الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المصح النفسي -فصل من رواية- 4/2

أحمد عبد العظيم طه

2014 / 12 / 20
الادب والفن


(4)

كان التشخيص المرضي المستقر بالملف الخاص بي كعنوان رئيس هو: "Residual Schizophrenia"، "فصام متبقي و.. هو نوع من الفصام الآمن و.. للأسف أنت لن تشفى أبدًا كما هو مكتوب".
أتذكر الكلمات الباردة ريثما أرى وجهه البارد، الفارغ من التعابير كما يصفه المُفصِّلون من الرفاق في غالب الحال. الموظف القديم، المختص بأرشفة ملفات مرضى ورواد المصح (ويقرئها!)، والذي صار منذ بضعة أيام يداوم الجلوس والرجل المسن فهمي بالحديقة إبان الظهيرة، ثم يتركه عندما يحين موعد وجبة الغداء.
كان الرجل المسن فهمي شخصًا مريضًا بالحقيقة. وكثيرًا ما كنتُ أتوقف أمام باب غرفته للتنصت، بينما أكون عائدًا من جولة ليلية بالحديقة. كانت هلاوسه تعجبني جدًا، بسبب ما تبطنه من عاطفة جمة، غرائبية، لكنني إلى الآن لم أقو على سؤاله: إن كان يُهلوسها نائمًا أم يقظانًا؟.

اقتربتُ منهما، وسلمتُ بالإشارة وكفىَ، ثم جاورتهما بالجلوس، هكذا دون عبارة افتتاحية تنزهني عن صفة المظلي الذي سقط عليهما فجأة بغير مظلة، فلا "الجو حار جدًا اليوم"، ولا "تعبت من كثرة المشي قلت أرتاح قليلاً"، ولا أدنى صوت. وكانت تلك عادتي كلما جافاني النوم وأردت تضييع ساعات الصباح بالتعامل مع أحد، أن أجلس إلى جواره ساكتًا، ساكنًا، مُهمِلاً إياه حتى يتكلم أو يقوم بالمغادرة.
استهل الموظف القديم الحديث بعد تصفح مفكرة أخرجها من جيبه، قال: أن هناك أوراقًا هامة قد أضيفت إلى الملف خاصتي. فأومأتُ له إيجابًا ولم أعقب. وقد حضه هذا على النظر إلى الرجل المسن فهمي بنظرة جانبية خاطفة، قبل استدراكه: أنه يمكنني الاطلاع على الأوراق الجديدة صباح غدٍ إذا أحببت، ولكن شرط أن يجري الأمر كالمرة الفائتة، فلا داعي لإشعار الطبيب المداوم أو حتى منوبات التمريض بأي شيء.
كنتُ أعترف في ذاتي بأن قراءة الأوراق المضافة تعد شيئًا هامًا، وأنه مهما يكن غرض الموظف القديم من إطلاعي عليها، فلا مجال لأن يطالني سوء من وراء الاطلاع!. إلا أنني تكلفتُ رغم هذا عدم الاكتراث لما قاله. فقط هي إيماءة أخرى لا تستغرق ثانية وكفىَ (لمْ أُرِد له أن يحمل أهمية رأيتها فوق طاقته). من ثم فقد توجهتُ إلى الرجل المسن فهمي محدثًا: "كيف حالك يا أبتاه؟".
دعك الرجل المسن فهمي جفونه السمراء، ثم أبصرني بعيون حمراء مجيبًا: "لستُ بخير.. سأموت قريبًا يا بني".
- تموت!.. خبر هام في الحقيقة.. لكن حدس هو أم قرار؟؟.
- لا هذا ولا ذاك!.. إنه المنطق.. فقط المنطق.. الأشياء تحيا لكي تكبر.. تكبر حتى تشيخ.. تشيخ لتموت.. الناس كذلك.. الأمر بسيط يا بني.
- يعني ستموت.
- نعم.
- أتحزن لهذا؟.
- نعم!.. طبعًا أحزن!.. أحزن جدًا!.. شيء طبيعي أن أحزن!.. الحياة غالية يا بني.. لا شيء يدانيها.
- على الأقل يقولون أنه راحة أبدية.. الموت.. ستغنيك عن شقاء المرض.. والعلاج الذي بلا طائل.. تعفيك من الانتظار.. سترتاح.
- ربما.. سبقتني أنت.. إلى الراحة.. من يعلم غيره يا بني.

