الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صحيفة (الى الأمام) تودع عام 2014

منى حسين

2014 / 12 / 29
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


مر يوم الرابع والعشرين من الشهر الجاري الذي حمل ذكرى صدور اول عدد من جريدة الايسكرا والتي كان يراس تحريرها لينين. والذي شدد ولفترات طويلة على اهمية تركيز التعبئة او التحشيد الذي يكمن في اصدار الجريدة. وحسب لينين في وقتها فجريدة الايسكرا كانت عبارة عن مقالات تحريضية وعين ثاقبة لفضح واقع المؤسسات السياسية الموجودة لحكم القيصر، وكل ما يخص العمل الشيوعي داخل الطبقة العاملة.. وليس هذا فقط كان يحرص لينين على شكل تنفيذ وتصميم الجريدة، بل وحتى متابعة الاخطاء الاملائية وكذلك طباعتها.. اخذتني ذكرى صدور اول عدد لجريدة الايسكر الى الغوص وبعمق في الدور الذي تقوم به جريدة الى الامام.. أردت أن أكتب شيئا عن الجريدة الصادرة عن الحزب الشيوعي العمالي العراقي في أخر عدد يصدر عنها لسنة 2014، الى الأمام يعمل عليها بدون تعب ولا كلل طيف من الرفاق ليشكلوا فريقا جميلا متناغم، سمير عادل رئيس التحرير وباسل مهدي وفارس محمود وسامان كريم وعادل احمد وفالح مكطوف، وأضافة الى رشيد اسماعيل (ابو علي) الذي يحتضن اعداد الجريدة باضلاع وقلب وبمكان لا يمكن وصفه.. يشاركه البقية مازن ومروان.. وكل الرفاق اللذين يقفون خلف استمرار صدور الجريدة واستمرار وجودها واخراجها ونشرها..
ان جريدة الى الامام جريدة تواجه ماكنة الاعلام الطبقي البرجوازي بنتانته وبشاعته وكل ما يحمله من غل وتضليل.. الى الأمام تواجه هذا الكم الهائل المدجج بامكانيات جبارة وخزائن مفتوحة.. تواجهها الصعوبات تواجهها المشاكل لكنها مستمرة وتسير مع اسمها.. وبالرغم من كل الصعوبات ومايحاصرها تتحلى بشجاعة الوجود لحرب لن نخسرها.. "الى الأمام" جريدة العامل وجريدة المراة والطفل وجريدة الجماهير الكادحة.. ان الاحزاب الشيوعية مهما كان حجمها لا يمكن ان تكرس نضالها ضد التفاوت الطبقي بمجرد الدعاية او نشر المباديء والافكار، او الاكتفاء بالتحريض او اتخاذ اي شكل اخر من اشكال المقاومة والنضال.. ندرك اهمية التقدم الذي احرزته جريدة الى الامام ونفهم معنى الحرب التي دخلتها، الحرب التي لن نخسرها حربنا لبناء عالم افضل للأنسانية جميعا..
جريدة الى الأمام هويتنا نحن الشيوعيين العماليين.. جريدة الى الامام هويتنا ووجودنا السياسي يرتهن بما تحمله صفحاتها من تصميم واصرار على الأستمرار والتواصل.. ومقاومة كل ما يدخل ضمن الصعوبات التي تواجهها.. بل هي مواجهات تقصدنا نحن.. ان الصحافة الثورية هي اهم نقطة لانطلاق وتعزيز القضايا المركزية والملقاة على عاتق كل ثوري.. واهمية قضية الصحافة لا تتوقف عند حد معين من بداية النضال الثوري ووسطه واخره لاجل تحديد جوهر وهدف المشروع الثوري.. وهذا امر لا يخص الحركة الماركسية الثورية وحدها بل ان الصحافة والاعلام تلعب دور خطير في تحريك كل المواقع والادوار السياسية.. وها هي ذا المؤسسات البرجوازية الصغيرة والكبيرة والغير ثورية تستخدم من الاعلام والصحافة مد الجسور لامتدادها ووجودها.. لا بد لنا من الانتباه الى التاكيد على الصيغة الماركسية الثورية لفرض الهيمنة وخلق الشعبية وسط الجماهير.. لا اقول ان جريدة الى الامام احزرت كل هذه الطفرات وحققتها لكنها قلبت موازين كثيرة، وكشف كل الزيف والأدعءات ومحاولات التضليل المتعمد وها هي ذا تحرز تقدم واضح وكبير رغم كل الظروف التي نعرفها ونرزح تحتها للعمل عليها..
ان الملامح التي تطارد الجريدة ونجاحها هي ملامح معروفة وواضحة.. والصراع كان ولا يزال يخوض الاحتدام والتصادم.. وعلى الرغم من ذلك ستبقى جريدة الى الامام وجودنا وصوتنا وبهجتنا وانتصارنا.. واقول ما يقوله لينين في بيان التاسيس لجريدة الايسكرا (اننا لا ننكر وجود الاختلافات ولن نحاول اخفائها او طمسها بل على العكس من ذلك نريد لمطبوعاتنا ان تصبح منبرا لمناقشة كل القضايا من قبل جميع الاشتراكيين الروس على اختلاف والوان ارائهم, اننا لا نرفض المساجرت بل نحن على العكس من ذلك مستعدون لان نخصص لهم مجالا واسعا على اعمدة صحفنا) ومن ذكرى جريدة الايسكرا التي مرت قبل ايام الى جريدة الى الامام.. سنستمر مهما واجهنا أو سنواجه وحتما سينتصر عالمنا الأفضل.. لنخصص يوم في السنة خاص بجريدة الى الامام للأحتفاء بها وباستمرارها ونجاحها تحية لكم جميعا وكل عام وانتم بألف خير..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحياتي زعيمة
ليندا كبرييل ( 2014 / 12 / 30 - 14:32 )
السؤال الأول: أين أسماء رفيقاتك من النساء؟
قرأت أسماء الرجال ولم أر اسماً واحداً لسيدة
لماذا؟
لأني لأريد أن أوجه تحية لهم ولهن في نهاية هذا العام

