الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الرد على سامي لبيب في مقاله (الإيمان بفكرة الله ضار والإلحاد هو الحل والتغيير) [1]
إسلام بحيري
2014 / 12 / 29العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
رابط الموضوع
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=446296
يؤكد الكاتب من أول المقال لآخره أن الإنسان الأول هو الذي اخترع فكرة الإله، طارحاً كل الأدلة العقلية التي تثبت ضرورة وجود إله خالق لهذا الكون، حكيم عليم.. لم يتعرض لها نفياً أو إثباتاً.. وكان عليه بمقتضى واجب الأمانة العلمية أن يتحاور مع خصمه بأن يسرد حججه، بدلاًمن أن ينازل ويطاعن خصماً غير حاضر ولا موجود!
يسوق الكاتب كلامه جزافاً، هكذا كيفما اتفق له دون أن يتعرض لنظرية علمية محترمة أو قاعدة فلسفية محترمة.. ويبدو أننا يجب أن نطرح كل نتاج فلاسفة البشرية بدءاً من "أرسطو" إلى "جون ديوي"، ونستمع فقط إلى سامي لبيب! الذي يفنجر كلامه بطريقة دوغماتية غريبة مع شدة تنافيه مع العقل والمنطق وكرامة الإنسان.. ويمكن أن نقول أن المقال من أوله لآخره عبارة عن حوار نفسي مع "صدى الصوت".. كأنه يفترض أن المتلقي يؤمن بما يقول! وأكثر كلامه جزافي ليس له سند من قديم أو حديث. فأرسطو وأفلاطون هما اللذان اخترعا لنفسهما فكرة الله، وكذلك "ابن سينا" و"الفارابي" و"ابن رشد".. وصولاً إلى "بول ديفيز" و"أحمد زويل" !!
المقال طويل جداً وبه كثير من الحشو غير المدلل، والخيال والوهم غير المبرهن، ولذلك لن أقوم بالرد إلا على النقاط التي تستحق الرد.. مع سخافتها عندي.
-1-
يقول الكاتب : (فكرة الله أضحت فكرة بلا جدوى، عندما أبدع الإنسان القديم فكرة الإله وضع فيها كل الجدوى فهو الذى يمنح الخير والبركات ويضرب بالألم , هو المعتنى والضار , الحامى والمبتلى , المُنعم والمُشقى.
لتتبدد هذه الصورة مع التطور المعرفى للإنسان مُدركاً أن كل الأمور هى لظروف مادية موضوعية ,فالكوارث والأمراض والأرزاق نتاج للوجود مادى لا تنتقى أحد ولا تتعمد إيذاء أحد إلا من يضع رأسه تحت مقصلتها سواء بإدراك أو غير إدراك). اهـ
ونقول: ما الذي تبدد ؟!! الكاتب يحاور نفسه ويفترض أشياء من عنده.. إن إيمان أي رجل قيادي بالله اليوم وليكن مثلاً "عبد الفتاح السيسي" : يفوق إيمان أي خليفة من خلفاء بني العباس بالأمس، بل يفوق إيمان بعض من يسمونهم صحابة وليسوا كذلك.. ما الذي تغيّر في مسيرة الإنسان ؟! ولو كان الكاتب يعني بالإنسان القديم إنسان الكهوف أو العصور الحجرية، فهو يهرف بما لا يعرف.. لماذا ؟
لأن هناك تطوّر بالفعل.. ولكن التطوّر الذي حدث هو عبارة تطوّر - يتناسب طردياً مع حتميات عقله - تطور في المعرفة الدينية، في تصور الإله، في فهم الإنسان له واستيعابه له، وليس تطور يعاكس العقل ويصادمه وينفي وجود علة نشأة الكون! لقد تدرج الإنسان الأول من عبادة الحجر والشجر إلى عبادة الكواكب إلى عبادة الملوك.. وهو في كل هذا يبحث عن أصله ويحاول الإجابة عن الأسئلة التي تلح عليه في داخله : من أين جئنا ؟ ولماذا جئنا ؟ وأين نذهب.. من أين جاء هذا الكون ما مصدره ؟ وما هو سر هذا الإتزان المتناهي في تصميمه وفي حركته وفي ضبط أحداثه ؟
والكاتب يفترض تعارض وجود الله مع الأسباب.. وهذا تفكير بسيط ساذج جداً، لأن الأسباب هي القوانين التي وضعها الله لكي يتحرك بها الإنسان وتجري عجلة الكون، أهل الأديان جميعاً يرون الله في أسبابه، ولا تعارض لديهم بين وجوده وبين أخذهم بالأسباب.. وفي الحديث: «سال رجل رسولِ الله صلى الله عليه وسلم عن ناقته: أعْقِلُها وأتَوَكَّلُ، أو أُطْلِقُها وأتوكَّلُ؟ قال: اعقِلْهَا وتوكَّل».