أصابني ما قاله بالضحك، مثلما أصاب الموظف القديم، والذي راح يدون بمفكرته عبارات قصيرة (على ما قيس من زمن عمل القلم بالورق). فكرتُ بمزيد من مشاكسة الرجل المسن فهمي، فمثلاً أستطيع أن أفاجئه بالحديث: عمن تكون السيدة وجيدة؟.. وكيف هي حية وميتة في وقت واحد؟!. لكنني نجحتُ في كبح جماح نفسي من المضي في هذا المجال الشائك، وغادرت المكان بسرعة.

(5)

وقت السَحَر.. الاستماع إلى صمت السَحَر.. الصمت في هذا الوقت به أصوات.. أصوات جميلة.. أو مخصوصة.. فرفرفة جناحي طائر استيقظ مبكرًا مثلاً.. فصراع هررة على نيْل هرة.. فصريخ آدمي بعيد متقطع في مرحلة الانتهاء.. فصوت خام لا يؤدي إلى معنى.. فنقر كعبي حذاء رؤيا الممرضة يصدر عن باركيه الرواق الداخلي الجامع لغرفتي.. فلا شيء.. لا شيء بالمرة.. نهائيًا.. وهكذا...

أضاءتْ النور، وألقتْ الصباح، ثم شرعتْ في العمل.

قالت بعد إتمامها لعدة قياسات اعتيادية: "هناك لجنة حكومية ستجيء اليوم للتقييم وتلقي المقترحات والشِكاية.. إن كان لديك مقترح.. أو شكوى!".
قلتُ بقسمات منفرجة: "أكيد.. خبر سار هذا الخبر!.. أعتقد أنه ليس لدي مقترح.. لكنني سأشكوكِ إن كان هذا ما تحاولين معرفته.. أعدكِ بالرفت من تحت رأسي يا رؤيا".
تجهمتْ، وقالتْ في الوضع شديدة الشراسة: "تشكىَ كما يحلو لك.. أنا لا أخشى شيئًا أيها المريض/ المريض".
قلت متصنعًا كوني غضبت: "عوارض المرض ليست حكرًا على المرضى أيتها الممرضة.. ليست حكرًا على أحد.. الناس كلهم مرضى.. الجميع".
قالت وغليلها شُفي بعضه: "ليكن.. أي كلام آخر؟".
سكتُّ للحظاتٍ ثم قلتُ مباغِتًا؛ بينما كانت تَلِمُّ أدواتها وتهمُّ بالمغادرة: "هل مارستِ الجنس هنا من قبل يا رؤيا؟.. يعني بالمصح؟.. هل جرى؟!". ويمكن القول أنها قد صُدمتْ بسؤال فج كهذا صدمة مدوية في أعماقها، حالما تسمرتْ عينها بعيني، ولاح وجهها على نحو بالغ الاكفهرار، وقالت وصوتها يتحشرج غيظًا: "ماذا أقول!، جلف". وكان أن راوحتْ الغرفة بهرولة أسرع من المعتادة، لكنها لا زالتْ هرولة منضبطة الإيقاع، وتنم عن عودة ثباتها الانفعالي إلى طبيعته. ومن وجهة نظرٍ ديناميكية بحتة، فقد بدتْ رؤيا الممرضة كمن اعتزم شيئًا وانطلق لتنفيذه.
وكانت رؤيا الممرضة فاتنة، عصبية، ومفعمة بالرغبة – تلك الحسية الكامنة بالعينين أحيانًا، وتحت الجلد الخمري الطازج دومًا. في الواقع كنتُ لطالما أحاول الثغر في دفاعاتها بشكل متعجل. لكنني إلى اليوم لا أستطيع الجزم بمقدار فستقة خضراء، أن ذلك هو المسلك الناجع لما يعتريني كلما رأيتها آتية رائحة.

