الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإنشغال بالخصوصيات و إهمال تطوير الذات

أحمد سيد نور الدين

2014 / 12 / 25
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


نلاحظ بالمجتمع البسيط و النامى او المتخلف إقتصاديا الذى يدب الفقر فى مفاصله ، يستفحل الجهل بين مواطنية و تنهش الأمراض أجساد أبنائة .نرصد سكون مواطنية عن التطور و يأس مثقفية عن إحداث تغير و تعزيز الفاسدين لتلك الحالة كونهم المستفيدين و المستمتعين .

من يقلب صفحات الجرائد ،و يتجول بين المواقع الرقمية تجد الخاص يعلو عن العام و الداخل اعلى سعرا فى سوق الرواج من المشترك و المتفق علية بين العموم كقضية التعليم ،مكافحة العنف تجاه الطفل و المرأة أو نبذ السلبية العامة او حتى تشجيع القراءة و الأرتقاء بالذوق العام ...ألخ .

كامثلة لما نعايشه و نحياه بمصرنا الآن :
سجن مذيعة وفنانة صغيرة بتهمة تعاطى المخدرات ،فخبر زاوج مطربة و فنانة من شبه مطرب شعبى يتصدر الأخبار ،خلع لاعبة مصر السابقة فى رياضة السباحة و عضوة النادى الأهلى للحجاب تسرد فى مقالة ثم كما بالسابق الفنانة عبير صبرى و تحولها من الفن للحجاب و تقديم برامج ثقافية ثم الأنتكاس للحالتها الأولى اى التمثيل والفن.وكالقبض على شقيقة فنانة الزينة بتهمة تجارة المخدرات
و هكذا ستظل الأخبار الصفراء تجذب القراء و إن إختلفت وسائل النقل من مانشيتات بورق إلى مقاطع فيديوهات على اليوتيوب أو خبر بالفيس و غيره من الميديا الرقمية.
فمجرد ان يكون الفرد أو المواطن يشغل منصب عام كالسياسى او يعمل بمجال يشاهده و يراه الكثير كالفن ،الموضة ،الرياضة ،الأعلام ينال صك الشهرة إما بأجتهاد و الجد لإظهار التميز و الموهبة أو بالسلوكيات الشمال كالتعاطى للمكيفات ،الزاوج العرفى بالمغمورات ،الأحتيال بتحرير شيكات دون رصيد،إحداث مخالفة ،جنحة أو جناية كالسير العكسى ،القيادة بسُكر و غياب ،التلاسن و المشاجرة فى الشارع باللكمات أو القتل و إن ندر بينهم ،التحدث حاليا فى الشان السياسى سلبا و إيجابا فيكفى حديث او ظهور فى تجمع لهذ الفريق أو دعم و تشجيع لجماعة او لمجموعة ولو بترديد أغنية ،رفع علامة او بإرتداء لوجو و إشارة لتصنع منه-ها نجم بعد ان خاصمه الحظ بمجال مهنته . تابع احاديث مشاهير الفن و ممثليه أو المعروف فى مجاله عن أحداث يناير و ما أعقبها حتى ترك الأخوان قصر الرئاسة فى 2013

لا داعى لأن تجتهد عزيزى الرياضى ،السياسى ،الأعلامى كونك الآن مغمور او مهمل بعد إنطفاء الفلاش عنك .فإتصل بمعد برنامج أو دون بتغريدة أو دشن صفحة على الفيس و تناول الفظ ،الشاذ ،الغريب من الأراء لتنافس كبرى شركات الدعاية بالتأثير على المتلقى أو السلبى القابع أمام الدش او يحرك فأرة الماوس بين صفحات الويب .

ما يضير أو ينفع بزاوج غير شرعى بين أناس بالغين مسئوليين عن أفعالهم ،أو تغير فى الشكل العام بإرتداء زى او تعديل بهيئة ،كم من المواطنيين أهدروا وقتهم و ضيعوا طاقة أمخاخهم فى متابعة ،تتبع و التأيد أو التنديد بسلوك فرد من بين ملايين حتى عند الوفاة أو إصابتهم اى المعروفين بمرض أو وعكة نتناحر و نتبارى لتعليل السبب و تقرير مصيره الأخروى جهلا أو شركا بالله .
كم ربحت الشركات ،دور النشر و صفحات الويب جراء شراء عدد لجريدة ،كتيب أو ضغطة إعجاب و مشاركة لأعز الأصحاب و بالتالى نسبة مبيعات و مشاهدة أعلى تترجم لأموال فى حساب المعلن و الناشر و حصة لنجم او بطل الحكاية بموافقته فى حال اليسر أى يروى بذاته جولاته و سيرته و قسرا حين يكون بعسر حيث يقبع بمسشفى أو سجن أو طريدا لا يجد من ينفق عليه .
تخبط و تيه و نشترك جميعا فى تأصيل ،ترويج التافه أو ترك الأرشاد و التوجيه للجيل الجديد.

شكرا لمن قرأ و إستفاد و تحياتى لمن زار و رحل فى سلام









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأرمن في لبنان يحافظون على تراثهم وتاريخهم ولغتهم


.. انزعاج أميركي من -مقابر جماعية- في غزة..




.. أوكرانيا تستقبل أول دفعة من المساعدات العسكرية الأميركية


.. انتقادات واسعة ضد رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق لاستدعائها




.. -أحارب بريشتي-.. جدارية على ركام مبنى مدمر في غزة