عندما يتعانق الإلحاد والوثنية ويتصافحا
الإنسان، لا سيّما الإنسان القديم، في عهد "طفولة البشرية" لم يكن عقله يستوعب المفاهيم المجردة عن المادة إلا في أضيق الحدود، وبشكل مغرق في السذاجة والبساطة الفكرية (كالتي نراها ونلمسها من الملحدين اليوم تماماً) وقد ظلت هذه الصبغة الفكرية الوثنية المادية المنحطة مستولية على الحس البشري حتى عهد قريب في زمن موسى نبي بني اسرائيل حيث قالوا لنبيهم (أرنا الله جهرة) لا يستوعبون أنه توجد أبعاد أخرى في الكون غير الطول والعرض والإرتفاع.. مادة! لذلك عبدوا العجل بمجرد أن تركهم موسى عليه السلام وذهب للإعتكاف ومناجاة ربه أربعين ليلة.. بل كانت هذه الفكرة ملازمة لهم منذ أول لحظة تخيلوا أنهم تركوا فيها الوثنية واتبعوا موسى النبي، ولذلك عند خروجهم من مصر ونجاتهم من الاستبداد السياسي بفضل هذا النبي الرحمة المرسلة لهم من الله، بمجرد أن جاوزا البحر الأحمر ولم تجف أقدامهم من البلل : طلبوا من موسى أن يصوّر لهم صنماً يعبدونه! (وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ)..
ويجب أن ننتبه إلى أنه ليس بين موسى وبين نبينا ص إلا نبي واحد هو عيسى عليهم جميعاً السلام، وهو نبي روحاني ليس معه شريعة، الروحانية والأخلاق هي خاصية دعوته، وقد ذاق الأَمَرّين من بني اسرائيل وكادوا يقتلونه لشدة وثنيتهم وماديتهم، لولا أن الله توفاه قبل أن يقبضوا عليه، فحين نعرف مدى وثنية البشرية التي استمرت حتى عهد موسى وعيسى، هنا نفهم عظيم فضل سيدنا ونبينا محمد ص على البشرية، ودوره الفريد في ترقيتها الروحية ونبذها لهذه المادية الوثنية إلى الأبد.
-2-
يقول الكاتب: دعونا نتعامل مع هذه الجزئية بمنطق واضح وصادم لنقول ما جدوى اعتقاد البشر بوجود الله فى حياتهم – ماذا يستفيدون من هذا الإعتقاد .؟!
أى فكرة فى الدنيا بلا معنى ولا جدوى تكون عبثية ولا يهم كونها حقيقية أو خاطئة فهى لا تقدم شيئا ومن هنا سنطرح سؤال : ماهى جدوى الإيمان بالله فهى لا تمنح أى ميزة إضافية للمؤمنين به , فالشمس تشرق على الملحدين والمؤمنين , والمصائب والكوارث والشقاء ينالها الكافر والمؤمن فلا إستثناء للمؤمن عن الملحد , الصحة والمرض لا تفرق بين مؤمن وملحد , الرفاهية والشقاء من نصيب الإثنين فلا تختص الأرزاق ورغد العيش بالمؤمنين بينما يحظى الملحد على الشقاء وشظف العيش بل فى كثير من الأحيان نجد حظوظ الملحدين أعلى من المؤمنين ولا يعنى هذا نعمة الإلحاد بقدر أننا أمام ظروف موضوعية مادية نتعاطى معها فتكون الحظوظ لمن يحسن فهمها والتعامل معها .
من هنا نجد أن الإيمان بوجود إله ليس ذى جدوى ولم يمنح المؤمنين به أى ميزة تفاضلية فى الحياة , فوجودنا وفق معادلات الوجود المادى ولا وجود لفكرة وهمية تمنحنا ميزة أو حظوظ وافرة من السعادة والهناء أو الشقاء. اهـ
ونقول: تجيبك منظمة الصحة العالمية في تقارير معدلات الإنتحار ! وكيف أنها تتناسب طردياً مع البلاد التي ينتشر فيها الإلحاد ورغد العيش معاً كالسويد!
مسكين هو الإنسان الذي يظن أن منتهى آماله وحاجاته مجرد أكلة أو شربة أو سترة أو نكحة..!
هذا في حالة ما إذا كنا حيوانات نأكل ونشرب وننكح ثم نموت ! وأما في حالة أنك كائن مختلف، لك بُعد آخر غيبي غير مادي يسمى "العقل" (وليس المخ.. انتبه، هناك فرق كبير بين العين والبصر، بين الأذن والسمع) وبعد آخر يسمى القلب (انتبه أيضاً.. ليس هو العضلة وإنما الجزء المعنوي المرتبط والمقترن بها) :
ففي هذه الحالة، ستكون لك حاجات إضافية أرقى من (أكل العيش) الذي تتحدث عنه.. حاجات روحية، حاجات معرفية، عطش معرفي، أسئلة فلسفية يجب أن يجاب عنها وإلا يصاب الإنسان بالإكتئاب وينتحر حينما يشعر أنه إلى زوال ولا يدري من أين ولماذا جاء إلى هذا العالم.. للإنسان حاجات أرقى من الحاجات المادية، ولهذا هو كائن متديّن بطبعه، باحث عن الله، صوفي فيلسوف.. هذا هو الاصل فيه، وبهذا فقط يستحق التكريم والإحترام والإجلال، مادام لم ينزل بعد إلى زرايب البهايم كي يعيش معها.
-3-
يقول الكاتب: الإنسان كائن نفعى برجماتى لن يعتنى بفكرة إلا بجدواها ومن هنا ندرك عدم جدوى الإيمان بوجود الله إلا فى أمل الحياة بعد الموت متوهماً أن فكرة الإله ستمنحه البقاء والخلود فهذا هو سر الإيمان ولتنصرف كل العبارات السخيفة المرواغة المزيفة المتصوفة المبررة ,فلو لم يكن الأمل فى وهم الإحياء بعد الموات ما كان لهذه الفكرة أن يعتنى بها إنسان دقيقة واحدة .
فكرة وجود إله أضحت بلا جدوى ولكن مازالت تحظى بالوجود تحت إلحاح البعث والخلود وكسر شوكة الموت. اهـ
ونقول: فكرة الموت والترهيب فكرة تناسب بعض المجتمعات القبليّة التي يسودها الإستبداد والقهر ومنطق القوة لا قوة المنطق.. هنا "يجب" أن تستخدم لغة النذير لا لغة البشير وإلا سيضحك الأشرار منك ويسلبون ملابسك الداخلية..
وأما في مجتمعات الفلاسفة والنبلاء منذ عصر أفلاطون حتى عصر نجيب محفوظ : فليس ثمة مبرر لاستخدام منطق القوة وإنما قوة المنطق.. أن العقل يقول أن هناك وجود مطلق وعظيم جداً، ومنظِم أوجد هذا الكون المُنَظّم.. ولأن نفس الإنسان توّاقة إلى حيازة الشرف، فقد تسابق الناس منذ القِدَم على التواصل مع هذا الإله العظيم الكريم المُنعِم، والتعرف به وإقامة علاقة معه.. شرف وأي شرف! استخدم الفلاسفة المنطق العقلي الاستدلالي البرهاني للتعرف به، واستخدم الصوفية المنطق القلبي الشهودي الوجداني.. فرآه الفلاسفة بعقولهم رأي العين، ولا غرابة فهم أذكياء العالم بحسب الدراسات الحديثة.. وحاز الصوفية قصب السبق وصاروا فرسان هذا الميدان، ورأوا الله بقلوبهم وبصائرهم، وهي رؤية أرفع درجة من الرؤية العقلية.. وفيها من النعيم الروحي والنفسي ما يتناقله الصوفية في كتبهم من معان سكبوها في أشعارهم وأبياتهم الراقراقة.. نجدها عند مولانا جلال الدين الرومي، عند محي الدين بن عربي، عند ابن عطاء الله السكندري، عند الحلاج، عند ابن الفارض، عند شعراء الصوفية الذين لا يقعون تحت عد ولا حصر، وكلهم يتغنون بما هم فيه من النعيم النفسي..
إذن عند ذكر الله لا تحدثني يا صاحبي عن الموت، ولكن حدثني عن الحياة.. عن الكرامة الآدمية التي تفرقك عن مرتبة الحيوان (ولقد كرمنا بني آدم).
-4-
يقول : الله كمفهوم خاطئ لفهم الوجود والحياة .
فكرة الله تقدم نظرة خاطئة مُضللة لفهم الوجود فهى تعبر عن جهلنا لفهم وإدراك الحياة ,فكل ما نجهله نضعه على شماعة الإله الذى أنتج هذا الفعل لتتشكل فلسفة فكرية فاسدة مارسها الإنسان القديم ويستمر المعاصر يمارسها حتى الآن لتحميل شماعة الله كل الحيرة والجهل المعرفى والإكتفاء بذلك فليس هناك أسهل من أن الإله فعل ذلك ,فالإنسان القديم [مرة ثانية وثالثة وألف يحيلنا الكاتب على الإنسان القديم، يستخدم جهله كوسيلة لدعم التهافت والهذرمة والتخريف الذي يقوله] فسر كل الظواهر الطبيعية بأن الآلهة أنتجتها بينما الإنسان المعاصر وضع أيضا أسئلته الحائرة الغامضة عن كيفية تكوين الخلية الحية والوظائف الكيميائية الحيوية ليترجم هذا فى إبتداع فكرة التصميم الذكى التى لا تزيد عن إبداء الدهشة .
فكرة الإله هروب من جهلنا والغموض الذى يحيط بنا ليكون محصلة هذا نتائج سلبية يظل الإنسان أسير مربعات جهله بينما لو تحرر منها وكسر هذه العزلة التى قيد نفسه بها سيقضى على جهله فهكذا تطورت البشرية عندما دخل الإنسان المعمل بدون أن يقحم فكرة الإله فى عمله وأبحاثه. اهـ
ونقول : الكاتب وأمثاله هم الذين يصرون على هذا لا غيرهم! يصرون على إقحام العلمي بالديني والفلسفي، مع أننا أول من ننادي بضرورة فصل مسألة وجود الله عن العلم التجريبي لأنها مسألة عقلية محضة بحتة صرفة لا علاقة للعلم التجريبي المادي بها.. هذا أقل شأناً من هذه الأبحاث العقلية الراقية التي هي ثروة البشرية منذ أقدم العصور.. هذه شئ وهذا شئ آخر.. لا علاقة بينهما على الإطلاق، وهذا بديهي، قد ملنا من تكراره..
الإلحاد والسلفية كلاهما أخطر من الآخر على الأمة
لأنهما لا يقومان إلا على أنقاض الصراع والجدل الملهي عن العمل
للأسف الشديد كما أنه لا يمكن أن تقوم للفكر السلفي قائمة إلا بفرض فكرة تعارض حياة المسلمين حكومة وشعباً مع التوحيد، كذلك لا يمكن أن تقوم للإلحاد قائمة إلا بفرض فكرة تعارض العلم والدين، الشامي ضد المغربي، والمغربي ضد الشامي.. وفكرة ارتباط التقدم بنسف هوية الأمة الثاقفية، عن طريق الإلحاد والكفر وإنكار الغيبيات..! (يقيسون مسيرة التاريخ كله والمسرحية كلها على مشهد واحد هو مشهد العصور الوسطى في أوروبا) في حين أن هذه الفترة كانت لها ظروفها التي تختلف عن ظروفنا.. ويحضرني هنا عنوان كتاب هام جداً للمفكر الفيلسوف فؤاد زكريا هو (العرب والنموذج الأمريكي) موضوعه يشبه موضوعنا هذا، حيث أن البعض منا يريد أن يستورد عن أوروبا وأمريكا كل شئ (مقولباً) جاهزاً حتى الأفكار دون أي تعديل، بل بتقديس شديد.. وهذا قمة الكسل العقلي ومنتهى التخلف.
وحين نسأل الكاتب عن ماهية التعارض بين العلم والدين يجيب قائلاً: تكون فكرة الله ضارة على المستوى البحثى كونها تصرف الإنسان عن البحث والمعرفة وتدفعه إلى الركون والتعاطى مع الإجابات الكسولة المتعسفة لتبعده عن مشقة وصعوبة وهموم البحث فيكفي القول أن هناك صانع أراد هذا حتى يتخدر المؤمن ويهرول إلى سريره طالباً النوم اللذيذ. اهـ
ونقول: هذا ضرب من التخريف وعيش الوهم، لأن علماء الأرض أكثرهم مؤمنون ولم ينصرفوا إلى النوم اللذيذ ! ولو كنت صادقاً غير كاذب : أذكر لي عالماً واحداً في عالمنا العربي والإسلامي ملحد غير مؤمن، حتى من سافر منهم واستقر في الغرب حافظ على إيمانه ولم يهتز قيد شعرة، وهو مع هذا كله لم يخلد إلى النوم اللذيذ.. !
للأسف : الإخوة الملاحدة لابد ليبرروا مذهبهم العقيم، أن يعيشوا حالة من الفصام والشيزوفرينيا، بحيث تكون لهم شخصيتان، شخصية طبيعية حينما لا يفلسفون إلحادهم، وشخصية منفصلة عن الواقع تماماً حين يمنطقون إلحادهم ويحاولون تبريره وفلسفته وعقلنته.. وهيهات! هيهات أن تُعَقْلِن مسألة هي في نفسها تحكم على العقل بالإعدام رمياً بالرصاص في ميدان عام! تعقلن ماذا..
-5-
يقول الكاتب :((فنحن)) بالمنهج العلمى وصلنا إلى إلغاء المربعات التى كان يقطن فيها الإله كإجابة عن الأسئلة الغامضة الجهولة ,فلم يعد هناك إله للمطر ولا للخير والنماء ولا داعى لوجود إله للأعاصير والرياح والرعد لأنها كلها ظواهر مادية إستطعنا أن نردها لفعلها المادى ونضعها فى قانون ومعادلة بل يُمكن التنبؤ بها وتسخيرها وفقا لقانونها فلم يعد هناك شيئ مستحيل إدراكه فلا داعى لفكرة الإله التى تطلب الجهل المُحبط. اهـ
ونقول : من نحن ؟!
من الذي - ولأول مرة في التاريخ - دل البشرية على أن الكون مسخر لها مخلوق للإنسان ؟! أليس هو القرآن ؟! أليس هو هذا النبي الكريم ص ؟! (وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا) (وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ) فإن كنت لم تقرأ القرآن فهذه مشكلتك ! وإن كان لديك أدلة تثبت أسبقية أي أحد غير هذا النبي ص فيما يختص بهذه الجزئية فأت بها !
وإن كنت تنسب الملحدين للعلم فأنت لم تفعل شيئاً.. الملحدين والسلفيين عنصر هدم في المجتمع المسلم، الغرب هو الذي يصنع كل شئ.. وأي عالِم عندنا هو مؤمن وهات برهانك لو كان لديك برهان.. أحمد زويل، فاروق الباز، مجدي يعقوب، مصطفى السيد، جمال حمدان.. أي شخصية ترفع الرأس.. كلهم مؤمنون وليس فيهم ملحد واحد.
يقول الكاتب: تزداد ضحالة فكرة الإله وضررها عندما تخدر الوعى الإنسانى عن التناقض والأسئلة الغامضة فما أن يواجه المؤمن تناقض أومشهد فج غير مفهوم أو غير منطقى مع معتقداته حتى يسارع بالقول هناك حكمة إلهية لا ندركها وبذا يُخدر وعيه عن الإدراك والبحث النزيه ليرزح تحت ظلام الجهل وعدم إقتحام الغموض والتناقض ..الإنسان لم يتطور ويعىّ الحياة والوجود إلا عندما تخلص من هيمنة فكرة حكمة الإله المجهولة. اهـ
المؤمن يقول هذا فعلاً ولكنه لا يقعد عن العلم والبحث، ولو كان الأمر كذلك لحصد أحدكم جائزة نوبل كملحد عربي، ولكن لا يوجد!! أنتم القاعدون يا أستاذ لا المؤمنون. فكرة الإلحاد في العالم العربي مثل فكرة السلفية تماماً، من أجل تصفية جسد الأمة وإنهاكها في صراعات مذهبية كلامية بعيداً عن أي مشاركة في مسيرة التقدم.
مالكم ؟! تتحدثون عن الحرية والـ(نضال)! والتقدم، وتربطونه بالإلحاد، في حين أن مصر على سبيل المثال يقودها الآن مؤمنون على أعلى درجة من النضج، ولا يطعن فيهم إلا إخوانجي أو عميل، فهل تطلبون منهم أن يلحدوا ويكفروا لكي تتقدم مصر ؟!!! تلك الأفكار العبثية الصبيانية باتت شائخة عجوز شمطاء لا ينظر إليها أحد.. أيها المناضلون في أرض الأوهام والأحلام: (العبوا غيرها).
يتبع
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - الفرق بيننا و بينکم المومنين! لسنا مجبورين !
HAMID KIRKUKI/ SAYADI
(
2014 / 12 / 29 - 06:53
)
الملحدون ليسوا مجبورين لکي يبرهنوا شئ انها الحقيقه وبما نحن فيها الکون هذه! ولکن انتم المومنين يجب ان تبرهنوا خزعلباتکم الوهميه الله.. ا الحمار الطاير..! وزوجات الطفلات لمحمد الشبقي... ! والئ اخره من الخرافات نحن نوًمن بما لدينا هنا علئ الارض و لا حاجه لنا لکون اخر لکي نتمني نحن ليست لنا احلام و تمنيات بالماورائيات!
وآني کلش ممنون..
2 - تحباتى وتقديرى استاذ اسلام
شاهر الشرقاوى
(
2014 / 12 / 29 - 11:07
)
مرحبا بك استاذ اسلام بحيرى المحترم
احييك على فكرك وتنويرك وسعة افقك
هل حضرتك اسلام بحيرى صاحب البرنامج الشهير ام انه تشابه فى الاسماء ام اختيار اسمه كتوافق مع فكره واسلوبه
يسعدنى تواجد كاتب محترم مثلك فى هذا الجو المشحون باللبس والتخبط والمخادعة واللخبطة .ووفقك الله معنا لنكون يدا واحدة ..ضد الجهل والتطرف بنوعيهما
اقصى اليمين
واقصى اليسار
والذين هم خارج نطاق العقل والتفكر والتدبر الحق لكتاب الكون المشهود والمسموع
وتقبل خالص تقديرى واحترامى
اسمح لى ان ارفق رابط لاحد مقالتى ردا على نفس الموضوع الذى تنقده للكاتب سامى لبيب والذى اعرفه جيدا جدا منذ 7 سنوات .. .والذى يتوافق مع رؤية حضرتك ويكملها من بعض الزوايا الاخرى الفلسفية
وشكرا
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=446418
3 - الملحد لا يبرهن لأنه لايمكنه أن يبرهن سفسطته
إسلام بحيري
(
2014 / 12 / 29 - 18:29
)
الملحد لا يبرهن لأنه لايمكنه أن يبرهن سفسطته المتانفية مع العقل
قولكم بأن الملحد ليس عليه أن يبرهن قول خطألأنكم ضعفاء في الفلسفة ليس لديكم علم ولا تملكون التفكير المنطقي
يا حميد يا كركوكي : هذا الكون كون منظَّم ، وكل منظم يتاج إلى منظِم من خارجه
الآن أنت تنفي ماذا بالضبط ؟!! أجب لكي تعلم أنكم عليكم البرهان لا نحن
4 - أستاذ شاهر الشرقاوي
إسلام بحيري
(
2014 / 12 / 29 - 19:23
)
قرأت مقالك بتركيز وأعجبني جداً وعلقت عليه
بارك الله فيك وأكثر من أمثالك
تقبل تقديري واحترامي ومحبتي
5 - إسلام بحيرى
سامى لبيب
(
2014 / 12 / 29 - 19:32
)
لا أظنك إسلام البحيرى الذى يظهر على شاشة القاهرة والناس فهو ناقد إسلامى موضوعى احترمه على رؤيته وحداثته
لم اكن انوى التعليق لأننى لا أجد مايستحق التعليق عليه كونك تقرأ قراءة مبتسرة متحفزة عصبية-فمهلك-كما ارى هناك أجزاء اخرى تنوى كتابتها تعقيبا على مقالى فلعل الجزء الثانى يكون النقد فيه موضوعى محدد معتمدا على ماذكرته فى مقالى فمثلا ذكرت علاقة الإيمان بالعلم وان الإستسلام للنهج القدرى يحول دون الإكتشاف وقلت أيضا ان الإنسان تقدم عندما دخل المعمل ولم يضع فكرة الإله أمامه لتغفل عن هذا!
مقالى يتناول الآثار السلبية لفكرة الإله ونشوء الإستبداد والقهر والوصاية ونهج العبودية واعطيت أمثلة وتتبعت جذورها ومن هنا يكون نقدك أما إذا احببت تناول معقولية ومنطقية فكرة الإله فتوجد مقالات عديدة تناولتها واخرها مقالان 50 حجة تفند وجود الله
أأمل فى الجزء الثانى ان تقدم نقد موضوعى واضح ومرتب ودعك من الكلمات الإنشائية والتقرير والإدعاء كما لا داعى للكلمات الساخرة فهذا المجال بائس وأرجو ان لا تنتهج نهج شاهر فهو لا يقدم أى شئ سوى عبارات إنشائية وتقريرية بلا اى مضمون كما أنصحك بقراءة ثانيةمتأنية غير عصبية لمقالى
6 - بلا خيبة فلتثبتوا وجود إله وتسعفوه من التهافت
سامى لبيب
(
2014 / 12 / 29 - 20:28
)
لا احب العجرفة الفارغة
الأخ حميد قدم فكرة بسيطة لم تفهمها ليقول أن الملحد لم يقدم فكرة الإله ولديه أسبابه لرفضها وعليكم أنتم إثبات وجوده كونكم جهة الإدعاء لتشهر سفسطتك وتمسك سيفك الخشبى وتدعى اننا ضعفاء فى الفلسفة
ياأخى قليل من الخجل والمنطق لن يضر فأنتم سفسطائيون لا تقدمون أى شئ يثبت وجود إلهك ومن بؤسكم وهرائكم تقدمون منطق البعرة والبعير المتهافت أو تفتحون أفواهكم لتسألوا أسئلة الساذج : امال ده جه ازاى
حرى بكم أن تثبتوا وجود الإله وتسعفوه من كل التهافت والسذاجة والتناقض الذى يعتريه
حرى أن تتصدى بمنطق لما أنتقده فى فكرة الإله أراه مستحيل ولديك الكثير من المقالات فى موقعى هذا إذا كنت تقدر
حرى أن تتعامل مع كل الإشكاليات والتناقضات فى قرآنك والمغالطات العلمية الفجة ويوجد فى موقعى عشرات المقالات فهل تقدر
عندما تشيد بمقال شاهر فإما إنك تجامله أو مستواك الفكرى وأدائك متقارب معه فصعب ان تثبت إلهك أو تفند الحجج التى تنفى وجوده فالعبارات الإنشائية الطفولية لن تجدى
أسألك لماذا لم تفتح باب التعليق فى سلسلة مقالاتك المتهافتة عن الدين والإلحاد
أنتم لا تستطيعون ان تتعاملوا بمنطق وأتوقع السباب قادم
7 - سامي لبيب
عبد الله خلف
(
2014 / 12 / 30 - 08:12
)
تابع :
• إنكار وجود الله يقود الى إنكار وجود العقل :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?30627-إنكار-وجود-الله-يقود-الى-إنكار-وجود-العقل
• الحجة الكونية على وجود الخالق :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?52146-الحجة-الكونية-على-وجود-الخالق-Fine-tuning-amp-Cosmological-constant
• المعايرة الدقيقة للكون دليل على وجود الخالق :
https://www.youtube.com/watch?v=KmvgBy3lmFY
الآن؛ هل هذه تكفيك؟ .
8 - أستاذ سامي لبيب
إسلام بحيري
(
2014 / 12 / 30 - 08:35
)
على فكرة أنا أحترم أي إنسان يحاول أن يصل إلى الحقيقة بأدب
أراك انزعجت جداً من قلب الطاولة على حميد كركوكي ومطالبته بالتمشي مع العقل الذي تنسفونه نسفاً
لا أحتاج للسب يا صاحبي لأن الحق معي.. ليس تعصب ولكن العقل الإنساني يرفض طرحكم كل الرفض، ويستجيب لطرحكم المرضى النفسيون فقط ويتجمعون هنالكلندب والنواح.. لماذا تتوقع السب والأمر بسيط تافه أساساً
لم ترد على سؤالي لحميد كركوكي: هذا الكون كون منظّم، وكل منظم يحتاج إلى منظِم من خارجه.. هذا ألف باء عقل! تنفي أنت ماذا ؟ سكت كركوكي فأجب أنت بدلاً من ذكر البعر والروائح الكريهة.. كن جاداًَ ولنتحاور حواراً خالصاً متجرداً
مقالك الذي تفتخر به حول نفي الإله بخمسين حجة سوف أرد عليه أيضاً وأنسفه لك نسفاً فأرجو أن تتمتع بالروح الرياضية.. وعموماً أنا معجب بسعة فكرك لكن أنصحك بمزيد من القراءة للرأي الآخر .. اقرأ كتب د. عمرو شريف على سبيل المثال
تحياتي وتقديري
9 - توضيح أكثر
إسلام بحيري
(
2014 / 12 / 30 - 09:30
)
لمزيد من وضوح الفكرة : هل حضرتك تتكلم عن محور البصر أم محور العقل ؟
لا أعتقد أنك تقول بأن العقل يرفض فكرة وجود خالق خلق المخلوقات!!!! أم ماذا
تكلم يا أستاذ فأنا أسمعك
هل تريد العقل أم البصر
لوتريد أن ترى فأنا مستعد أن أدلّك
10 - ليس كل مصدر النيران من عود كبريت
سامى لبيب
(
2014 / 12 / 30 - 11:58
)
انت لم تقلب الطاولة على حميد فلم تقدم شيئا سوى سؤال بدائى اكل عليه الدهر وشرب ليأتى انزعاجى من هذه الغطرسة
قصة أنك لا تحتاج للسب والسخرية فهذا أشك فيه كون ثقافتكم تنحو نحو الغلظة فى القول فها أنت ترى ان من يستجيب لرؤيتنا مرضى نفسيين فماذا تسمى هذا!
تناولت فى مقال حجج المؤمنين كالسببية والتصميم وسأعتنى بها فى مقال قادم أيضا.
عندما تتكلم عن أن الكون منظم فهذا قول غير دقيق فكثير من مشاهد الكون غير منظمة بل عشوائية بل الكون ذاته جاء من فوضى وعشوائية
تناولت فى مقالاتى العشوائية والنظام ولكن سأكتفى فى هذه المداخلة التعاطى المنطقى والفلسفى معها
عندما نتعامل مع فكرة وجود نظام فنقول أن له منظم فليس هناك مشكلة ولكن المشكلة أن وجود منظم لا يعنى بالضرورة أن يكون المنظم عاقل ولنتكأ على القاعدة المنطقية التى تقول:ليس مصدر كل النيران من عود كبريت أليس كذلك
ان حكمك على إنساب النظام لوجود عاقل يعنى أن لك مشاهدات وتجارب وخبرات لتنسب الوجود لمنظم عاقل وهذا غير حادث بالطبع فأنت أسقطت الفعل الإنسانى على الإله لتفتح فاك بعدها وتقول :معقول هذا جاء من جماد
لو نظرت لكل المشاهد الوجودية ستجد أن سببها مادى فقط
11 - عن النظام و الفوضى
عاد بن ثمود
(
2014 / 12 / 30 - 12:22
)
الكون ليس منظّماً بما يكفي، حسب تصوّرنا نحن بنو الإنسان لمفهوم النظام. بل فيه الكثير من الفوضى، حسب تصوّرنا نحن بنو الإنسان لمفهوم الفوضى.