حين انصرفتْ اللجنة الحكومية ظُهرًا، كنتُ قد شكوتها بالفعل. قلت للاختصاصي النفسي الحكومي وتَرجم لصَحْبه من الأجانب: "إنها امرأة قادرة، سادية، لا تتوانى في إيلام المرضى وإخافتهم بشخصها القوي، العنيف، من أجل اجتلاب متعتها المريضة، إنها مريضة يا سادة!...".

كنتُ أود صناعة الحدث وسط هذه الرتابة، وذلك لاعتقاد جازم بذهني أن الرتابة ليستْ شيئًا جيدًا على الإطلاق. فحتى وإن كانت مسنودة بتميز ما تحتويه أجواءها، أمكنتها، مجاهلها، فإنها تظل مفردة ثابتة المعنى، الرتابة لا تتجاوز كونها الرتابة!.
لذا، وبضمير حي غير متأذٍ، سيمكنني إفشاء أن الغالبية ههنا، لم يستطعوا معرفة بعضهم البعض إلا على هذا المستوى القشري – الرتيب – للمعرفة، فلان الذي يقال له: جماد، التكدس، الزنهرة، هلم جروا.. فلانة التي أسموها وعلمتْ، والأخرى التي بعد لا تعلمْ.. الشخص الذي قال شيئًا مضحكًا بالأمس عند ميعاد وجبة الإفطار الجماعي الاختياري.. المرأة التي تصرخ بالليل (في كل الليالي تفعل).. الرجل المجنون فعلاً (كونه يُكلم نفسه ولا يتكلم مع أحد!).. الطبيب اللطيف، الطبيبة الخليعة، المدير العاقل، الاستشاري القبيح، الرفاق، المهمون، البسطاء (هناك قليل من المرضىَ بُسطاء، وهم يُجلبون إلى هنا من المصح الحكومي الكبير، بما يُعد كترقية وجودية عندهم ويفرحون بها، ويكون هذا بناءً على توصيات أطباء كبار أو ما وازى كياناتهم ثقلاً، بنية التجريب البحثي القانوني الآمن وضربه من نوايا علمية).
هنا، حيث يُفسَح المجال "اللا منظور"، أمام التاريخ الواقعي أو حتى المَرَضِِي للشخص، بغية تمكينه من إضاعة الذي لا يعجبه من هذا التاريخ، في أريحية وكتمان جد كبيرين!. فهو متاحٌ له أن يكون الذي يريده، في حدود ما تسمح به مصداقية حالته، وفي مدى الخطورة الممتنعة على نفسه أولاً، وعلى المحيطين به من بعد (هكذا تُصور الأولويات هنا). ولو أنه من الجائز أن يختلف كليةً تأويل حرية الوجود بهذه الكيفية، عَزْو‏ فئة معينة من الأشخاص المقيمين بالمصح. وهم أولئك الذين غالبًا ما تُعنى ماهياتهم، يقينًا، بما يَجري لهم من حدوث، أو يمر عليهم من أحداث. وفي الحقيقة أن الحياة هنا إذا قمنا بتحليلها مليًا، كانت ستنقسم إلى قسمين ناجزين، ليس بينهما تكافؤ كمِّي يخلق صراعًا مثلاً (يصنع حدثًا)، ولقد تتضح سماتهما كلما طالت إقامة المقيم: "مواجيد، ومجاذيب".
قال لي أصفر جاحد ذات يوم، بعد أن صرتُ رفيقًا، ما يعني: أن هذا المكان يُعد واحة نسيان قياسية، وأنه لم يعد – بشكل حقيقي – يكترث لما يمتلكه في الخارج، على الرغم من كونه يتذكر أنه كان شخصًا جشعًا جدًا على الأرض، لكنه يدري – يقول – في قرارة ذاته بأن جشعه لم يتبخر بعد، فقط هو تحول إلى ما أصبح يحوزه ههنا!.

