الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مئة يوم أخرى

حارث رسمي الهيتي

2014 / 12 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


يقال إن بعض مواطني أفغانستان يتجنبون شراء السيارات التي تحمل رقم ( 39 ) ، وذلك لان احد اصحاب بيوت الدعارة هناك كانت لوحة سيارته تحمل ذات الرقم ... ( الى هنا انتهى 1 )
انا شخصياً أصبحت اتجنب هذا الرقم فيعد ان وعد محمد مرسي شعب مصر بانهم سيتلمسون مشروع نهضته المزعوم بعد ( 100 يوم ) من وصوله الى سدة الحكم ، نجده وقد كشر عن انياب ذلك الحيوان القابع خلف اسوار المقطم ... ( الى هنا انتهى 2 )
المالكي ، وبعد مظاهرات 25 / شباط التي قادها شباب مخلص ومحب لبلده ، معذب بسببه ، رأيناه وقد وعد الشعب بمئة يوم لاجراء اصلاحات كما قال ولم نر من اصلاحاته شئ سوى انه خرج لينقل لنا اجتماعات مجلس الوزراء على الهواء مباشرةً ، اجتماعات لا ترقى ان تكون اجتماعاً لمجلس الآباء الذي تعقده المدارس الابتدائية في العراق .
مئات الايام ليخرج لنا بخطابات مبهرة لعقول هذا الشعب المسكين ، كيف لا وهو القائل " بعد ما ننطيها " أليست هذه اصلاحاً في خطاب الدولة التي قال رئيس لها يوماً " اسلمها تراب " ؟
وقبل رحيله / اقتلاعه بفترة قليلة أعطينا واحدة من ابشع نظريات هذا القرن وهو يشرح لنا مجريات الامور في العراق حيث اكتشف ان ما يجري اليوم في العراق هي حرب بين " اتباع الحسين واتباع يزيد " !!!
شاهدوا سخافة حكامنا اليوم .... ( الى هنا انتهى 3 )
وقبل ايام اجد ان البعض قد اعاد نفس الموضوع / المنجزات ، وبنفس وحدة القياس / 100 يوم
باختلاف الزمان والاشخاص ، والحديث عن العبادي يدفعني للقول ، ان هذا الرجل قد ورث عبئاً ثقيلاً يبدأ من الحديث عن ان خزينة الدولة خاوية بالاضافة الا انه لايبسط سيطرته فعلياً وبشكل كامل الا على 45 % كما تتحدث بعض التقارير ، و بلد بلا موازنة مع استمرار التدهور في اسعار النفط ، وليس آخرها ان مجرد لفظ اسم نوري المالكي قبل حيدر العبادي من حيث التسلسل التاريخي أجده مثيراً للازعاج ...
ارى اننا ما زلنا نسافر بمخيلتنا بعيداً حيث ننظر الى العبادي بوصفه منقذاً ومخلصاً لامراض ومشاكل هذا الشعب .
نعم ، هو اتخذ بعض الاجراءات وانا ارى انها " شكلية " لا اكثر ، قياساً بحجم الخراب الذي يعم اروقة ومؤسسات الدولة العراقية .
نعم ، انه يحاول ان يكون منفتحاً على الجميع رغم معرفتي بأن خلفيته الفكرية تحتم عليه الانطواء عاجلاً أم آجلاً ، وان يدير مشاكل هذا البلد بقليل من عقلية رجل الدولة ، انه وفي أكثر من مناسبة بعث بعدة رسائل تطمينية الى الفرقاء السياسيين ، عزل بعض القادة الامنيين ، حرك ذلك الجمود الذي اصاب العلاقة بين المركز والاقليم ، محاولة إذابة الجليد بين العراق ودول المنطقة المجاورة ( تركيا ، السعودية ، الكويت ، الامارات ) تحدث كثيراً وكثيراً عن محاربته للفساد . وعندما تحدث عن تعرضه لمحاولة اغتيال كان لابد ان نتوقف ونتحسس حجم هذا الغول الذي نمى خلال الثمان سنوات الماضية واصبح يهدد المجتمع والدولة معاً .
العبادي امام مفترق طرق ، إما ان يبقى يدور في حلقة حزب الدعوة الضيق ويخسر العراق وشعبه ، أو ان يدور في حلقة الهوية الوطنية العراقية بعيداً عن شطحات سابقه ، مؤسساً لمرحلة جديدة باسس صحية وسليمة تكون فيها المواطنة هي شعار الانطلاق الى عراق جديد . وسيجد من انتقدوا سابقيه قد اصبحوا اليوم ممن يؤيد خطواته وتحركاته ، لانهم لم يعارضوا يوماً من أجل المعارضة فقط ، بل كانوا يحلمون ببناء دولة العدالة الاجتماعية لا أكثر ...
الايام وحدها كفيلة لاثبات مدى جدية العبادي بتنفيذ برنامجه الحكومي مثلما صرح هو ، واتمنى ان نجد طريقة جديدة نحسب من خلالها منجزات مسؤولينا وعدد ايام جديد وليكن ( 41 يوماً ) .
..........................................................................................................
علامة السؤال أضعها بعد :
" لماذا يبقى الشعب العراقي يردد مقولة : اليوم احسن من باجر " ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الخوف من المستقبل
فؤاده العراقيه ( 2014 / 12 / 25 - 15:25 )
القنوط الكامل عندما تنفذ السبل أو تعجر الشعوب بسبب حجم الدمار الذي لحق بها , وحالة اليأس التي انتابت الشعب العراقي هي من جعلته يكرر مقولة اليوم احسن من باجر
خوفي من تكرار نفس مسلسل النهب والسلب الذي استمر لسنوات عديدة مما أنهك الشعب

اخر الافلام

.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط


.. جيش الاحتلال يعلن إصابة 4 جنود خلال اشتباكات مع مقاومين في ط




.. بيان للحشد الشعبي العراقي: انفجار بمقر للحشد في قاعدة كالسو