الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غدير خم وسقيفة بني ساعده وانحدار الحضارة الاسلامية _ الجزء الثاني

محمد باني أل فالح

2014 / 12 / 14
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


أن المعايير التي أتفقت عليها قريش في حادثة السقيفة تدل على أن الأمر مبيت على نية التوقيت التي جاءت ساعتها بوفاة الرسول المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام للنيل من أسد أل هاشم ذلك الضيغم الذي قض مضاجع المشركين من قريش وبما أن ذلك الأمر كان له عظيم الأثر في نفوس القوم بسبب تشابك القربى والنسب والتصاهر بينهم جعل النفوس يملؤها الحقد على الامام علي عليه السلام في حياة الرسول محمد (ص) وقد حذره من ذلك بالقول ( ضغائن في صدور القوم لا يبدونها لك حتى يفقدوني ) وهو الذي لا ينطق ألا بوحي وفي خطبة له أوجز الامام الأمر من السقيفة بأن كل حقد حقدته قريش على رسول الله ( ص) أظهرته لي وستظهره في ولدي من بعدي مالي ولقريش أنما وترتهم بأمر الله وأمر رسوله أفهذا جزاء من أطاع الله ورسوله أن كانوا مسلمين ! والحقيقة أن قريش لم تؤمن بعد وتؤكد ذلك حروب الردة بعد وفاة الرسول التي قضى الخليفة الاول أكثر من سنتين للقضاء عليها ويعد ذلك مؤشرا على أن القوم أنما دخلوا الاسلام بحد السيف دون أن يدخل الايمان قلوبهم وحقيقة ذلك عدم الانصياع الى وصية الرسول في أل بيته وتقديم أنفسهم وتفضيلها على بقية الرسول وصعودهم منبر الرسالة المحمدية دون الرجوع الى الامام علي ومشاورته بالأمر حتى عندما أخذ الصراع على الخلافة بين الانصار والمهاجرين صورة تعكس أنتفاء الطرفين من الاحقيه بذلك عندما رفض سعد بن عباده مبايعة أبا بكر هو وبقية الانصار بعدما أصر عمر بن الخطاب على بيعته لأبا بكر وادعائهم بأحقية المهاجرين بخلافة الرسول كونهم من بطون قريش وأن أبا بكر صاحب الرسول فيما نسي القوم من هو أحق منهم بذلك أذا كانت هذه حجتهم في أن علي هو من أل هاشم عشيرة الرسول (ص) بخلاف أبا بكر وهو أبن عم الرسول وزوج أبنته وتلك حجة الشراكة والقرابة وكان الاولى بهم أعطائها لمن هو أفضل منهم شأنا وأرفع منهم مكانته وقدرا وأقرب منهم الى الرسول صلة وقرابة وأن كانت حجتهم الشورى في البيعة فأين أهل الشورى وهم مغيبون عن جمع السقيفة حيث كان الامام علي (ع) مشغول مع بعض الصحابة بتغسيل وتجهيز جثمان الرسول (ص) ويقصد بالشورى تلك البيعة التي حصلت بين نفرين من الصحابة ومنهم عمر بن الخطاب الذي تولى الخلافة بعد الخليفة أبا بكر حيث رفض بعض المسلمين وصية أبا بكر بالخلافة لعمر عندما حضرته المنية معللين ذلك بقساوة عمر في التعامل مع الصحابة ولكنه أطرا عليه ونصح به فكانت بيعة الاول للثاني توريث على نية الاصلاح .