حكمك على الشيء بأنه منظّم أو به فوضى هو إحساس ذاتي و ليس حكماً موضوعياً.
الكون في حالة تغيّر دائم، فهل هو يتغير من حالة الفوضى إلى حالة النظام أم العكس؟
و هل خالق هذا الكون المتغير لم يستقرّ بعد رأيه على حال؟
ثم ، لا يمكنك الحكم على شيء بأنه منظّم إلاّ بوجود شيء آخر غير منظم.
النظام و الفوضى هما مفهومان متلازمان، لا يمكنك فهم هذا في غياب ذاك.
12 - عن النظام و الفوضى 2
عاد بن ثمود
(
2014 / 12 / 30 - 13:03
)
منذ 65 مليون سنة إصطدم نيزك بالأرض ، في خليج الميكسيك حالياً، ممّا أدى إلى كارثة كانت السبب في إنقراض الدينصورات:
فهل تحسب هذا الأمر مظهراً من مظاهر النظام أم من مظاهر الفوضى؟
ظاهرة التسونامي: هل هي نظام أم فوضى؟
إذا قلت لي تلك مشيئة الله، لا دخل لمخلوقاته بها، سأجيبك بأن مشيئة الله فيها قليل من النظام و الكثير من الفوضى.
13 - أستاذ سامي لبيب
إسلام بحيري
(
2014 / 12 / 30 - 16:29
)
ما هو غير المنظم في الكون برأيك ؟
أنا أرى كل ما فيه منظماً ومقصوداً
لعلك تريد الزلازل والبراكين.. هذه ظواهر وقتية ليست دائمة، إذن لا يمكن وصفها بعدم التنظيم إلا في حالة استمرارها، مثلها مثل بقية المنظومة المنظمة المستمرة
إذن عدم استمرارها يعني أنها من ضمن التنظيم
قد يكون المنظِّم يريد أن يستخدم الثواب والعقاب أيضاً
وليس من المعقول أن تنفي 99% تنظيم مستمر، من أجل 1% مؤقت
الأمر الثاني : كيف تنفي العقل عن المنظم ؟ هل بقوة العضلات ؟ أم هو تعسف وكفى ؟ عقلي وعقلك يرفض هذا.. والعلم أيضاً يرفضه لأن المعلومة موجودة قبل عملية الخلق والتشفير والبرمجة.. كيف تنفي العقل عن صاحب المعلومة
الأمر الثالث والأهم من أين نشأت المادة ؟ كيف خلقت من العدم ؟ هل تعتقد أن المادة أزلية ؟
ولو كانت مخلوقة فما هو الوجود غير المادي الذي قام بعملية الخلق والإخراج من العدم إلى وجود ؟ ماذا تسميه ؟ هل لديك تفسير آخر غير نظرية المؤلّهة ؟
أم أنك ستحيلني على علم الفجوات والثغرات ؟
تحياتي وتقديري
14 - الأخ عاد بن ثمود
إسلام بحيري
(
2014 / 12 / 30 - 16:44
)
أنت إذا نفيت التنظيم فقد قضيت على العلم التجريبي، لأن العلم يقوم على المشاهدة والمقدمات والنتائج.. فلو نفيت المشاهدة الملموسة فقد قضيت على سائغية العلم وصلاحيته للإستمرار
بل تكون قد قضيت على العقل نفسه، والتشكيك في ثوابته ومفاهيمه كالنظام والفوضى، فنقول عن الفوضى أنها نظام وعن النظام أنه فوضى.. هنا كل شئ يسقط
أما قولك بأن الكون يتغير من الفوضى إلى النظام أو العكس فهذا لا أعلمه ولم أسمع نه.. فلو أتيتني بعلومة موثقة عنه أكن لك من الشاكرين
الذيأعلمه أن الكون يسير نحو الفناء بحكم قانون كارنو للديناميكا الحرارية، وهذا ما أثبتته الأديان والكتب السماوية منذ فجر البشرية
قولك أن التنظيم نسبي وأنه لابد من وجود كون غير منظم: فأنا أقصد بالتنظيم، التهيئة للإنسان بحيث يعيش وكل شئ مجهز له (وبالتعبير القرآني: مسخّر) من ناحية كل شئ
ولذلك لا نحتاج إلى كون آخر
الأمر الأخير: اصطدام نيزك بالأرض في عهد الديناصورات وليس الآن، دليل على تهيئة الأرض -للإنسان- وإلا لماذا تبتعد عنا النيازك الآن ؟ هل تخاف منا ؟
تقبل مودتي واحترامي يا برنس
15 - هل الكون منظم أم عشوائى ام عشوائى فى سبيله لنظام
سامى لبيب
(
2014 / 12 / 30 - 20:38
)
عندما طرحت سؤالك عن فكرة الكون منظم يلزم من ينظمه جاء ردى على عدة اوجه إحداها منطقى فلسفى طالما انت تسخر من افتقادنا للفلسفة والمنطق فذكرت لك نقطة منطقية تقول ان مصدر النيران ليس كلها عود كبريت فلم ترد عليها!
جاء ردك باهتا يورط اكثر من أن يسعف لتعتبر ان البراكين والزلازل اشياء غير نظامية ولكن ليست دائمة فما معنى انها ليست دائمة فهل انقطعت عن الوجود!بالطبع اقصد اشياء كثيرة بغير نظام كإنفجار النجوم تصادم المجرات والثقوب السوداء وانعدام الحياة إلا على الأرض لتقول أن نسبتها1%ولا اعرف كيف أحصيتها ولو تسايرت معك ان نسبتها ضئيلة فهى تنسف فكرة الإله المصمم المنظم فالإله كلى النظام والحكمة لن يسمح بنسبة1%والا اصبحت هناك اشياء خارج مشيئته وسيطرته ونظامه أليس كذلك!
تسأل سؤال غريب ما كان لك ان تسأله لتقول كيف نشأت المادة كيف خلقت من العدم؟ ياأخى تذكر مادرسته فى المرحلة الإبتدائية عن ان المادة لا تخلق ولا تفنى الى العدم علاوة لا يوجد شئ اسمه عدم فألا تتذكر هذا
حسنا فلنتبارى فلسفيا:هل الوجود منظم أم عشوائى أم عشوائى فى سبيله لنظام سأضيفها وأشرحها فى مقال 50حجة تفند وجود الاله ولكنك لا تحتاج لشرح
16 - أستاذ سامي لبيب
إسلام بحيري
(
2014 / 12 / 31 - 02:51
)
مرحباً
يعني حضرتك فرحان بحجة الكبريت هذه؟ ياسيدي عود الكبريت ليس علة للنار ولا غير عود الكبريت، هذه كلها مواد موجودة تتحوّل من شكل لآخر ولا مشكلة
مثال الكبريت لا يصح في مقام الحديث عن إله عاقل/أو غير عاقل، وهو قياس فاسد لأنك تقيس المادة وتحولاتها على ما قبل المادة
ما قبل المادة : هل هو عاقل أو غير عاقل ؟
العلماء المؤمنون يقولون أنه عاقل بدلالة مشاهداتهم في الكون والإنسان، حيث وجدوا أن كل شئ دقيق ومحكم ويستحيل أن يكون جاء دون (معلومة) مسبقة ونظرة على تشفير الشريط الوراثي دنا تكفي
والمعلومة = العلم = العليم
وليس هناك معلومة متشعلقة في الهواء
المعلومة عَرَض لا جوهر.. لابد لها من جوهر تقوم به
لأنها صفة مثل السمع والبصر والكلام
وهذه كلها صفات الله - الوجود غير المادي الذي استحدث المادة
مذهب الربوبيين أقرب إلى العقل من مذهب الإلحاد الكلي لأن الأخير لابد من تعارضه مع العقل والفلسفة
كلامك عن إنفجار النجوم وانعدام الحياة، يدعمني أنا من حيث لا تدري.. الإنسان هو مراد الله ومركز الكون وأكرر لك ما قلته للأخ ثمود: لماذا لايحدث كل هذا على كوكبنا؟ هل عقدنا هدنة مع النيازك والمجرات الأخرى؟
17 - أستاذ سامي لبيب
إسلام بحيري
(
2014 / 12 / 31 - 03:06
)
لم تفهم عني مسألة تأقيت الفوضى، أو ربا فهمت وتحاول مط الكلام.. أنا أعني بالتأقتيت كما يفهم كل عاقل أنها حوادث غير دائمة كدوام الأوكسجين وانتظام الأرض في دورتها ومسافة بعدها عن الشمس الخ.. بركان أو زلزال مدته خمس دقائق وينتهي.. وعلى أقصى الأحوال فيضان بضعة أيام ويرجع كل شئ كما كان
من هنا تفهم كيف أحصيتها 1% لأن كل ما يحدث خارج الأرض -هذا الكوكب المركزي في الكون- لا يعنيني، بل هو دليل على أن هذا الكوكب محمي
وأما اعتقادك أن ذه الأمور خارج سيطرة الإله فاعتقاد خاطئ، لأنها من فعله، ولا تسأل الآن عن حكمة هذا... المهم أن حجر الزاوية ليس التصميم وإنما الإيجاد من العدم... هذه هي النقطة الفارقة التي لا يمكنكم ردّها الآن... زمان كنتم تقولون أن المادة أزلية فقضى عليكم علم الكوزمولوجي
وأما كلامك عما كنا ندرسه زمان أيام الإبتدائية، فالحمد لله الذي فضح جهلك للكل في زمن تتضاعف فيه المعلومات كل 18 شهر
العلم التجريب ضدكم الآن
ولكن الطريف في المشهد أنكم لا تستسلمون هههههههه
.. صحيفة هآرتس: صفعة من المستشارة القضائية لنتنياهو بشأن قانون
.. عالم الجن والسحر بين الحقيقة والكذب وعالم أزهري يوضح اذا ك
.. واحدة من أبرز العادات الدينية لديهم... لماذا يزور المسيحيون
.. مشاهد لاقتحام مستوطنين باحات المسجد الأقصى تحت حماية قوات ال
.. تجنيد اليهود المتشددين قضية -شائكة- تهدد حكومة نتانياهو