فكرتُ لأكثر من مرة، أنه سيكون من الممتع افتعال حريق بإحدى الغرف الخالية. حريق صغير لا يؤذي أحدًا، لكنه سيؤنِّس الجميع بقدر جيد من الفجأة والنشاط والترقب، عدا عن كونه سيغدو مناسبة وجيهة لاستماع أصوات نظام الإنذار العام، الخيالي التقنية، والذي يُورد مدير المصح تكلفته الباهظة في كلمته أمام ذوي المرضى عند كل مناسبة اجتماعية تقام. لكنني قطعًا لن أقدم على ذلك في كل مرة، لجسامة الأمر من حيث العاقبة، وللطابع التخريبي البائن الذي يكلله.
وقلتُ في نفسي: بأن الحدث لابد وأن يأتي مبتكرًا، آمنًا، وتبتعد أصداؤه الواقعية عن الواقع بمسافة مناسبة. كذلك فليس بالضرورة أن يأتي الحدث فرديًا، إذ أن هناك من بين الرفاق مَن ستعجبه خامة الفكرة الأصلية إلى حدٍ بعيد. فالأشخاص مثل سيد عازف الأورج، والكفاءة، وبليد، سوف توجد خواطرهم مرحبة على أقل تقدير (واعتقدتُ وقتًا أن الوافد الجديد سينضم أليهم). كما أن الروح الإنسانية الشريرة الموكلة سليقيًا، وبدرجات متباينة، إلى كل ما ينحو باتجاه التغيير، التجديد، التحصيل، هي بالأساس ستعد إيعازًا كافيًا للبدء.

(6)

على أثر استدعاء مهذب، أرسله مدير المصح كتابة قيد أحد العمال النهاريين: "السيد المحترم/ المريض. سعدتَ صباحًا. برجاء الحضور إلى مكتبي لمناقشة ما هو بشأنكم وهام."، فقد توجهتُ إلى مكتبه الكائن بالمبنى الإداري – المتوسط للمبنيين السكنيين – ورأيتُ رؤيا الممرضة توًا خارجة من عنده، وينعكس خلفها على الباب السيكوريت العسلي العاكس فتغدو سداسية الأبعاد. كانت تحمل وجهًا مضغوطًا، مندفعًا، ويتشنج البائن من وركيْها أثناء الهرولة. وهي لم ترمقني بازدراء، وكذلك أنا لم أرمقها بتشفٍ.

مدير المصح: أهلاً وسهلاً. تفضل بالجلوس.
أنا: أهلاً أهلاً. ما الذي تود سيادتك مناقشته بالضبط؟.
مدير المصح: لم التعجل! قهوتك أولاً. مضبوط. صحيح؟.
أنا: مضبوط. صحيح.

أخرج من درجه مِلفًا، قدرتُ أنه مِلفّي، وشرع يتصفحه سريعًا، وجاءه هاتف، وقال: "آها.. آها.. أطباق أم صحون؟"، وضحك مليًا، وعقب بكلماتٍ قليلة، خافتة، وأغلق الخط. ثم راح من فوره يحدثني عن التقرير المشترك الأخير للطبيبين الاستشاري والمداوم بشأني، وكيف أن التعافي الحقيقي برأيه، لا يتم إلا برغبة المريض في التجاوز عن المرض، وإرادته الحرة في العودة إلى من حيث جاء. قال: أنه يؤيدني تمامًا في تمسكي بالبقاء، ولا يمكنه بحال إجباري على مغادرة المصح، وإلا فإنه سيكون قد خالف أحد أهم القواعد المكتوبة للميثاق المهني الرابع، العالمي، للتصحيح النفسي والعقلي. زيادة على أن فروضي المادية تسدد بريديًا بانتظام من جهة التأمين الشامل التي أتبعها. وأفاد منهيًا حديثه: أن لديه اقتراحًا يريد طرحه عليّ، وهو في ظنه ما قد يعتبر حلاً مناسبًا لظروفي، أو لظروفنا، خاصة والاقتراح يراعي إفادة كلا الطرفين، المصح، وأنا، حال أن يتم الاتفاق وتحرر الموافقة.