ويؤكد التاريخ أن الرسول ( ص) أخا بينه وبين الامام علي عندما أخا بين المهاجرين والأنصار وأحتفظ به لنفسه وقال له ( أنت أخي في الدنيا والآخرة ) ( وأنت مني بمنزلة هارون من موسى ألا أنه لا نبي من بعدي ) ورد الرسول (ص) الصحابة جميعهم عند طلبهم الزواج من فاطمة بينما زوجها علي ويقول حصل ذلك بأمر الله وكان مهرها درعه الحطيمة الذي أهداه له الرسول (ص) وسميت كذلك لكثرة ما تحطم عليها من سيوف المشركين . وقريش التي أبادها سيف الامام علي أسرجت وألجمت خيولها منذ اليوم الاول لأنتهاء عهد النبوة لتأكد حقيقة العداء لأل هاشم والذي برزت فيه مواقف عدة كان منها وقوف ثلة قليلة مع الامام ونصهار الاخرين في بوتقة العداء له وهم يضمرون مقولة بأن لا تكون لأل هاشم النبوة والحكم في قريش وهذا الامر أفزع الكثير منهم وباتوا يعدون العدة للحيلولة دون ذلك وفي خطبة الشقشقية قال الامام ( أما والله لقد تقمصها فلان . وأنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى . ينحدر عني السيل . ولا يرقى الي الطير . فسدلت دونها ثوبا وطويت عنها كشحا وطفقت أرتني بين أن أصول بيد جذاء أو أصبر على طخية عمياء يهرم فيها الكبير ويشيب فيها الصغير ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه فرايت ان الصبر على هاتا أحجى فصبرت وفي العين قذى وفي الحلق شجا أرى تراثي نهبا حتى مضى الاول لسبيله فأدلى بها الى أبن الخطاب بعده .
وقد رفض الامام علي بيعة الخليفة الاول هو وجمع من أل هاشم وبعض الصحابة وقد تكررت دعوات أبا بكر للمبايعة وقد ناظرهم الامام في ذلك مذكرا أياهم بخطبة الوداع في غدير خم ألا أنهم كانوا يعتبرون ذلك القول أنما يدل على مكانته بينهم وليس على أستخلافه فيهم وجواز حكم المفضول بوجود الافضل بينهم وهم بذلك يدعون الرجاحة العلم والتفسير بينما تؤكد الاحداث بأن الخليفة الاول جعل الامام علي (ع) على باب القضاة ليحكم بين الناس بالعدل وكان يرجع أليه في كثير من مسائل المسلمين لعلمه بمعرفة الامور ما ظهر منها وما بطن وعمل على ذلك عمر بن الخطاب في خلافته وهو القائل لا أبقاني الله لمعظلة ليس لها علي بن أبي طالب وكذلك فعل الخليفة الثالث حيث كان الامام مستشاره الاول في فترة حكمه والفتنة التي أودت بحياته ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حضرتك بالسقيفة ونحن نقتل ونقطع
مروان سعيد ( 2014 / 12 / 14 - 21:33 )
ياستاذ داعش على الابواب وحضرتك بالسقيفة وقبل 1400 سنة اصحى نحن بالقرن 21 وخليفة المسلمين البغدادي صلى الله عليه وسلم سيقتلنا وياخذ نسائنا واولادنا مثل ما فعل محمد
لاتبكي على الماضي البكاء فوق الميت اعطنا مشورتك كيف نرد هذا المد الداعشي الجرثومي
ومودتي للجميع


2 - هل هذه مقالة تصلح للحوار المتمدن
وسام يوسف ( 2014 / 12 / 15 - 21:13 )
عرب وين طنبورة وين
بأي زمن يعيش كاتب هذه المقالة السخيفة
لحد الان هناك من يتكلم في غدير خم واحقية علي والسقيفة ولايبالي بما يجري من تخلف وفساد وانعدام الامان والانسانية في بلاد المسلمين سنة على شيعة ، فكلهم نفس ال
هل من يقول له ان هذه المجادلات التافهة هي التي خربت العراق ومزقته؟
ويتساءل البعض عن اسباب تخلف المسلمين
هذا الكاتب وامثاله سبب تخلفهم

اخر الافلام

.. ما ردود الفعل في إيران عن سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز


.. الولايات المتحدة: معركة سياسية على الحدود




.. تذكرة عودة- فوكوفار 1991


.. انتخابات تشريعية في الهند تستمر على مدى 6 أسابيع




.. مشاهد مروعة للدمار الذي أحدثته الفيضانات من الخليج الى باكست