الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلمان ....هيثرو - بغداد

علاء ورد حسين

2014 / 12 / 16
كتابات ساخرة


الساكنون في الوطن ....رغم كل شيء محسودين ...... محسودين من الذين ابتعدوا عن الوطن قسرا .... وخوفة من عجلة الموت الرهيبة التي لا تترك احدا
سلمان .... من التسعينات ترك العراق .. وترك بغداد ..راح عاش في مدينة الضباب .. لندن .....صار عمره 41 سنة.....ما متزوج .كَضاها طربكَة ...نسوان ومشروب .... ..اخذه الحنين للوطن ....كل يوم كان يتذكر شارعهم و سوالف شارعهم... حتى تراب العراق صار حسرة عليه .....اتصل على اخته
سلمان ــــ شلونج خيتي
الاخت ــــ ها دادة شبيك ؟ ...شو مو على بعضك
سلمان ـــــ ضجت من كل شي هنا ...باردة ... ماكوا حياة ...اشتاقيت لاهلنه ... ماكوا واهس لكل شي ..و الحمزة
الاخت ـــــ احنه عايشين بموت كل ساعة ..متعرف انفجارات لو مليشيات ......وين تريد تروح بعد ..؟
سلمان ـــــ قررت ارجع لو تمطر صواريخ بالعراق ....
قفل الخط .... اتصل على الشركة حجز تكت مرجع بغداد - لندن ...الانطلاق من مطار هيثرو ...... حان موعد الرحلة ..حضر الجنط ..ما نسى الهدايا للاهل والاقرباء.... و انطلق للمطار ...
مطار هيثرو من اكبر مطارات العالم .... في صالة المطار ...ر .شاف الوجوه اللي جاية على طيارة بغداد ..عرف وجه مو غريب عليه ....تذكره ....هذا دكتور محمد ...مدير مستشفى بالعراق ...كان يعرفه شخصيا ...ركض عليه ...الدكتور بحلق عليه ..
سلمان ــــ شلونك دكتور حمدلله عالسلامة...عرفتني اني سلمان صديقك جنه نكَعد سوة بمطعم الطاحونة الحمراء ...بالكرادة عالبرة
الدكتورــــــ لك هلوووووووووووو سلمان شلونك اغاتي...حلاتها على ذيج الايام ..و الله انهزمت من العراق ...الاوضاع مو زينة و الخطف بفلسين بنص بغداد ...شنو رايح لو جاي ........؟
سلمان ـــــ اني رايح البغداد ...اشتاقيت لتراب الوطن
الدكتور ــــــ تريد تراب الوطن.... اني هسه اوفرلك تراب الوطن ...
الدكتور كَنبص .... ونزع حذائه ... طلع تراب الطكَاكَية مال الحذاء .... وانطاه السلمان ......هذا تراب الوطن ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - التراب ال وطن
فريد جلَو ( 2014 / 12 / 16 - 01:43 )
ان اختزال الوطن بحفنه تراب كاختزال الشرف بفرج المراءه او بغشاء البكاره الذي اصبح من المطاط لدا الكثير من بنات المتئسلمون كما هو الوصمه الزائفه على جباههم والتي توحد المتخاصمون الى حد سفك الدماء التي اعتمدوها في حوارهم القدسي---------------------------------الوطن الحب الذي يسري في الجسد انه الجنه المفقوده انه الاب انه الام انه من علمني انه الفقراء الذين منحوني الفرصه لاكون وعن طيب خاطر انه شعر ابو فرات واغنيه القبنجي واهوار مظفر انه صوره عبد السلام عارف يوم رميتها بفرده من حذائي عندما كانت بمقاسات صغيره بعد ان عمت الفوضى في المدرسه اثر سقوط مروحيته -- وبعد انه سحاه الميدان عام 1970 والاشبال قبل الاسود تزمجر ديمقراطيه للعراق حكم ذاتي لكردستان وبعد وبعد وبعد كل ذلك العراق كل ذلك الوطن ومن يريد ان يستبدله له ذلك دون رجعه فمن لايقف معه بشدته فهو انكى عليه من جراحه ولمن يريد ان يكمل معي دون ضجر هناك على الفيس بوك تكمله

اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا