الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأسد وداعش واحد

فادي قنير

2014 / 12 / 14
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير


من السخف النظر إلى الأسد على أنه حليف في الحرب ضد القاعدة، لأن "الإرهابيين" الذين يدعي محاربتهم ليسوا أعضاء فرع القاعدة في سوريا (الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش")، بل هم المواطنين السوريين الذين لا يلينون في ضواحي دمشق وحلب وحمص. النظام لا يحارب "داعش" في حقيقة الأمر، بل الثوار، الذين يواجهون الإرهابيين في المناطق "المحررة" وأعلنوا الحرب عليهم مؤخراً. وبدلاً من السعي سوياً لإسقاط النظام، يحارب الثوار على جبهتين – ضد الأسد وضد القاعدة.
من لم يرغب في أن تصبح سوريا ملاذاً للإرهاب الدولي فعليه المساعدة في إنهاء الحرب ضد الأسد بأسرع وقت ممكن، فالحكومة الانتقالية المبنية على إجماع وطني هي الوحيدة القادرة على توحيد السوريين في الحرب على الإرهاب. لقد أثبت في مطلع يناير الثمانية عشر مليون سوري المتبقون أنهم لا يريدون الأسد أو القاعدة، وذلك حين جرت مظاهرات منسقة ضد "داعش" تحت شعار "الأسد وداعش واحد"، بالتزامن مع هجوم عسكري على "داعش" في عدد من المناطق في شمال البلاد. هذا الحشد يثبت أن المجتمع السوري قادر على تطوير وعي سياسي وشجاعة لاتخاذ قراره بنفسه، وهو أمر لم يكن بالإمكان تصديقه قبل ثلاث سنوات,لقد أصبح السوريون يرفضون أن يملي عليهم أحد كيف يعيشون، سواء كان "داعش" أو أي طاغية ديني وعلماني,لذلك، لا يجب أن يكون الهدف هو منح السوريين حياة حرة وكريمة وحسب، بل وتمكينهم من تقرير مصيرهم سياسياً،
فادي قنير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما


.. عبر روسيا.. إيران تبلغ إسرائيل أنها لا تريد التصعيد




.. إيران..عمليات في عقر الدار | #غرفة_الأخبار


.. بعد تأكيد التزامِها بدعم التهدئة في المنطقة.. واشنطن تتنصل م




.. الدوحة تضيق بحماس .. هل يغادر قادة الحركة؟ | #غرفة_الأخبار