(7)

لا أعرف لِمَ تتربى العداوات يتيمة بعيدًا عن عيني!. تنشأ كبثرات ثم تتكور دون رعاية سببية مني. أراه من حقي أن أراها تكبر أمامي. ما دامتْ تجاهي فهي على الأقل تتطلب مشاركتي في تربيتها. لكن الذين يكنونها على هذه الصورة العاذلة، وللمزيد من الأسف، هم دومًا سليلو أناس لا يسمحون بهذا التجاوز.
لمْ يَجر أكثر من هذا: في يوم من الأيام، الوافد الجديد الذي منظره يدعو إلى الوقار، كان يتمشى ليلاً بالحديقة. قال: "السلام عليكم". قلت: "مساء النور". قال: "أين الرفاق؟". قلت: "أنتَ عارِف!". ومضى كل في سكتهِ وحيدًا. السكة التي اختارها القدر له، وصيغتْ على أنها ظروفه وأحواله وطبائعه. أى أنها السكة التي تمثل الأبعاد الأساسية في صنع حياة الناس، أقلّه بتمييز واحدهم عن غيره، وذلك لاستحالة التطابق بين سكتين (تبعًا للقوانين التي بني بها العالم). كما أن جبرية اختلاف السكة عن شبهها السكة الأخرى، تُعدُّ لُطفًا كبيرًا بالنسبة إلى كثيرين. إذًا فليس معنى أنني لم أتوقف كي أتحول إلى سكته، البطيئة، الوقورة المظهر، الخالية من الشك والإضطراب والتفقد؛ هو أنني أعاديه في غايته، لاسيما وإن كانت غاية عمومية أن يَأخذَ الناسُ الآخرين لسككهم. كل الموضوع أنه الذي كان لابد أن يمشي معي، بسرعتي، يرى ما أراه، ويتحدث فيما أقول، ويصمت لصمتي، ويعبر الجدول قفزًا مثلما فعلت، ويرتطم بالشجرة قسرًا كما ارتطمت.
لكن الوافد الجديد قد لا يعي الأمور على النحو المُبين أعلاه (وهو ما هو مشروع تمامًا كما تجري الأحوال بعموم الدنيا)، فيضمر المعاداة بقلبه، ويربيها وحده دون معرفتي، ثم يفاجئني بها الآن عروسة ناضجة.
الآن: يجلس الوافد الجديد إلى الرفاق بمكتبة المصح، ويُسمَع خام صوته خطابيًا من الخارج. وعندما أجيء سيبتعد بمقعده قبل أن أصله بالمصافحة، منشغلاً بمطالعة عددٍ من فصلية "أفقان"، ومشرعًا غلافها الدوبلكس البراق الذي يحتوي "فأسًا تاريخيًا" نصب عيني.
على مستوى التمرس، لا أكون قد أبديت انتباهًا يُلحظ لما قام به، فتعاملت بعفوية أفسدتْ لديه الكثير في أغلب الظن. لكنني أيضًا الذي أحسستُ بقوةٍ كوني كنتُ محور حديث.. من عيني بليد المحدقتان بي وهما تحويان كمًا زائدًا من العتاهة.. كذلك من ضحكة الكفاءة، الصاخبة، والتي لم يستطع كتمها فانفجرت منه، في حين كان ينظر زاجرًا إلى سيد عازف الأورج ويشتمه بأمه.. وأخيرًا من إجابة أصفر جاحد لسؤالي عن: أين عظمة زرقاء؟، بإيماءة ذقن كشرة، ومتعالية، نحو حيز من القاعة المكتبية (وكان حيزًا مستورًا جيدًا).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدني عن عمر يناهز 81 عامًا


.. المتحدة للخدمات الإعلامية تنعى الفنان الكبير صلاح السعدني




.. الفنان هاني شاكر في لقاء سابق لا يعجبني الكلام الهابط في الم


.. الحكي سوري- رحلة شاب من سجون سوريا إلى صالات السينما الفرنسي




.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع