلى المخيم يعود بالدرجة الأولى إلى غياب قدرة الفصائل على المواجهة والسيطرة وغياب الإعلام الفلسطيني الموجه.
8-ماذا تنتظرون من الحركة انتم "المجنح بكم" ؟
لقد اتخذ بحقنا قرارات "التجنح" بسبب تقارب المواقف التي جمعتنا في الحركة نتيجة رؤيتنا المشتركة ، لقد تم تجميد عملي الحزبي وتوقفي من الحركة بسبب المواقف التي اتخذتها والمرتبطة بعملية الإصلاح داخل الساحة اللبنانية لحركة "فتح" حيث دقيت ناقوس الخطر أكثر من مرة وبحكم موقعي القيادي كنت على خلاف مع المشرف العام للساحة اللبنانية ولأني رفضت الانصياع لقرارات تعمل على تدمير الحركة وفقدان دورها في حماية شعبنا وقضيته، وبهذا الوقت لم أكن على علاقة وثيقة بالأخ محمد دحلان "ابو فادي" ، وكان أول لقاء معه بعد قرار تجميدي والذي لم يستند إلى أي مسوغ سوى الأحقاد الشخصية والأكاذيب والأضاليل التي ساقها مشرف الساحة عزام الأحمد.
9-ماذا تنتظرون من مؤتمر الحركة ،وهل هناك نية بتشكيل حركة سياسية؟
ليس هناك صراعا في حركة فتح بالمعني الحرفي بين أنصار "دحلان" وأنصار الرئيس الفلسطيني محمود عباس" أبو مازن" ، بل هناك مؤيدون لأفكار "أبو فادي "الثورية والاجتماعية التي تهدف للحفاظ على الحركة من المستفيدين والمنتفعين على حساب تاريخ "فتح" لأنها تاريخ شهداء وقضية شعب فلسطين، ولذلك نحن ننتظر المؤتمر الذي يعيد رونق حركة فتح ونضالاتها للأجيال القادمة التي تناضل وناضل قبلها شعبنا الفلسطيني، منذ بدء التهجير القسري. ونحن سنحتكم إلى مقررات المؤتمر ونتائجه الشرعية ، التي تعتبر أعلى سلطة فلسطينية تحدد التوجه السياسي لنا جميعا ولا سلطة الأشخاص والأحقاد الشخصية للبعض.
10-لماذا حركة حماس "تغازل"الدحلان في قطاع غزة؟ بينما كانت في السابق تنعته بأنه "عميل متآمر" واليوم الابن "البار"؟
-إن أهم من لعب على التناقضات السياسية الفلسطينية هي حركة حماس ،ولها مصلحة بمغازلة أبو فادي "دحلان" لكونه ابن غزة ويملك شعبية كبيرة داخلها،وله قدرات سياسية وخدماتية كبيرة وله أيضا علاقات وطيدة مع الدول العربية والتي لها علاقة بموضوع غزة وبسبب الحصار القاسي المفروض على القطاع وعلى حركة حماس من قبل الدولة المصرية التي وضعتها على لائحة الإرهاب ،من هنا يأتي دور "الدحلان" ليخلص الحركة من حبل المشتقة المفروض عليها مصريا وعربيا ،وكذلك هي ورقة رابحة لابتزاز الرئيس أبو مازن لفرض شروطها في عملية المصالحة .
والحديث لا يمكن التعبير عنه مباشرة إلا من خلال الأخ أبو فادي المعني به والذي يمكنه وحده إن يجيب عن كل هذه الأسئلة والتساؤلات التي باتت ظاهرة بارزة في الإعلام وكواليس السياسية الفلسطينية.
حاوره من مخيم عين الحلوة :د.خالد ممدوح العزي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. واشنطن تفرض عقوبات جديدة على طهران بعد الهجوم الإيراني الأخي


.. مصادر : إسرائيل نفذت ضربة محدودة في إيران |#عاجل




.. مسؤول أمريكي للجزيرة : نحن على علم بأنباء عن توجيه إسرائيل ض


.. شركة المطارات والملاحة الجوية الإيرانية: تعليق الرحلات الجوي




.. التلفزيون الإيراني: الدفاع الجوي يستهدف عدة مسيرات مجهولة في