أنا سعيدة أن ألتقي بك عزيزتي الرائدة منى حسين في اليوم قبل الأخير من نهاية 2014
لم أشأ أن تمر السنة دون أن ألقي التحية على زملائي في الحوار المتمدن الذين فضلوا على معرفتي لتهنئتهم بالعام الجديد
وهكذا أشارك عند من أسعدني الحظ بلقائهم في هذين اليومين، فأرجو أن تتقبلي مع زملائك في جريدة إلى الأمام تهنئتي بجهودكم وإخلاصكم في سبيل بناء عراق قوي خال من العصبية والطائفية
تفضلي أختي العزيزة تمنياتي لك بالصحة والعافية والنشاط المتواصل والنجاح
وكل عام وإلى الأمام بفضلكم بخير

منى حسين: إلى الأمام


2 - المحترمة ليندا كيبرييل
علي البابلي ( 2014 / 12 / 30 - 18:23 )
وتهنئة لكي كاتبتنا العزيزة الرائعة بمناسبة الاعياد ورأس السنة مع التمنيات بعام جديد سعيد وصحة كاملة ...ومن خلالك التهنئة للمبدعة المثقفة المتنورة منى حسين ...ولكل الاخوة والاخوات الكتاب والمعلقين وكل عام والجميع بخير.


3 - تحياتي القلبية ليندا كبرييل
منى حسين ( 2014 / 12 / 30 - 21:36 )
سعيدة جدا بعودتك اثلجت قلبي محبة وفرح
نحن النساء موجودات لكن ظروف قاسية تجعلنا نكون وراء الظل تحيتك وصلت للكل عزيزتي
وانا اسعد بلقائك وبكل الاوقات لكن كما تفضلتي لاخر يوم في السنة وقع اخر والحوار المتمدن يلقي عليك التحية سنشارك جميعنا ببناء عالم افضل لكل لانسانية وليس للعراق وحدة
وصلت امنياتك وتهنئتك وبالنيابة عن الجميع اقول لك كل عام وانت تتالقين نجاح واستمرار وقوة وكل عام وجمعنا الى الامام نتقدم
كل الحب والاحترام للغالية ليندا اشرقت كعادتك بوميض النور والحب الهاديء
تقبلي منا وافر التقدير والاحترام


4 - كل عام وانت معنا وبالف خير
منى حسين ( 2014 / 12 / 30 - 21:40 )
العزيز علي البابلي كل التقديروالامنيات والتمنيات لك بالصحة والامان والابداع وكل عام وانت بالف بالف خير
تقبل وافر التحيات


5 - للتذكير عزيزتي ليندا
منى حسين ( 2014 / 12 / 30 - 21:49 )
تركت لك حساب السكايبي الخاص بي على الاميل اتمنى ان تكوني قد اطلعت علية
وتحياتي مجددا


6 - السلام والأمان للجميع ودمتم سالمين
ليندا كبرييل ( 2014 / 12 / 31 - 02:55 )
بعد إذن الأستاذة منى حسين

السلام عليك علي البابلي المحترم
أنا سعيدة أن ألتقي بك أيضا في اليوم الأخير من السنة
أتمنى لك الصحة والسعادة والأمان في حياتك وكل عام وأنت مع عائلتك الكريمة وأحبابك بخير

عزيزتي الكاتبة
وصلني بالتأكيد حسابك
لا أعتقد أن هناك منْ يعاني من المشكلة الفظيعة التي أعاني منها: ضعف النت

أصبحت الوسيلة الوحيدة التي تربطني بعائلتي دون حسابات فنلتقي عن بعد صوتياً كأننا نتحدث وجهاً لوجه ، لكني أعيش في منطقة لا تتوفر فيها خدمات النت إلا بالقطّارة! فغالباً ما تنقطع وتسبب لنا مشاكل في العمل غير محسوبة

لكننا اعتدنا.. ونحن ندير أشغالنا بالاقتناع بالمتوفر والتواؤم مع الظروف
النت عندي للأسف لا تساعد على التواصل عبر الوسائل الحديثة التي أسمع بها ولا نعرف منها إلا الاسم
أما الرسائل فليست مشكلة، إذ بالإمكان نسخها
الحديث في السكايب عندي معياره: دقيقة، أحياناً ولا دقيقة: آلو .. ثم ينقطع

ياما~ وياما~ فاتني نسخ تعليقاتي للحوار ، وكم عانيت من إعادة كتابتها
تعلّمنا الآن هاها

أعزائي منى وعلي : على المحبة نلتقي
أتقدم للجميع بتهنئتي
كل عام وأنتم بخير

اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي